صحافة دولية » لبنان في الصحافة الاسرائيلية 10/9/2008

يديعوت أحرونوت:
- يزيدون مدى الصواريخ.
- ايران أجرت تجربة على صاروخ يصل الى اوروبا.
- عامان على الحرب: نظرة قلقة الى الشمال.
معاريف:
- غدا: تقرير حزب الله عن رون اراد يصل الى اسرائيل.
- عضلات ايرانية.
- مصادر استخبارية: حزب الله يحوز على 42 الف صاروخ.
هآرتس:
- جهاز الامن: لم يكن اختراق تكنولوجي في المناورة الايرانية.
معجنات وعصير
صحيفة هآرتس
بقلم: ارييلا رينغل هوفمان
في 18 تموز 2006، بعد ستة ايام من بداية الحرب الفاشلة التي قادها الثلاثي اولمرت - بيرتس – حلوتس، الحرب التي سنحتفل بعد ثلاثة ايام بيوم ميلادها، بها، موتاها وجرحاها، ظهر رئيس الوزراء ايهود اولمرت (حتى الان رئيس وزراء لشدة المفاجأة) في الكنيست والقى هناك خطابا طويلا مصوغ على نحو جيد، مفعما بالكليشيهات – تلك الكليشيهات التي يجري امتشاقها المرة تلو الاخرى من مخزن التعابير الاسرائيلية: 'اسرائيل لن توافق على العيش في ظل تهديد الصواريخ'، قال، 'اسرائيل لن تكون رهينة'، وبالاساس اجمل قائلا: 'حتى هنا'.
هذا الاسبوع فقط تبين أنه من كل التعابير المتبجحة لديه لم يتبقَ الكثير، ان لم نقل لم يتبقَ شيء. الاقوال التي سمعها اعضاء المجلس الوزاري الذين اجتمعوا امس في بحث خاص – ما هذا بالضبط الخاص؟؟؟ - لم تترك مجالا للخطأ. فقد تلقى الوزراء تقريرا مفصلا عن تعاظم حزب الله كم ضاعف من قوته (ثلاثة اضعاف!)، ما هي الوسائل الموضوعة تحت تصرفه، كم عميقة سيطرته على الارض، ماديا، سياسيا على حد سواء، كيف يستعد لعملية اسرائيلية محتملة، ماذا ينتظر القوات البرية للجيش الاسرائيلي التي ستدخل، اذا ما دخلت، ماذا ينتظر سكان الشمال وجنوب الشمال، اذا ما وعندما.
بتعبير آخر: صورة وضع واضحة وتفصيلية عن كل الادوات التي لم تصدأ، لقوات حزب الله التي لا ترتاح للحظة، حتى وان كانت تفعل ذلك بشكل اقل استفزازا مما كانت تفعله عشية حرب لبنان الثانية، ليس على خط الحدود حقا. او بصياغة احد كبار الجهاز الامني: 'انهم ينجحون جيدا في ان يسيروا مع فيما نشعر نحن بلا'.
كما اطلع الوزراء الاعضاء في المحفل الامني الاعلى لاسرائيل على التعاون المعمق بين رجال حزب الله، سوريا وايران، ليس فقط على الدعم المكثف بالوسائل القتالية بل وايضا اكثر من ذلك. باختصار، اننا عدنا لان نعيش في ظل الصواريخ، حسب اولمرت نفسه. عدنا لنكون رهائن. و'حتى هنا' خاصته ذابت، ذوت واختفت، رغم أنه في المداولات عادت ذات التعابير، المخففة بقدر ما، على نمط 'لا يمكننا أن نسلم' وما شابه.
إذن صحيح ان الجيش يقول بان الصورة الاستخبارية اليوم اكثر وضوحا وتركيزا مما كانت عشية الحرب اياها، وصورة مركزة تضمن وعيا أعلى، ووعي اعلى يولد استعدادا مناسبا، ولكن كيفما اتفق فان كل التصريحات الاخيرة، الى جانب البحث 'الخاص' هذا، تغرقنا بذات الاحساس القديم بانهم يغطون القفى: يخلقون اكوام من الاوراق، لحالة أن يفكر احد ما في تشكيل فينوغراد جديدة، وثائق للفحص، وتصريحات للقياس.
اسرائيل تعيش في منطقة تتسلح دون انقطاع رغم كل تصريحاتها. قدرتها على التصدي للتعاظم العسكري لحزب الله في لبنان، لحماس في قطاع غزة، للسوريين في الشمال القريب، للايرانيين في الشمال الشرقي البعيد، للمصريين والسعوديين – جد محدودة. بالضبط مثلما عشية حرب لبنان الثانية. هذا ما يعرفه الاستراتيجيون. وهذا ما يعرفه ايضا الجمهور سوي العقل، ذاك الذي لا يؤمن بالشعار البائس 'دعوا الجيش الاسرائيلي ينتصر'.
إذن ما تبقى؟ امكانية واحدة هي حجز قاعة اجتماعات، تناول المعجنات وشرب العصير والحديث. امكانية اخرى، بصياغة احد المشاركين في البرامج الحوارية: نقل الحدود الى حيفا، وبالتالي ابعاد الكاتيوشا عن الشمال.
وامكانية ثالثة: الاعتراف بقيود القوة، هجر الجزء الاكبر من التصريحات، العمل بنشاط في الساحة السياسية، الاستعداد بصمت، الامل في الا تحين لحظة الاختبار، وبالاساس – عدم التفكير في أنكم اذا ما اظهرتم للجمهور ماذا يحصل في الجانب الاخر، فانكم تبعدون عن أنفسكم المسؤولية.
الانجاز الوحيد تبدد
صحيفة هآرتس
بقلم: يسرائيل هارئيل
بعد ان قام حزب الله بتهريب 40 الف صاروخ الى لبنان – التي يصل بعضها الى ديمونه حسب قول وزير الدفاع – تذكر ايهود باراك في هذا الاسبوع عندما كان في معية وزير الخارجية الفرنسي بأن 'اسرائيل لن تقبل بوضعية القضم التدريجي للقرار 1701'. يبدو ان فرنسا هي المذنبة بعدم منع اسرائيل لحزب الله في المراحل الاولى لعملية التهريب المناقضة للقرار 1701.
ربما لم نحقق انجازات هامة في ارض المعركة قالت تسيبي ليفني حينئذ، الا ان القرار 1701 – الذي تتفاخر بالمبادرة اليه – هو انجاز اسرائيلي هام في المعركة الدبلوماسية. رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفاشلين والحكومة المرتبكة الضائعة تبنوا القرار وانضموا للجوقة.
من البديهي – كما توقع الكثيرون قبل زوال دخان المعارك – ان يشرع المسؤولون الايرانيون عن الامداد بتجديد ترسانة حزب الله. وحكومة اسرائيل التي صرحت بأنها ستمنع ذلك بعد تبنيها للقرار 1701 وجدت صعوبة بالاعتراف بأنها هزمت دبلوماسيا ايضا. 'قوات الطوارئ الدولية المعززة التي فشلت في مهمتها الاساسية تتمتع هي الاخرى بالصمت الاسرائيلي'.
وهكذا تبدد انجاز حرب لبنان الوحيد: تدمير جزء ملموس من الصواريخ متوسطة المدى التي نصبتها ايران في مواجهة اسرائيل. الامر لم يقف عند حد تبديد المدى: بل ان مدى الصواريخ الذي بعد انجاز القرار 1701 الدبلوماسي الهام قد ازداد ليصل الى كل الاهداف الاستراتيجية الإسرائيلية (بعد ان اقتصر على وسط البلاد سابقا).
سواء بسبب نسيان الجمهور لهوية الشخص الذي الحق بنا هذا الفشل الاستراتيجي أو لأن وزير الدفاع لم يكن شريكاً في الاخفاق – قام المجلس الوزاري المصغر بالأمس بعقد جلسة نقاش حول 'ترسانة حزب الله الصاروخية'. إلا أن الشكاوي التي سمعها وزير الخارجية الفرنسي او الايطالي (الذي يقف جنوده على رأس قوات اليونيفيل)، تشير النظرية القائلة ان حزب الله هو العنوان الاساسي لمشكلة الصواريخ وليس ايران المصدر الرئيسي لهذه الصواريخ وليس قوات اليونيفيل التي لا تمنع عمليات التهريب – هي نظرية خاطئة.
حزب الله هو تنظيم ارهابي صغير وان كان تحرير القدس احد اهدافه الرئيسية، إلا أن اهم اهدافه داخلي لبناني. تحقيق هذه الاهداف لا يحتاج لاغلبية الصواريخ الموجودة لديه. الاف الصواريخ التي يحصل عليها من ايران معدة للاستخدام الايراني حيث يمكن لطهران ان تنفذ هجوماً على اسرائيل من دون ان تمنعها القيادة الإسرائيلية من ذلك، ذلك لأن الايادي المنفذه ستكون لبنانية مثلما حدث قبل ثلاث سنوات.
ايادي اسرائيل ستكون مكبلة اقوى مما كانت عليه في حرب لبنان الثانية ذلك لأن اليونيفيل المعززة التي نشرت لمنع التحضيرات الايرانية لشن هجمة صاروخية على اسرائيل من لبنان قد تحولت الى حارس لحزب الله – الذي ينفذ الخطة الايرانية – ضد هجمة اسرائيلية وقائية واعتراضية.
المجلس الوزاري المصغر تداول بالامس في 'الترسانة الصاروخية التابعة لحزب الله' ولكن ما هي قيمة هذه المداولات حيث لا توجد في اسرائيل اليوم قيادة قادرة على اتخاذ قرارات امنية والاصرار على تنفيذها الكامل حتى في وجود رأي عام قصير النفس والقدره على التحمل؟ هذه القيادة اليوم تكبت وتتجاهل المخاطر المركزية التي تحدق بالدولة وليست مستعدة لدفع الثمن المطلوب للابقاء على السيادة اليهودية؟ ذلك لأن السبب المركزي لعدم خروجنا من دائرة حرب التآكل اللامتناهي هو اننا نوقف المعركة في كل مرة قبل الانتصار بلحظة – في لبنان ومع حماس الآن – ونسمح للعدو بأن يلتقط أنفاسه والادعاء ايضا – وعن حق من وجهة نظره – بأنه قد احرز النصر والاستمرار في معركته حتى زوال الكيان اليهودي الصهيوني.

يزيدون مدى الصواريخ..
يديعوت أحرونوت
من سمدار بيري وآخرين
استعرضت ايران امس ردها الكامن على هجوم محتمل على المنشآت النووية في اراضيها. صلية من الصواريخ التي تصل حتى اسرائيل اطلقت في اطار مناورة واسعة للحرس الثوري.
بعد شهر من المناورة الكبرى لسلاح الجو الاسرائيلي وبعد تهديدات الوزير شاؤول موفاز واسبوع من المناورة الواسعة التي اجراها الاسطول الخامس الامريكي في الخليج شرع حراس الثورة أمس 'بمناورات الرئيس المحبوب 3' – وهي مناورة شاركت فيها اذرع الصواريخ، البحرية والجو الايرانية.
ثلاثة صواريخ شهاب 3 محسن – ذات مدى يغطي كل اراضي اسرائيل بل وجزء من شرق اوروبا – اطلقت من وسائل اطلاق متحركة نصبت في منطقة صحراوية على شواطىء الخليج. وستة صواريخ اخرى على مدى اقصر – اطلقت في اثناء المناورة. في هذه المناورة المختلطة للحرس الثوري – والذي هو اطار عسكري منفصل عن الجيش – شاركت ايضا طائرات صغيرة بدون طيار، مروحيات ودبابات.
لصواريخ شهاب 3 العادية التي لدى ايران مدى نحو 1.300كم. واذا نصبت في غرب ايران فانها تغطي اسرائيل ايضا. اما صاروخ شهاب 3 المحسن الذي جربته امس فهو ذو مدى 2000 كم أي يمكنه ان يضرب اسرائيل حتى لو نصب في العمق الايراني. ولم يعرف بعد اذا ما كانت التجربة تكللت بالنجاح.
'ايدينا توجد كل الوقت على الزناد، وصواريخنا جاهزة ومستعدة للانطلاق'، قال قائد اسطول الحرس الثوري الجنرال حسين سلامة. وأول أمس هدد الجنرال بانه اذا تعرضت ايران للهجوم فستطلق الصواريخ نحو اسرائيل ونحو اهداف امريكية في الخليج. كما أن الرئيس الايراني الذي يزور هذه الايام ماليزيا هدد أمس بان ايران 'ستقطع ايدي كل من يحاول مهاجمتها'.
محللون في طهران تابعوا التقارير المصورة التي بثت أمس في قنوات التلفزيون الرسمية ادعوا بان المناورة ترمي الى 'اهداف سلمية فقط، الردع ونقل رسالة تحذير لكل من يتآمر على مهاجمة ايران'. ونددت الولايات المتحدة باطلاق الصواريخ بدعوى ان هذا خرق لقرارات الامم المتحدة ودعت ايران الى وقف برنامجها لتطوير الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
جهاز الامن: لم يكن اختراق تكنولوجي في المناورة الايرانية..
صحيفة هآرتس
من عاموس هرئيل وآخرين
في اسرائيل لا يشخصون اختراقا تكنولوجيا في الصور التي بثت أمس في وسائل الاعلام الايرانية، والتي اظهرت اطلاقا لصواريخ شهاب كجزء من مناورة واسعة. وفي جهاز الامن يرون في هذا الاطلاق جزءً من 'حرب التصريحات والتهديدات التي تديرها ايران واسرائيل'. وتعتبر المنشورات في القدس كرد من طهران على التقارير عن المناورة الكبرى لسلاح الجو في حزيران والتقديرات في وسائل الاعلام الدولية في ان اسرائيل توشك ظاهرا على ان تقرر الهجوم على أهداف ترتبط بالنووي الايراني.
في الصور يظهر اطلاق لتسعة صواريخ، ثلاثة منها على الاقل بعيدة المدى من طراز شهاب 3. واضافة الى ذلك اطلقت صواريخ من طراز 'فاتح 110' و 'زلزال 2' اللذين نقلهما الايرانيون الى سوريا وحزب الله بمدى يصل الى اكثر من 200 كم وذات دقة عالية نسبيا.
وشدد خبراء اسرائيليون على أن المناورة لم تكن تجربة بل عملية اطلاق للصواريخ عملياتية، لاظهار القدرة على الاطلاق المتزامن لصواريخ مختلفة. طراز شهاب 3 الذي اطلق لا يبدو حديثا على نحو خاص ورأسه المتفجر يشبه الانواع القديمة نسبيا التي اطلقت قبل نحو سنتين أو ثلاث. الجديد الذي بدا في الاطلاق هو الصور عن كثب لوسيلة اطلاق 'الفاتح 110'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد