صحافة دولية » الصحف الناطقة بالانكليزية والأحداث العربية

موقع سي أن أن
تحليل : خطوات صغيرة نحو سلام أوسع في الشرق الأوسط؟
19- 6- 2008

تخطو إسرائيل خطوات صغيرة باتجاه التسوية مع جيرانها، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوات ستؤدي الى صفقة سلام أوسع نطاقا. إن صفقة سلام أوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن ايضا أن تتحقق إذا ما حلت إسرائيل خلافاتها العالقة مع منذ أمد بعيد مع لبنان وسوريا.
وفيما تتمحور مشاكل إسرائيل مع سوريا ولبنان حول مرتفعات الجولان ومزارع شبعا المتنازع عليها، والتي تحتلها إسرائيل، فإن المشاكل هي أكثر عمقا والنتائج المترتبة على أي اتفاق يمكن ان يكون لها تداعيات أوسع... فلا زالت ميليشيا حزب الله المدعومة من سوريا - والتي تعمل خارج لبنان -- تحتجز جنديين إسرائيليين كانت قد اعتقلتهما في تموز 2006 بعد هجوم شنته على حدود إسرائيل مع لبنان.
قد تكون إسرائيل ، عبر الانسحاب من الأراضي المتنازع عليها ، تسعى الى إضعاف حزب الله عبر التعامل مع الحكومة اللبنانية الموالية للغرب. إذ أن حزب الله كان يجادل منذ فترة طويلة انه يملك الحق في امتلاك السلاح لأنه مجموعة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. فإذا انتهى الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا ، يصبح أصعب على حزب الله التذرع بهذه الحجة.
وقد اكتسب حزب الله المزيد من القوة السياسية في لبنان من خلال اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه عن طريق وسطاء قطريين.
ولكن حاييم مالكا أشار الى أن المحاولات الإسرائيلية السابقة للتأثير على السياسات الداخلية في لبنان لم تكن ناجحة. وقال مالكا نائب مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية 'أن إسرائيل سعت لعقود عدة، للتوصل الى اتفاق سلام منفصل مع لبنان ولكنها كانت تفشل دائما ، إن التوقعات الإسرائيلية بأنه يمكنها أن تتوصل الى مثل هذه الصفقة في وقت أصبح فيه لحزب الله قوة بلا منازع في لبنان، هو مجرد تمني'.
في الوقت نفسه ، ووفقا للمبعوث الأميركي السابق في الشرق الأوسط دنيس روس، إن أي صفقة تتوصل إليها إسرائيل مع سوريا يمكن أن يكون لها آثار على دور إيران في الشرق الأوسط ... وقال روس ل سي آن آن 'إن زواج السوريين والإيرانيين هو زواج توافق '، 'وهم ليسوا متزوجين أيديولوجيا'.
'السؤال هو ما إذا كان السوريون مستعدون للابتعاد عن العلاقة التي كانت تجمعهم ، ليس فقط بإيران ، بل بحزب الله وحماس أيضا'. وأشار الى أن سوريا اصطفت في المفاوضات السابقة ، الى جانب إيران وحزب الله وحماس في 'معادلة' جديدة حول أن مبادرة أوسع للسلام في الشرق الأوسط لا يجب أن تتضمن قيام دولة فلسطينية. وقال روس 'إذا قرروا الانسحاب'، فإن هذا يعني أن قادة سوريا يوجهون رسالة الى (إيران وحزب الله وحماس) بأنهم لا يعتقدون ان هذه المعادلة هي المعادلة المحتومة ، وانه ربما قد يكون السلام لا مفر منه.
وحذر مالكا من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن ' التوقعات يجب ان تكون واقعية' فيما يتعلق بأي اتفاق بين إسرائيل وسوريا. وقال 'أنه من غير الواقعي ان نتوقع بأن يؤدي الاتفاق السوري - الإسرائيلي الى انشقاق استراتيجي لسوريا عن إيران'. 'ولكنني اعتقد ان إعادة تحديد هذه العلاقات (بين سوريا وإيران) قد يكون ممكنا'.
وأشار مالكا الى غياب أي وساطة أميركية في أي من المحادثات الجارية في الشرق الأوسط. وأضاف 'اعتقد أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير في الأحداث (في الشرق الأوسط) قد تضاءلت الى حد كبير ، والمحزن أن الولايات المتحدة قد نحيت جانبا في أكثر المناقشات السياسية أهمية التي تجري في الوقت الحاضر'. 'انه فشل لسياسة الولايات المتحدة حيث أن أهم التطورات في المنطقة تحدث دون مساهمه مباشرة من الولايات المتحدة'.

صحيفة التايمز البريطانية
إسرائيل : اولمرت المهدد يمد يده للتسوية
19- 6- 2008

قد يكون سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي للتسوية هو من اجل تشتيت الرأي العام عن مشاكله في الداخل ، لكنه يسعى في النهاية للتقدم خارجا.
.. دعت الحكومة الإسرائيلية لبنان أمس الى بدء محادثات للسلام ، عارضة أن تضع كل المواضيع على طاولة البحث... لكنه من غير المرجح أن تسفر هذه الدعوة عن نتائج سريعة. فسياسية البلد الممزقة تجعل من الصعب على الحكومة ان تستجيب لهذه الدعوة ، ولا سيما بعد مرارة الاجتياح الذي قامت به إسرائيل قبل عامين. وقد قال، رئيس الوزراء الموالي للغرب فؤاد السنيورة ، ان بلاده ستكون آخر بلد يوقع على معاهدة سلام مع إسرائيل.
في الوقت نفسه تسعى إسرائيل للتوصل الى تبادل للمعتقلين مع حزب الله الميليشيا التي تدعمها إيران والتي فشلت إسرائيل في سحقها في عام 2006.
إذا تمكنت إسرائيل من استرجاع الجندي الذي اعتقل في غارة عبر الحدود في مقابل ميليشاوي من حماس، فأن حل موضوع مزارع شبعا المتنازع عليها ، والتي تحتلها إسرائيل ويطالب بها حزب الله ، قد يصبح أسهل مع مرور الوقت.
إن مفتاح الحل في لبنان ، يكمن في دمشق. حيث تبدو محادثات السلام واعدة أكثر، ذلك أن الرئيس الأسد يخضع تحت ضغوط سياسية محلية ودولية مماثلة ، بسبب لبنان. أن استعداده الظاهر لعقد محادثات غير مباشرة في إطار اتفاق السلام ، بعد ثماني سنوات من المماطلة ، يمكن أن يطلق العنان لصفقة على مواضيع أخرى : وضع نهاية لدعم لحزب الله وحماس، وانشقاق عن إيران، واستعادة الجولان...

صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية
حزب الله لن يتوقف عند مزارع شبعا
Jonathan Spyer
19- 6- 2008

في أعقاب اتفاق الدوحة الأخير ، تحرص الولايات المتحدة على تعزيز موقف رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وحركة 14 آذار التي هو جزء منها. وتعتبر الإدارة الأميركية ثورة الأرز وحكومة السنيورة ، احد أهم إنجازاتها الدبلوماسية في المنطقة. ويبدو ان حكومة إسرائيل على استعداد لتبني موقف تصالحي جديد بشأن مزارع شبعا من اجل ان تلعب دورها في هذه العملية...
وقد أعربت رايس في بيروت ، عن قلقها من نفوذ حزب الله في لبنان ، وقالت ان الإدارة تريد أن تعالج 'الأسباب الحقيقية والأسباب الكامنة وراء' لهذا الأمر. وعندما طلب منها تعريف الأمر، وقالت : ووفقا لتقرير نشر في الديلي ستار، ان مسألة مزارع شبعا يجب ان تحل 'في سياق قرار [مجلس الأمن] 1701 وليس القرار 425'.
القرار 1701 ، الذي اعتمد عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية ، أعاد فتح هذه المسألة ضمنا عبر الأخذ 'بعين الاعتبار' خطة النقاط السبع التي طرحها السنيورة ، والتي تطالب بوضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة. كما يدعو القرار الى نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان.
وتريد الإدارة الأمريكية أن تعزز موقف السنيورة، وأن تزيل السبب المنطقي الذي يحمل حزب الله السلاح على أساسه، في الوقت نفسه . حزب الله يستخدم مزارع شبعا حاليا كحجة يتذرع بها ؛ ومن هنا ، إن الفكرة الظاهرة هي حمل إسرائيل على التنازل عن مزارع شبعا ، وعلى الأرجح لتصبح تحت سيطرة الأمم المتحدة. وهذا ، بحسب المتوقع ، سيؤدي الى التخلص من السبب الذي يتذرع به حزب الله للإبقاء على سلاحه -- وسيمكن السنيورة من ان يطرح نفسه ك'محرر' لمزارع شبعا.
ولكن من المرجح أن تؤدي هذه الفكرة الى نتائج عكسية . فيما أعلن حزب الله أنه يعارض فكرة وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة ، فإن هذا لن يمنعه من ان يعلن أن أي انسحاب إسرائيلي هو إنجاز خاص به ،على أنه نتيجة متأخرة للصدمة والخوف -- والمرونة فيما بعد - الذي أحدثتها حرب 2006 بإسرائيل.
ليس هناك إي سبب لافتراض ان هذه النسخة ستكون اقل مصداقية من تلك التي سيقدمها السنيورة. ذلك أن المطالبة 'بعودة' مزارع شبعا كان مرتبطا حزب الله ، وتبنتها الأطراف الأخرى في لبنان في وقت لاحق.
كما ان حزب الله سيدعي أن التنازلات الإسرائيلية في هذا الشأن هي دليل على ايجابية استخدام أعمال العنف ضد إسرائيل ، بما ان المجتمع الدولي كان قد أعلن انتهاء المسألة في عام 2000 وأعيد فتحها بعد ذلك نتيجة لحرب 2006. (هذه الادعاء دقيق واقعيا). إنه من غير المرجح أن يؤدي مسلك كهذا الى نزع سلاح حزب الله . فحزب الله ، على كل حال، هو ممثل لبناني وعميل من صنع إيران على حد سواء.
وكان هناك بعد أيار 2000 من يعتقد أنه وبمجرد أن تتخلى إسرائيل عن المنطقة الأمنية ، فإن حزب الله سيصبح حزبا سابقا . وهذا ، بالطبع لم يحدث. هل ينبغي ان نتخلى عن مزارع شبعا، إن حزب الله لديه بالفعل قائمة لاحقة من 'الشكاوى' ضد إسرائيل والتي من شأنه ان يستخدمها لتبرير مواصلة 'المقاومة'.
وتشمل هذه، القرى السبع الشيعية والتي كانت موجودة في الجليل قبل عام 1948 ، وقبل الوجود الكبير للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقد أصدرت الحركة بيانا حول ذلك بالفعل..
وتريد الولايات المتحدة وفرنسا أن تعزز من شراكتها في لبنان ، الذي عانى مؤخرا من إذلال عسكري. إنهم يريدون أن يظهروا ان التحالف مع الغرب يجلب النتائج ، في حين ان حلفاء إيران هي القوى التي تحول دون تحقيق الهدوء. للأسباب المذكورة أعلاه ، إنه من غير المرجح أن تؤدي إعادة فتح مسألة مزارع شبعا الى النتائج المرجوة. وبدلا من ذلك ، أنه من المرجح ان تكون مسألة مربكة، وتتسبب بالانشقاق وعدم التوصل الى حل بين القوات الموالية للغرب في المنطقة.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية
تقوية المتطرفين
نيكولاس كريستوف
19-6- 2008

... عندما فازت حماس بالانتخابات الديمقراطية في غزة ثم استولت على كامل السلطة قبل عام ، لم يكن هناك خيارات جيدة لإسرائيل والولايات المتحدة. فحماس تضم إرهابيين وأصوليين إسلاميين وعقائديين ، ولها صلات وثيقة مع إيران. وكان حكمها نظيفا في منطقة تنخفض فيها المعايير - فهي ليست فاسدة بشكل واضح ؛ وهي تقدم الخدمات الاجتماعية بكفاءة، والشوارع الآمنة -- ولكنها تدير دولة بوليسية وتثير الرعب لدى كل جيرانها.
ولكن من بين كل الخيارات السيئة ، قد تكون إسرائيل قد اختارت الأسوأ. فمعاقبة الجميع في غزة أدى الى تطرف السكان ، وتصوير حركة حماس كضحية ، وأعطى مسؤوليها ذريعة للفشل الاقتصادي وقوض المعتدلين الذين يشكلون الأمل الأفضل في إسرائيل والعالم العربي على حد سواء.
إذا قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بتشكيل لجنة مشتركة لدعم متطرفي حماس ولتعزيز النفوذ الإيراني ، فإن النتيجة كانت بالكاد لتكون أفضل. لقد أدى الإرهاب العربي الى ارتفاع الصقور الإسرائيلية والى اجتياحيين للبنان. الاجتياح الأول ساعد في ولادة حزب الله ، والاعتداءات الإسرائيلية على الشرطة الفلسطينية بعد ذلك ساعدت في تعزيز حركة حماس... ففيما كانت إسرائيل تدين حزب الله وحماس ، فإنها كانت تساعد في تهيئتهما. وفيما كانت الفلسطينيون يدينون الجدار الفاصل ، بنته تفجيراتهم الانتحارية...

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد