صحافة دولية » لبنان والمنطقة في الصحافة الأجنبية

نشاط حزب الله في المحيط
Stratfor / كندا:
20- 6- 2008
أُفيد أن ناشطين في حزب الله شوهدوا وهم يراقبون أهدافاً يهودية في كندا. وتأتي هذه التقارير فيما يجد حزب الله نفسه في خطر أن يفقد راعيه السوري ، مما يزيد من أهمية أن تثبت الميليشيا قيمتها لراعيها الإيراني . كما أنها تأتي وسط التوترات المستمرة بين إيران المنقسمة داخليا والولايات المتحدة التي تواجه انتخابات رئاسية في تشرين الثاني.
التحليل
وتقول التقارير الواردة من كندا أن عملاء حزب الله شوهدوا وهم يراقبون أهدافاً يهودية في تورونتو ، بما في ذلك مدارس ومعابد اليهودية. وقد أكدت مصادر أمريكية على تزايد نشاط حزب الله ايضا. وبشكل مثير للفضول قالت التقارير على وجه الخصوص أن الرجال الذين كانوا يقومون بالمراقبة ليسوا مجرد رجال بملامح شرق أوسطية، بل هم عناصر في حزب الله. وهذا إما يشير إلى تغلغل عميق لحزب الله في كندا -- الكنديون يعرفون الانتماء السياسي لهؤلاء الرجال -- او الى حرب نفسية ضد حزب الله ، أي محاولة لإعلام حزب الله أن الكنديين يعرفون بتحركاتهم . فإذا كانت هذه عملية لحزب الله ، فإن الكنديين يقولون لهم أنه أمرهم قد فُضح .
هناك حالة معقدة تتنامى حول حزب الله ، وهو في مأزق عميق. فقد غيرت سوريا من موقفها عبر الدخول في مفاوضات جدية مع إسرائيل. وسوريا تريد ان تخرج من هذه المفاوضات بحيث يكون لبنان في مجال نفوذها. والثمن الإسرائيلي لذلك هو أن تحد سوريا من أنشطة حزب الله. وقد يقدم السوريون ، الذين هم مهتمون أكثر بالثروة اللبنانية من مصلحة الحركة الشيعية – حيث أن سوريا ليست شيعية وليست متدينة بالضرورة – على الصفقة.
وهذا يضع حزب الله في موقف صعب للغاية. لقد عملوا في السابق برعاية إيرانية وسورية. وكانت سوريا هي الأقرب إليهم . فإذا غير السوريون من سياستهم ، فسيصبح حزب الله معزولا ومعرضا للخطر. والواقع ان هناك جدل في stratfor عن من قتل عماد مغنية فعلا، الاغتيال الذي أقسم على الثأر له. يأخذ البعض المنحى التقليدي ويحملون إسرائيل المسؤولية. فيما يعتقد آخرون أن عملية الاغتيال كانت دفعة سورية تحت الحساب الى إسرائيل بخصوص المفاوضات الإسرائيلية – السورية، كما أنها كانت إشارة لحزب الله كي لا يقدم على أي عمل يفسد المفاوضات ما لم وحتى يطلب السوريين ذلك .
في هذه اللحظة ، إيران هي حليف حزب الله الأوحد. ولذلك فهو يحتاج أن يجعل نفسه قيما لإيران. وتشير الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل مستمر بأنهم قد يهاجمان إيران في الأشهر القليلة المقبلة. وحقيقة أن هذه الإشارات تأتي وتؤُخذ على مأخذ الجد تقلل من احتمال وقوع هذا الهجوم. فإذا أراد أي من البلدين أن يشن هجوما على المنشآت النووية لإيران حقا ،فإن عليهم أن يتخلصوا من كل المعدات والموظفين في هذه المنشآت. فالخبرة هي كل شيء ، وهم يريدون أن يقضوا على الأمر. وتزيد الإشارات على إمكانية وقوع هجوم، من احتمال ان تفرق إيران كل الخبرات الفنية وبعض المعدات. وهذا سيقلص من فعالية الهجمات الى حد كبير. فالمرء لا يشير الى هجوم على مرافق ليعطي الطرف الآخر فرصة لتغيير الأمور ولتقويض استخباراته.
ولذلك ، فان هناك قدرا كبيرا من الحرب النفسية في هذه التهديدات. وتريد الولايات المتحدة وإسرائيل أن تشعر إيران بعدم الأمان....
أنه في مصلحة أحمدي نجاد أن يحاول أن يتصدى للضغوط الأمريكية والإسرائيلية عبر إظهار خيارات إيران الاستراتيجية. ولا تملك طهران العديد من الخيارات ، إلا أنها تملك خيارا واحدا : وهو حزب الله. أن كابوس الرئيس الأمريكي جورج بوش هو أن تنتهي رئاسته كما بدأت ، بهجمات إرهابية. ودليله الوحيد على نجاح سياسته – وهو دليل مهم -- هو انه وبصرف النظر عما كان يمكن ان يحدث في العراق ، فإن الولايات المتحدة نفسها لم تتعرض لأي هجوم منذ 11/9 ، وأن هذا الأمر كان نتيجة لسلوكه العالمي...
ولكن إذا أقدم حزب الله على ضرب الولايات المتحدة فيما يرحل بوش، فأن ذلك سيفسد إرثه . وستثار مسألة ما إذا كانت الإستراتيجية الجمهورية فعالة حقا في مكافحة الإرهاب وسط حملة انتخاب الرئيس، وستدور الحملة حول هذه المسألة.
يحتاج حزب الله أن يخدم إيران. فهو يحتاج الى إيران. والإيرانيون بحاجة الى أن يبلغوا واشنطن أن حربهم النفسية -- أو حتى خططهم الحقيقية للهجوم -- سيكون لها عواقب سريعة ومدمرة ، عواقب لا يريد أن يراها بوش حقا . ولذلك كان في مصلحة إيران أن تُلحظ مراقبة حزب الله. وبذلك تبعث بالرسالة التي يريد احمدي نجاد إيصالها الى الولايات المتحدة والإسرائيليين. كما أنها تزيد من قيمة حزب الله الاستراتيجية بالنسبة لإيران، الذي يستطيع بدوره أن يضغط على سوريا بشأن مستقبل حزب الله.
وهكذا ، هناك سببان وراء معرفة الكنديين بانتماء هؤلاء الناشطين . احد هذين السببين هو أن الكنديين والأمريكيين قد اخترقوا حزب الله وأنهم يريدون إخبارهم أن أمرهم قد فضح . والسبب الآخر هو أن حزب الله يريد ان بيرق ضربته ليُفهم الإدارة الأمريكية أن عليها أن تأخذ حذرها في الضغط على إيران. هذه الرسالة ستكون أنكم إذا ضربتم إيران ، فإننا سنضربكم ، وإذا استمريتم بتهديدنا فنحن سنهددكم. دون شك ان الإيرانيين منشقون سياسيا. ولكنهم يشيرون للولايات المتحدة انه مهما كانت إيران منشقة ، فإنها ليست منشقة سياسيا كما هي الولايات المتحدة في هذه اللحظة.
*حزب الله يجدد حرب الابادة ضد اليهود في كل مكان
عن موقع frontpagemagazine.com في 26-6-2008 كتب Andrew G. Bostom تحليلاً طويلاً حاول فيه تصوير ' حقد 'حزب الله ( ... ) على اليهود في العالم واستند الى نصوص ، عشوائية ، وبشكل تعسفي من اجل تاييد رايه ومما قاله :
بالاستناد الى المخابرات الكندية و الاميركية فان حزب الله بصدد شن هجمات ضد اهداف يهودية في العالم ، وجهاد حزب الله ضد اليهود يعود الى المفهوم التقليدي للجهاد الاسلامي ولا سيما ضد اليهود ، واذا عدنا الى عالم الدين الشيعي الاملي – م1622 - كتب في كتابه ' جامعي عباسي ' ص 213 ، وهومن مصادر القانون الشيعي ( ... ) ،' ان الجهاد المقدس في الاسلام ضد اتباع الاديان الاخرى ، مثل اليهود ، مطلوب الا اذا اسلموا او دفعوا الجزية ' .
كذلك بالعودة الى القران والى الاحاديث النبوية ،نرى الكثير من النصوص التي تعبق بالكراهية لليهود ، ومثلا في صحيح مسلم ، الحديث رقم 5431 ، وايضا في تاريخ ابن سعد ، نجد رواية ان اليهود سعوا الى قتل النبي محمد ( ص ) بالسم . ( ثم نقل الرواية ) .
وبالعودة الى حزب الله فانه وفي بيان اعلان تاسيسه في شباط 1986 ، اكد ارتباطه بايران ، وعرف نفسه بانه ' امة ' ، وتتلخص ايديولوجيته بتحقيق ثلاثة اهداف: خضوع لبنان للشريعة الاسلامية ، تدمير اسرائيل ، نشر الاسلام في العالم .
وبعد ان استعرض الكاتب النصوص المؤيده لرأيه انتقل الى الحديث عن التجمعات العربية في كندا و الولايات المتحدة مثل منطقة دير بورن ، وحذر من انها تحولت الى مراكز لمساعدة حزب الله ماليا
التحليق فوق المتوسط: يؤشر لضربة إسرائيلية
Stratfor / جورج فريدمان:
23-6-2008
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً تقول فيه أن أكثر من مئة طائرة عسكرية قامت بمناورات في الأول من حزيران فوق شرق البحر المتوسط واليونان.
ليس واضحاً لماذا يعتبر الإيرانيون أن الهجوم على إيران من المستحيل أن يتم ,ولكنهم كانوا محقين بالقول أن هذه المناورات هي بمثابة حرب نفسية.لقد بذل الإسرائيليون ما بوسعهم من اجل إعلان هذه المناورات ولكن المسؤولين الأمريكيين لم يبذلوا أي جهد للإعلان عنها ودعمها.
في أوائل هذا الشهر تداولت معلومات عن أن 'أ.ك.خان'الرئيس السابق للبرنامج النووي الباكستاني المتهم ببيع تكنولوجيا نووية إلى بلدان مثل ليبيا وكوريا الشمالية وإيران,يمتلك تصميم تفصيلي ومخططات لبناء سلاح نووي صغير ليركب على الصواريخ المتاحة لكوريا الشمالية وإيران.وتم إيجاد هذه المخططات على حاسوب يمتلكه رجل أعمال سويسري,ولكن التقارير أفادت أنه لم يُعرف بعد ما إذا تم نقل هذه المعلومات إلى إيران أو أي بلد آخر.ومن المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة كانت على علم بوجود هذه المخططات في سويسرا.
من الواضح أن وجود وثائق كهذه بيد إيران ,سيساعد الإيرانيين بتخطي بعض العقبات..فهناك فرق هائل بين تخصيب اليورانيوم وبين امتلاك سلاح نووي.
لذلك إن تسريب هذه الوثائق هو أمر مهم جداً.فمن وجهة نظر إسرائيلية وأمريكية فإن تلك المخططات ستعطي إيران معلومات عن كيفية تصغير السلاح النووي وجعله أكثر متانة.
من غير الواضح بعد ما إذا كان الإيرانيون قد حصلوا على هذه المخططات أم لا.
ففي النهاية الإسرائيليون يدركون أن حصول إيران على مخططات كهذه ستسرع الأمور وعندها ويمكن للإيرانيين أن يمتلكوا أسلحة نووية في نهاية عام 2008 .
إذا أرادت إسرائيل أن تخرج إيران من اللعبة النووية لفترة طويلة فعليها وضع هدف استراتيجي رئيسي ألا وهو قتل الأشخاص الذين يقومون بتصنيع هذه الأسلحة وليس فقط استهداف المرافق الحالية,ولكن بهذه الحالة سوف يتم إدانتهم عالمياً .
لقد قام الإسرائيليون بأكثر من مجرد طرح إمكانية الهجوم على إيران بل قاموا بنشر الخطط لكيفية القيام بذلك.وإن أكثر جزء مثير للاهتمام بالعملية سيكون تزويد الطائرات بالوقود,فسيتوجب عليهم أن يكونوا في المجال الجوي العراقي.وهذا يعني أن الضربة على إيران ستكون مشتركة بين إسرائيل وأمريكا.
من وجهة نظر سياسية فمن الأسهل لأمريكا أن تقوم هي بضرب إيران من أن تساعد إسرائيل بذلك. فإذا كان الأمريكيون سيشاركون بضرب برنامج إيران النووي فمن الأفضل أن يقوموا هم مباشرة بذلك بدلاً من أن يساندوا إسرائيل.
هناك تفسيرات أخرى للدعاية التي أحاطت المناورات التي قامت بها إسرائيل,من هذه التفسيرات أن الإسرائيليين لا ينون شن هجمات كبيرة على إيران بل يخططون لشيء آخر,مثل عمليات كوموندس,أو استهدافهم بصواريخ كروز تطلق من الغواصات الإسرائيلية في بحر العرب أو أي شيء آخر تماماً.
أخيراً إن الإسرائيليين والأمريكيين قد يكونوا لا يعتزمون ضرب إيران بل هم فقط يطلقون حرباً نفسية لأسباب سياسية كما قال الإيرانيون. على ما يبدو أن الإيرانيين منقسمين حالياً بين من يعتقد أن احمدي نجاد قد قاد إيران إلى مرحلة خطيرة للغاية وبين من يعتقد أنه قد قام بعمله على أكمل وجه.

* قائد عسكري أميركي يزور إسرائيل للتباحث حول إيران
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في 25-6-2008 عن أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة سيقوم هذا الأسبوع بزيارة لإسرائيل جرى الترتيب لها على عجل مما أطلق العنان لتوقعات باحتمال شن تل أبيب ضربة عسكرية لبرنامج إيران النووي بموافقة واشنطن.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الهيئة الأميرال مايكل مولين سيستغل أحد أيام راحته أثناء جولة في أوروبا للالتقاء بنظيره الإسرائيلي الفريق غابي أشكينازي.
ومن المتوقع أن يقوم الفريق أشكينازي هو الآخر بزيارة رسمية لواشنطن خلال شهر من الآن.ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستحتاج إلى موافقة ضمنية من الجيش الأميركي لتوجيه ضربة إلى إيران نظرا لأن الولايات المتحدة هي التي تتحكم في المجال الجوي العراقي الذي سيتعين على المقاتلات الإسرائيلية على الأرجح عبوره إذا ما أرادت الإغارة على مواقع إيرانية.
وقد زادت التكهنات بضربة محتملة بعد تصريح جون بولتون –المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة- في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن إسرائيل ربما تنفذ هجومها في فترة ما بين موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية في الرابع من نوفمبر/تشرين وحفل تنصيب الرئيس الجديد في يناير/كانون الثاني 2009.
* السلفيون في لبنان لا يخافون من حزب الله
نقلا عن www.20minascii117tes.fr في 25-6-2008 والذي نشر تقريرا تحت عنوان ' السنة في لبنان باتجاه الراديكالية ' كتبه David Hascii117ry ومما قاله : ' اصدقائي من السنة يشعرون بالذل بعد انتصار حزب الله في بيروت مؤخرا ' كما تقول غادة وهي مسيحية من طرابلس والتي اصبحت لاجئة في بيروت خلال الشهر الماضي ، وقد تركت احداث ايار اثارا على السنة الذين شعر الكثير منهم ان تيار المستقبل قد خذلهم ، وهو ما افسح المجال امام السنة الراديكاليين ، والذين يغذيهم دعاة التيار السلفي .
وفي قلب حي ابو سمرا في طرابلس فان الشيخ عمر بكري – والذي طرد من بريطانيا عام 2005 – لا يعتريه الدهشة من تطور الاحداث ، والذي اوضح انه عند الشرارة الكبرى سيتدخل السلفيون الحقيقيون ، والقاعدة ستجد موطئ قدم لها ، واشار الى ان حزب الله لا يخيف السلفيين ، لان لهم تكتيكات اخرى في القتال ، كما ان القاعدة تستخدم اسلوب ' &ldqascii117o;pizza delivery ' ، في اطار العمليات الانتحارية ، وهو ما تاخذه الدولة اللببنانية على محمل الجد .

* وفاة الاستراتيجية الأميركية في العراق
عن كريستيان ساينس مونيتوركتب روبرت ديوجارميك وإندي زيليك :أثار جون ماكين عاصفة من النار حين قال إن تحديد موعد لسحب القوات الأميركية من العراق هو أمر 'غير مهم كثيراً'.
وقال إن الأمر المهم هو حجم الخسائر الأميركية في العراق، مشيراً إلى التواجد العسكري الأميركي طويل الأمد في كل من اليابان وكوريا الشمالية وألمانيا.
لكنه يتبقى على السناتور مككين بعد أن يقدم للشعب الأميركي إجابات واضحة على ثلاثة أسئلة أساسية: ما هي بالضبط تلك الأهداف السياسية للإبقاء على أعداد ضخمة من الجنود الأميركيين في العراق لسنوات كثيرة قادمة؟
ربما يعتقد مككين، عن أصالة، بأنه مايزال هناك هدف سياسي، ولو أنه أكثر تواضعاً بكثير من ذلك الذي كان استشرفه الرئيس بوش ومؤيدو الحرب أصلاً، والذي يمكن أن يبرر التضحية بمزيد من حيوات الأميركيين وأموالهم. لكنه إذا لم يكن يستطيع القيام بأفضل من مجرد تكرار الشعارات، نحو 'النصر' و'الاستقرار'، فإنه سيكون من الصعب تجنب استنتاج أن هذا الهدف هو غير موجود بكل بساطة. وفي تلك الحالة، يمكننا إضافة كلفة أكثر إفراطا إلى فاتورة الحرب: إنها وفاة الاستراتيجية.
لقد شرح كارل فون كلوزفيتس، كما هو معروف، أن الحرب هي ببساطة استمرار للسياسة بوسائل أخرى. وبالقدر الذي يبدو فيه ذلك أمرا مثيرا للامتعاض، فإن له فضيلة استبعاد الحروب التي ليس لها هدف سياسي موحد. ولما كان يكتب في ظل الاضطرابات السياسية الناجمة عن حروب نابليون، فقد فهم الاستراتيجي البروسي أن الحرب هي سياسية من حيث الأساس، وليست مجرد مواجهة تقنية وآلية بين جيوش. ولذلك، فإنه من غير الممكن تعريف 'النصر' من خلال احتساب قتلى العدو وحسب.
ما هو نوع العراق 'المستقر' الجديد الذي يمكن أن ينجم في ظل حماية القوات الأميركية؟ ثمة الكثير من الاحتمالات بهذا الصدد.
الأول: هو أنه بعد أن يقوم السنة العرب 'المعتدلون' (بما في ذلك الأتباع السابقون لصدام حسين) بالقضاء على القاعدة، وبعد أن تكرس المؤسسة الشيعية تفوقها في الجانب الشيعي من خط الانقسام، فإن حرباً أهلية عراقية ستنشب. وستضع أوزارها، مثل الحروب الأهلية الأخرى، بعد أشهر أو سنوات أو عقود، إما عبر التوصل إلى تسوية أو عبر فناء أحد طرفيها، أو عبر التقسيم.
وثمة احتمال آخر يتمثل في أن يتوصل العراقيون العرب إلى نوع من التفاهم بحيث يركزون طاقاتهم على تدمير الدويلة الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وبحيث يحولون دون استمرار التوغلات التركية في شمالي العراق.
أما الاحتمال الأكثر ترجيحا، فهو أن تحتفظ القوات الشيعية العربية بالسيطرة على معظم بلاد ما بين النهرين أو كلها. وبالرغم من أن حالات العداء التاريخية بين العرب والفرس تظل قوية، حتى بين الشيعة، فإن هذه الحكومة العراقية ستظل تتعرض للاختراق من جانب عملاء إيرانيين يتمتعون بالنفوذ ويميلون إلى جانب طهران.
فأي من هذه النتائج التي يتم الترويج لها تشكل هدفا سياسيا جديرا بأن يبرر حتى سقوط عدد أقل من الأميركيين، وإلحاق المزيد من الضرر بالموقف الأميركي الكوني، واستمرار تحويل الانتباه عن تحديات ضاغطة أخرى؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد