صحافة دولية » تطورات لبنان والمنطقة في الصحافة الغربية

حزب يبدو الله جاهز للسيطرة على الحكومة
لوس انجلوس تايمز ـ رائد رافعي/ 7- 7- 2008
مرة أخرى يبدو أن حزب الله وحلفائه هم الرابح الأكبر في الجولة الأخيرة من الصراع حول السلطة السياسية في لبنان. ليس هناك أي شيء رسمي حتى الآن، لكن العالمين ببواطن الأمور يقولون أنه من المرجح أن يحصل حليف حزب الله المسيحي الرئيسي ، الحزب الذي يقوده النائب ميشال عون، على حصة كبيرة من المناصب الحكومية في الحكومة المقبلة.
وقال علي الأمين ، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة محلية، 'رسميا ، ربح الحزب المسيحي في المعارضة حقائب هامة ، لكن وعلى الرغم من ذلك لا يزال حزب الله ، وإيران من خلاله، هو الذي يملك اليد العليا '.
وعلى الرغم من أن مجلس الوزراء لن يكون صالحا سوى حتى منتصف العام المقبل او نحو ذلك، فان المجلس المقبل – عبر توزيع المنافع والمواقع والمحسوبيات على مختلف اللبنانيين -- يمكن أن يحدد الرابحين والخاسرين في الانتخابات البرلمانية الحاسمة التي تقرر أن تجرى في عام 2009.
ويمكن أن تحدد نتيجة تلك الانتخابات ما إذا كان حزب الله الذي تدعمه دمشق وطهران ، او التحالف المدعوم من الغرب هو الذي سيسيطر على البلد في السنوات القادمة... ويبدو ان حزب الله راض عن توزيع الغنائم. وقد قرر الحزب أن يتخلى عن جزء من حصته في الحكومة لحلفائه كبادرة دعم.... وقال نبيل قاووق ، المسؤول البارز في حزب الله ، أمام تجمع يوم الاثنين: إن الأمريكيين لن يقدروا على تمرير القرارات عبر الحكومة اللبنانية ، لان المقاومة تضمن التوازن الذي يحمي عملية صنع القرار اللبنانية من التدخل الأجنبي.

خبراء يستبعدون ضرب أميركا لإيران قريبا
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في 8-7-2008
وفقا لما خلص إليه خبراء في الشأن الإيراني، إن الضربة العسكرية الاستباقية الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية تبدو بعيدة الاحتمال في الوقت المنظور.
ولكن ذلك لا يعني حسب الصحيفة، أن الخيار العسكري لم يعد واردا، كما أن إسرائيل التي تشعر بقلق شديد من احتمال وجود كيان عدواني مسلح نوويا، ربما يكون لها جدولها الزمني الخاص بها لشن ضربة عسكرية.
وقالت كريستيان ساينس مونيتور إن العلاقات الإيرانية الأميركية قد تكون واحدا من قرارات السياسة الأميركية الخارجية الصعبة التي تواجه الرئيس الأميركي القادم.
فقد يتعين على الرئيس الجديد أن يقرر، على سبيل المثال، هل الملف الإيراني من الأهمية بحيث يدفع أميركا إلى تقديم تنازلات أخرى لروسيا لضمان تعاونها في الصراع حول ضبط الانتشار النووي الإيراني المحتمل.
كما يجب على الرئيس الجديد أن يحدد النبرة العامة التي يتقارب من خلالها مع الحكومة الإيرانية التي بدت أكثر اعتدالا في الآونة الأخيرة.
الخبير في الشؤون النووية جورج بيركوفيتش من مركز كارنيج إنداومينت للسلام العالمي بواشنطن، قال إن الإيرانيين في الوقت الراهن يشعرون بأن يدهم هي العليا، و'إنهم يبدون أكثر ذكاء في خطابهم'.
وكان منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا قد وصف محتويات الرد الإيراني الأخير على الحزمة الأوروبية بشأن برنامج إيران النووي، بأنها معقدة وصعبة، ولكنه قال إنها لم تجعله 'متفائلا بشكل كبير'.وقال 'آمل أن نستطيع الاستمرار في الحوار على مدى الأسابيع المقبلة قبل نهاية الشهر، بيد أنني لا أريد أن أقدم لكم انطباعات تبعث على التفاؤل'.
وهذا التغيير في النبرة حسب الصحيفة جاء بعد أسابيع من تبادل التهديدات بين أميركا وإيران حول العمل العسكري الأميركي أو الإسرائيلي.
فلم تحمل التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي أجريت الشهر الماضي رسالة تحذير لطهران وحسب، بل لأميركا أيضا، كما قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط كينيث بولاك.
وأشار بولاك إلى أن احتمال قصف إسرائيل المنشآت الإيرانية ليس بعيدا، ولكن ليس بالقدر الذي يعتقده بعض الخبراء، لأن إسرائيل تدرك أنها قد تواجه انتقاما من حلفاء إيران في لبنان وغزة.
وحول التصريحات الرسمية الأميركية لضرب إيران، قال بولاك 'أعتقد أنها تميل إلى غزو إيران لمنعها من استكمال برنامجها النووي، ولكن الشعب الأميركي غير مستعد لهذا العمل في الوقت الراهن'.
سلاح الفلسطينيين الفتاك: تطور صاروخ القسام وآثاره
عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في 9-7-2008
كتبت مارغريت ويس(مساعدة بحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني) تحقيقا حول صواريخ القسام ومما قالته :
صواريخ القسام -أسلحة غير متطورة تصنع في كراجات ومختبرات خلفية.. والتي استطاعت تغيير المعادلة الاستراتيجية للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وتعطي هذه الصواريخ البدائية التنظيمات الفلسطينية القدرة على الضرب في عمق الأراضي الإسرائيلية،
ومع أن حماس تظل تتوافر على صناعة الصواريخ الأكثر تقدماً، كما تتوافر على قدرات إطلاقها، استطاعت مجموعات أخرى تطوير أسلحة مماثلة لتكون عنصرا رئيسيا في ترسانتها، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي: (صواريخ القدس)، وكتائب شهداء الأقصى: (صواريخ الأقصى) ولجان المقاومة الشعبية: (صواريخ ناصر).
ولعل من قبيل المفارقة أن هذه المجموعات قد استغلت عدم دقة صواريخ القسام سيئة الصيت لغاية تسليط الأضواء على نتائج العنف العشوائي الذي تفضي إلى حدوثه في أهدافها. وعلى سبيل المثال، قال احد قادة حماس محمود الزهار لصحيفة صنداي تلغراف اللندنية في آب(أغسطس) 2007: 'إن حماس تفضل استخدام هجمات الصواريخ على التفجيرات الانتحارية لأن الصواريخ 'تفضي إلى حدوث هجرة جماعية، وتقطع أوصال الحياة اليومية والإدارة الحكومية، وتترك وقعا اكبر أثرا بكثير.. وفي حين لا تقع خسائر في صفوفنا، يكون الوقع في الجانب الإسرائيلي كبيرا جدا'.
كان من بين هذه الهجمات مئات الصواريخ التي أطلقت من غزة، والتي استهدفت بقصفها بلدة سديروت، تلك البلدة الإسرائيلية التي تعتبر بلدة للطبقة العاملة، والتي تقف فعلياً -مثل أي تجمع مدني- عاجزة عن الدفاع عن نفسها أمام هذه الهجمات. وتستخدم السلطات الدفاعية الإسرائيلية نظام اللون الأحمر، والذي يمنح المواطنين تحذيرا يترك للمواطنين الإسرائيليين بضع ثوان فحسب لإيجاد ملجأ قبل أن ينفجر الصاروخ. وقد قتل12 شخصا، بمن فيهم أطفال، نتيجة لهذه الهجمات، فيما جرح أكثر من 500 شخص آخر.
في الفترة الأخيرة، بدأت المجموعات الفلسطينية باستخدام صواريخ 'غراد' المستوردة من نوع كاتيوشا، والتي يصل مداها إلى أكثر من عشرين كيلو مترا. مع هذه التحسينات في المدى، بات ربع مليون مدني إسرائيلي تقريباً في مدى نار الصواريخ الفلسطينية -مع أكثر من 100.000 في اشكلون، إضافة إلى عشرات الآلاف الذين يعيشون في البلدات والقرى في كامل جنوبي إسرائيل ومنطقة النقب الغربي.
عملت صواريخ القسام وغيرها من الصواريخ الفلسطينية على تغيير الميزان الاستراتيجي بين إسرائيل والفلسطينيين، معطية للمجموعات الفلسطينية وسائل بديلة لمهاجمة المدنيين الإسرائيليين، وإمكانية رفع منسوب الخوف في صفوف قطاع كبير من السكان. وعلى المدى البعيد، سيحمل وجود هذه الصواريخ كافة الأطراف على إعادة النظر في الترتيبات الأمنية الخاصة بأي اتفاقية إسرائيلية-فلسطينية دائمة، نظراً لان هذا التهديد لم يكن قائما خلال فترة جهود صنع السلام في كامب ديفيد وطابا.
الهدف من حرب العراق كان النفط طوال الوقت
عن كاونتربنتش كتب بيل مويرز ومايكل وينشيب في 9-7-2008 :
قالوا لنا: 'أوه، كلا.. إن حرب العراق لم تكن حول النفط'، وقالوا إنها حرب سخيفة وبسيطة، وإنها تدور حول الإرهاب والقاعدة، وإسقاط دكتاتور، ونشر الديمقراطية، وحماية أنفسنا من أسلحة الدمار الشامل. لكن هذه الأفكار المتوالية تلاشت واحدة بعد الأخرى، وسط الدخان والنار والرماد. والآن بات خط النهاية وهو يظهر كما هو على حقيقته. إنها كانت حرباً حول النفط.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد