صحف ومجلات » أخبار ومقالات من مجلات أسبوعية لبنانية

- مجلة 'الشراع '
من الصحافة الإسرائيلية، 'هآرتس': تطابق المصالح بين بشار الأسد وإسرائيل
شلومو غازيت: (رئيس سابق لجهاز استخباراتي)
 
هاجمت طائرات سلاح الجو (وفقاً لتقارير أجنبية) قافلة سلاح محملة بالسلاح الحديث كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان. فإذا كان هذا صحيحاً، فإن القرار الذي اتخذته إسرائيل استند إلى النظرية القديمة القائلة ان سوريا بشار الأسد جزيرة للاستقرار. في حين لبنان الواقع تحت سيطرة حزب الله هو العدو الذي ستضطر إسرائيل إلى الدخول في مواجهة معه في المستقبل القريب.
لكن هناك بعض الحقائق التي يجب أن نأخذها في الحسبان، لقد مرت سبعة أعوام على حرب لبنان الثانية (حرب تموز/يوليو 2006) كانت خلالها الحدود اللبنانية هي الأكثر هدوءاً واستقراراً بين حدودنا، وهذا على الرغم من الكلام العام الصادر عن زعيم حزب الله، حسن نصرالله، بشأن إسرائيل ورغبته في القضاء عليها. والثابت اليوم ان الردع الذي أحدثته حرب لبنان ما زال موجوداً، لا بل ازداد، وتحديداً خلال الاعوام الأخيرة. إذ حرص حزب الله جيداً، ومنذ ان اصبح شريكاً فاعلاً في إدارة الدولة اللبنانية، على عدم تعريض الدولة مجدداً لفوضى الحرب.
وبهذه الطريقة تحولت الدولة اللبنانية بالذات، التي خبرت الحرب الأهلية القاسية مدة طويلة، إلى جزيرة من الاستقرار والهدوء في العالم العربي المحيط بها. وبات الهدف الأساسي لجميع الاطراف السياسية في بيروت السعي للمحافظة على الهدوء، وعلى التوازن الهش بين الطوائف المختلفة، وبناء الدولة، وعدم العودة إلى الحرب.
إن النظام القوي والمستقر لعائلة الأسد التي كانت تسيطر على دمشق، والذي خبرناه جيداً واعتمدنا عليه للمحافظة على اتفاق فصل القوات الموقّع في سنة 1971، لم يعد موجوداً، ولم يعد مهماً اليوم ما إذا كان الرئيس الأسد سيختفي خلال الاسابيع المقبلة، أو خلال بضعة أشهر، أو خلال العام المقبل، فقد أصبحت سوريا تعيش في ظل فوضى في الحكم، ومن المنتظر أن تمر مدة طويلة قبل أن يعود الهدوء والاستقرار إليها من جديد. كما انه من غير المنتظر أن تكون الاطراف السياسية التي ستتولى المسؤولية في سوريا أقل عداء تجاه إسرائيل من حزب الله اللبناني، ولن يكون هناك سيطرة مركزية على مخازن السلاح الواقعة تحت سيطرة هذه الاطراف.
ومن هنا يمكن القول انه ما دام ليس هناك حل سياسي يضمن نشوء حكم مستقر في سوريا، وما دام ليس لإسرائيل أي قدرة على تأمين انتقال السلاح الصاروخي الحديث وغير التقليدي إلى جهة مسؤولة، فإننا أمام احتمالين علينا الاختيار بينهما: إما بقاء هذا السلاح على الأراضي السورية والمجازفة بوقوعه بأيدي الميليشيات هناك، والتي هي في أغلبيتها ليست من محبي إسرائيل، وإما السماح لبشار الأسد بتنفيذ خطته، وإخراج هذا السلاح من سوريا والحؤول دون وقوعه بأيدي الثوار هناك.
والخلاصة في رأيي واضحة: ان ثمة تطابقاً في المصالح بين بشار الأسد وإسرائيل، وذلك لأسباب مختلفة تماماً، ولهذا يجب في رأيي أن نسمح لقوافل السلاح بالانتقال إلى لبنان، قد لا يكون هذا هو الحل المثالي، لكنه يبقى أفضل من البديل منه.


'الشراع'
- الشخص الذي اختاره الرئيس باراك أوباما ليكون وزيراً للدفاع في أميركا، في فترة الرئيس الثانية، هاغل، متهم من قبل اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ، انه كان تلقى أموالاً من منظمات فلسطينية ترتبط بحركة ((حماس)) تحت غطاء خطب كان يلقيها أمامها.

 - 'الشراع'
الراعي عند بشار أين مصلحة المسيحيين؟
حسن صبرا:

ما كان ينقص بشار الأسد دعماً يأتيه من بطريرك الموارنة في لبنان بشارة الراعي، لاستمراره في ارتكاب المجازر ضد السوريين، وهو يتباهى بأن أكثر من ثلاثة ارباع البشرية تقف معه بدرجات متفاوتة من الصين وروسيا وإيران، إلى أميركا والبرازيل، ومن الهند إلى جنوبي افريقيا.
وما كان ينقص بشارة الراعي، إبراز اسم جبهة النصرة التي تقاتل عصابات بشار حتى يذهب إلى دمشق، ليبدو انه متضامن مع المجرم ضد التطرف الاسلامي، الذي أعطاه موقف واشنطن المشجع لبشار، مبرر التواجد في صورة الصراع من أجل الحرية والكرامة، ورفع الظلم عن السوريين.
غير ان السؤال الأهم في الأمر، هو لماذا ذهب الراعي إلى دمشق في هذه الأيام؟ هل كان دافعه دينياً؟
أي هل ذهب الراعي عند بشار الاسد بهدف دفعه إلى وقف الظلم المفروض على الشعب السوري منذ نصف قرن؟
هل يطلب الراعي من بشار، أن يطلق سراح عشرات آلاف المعتقلين ظلماً وعدواناً؟
هل راح الراعي سائلاً بشار عن دماء مائة ألف قتيل سوري سقطوا خلال ثورة السوريين هذه من أجل كرامتهم وحريتهم؟ وعن 400 ألف جريح وملايين المهجرين والنازحين الذين راحوا ضحايا عصاباته الاجرامية.
هل يطلب الراعي من بشار أن يوقف قصف السوريين في ملاجئهم وأمام مخابزهم بالطائرات والصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية، وبعض أنواع من أسلحة كيميائية متطورة؟
ألا يدعوه الدين لأن يقف ضد الظلم والعدوان وأن يكشف الظالم والمجرم والمتوحش؟
طيب،
إذا لم يكن هدف زيارة الراعي إلى سوريا دينياً؟ فما هي صفته إذن؟
هل ذهب ليظهر الراعي كسياسي أدلى بدلوه وقوفاً مع بشار كما إيران وروسيا وحزب الله وميشال عون.. ضد التطرف السني المهدد للمسيحيين في سوريا؟
أليس في هذا تبنياً لموقف بشار الزاعم انه يحارب دفاعاً عن الاقليات في سوريا، ومنهم المسيحيون؟
أليس في هذا الموقف مقامرة بحياة ما تبقى من المسيحيين في هذا الشرق.. إذا توهم الراعي ان بشار هو حامي حماهم، وان السنّة هم الذين يهددون وجودهم؟
ماذا لو سقط بشار بعد فترة تطول أو تقصر؟ هل يحاسب نفسه على انه وقف إلى الجانب المخطىء.. بل صاحب الخطايا.. ماذا يفعل؟
جاء الراعي بطريركاً للموارنة في لبنان، انعكاساً لوجود بابا في الفاتيكان اسمه بنديكتوس، نصّب في موقعه الكنسي ليجابه التطرف الاسلامي السني في العالم.. قد يكون هذا صحيحاً؟ فهل يرضى الراعي الانخراط في هذه المجابهة في هذا الشرق؟
أخشى ما نخشاه أن تتسع الجبهة التي تدعم استمرار بشار في جرائمه للوصول بسوريا إلى دولة فاشلة..
فتتحقق أمنية إسرائيل بتفتيت سوريا، وتتواجه دويلاتها أو ميليشياتها كما في الصومال.. فما هي مصلحة المسيحيين في سوريا بل في هذا الشرق؟
نرجو أن يكون الراعي قد أجرى حساباته بدقة قبل ان يتخذ قراره بدعم بشار بهذه الزيارة..
رمى ميشال عون بيضه كله في سلة بشار، عله يجعله يوماً رئيساً للبنان.. فما هي مصلحة بشارة الراعي يا ترى؟


- 'الشراع'
النائب السابق صلاح حنين عن تفجيرات بورغاس والاتهام البلغاري: ارتداداتها مؤثرة على تركيبة واستمرارية حزب الله في السياسة
حادثة بورغاس تضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي

*كيفما اتجهت الأمور سوف تضغط الحادثة على لبنان
*وضع حزب الله على لائحة الارهاب هو قضية كبيرة لأن انتشاره في كل لبنان
*علينا أن نبتعد عن المشروع الارثوذكسي لأن أي خطر يصيب أي طائفة سيصيب لبنان كله
*لدى أوروبا شرطان لوضع اي منظمة على لائحة الارهاب الأول قانوني والثاني سياسي
*المشكلة تكمن في رفض حزب الله التعاون مع المجتمع الدولي
*الموقف الأوروبي يبقى أكثر دبلوماسية من الموقف الأميركي
*إسرائيل تنظر إلى جهوزيتها للاعتداء على لبنان

يضع اللبنانيون علامات استفهام حول ما ستؤول إليه الأمور في حال صح تورط حزب الله في حادثة تفجيرات بورغاس البلغارية والذي سيكون له تداعياته على جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والقضائية على لبنان.
ففي حال ثبت تورط حزب الله في الحادثة فإنه لن يتعاون مع القضاء البلغاري لتسليم المطلوبين كما هو الحال بالنسبة للمطلوبين بالمحكمة الدولية، وسيجر الحكومة معه إلى هذا الموقف فيسقط عن الحكومة مشروعيتها ويصفها في مواجهة مع المجتمع الدولي.
ويخشى في الوقت نفسه من عدم التمييز بين جناحي حزب الله، السياسي والعسكري، فسياسيوه يلتقون سفراء دول غربية في الخارج والداخل من جهة ومن جهة أخرى حزب الله متورط في استخدام السلاح في الداخل، مما سيشكل ازدواجية في التعاطي معه.
أما عن المستوى العسكري فيخشى ان يشكل الاعتداء مبرراً لعدوان إسرائيلي جديد على غرار اجتياح 1982 حين تذرعت إسرائيل بمحاولة اغتيال سفيرها في بريطانيا وإذا وقعت هذه الحرب ستكون أكثر شراسة من حرب 2006 وسيكون وقعها كبيراً على لبنان على كافة المستويات. ولا بد ان يترك هذا الاتهام أثره على الصعيد الاقتصادي، ففي حال قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على لبنان فستشكل الضربة القاضية لاقتصاده، سيما انه يعاني من خانقة اقتصادية بسبب الوضع السوري وتجميد الاستثمارات العربية.
وفي الختام سيتحول لبنان من بلد مناهض للإرهاب إلى مساند له، فسيشكل بلداً غير مستقر للأجانب، وكانت بلغاريا قد اتهمت حزب الله بالهجوم الذي وقع في تموز/يوليو الماضي وأدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري.
وفي هذا الموضوع يتحدث النائب السابق الدكتور صلاح حنين عن الجانب القضائي لهذه القضية وانعكاساتها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.
