مقابلات » بـلال خـريـس: الوثـائقـي «الإنسـانـي» أولويـة

جديده: &laqascii117o;عين في العاصفة" و&laqascii117o;حرب الكوميديا" 62618_430

- صحيفة 'السفير'
زينب حاوي

يتجه المنتج والمخرج بلال خريس اليوم في عمله في مجال الوثائقيات، نحو القضايا الإنسانية. فإثر تبنيه قضية المقاومة وخط الممانعة في أفلامه بعدما ذاق طعم احتلال الجنوب اللبناني الذي ولد فيه، فضل اليوم الابتعاد عن السياسة نحو القضايا الاجتماعية، بعدما أصبح الصراع برأيه عربياً عربياً. ويعتبر أن الإضاءة على هذه القضايا ضرورة وأولوية، لكشف الكثير من معاناة الناس وهمومهم المنسية.
ويخوض خريس اليوم في فيلم وثائقي، إعداداً وإخراجا، وهو &laqascii117o;حرب الكوميديا"، ومن المفترض إنجازه في غضون ثلاثة أشهر ليعرض على قناة &laqascii117o;الجزيرة الوثائقية". ويتناول الفيلم اعتماد كل قناة مسيّسة في لبنان برامج ساخرة لانتقاد الطرف السياسي الآخر، واصفاً هذه البرامج &laqascii117o;بالسلاح الإعلامي" الذي تستتر خلفه &laqascii117o;حرب غير معلنة".
ويتناول الوثائقي نشأة الكوميديا السياسية، ويضم مقابلات مع معدين ومخرجين وممثلين في هذا المجال، ويستصرح الجمهور لإبراز اصطفافهم السياسي مع هذه البرامج. الى جانب شهادات من قبل علماء النفس والاجتماع والصحافة النقدية الفنية. فالهدف كما يقول خريس هو &laqascii117o;تشريح الفكرة وتظهيرها للجمهور" .
كما قطع خريس وفريق عمله أشواطاً للوصول الى قرية عالية هي &laqascii117o;ينطا" لرصد معاناة أهلها في ظل المناخ القاسي، وذلك عبر فيلم &laqascii117o;في عين العاصفة"، من إنتاج شركته الخاصة &laqascii117o;سبوت شوت" المنطلق أساساً من خبر قرأه في صحيفة عن امرأة على وشك الولادة، واضطرت الى إجراء عملية قيصرية جراء حصار الثلج.
من ناحية أخرى، يسعى خريس الى الاستقلالية التامة بعمله من حيث الإنتاج والإخراج، كاشفاً عن نيته تنفيذ فيلم يحكي عن &laqascii117o;المافيا" بكل أشكالها التي تتاجر بالإنسان أو الأدوية أو السلاح وغيرهم.
ويعتبر صاحب &laqascii117o;هذا الرجل غيّرني" أن الوثائقي يساعد على حفظ التاريخ من التزوير وعلى تناقله للأجيال القادمة، لأنه يحمل الكثير من الأدلة والبراهين. ولا ينفي في الوقت عينه قدرة أي مخرج على تزييف الحقائق التي سرعان ما تكتشف من قبل الخبراء الفنيين. لافتاً الى أن أي فيلم وثائقي يقوم على أكتاف أبطاله الذين هم من الناس العاديين، ويتم اختيارهم تبعاً لجاذبيتهم وطلاقتهم أمام الكاميرا ودرجة إقناعهم.
ويرى أن نجاح الفيلم يتوقف على مدى إحساس المخرج بالقضية التي يتبناها، بخلاف الدراما التي يمكن للقضية التي تجسدها أن تكون بعيدة كل البعد عن مخرجها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد