مقابلات » جيزيل خوري: «البرامج السياسية المحلية غير منافسة عربياً»

55348_430- صحيفة 'السفير'
زينب حاوي

عرفت الزميلة جيزيل خوري ببرنامجها الشهير &laqascii117o;حوار العمر" الذي دام لثلاث سنوات ونيف عبر &laqascii117o;ال بي سي"، كمعدة ومقدمة له. وهي تؤكد اليوم لـ&laqascii117o;السفير" أنه لن يتكرر أبداً لأنه جاء في ظرف كان لبنان فيه خارجاً من حرب أهلية وينفتح شيئاً فشيئاً على العالم العربي. لكن هذا البرنامج أسر خوري لبعض الوقت، خصوصا لجهة تقديمها خلاله العديد من الوجوه البارزة، كالفنان زياد الرحباني على سبيل المثال، فكأنها أصبحت ملزمة باستضافة شخصيات بمستوى معين. لكنها عادت وخرجت تدريجا من هذا الإطار مع إطلاق برنامجها &laqascii117o;بالعربي" على شاشة &laqascii117o;العربية"، تبعه &laqascii117o;استديو بيروت" الذي تحررت من خلاله كليا من الزامية المقارنة مع &laqascii117o;حوار العمر".
تستند خوري الى الإحصاءات الأخيرة كي تعبّر عن أسفها لغياب البرامج السياسية الحوارية التي تعرضها القنوات اللبنانية عن ساحة المنافسة مع الفضائيات العربية، فيما تعوض بعض برامج المنوعات والترفيه أحياناً هذا الغياب. وتعزو السبب الى المساحة الكبيرة التي تعطيها الفضائيات لهذه البرامج والى الحرفية العالية في تنفيذها.
وتشير الى أن &laqascii117o;استديو بيروت" يندرج ضمن &laqascii117o;رزمة" برامج تخصصها &laqascii117o;العربية" لبعض البلدان العربية، للإضاءة على الأوضاع المحلية ذات العناوين العريضة، وليس للخوض بتفاصيل محلية بحتة، والتي يمكن لأي صحيفة عربية تناولها، كوضع المخيمات الفلسطينية وملف المحكمة الدولية وقضية اللاجئين السوريين وغيرها.
وتعوض الهامش المغيّب في &laqascii117o;استوديو بيروت" عبر برنامجها السياسي الإذاعي الأسبوعي &laqascii117o;لقاء الأحد" عبر أثير &laqascii117o;صوت لبنان" (الضبية). فهو يحاكي القضايا الداخلية اللبنانية كأوضاع الجامعة اللبنانية وقانون الانتخابات، ووضع المسيحيين في الشرق وغيرها. وهي تخوض اليوم هذه التجربة &laqascii117o;لأن الوقت في السابق لم يكن يسعفها، كما أن &laqascii117o;العرض أعجبها &laqascii117o; لا سيما مع انضمام الزميلين عادل مالك ووليد شقير الى الإذاعة، ما شجعها على اختبار &laqascii117o;ما إذا كان الصوت يصل كما الصورة". والأهم من ذلك هو إتمامي لنحو ربع قرن من العمل التلفزيوني، ما فرض علي تقديم شيء جديد".
وردا على سؤال، تنفي خوري بشكل قاطع إدارتها أو تدخلها بالمرصد الإعلامي والثقافي في العالم العربي (سكايز- عيون سمير قصير)، وتكتفي بالقول انها ساهمت فقط في تأسيسه ومواكبة الخطوط العريضة لدى وضع مواثيقه الأخلاقية والإعلامية، بالإضافة الى استقدامها فريقا من &laqascii117o;مراسلون بلا حدود" بغية المساعدة في هذا الشأن، موضحة أن القانون الداخلي في المرصد الذي وضعته المجموعة الأوروبية الممولة، يمنع توليها إدارته ويحصر مهمتها بتوقيع الشيكات والأوراق الرسمية على قاعدة أنها &laqascii117o;رئيسة شرف" للمرصد ليس الا.
وعن التباطؤ بإنجاز كتابة مذكراتها (باللغة الفرنسية)، فإنها ترده الى النقاش الذي جرى بينها وبين الصحافية الفرنسية ودار النشر، بهدف تبيان تفاصيل تتعلق بعملية إغتيال زوجها الصحافي سمير قصير، على أن تتضمن هذه المذكرات أيضا قصة الحب التي جمعت بينها وبين زوجها على شاكلة رواية، والتي أضحت في ما بعد &laqascii117o;قصة للعموم ولأروقة المخابرات" تقول، كما ستتطرق الى ما أسمته الليبرالية &laqascii117o;السطحية" للمجتمع اللبناني الذي يتبين أنه مجتمع محافظ الى حد كبير، وستنطوي المذكرات على جرأة عالية، وستصدر في أقل من عام &laqascii117o;.
وعن ملامحها التي توحي بالقساوة والديكتاتورية، فان خوري تعيدها الى طبيعة الحياة التي عاشتها والتي لم تكن سهلة، فهي تربت ضمن عائلة تتخذ من النظام أساسا لها، بالإضافة الى مكوثها في عمر مبكر في مدرسة داخلية، لكنها لم تنقل أجواء تلك التربية الى أبنائها كما تقول.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد