التحليق فوق المتوسط: يؤشر لضربة إسرائيلية
Stratfor / جورج فريدمان:23-6-2008نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً تقول فيه أن أكثر من مئة طائرة عسكرية قامت بمناورات في الأول من حزيران فوق شرق البحر المتوسط واليونان.
ليس واضحاً لماذا يعتبر الإيرانيون أن الهجوم على إيران من المستحيل أن يتم ,ولكنهم كانوا محقين بالقول أن هذه المناورات هي بمثابة حرب نفسية.لقد بذل الإسرائيليون ما بوسعهم من اجل إعلان هذه المناورات ولكن المسؤولين الأمريكيين لم يبذلوا أي جهد للإعلان عنها ودعمها.
في أوائل هذا الشهر تداولت معلومات عن أن 'أ.ك.خان'الرئيس السابق للبرنامج النووي الباكستاني المتهم ببيع تكنولوجيا نووية إلى بلدان مثل ليبيا وكوريا الشمالية وإيران,يمتلك تصميم تفصيلي ومخططات لبناء سلاح نووي صغير ليركب على الصواريخ المتاحة لكوريا الشمالية وإيران.وتم إيجاد هذه المخططات على حاسوب يمتلكه رجل أعمال سويسري,ولكن التقارير أفادت أنه لم يُعرف بعد ما إذا تم نقل هذه المعلومات إلى إيران أو أي بلد آخر.ومن المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة كانت على علم بوجود هذه المخططات في سويسرا.
من الواضح أن وجود وثائق كهذه بيد إيران ,سيساعد الإيرانيين بتخطي بعض العقبات..فهناك فرق هائل بين تخصيب اليورانيوم وبين امتلاك سلاح نووي.
لذلك إن تسريب هذه الوثائق هو أمر مهم جداً.فمن وجهة نظر إسرائيلية وأمريكية فإن تلك المخططات ستعطي إيران معلومات عن كيفية تصغير السلاح النووي وجعله أكثر متانة.
من غير الواضح بعد ما إذا كان الإيرانيون قد حصلوا على هذه المخططات أم لا.
ففي النهاية الإسرائيليون يدركون أن حصول إيران على مخططات كهذه ستسرع الأمور وعندها ويمكن للإيرانيين أن يمتلكوا أسلحة نووية في نهاية عام 2008 .
إذا أرادت إسرائيل أن تخرج إيران من اللعبة النووية لفترة طويلة فعليها وضع هدف استراتيجي رئيسي ألا وهو قتل الأشخاص الذين يقومون بتصنيع هذه الأسلحة وليس فقط استهداف المرافق الحالية,ولكن بهذه الحالة سوف يتم إدانتهم عالمياً .
لقد قام الإسرائيليون بأكثر من مجرد طرح إمكانية الهجوم على إيران بل قاموا بنشر الخطط لكيفية القيام بذلك.وإن أكثر جزء مثير للاهتمام بالعملية سيكون تزويد الطائرات بالوقود,فسيتوجب عليهم أن يكونوا في المجال الجوي العراقي.وهذا يعني أن الضربة على إيران ستكون مشتركة بين إسرائيل وأمريكا.
من وجهة نظر سياسية فمن الأسهل لأمريكا أن تقوم هي بضرب إيران من أن تساعد إسرائيل بذلك. فإذا كان الأمريكيون سيشاركون بضرب برنامج إيران النووي فمن الأفضل أن يقوموا هم مباشرة بذلك بدلاً من أن يساندوا إسرائيل.
هناك تفسيرات أخرى للدعاية التي أحاطت المناورات التي قامت بها إسرائيل,من هذه التفسيرات أن الإسرائيليين لا ينون شن هجمات كبيرة على إيران بل يخططون لشيء آخر,مثل عمليات كوموندس,أو استهدافهم بصواريخ كروز تطلق من الغواصات الإسرائيلية في بحر العرب أو أي شيء آخر تماماً.
أخيراً إن الإسرائيليين والأمريكيين قد يكونوا لا يعتزمون ضرب إيران بل هم فقط يطلقون حرباً نفسية لأسباب سياسية كما قال الإيرانيون. على ما يبدو أن الإيرانيين منقسمين حالياً بين من يعتقد أن احمدي نجاد قد قاد إيران إلى مرحلة خطيرة للغاية وبين من يعتقد أنه قد قام بعمله على أكمل وجه.
* السلفيون في لبنان لا يخافون من حزب الله
نقلا عن
www.20minascii117tes.fr في 25-6-2008 والذي نشر تقريرا تحت عنوان ' السنة في لبنان باتجاه الراديكالية ' كتبه David Hascii117ry ومما قاله : ' اصدقائي من السنة يشعرون بالذل بعد انتصار حزب الله في بيروت مؤخرا ' كما تقول غادة وهي مسيحية من طرابلس والتي اصبحت لاجئة في بيروت خلال الشهر الماضي ، وقد تركت احداث ايار اثارا على السنة الذين شعر الكثير منهم ان تيار المستقبل قد خذلهم ، وهو ما افسح المجال امام السنة الراديكاليين ، والذين يغذيهم دعاة التيار السلفي .
وفي قلب حي ابو سمرا في طرابلس فان الشيخ عمر بكري – والذي طرد من بريطانيا عام 2005 – لا يعتريه الدهشة من تطور الاحداث ، والذي اوضح انه عند الشرارة الكبرى سيتدخل السلفيون الحقيقيون ، والقاعدة ستجد موطئ قدم لها ، واشار الى ان حزب الله لا يخيف السلفيين ، لان لهم تكتيكات اخرى في القتال ، كما ان القاعدة تستخدم اسلوب ' &ldqascii117o;pizza delivery ' ، في اطار العمليات الانتحارية ، وهو ما تاخذه الدولة اللببنانية على محمل الجد .
* وفاة الاستراتيجية الأميركية في العراق
عن كريستيان ساينس مونيتوركتب روبرت ديوجارميك وإندي زيليك :أثار جون ماكين عاصفة من النار حين قال إن تحديد موعد لسحب القوات الأميركية من العراق هو أمر 'غير مهم كثيراً'.
وقال إن الأمر المهم هو حجم الخسائر الأميركية في العراق، مشيراً إلى التواجد العسكري الأميركي طويل الأمد في كل من اليابان وكوريا الشمالية وألمانيا.
لكنه يتبقى على السناتور مككين بعد أن يقدم للشعب الأميركي إجابات واضحة على ثلاثة أسئلة أساسية: ما هي بالضبط تلك الأهداف السياسية للإبقاء على أعداد ضخمة من الجنود الأميركيين في العراق لسنوات كثيرة قادمة؟
ربما يعتقد مككين، عن أصالة، بأنه مايزال هناك هدف سياسي، ولو أنه أكثر تواضعاً بكثير من ذلك الذي كان استشرفه الرئيس بوش ومؤيدو الحرب أصلاً، والذي يمكن أن يبرر التضحية بمزيد من حيوات الأميركيين وأموالهم. لكنه إذا لم يكن يستطيع القيام بأفضل من مجرد تكرار الشعارات، نحو 'النصر' و'الاستقرار'، فإنه سيكون من الصعب تجنب استنتاج أن هذا الهدف هو غير موجود بكل بساطة. وفي تلك الحالة، يمكننا إضافة كلفة أكثر إفراطا إلى فاتورة الحرب: إنها وفاة الاستراتيجية.
لقد شرح كارل فون كلوزفيتس، كما هو معروف، أن الحرب هي ببساطة استمرار للسياسة بوسائل أخرى. وبالقدر الذي يبدو فيه ذلك أمرا مثيرا للامتعاض، فإن له فضيلة استبعاد الحروب التي ليس لها هدف سياسي موحد. ولما كان يكتب في ظل الاضطرابات السياسية الناجمة عن حروب نابليون، فقد فهم الاستراتيجي البروسي أن الحرب هي سياسية من حيث الأساس، وليست مجرد مواجهة تقنية وآلية بين جيوش. ولذلك، فإنه من غير الممكن تعريف 'النصر' من خلال احتساب قتلى العدو وحسب.
ما هو نوع العراق 'المستقر' الجديد الذي يمكن أن ينجم في ظل حماية القوات الأميركية؟ ثمة الكثير من الاحتمالات بهذا الصدد.
الأول: هو أنه بعد أن يقوم السنة العرب 'المعتدلون' (بما في ذلك الأتباع السابقون لصدام حسين) بالقضاء على القاعدة، وبعد أن تكرس المؤسسة الشيعية تفوقها في الجانب الشيعي من خط الانقسام، فإن حرباً أهلية عراقية ستنشب. وستضع أوزارها، مثل الحروب الأهلية الأخرى، بعد أشهر أو سنوات أو عقود، إما عبر التوصل إلى تسوية أو عبر فناء أحد طرفيها، أو عبر التقسيم.
وثمة احتمال آخر يتمثل في أن يتوصل العراقيون العرب إلى نوع من التفاهم بحيث يركزون طاقاتهم على تدمير الدويلة الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وبحيث يحولون دون استمرار التوغلات التركية في شمالي العراق.
أما الاحتمال الأكثر ترجيحا، فهو أن تحتفظ القوات الشيعية العربية بالسيطرة على معظم بلاد ما بين النهرين أو كلها. وبالرغم من أن حالات العداء التاريخية بين العرب والفرس تظل قوية، حتى بين الشيعة، فإن هذه الحكومة العراقية ستظل تتعرض للاختراق من جانب عملاء إيرانيين يتمتعون بالنفوذ ويميلون إلى جانب طهران.
فأي من هذه النتائج التي يتم الترويج لها تشكل هدفا سياسيا جديرا بأن يبرر حتى سقوط عدد أقل من الأميركيين، وإلحاق المزيد من الضرر بالموقف الأميركي الكوني، واستمرار تحويل الانتباه عن تحديات ضاغطة أخرى؟