وقبل أن يبدأ حنين حديثه عن تداعيات حادثة بورغاس على لبنان، يعود إلى الماضي حيث كان أمله منذ الطائف أن يجمع السلاح من الشارع وينخرط الجميع في القضية اللبنانية، لتحييد لبنان عن السلاح.
ويقول: إذا حيدنا موضوع السلاح وأخذنا في السياسة الموقف الذي نريده مع توقيع عقد سياسي جديد بيننا حيث لا يحمل أحد منا السلاح، وحتى الجيش اللبناني لا يتم زجه في أي اصطفاف.. وطبعاً مع ارتفاع صوت اللبناني في القضايا العربية، ستكون الأمور أفضل ولكن عندما يوضع حزب الله في هذا الموقع، ونحن طبعاً ننتظر التحقيقات، فإن الأمور تأخذ منحى آخر فهناك عدة مواضيع أخرى حزب الله متهم بها ومنها حادثة حصلت في الارجنتين وأميركا الجنوبية إضافة إلى المحكمة الدولية وتورط أربعة متهمين من حزب الله في الجريمة، إلى جانب اتهام أحد عناصره في محاولة اغتيال الوزير السابق بطرس حرب. وهنا نلاحظ بأن هناك تهماً داخلية وخارجية ضده.
فهذا الوضع يضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي خصوصاً ان حزب الله هو جزء أساسي من الحكومة وهو قائد الحكومة اللبنانية وهو السياسة اللبنانية بفعل وجوده في الحكومة وقواه العسكرية خارجها.
من الأساس عندما كان يقول حزب الله المقاومة الاسلامية كنت أقول نريد مقاومة لبنانية، لأن المقاومة الاسلامية تتخطى الحدود اللبنانية وحيث ان المقاومة اللبنانية تقف على حدود لبنان، وعندما تقف عند حدود لبنان نصبح أكثر قوة، فنحن نريد أن نخرج عن حدود لبنان في فكرنا وعملنا الناشط السياسي الفكري والأدبي وبتأثيرنا على البلاد العربية، ولكننا لا نريد أن نخرج عن خارج حدود لبنان في أي مشروع مرتبط بالسلاح.
لبنان هو رسالة ديموقراطية وسلام وإرساء نظام جيد للبنان والمنطقة. فنحن بلد فقير وإذا أردنا أن نجابه طغاة في العالم نجابههم في الارادة والسياسة والكلام وليس السلاح. إذا ثبتنا النظام التعددي في لبنان فعندها نكون قد واجهنا إسرائيل.
تمثيل الجريمة
وينتقل بعدها حنين للحديث عن تفاصيل التحقيق في بلغاريا، بحيث صرح وزير الداخلية بأن حزب الله متورط بهذه القضية، إضافة إلى النية في تمثيل الجريمة في الربيع القادم لمعرفة ما إذا كانت العبوة تفجرت عن بعد أم ان أحدهم فجر نفسه.
كما وان رئيس حزب المعارضة تحدث عن النية في انتهاء التحقيقات قبل بدء الاتهامات.
ومع ذلك يرى حنين بأن الأمور كيفما اتجهت سوف تضغط على لبنان لأن أولى ردود الفعل كانت مطالبة مستشار أوباما لمحاربة الارهاب من البلاد الأوروبية أخذ الاجراءات الاستنابية لكشف بنى حزب الله التحتية وشركائه وتمويله.
هذا الموضوع يعطي ورقة لأميركا تؤكد فيها رغبتها في أن يضع الاتحاد الأوروبي حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية. ولكن وزيرة الخارجية الأوروبية أشتون تقول ان الاتحاد الأوروبي وأعضاءه ينتظرون انتهاء التحقيقات لاتخاذ الموقف المناسب.
ويرى حنين ان وضع حزب الله على لائحة الارهاب هو قضية كبيرة لكونه حزب منتشر في كل لبنان وان كان ضمن شريحة معينة، وإنما هذه الشريحة تنتشر في كل لبنان وتتعاطى مع كل لبنان والبلدان الأخرى سواء من خلال التجارة والاموال وغيرها..
ويقول: ففي حال تم وضعه على لائحة الارهاب عندها يصبح هناك ضغط كبير على شريحة كبيرة، وهذه الشريحة في حال تعرضت لشيء فسوف نصاب كلنا بالأذى، لأننا لا نستطيع أن نفصل في لبنان أي شخص عن الآخر.
لذا فإن الشراكة مهمة في لبنان، فإذا كنا شراكة معاً سنأخذ القرار سوياً، دون أن يأخذ أي أحد القرار لوحده عن الآخر، كي لا يتورط أحد من الطرفين.
المشروع الارثوذكسي
وعلينا أنا نعيد النظر بالمشروع الارثوذكسي لأنه في حال تعرض الماروني للأذى فتضرب البلد كلها وإذا تعرض الشيعي للخطر أيضاً حتى لو تعرض القطاع الزراعي للأذى سوف نتأذى كلنا.
فكيف الحال إذا تعرضت شريحة بأكملها إلى الأذى.. فلا يظن أحد بأن ضرر الآخر لن يصل إلينا.
ويميز حنين تعاطي أوروبا في هذا الموضوع عن أميركا فالأخيرة أعلنت الحرب على الارهاب وهي تستخدم السلاح ضده. في حين ان أوروبا ونظراً لتاريخها وتراثها الأقدم تتصرف بطريقة مختلفة.
فأوروبا تصنف المنظمات الارهابية حسب خطورتها مثلاً بالنسبة لها القاعدة هي الخطر الإرهابي الأول، إضافة إلى منظمات أوروبية أخرى وحركة حماس.
ترسم أوروبا حول حزب الله علامة استفهام ويبدو ان الأمر ليس واضحاً في تصنيفها لحزب الله، فعندما تريد أن تصف إحدى المنظمات بأنها إرهابية في المقابل هناك إجراءات مالية عليها أن تأخذها في الاعتبار ومنع الاعضاء من دخول الاراضي الأوروبية.
فبالنسبة لحزب الله هناك كم كبير من الناس، هناك الاعضاء والقيادات وعائلاتهم وكل من معهم ومن دفع صكاً اجتماعياً مقابل الصوم.. فهذه الأمور تحتاج إلى إجراءات كبيرة، لذا فإن القرار ليس سهلاً تجاه حزب الله إلا في حال كان لديها معطيات كبيرة. ويستبعد حنين أن يتم الفصل بين الجناح العسكري والسياسي لحزب الله، لا بل سيتم تمديد الموضوع وسيطال كل الشرائح التي تتعلق بحزب الله.
شرطان أوروبيان
ولكن ما يميز الأوروبي، بالنسبة لحنين، هو ان لديه القدرة على استعمال السياسة ولديه وسائله السياسية والمفاوضات الجانبية التي يقوم بها.
إلى جانب متابعاته دون أن يواجه مثل المواجهة الأميركية التي تصنف الشخص وتفتح عليه النار.
كما ان لدى الأوروبي شرطين أساسيين ليضع أحد على لائحة الارهاب:
*الشرط القانوني القضائي: أي في حال ثبوت التهمة في القضاء.
*التطرف السياسي: أي ما إذا كان التطرف ملائماً لوضع أي بلد على لائحة الارهاب في السنة ذاتها. ممكن ان يؤجلوا الموضوع ريثما تسمح الظروف فهم يريدون أن يعلموا ما إذا كانوا سيستفيدون أم سيتضررون من جراء وضع أي بلد على لائحة الارهاب.
وزير الخارجية البلغاري أكد ان بلغاريا سوف تطلع شركاءها الأوروبيين على نتائج التحقيق وسوف يناقش معهم سبل التصدي للإرهاب. ومن هنا يجب أن نرى المعطى القانوني القضائي لدى بلغاريا إضافة إلى شرحه للأوروبيين واقتناع الأوروبيين به على الصعيد القانوني واقتناعهم بالنسبة للظرف ما إذا كان مؤاتياً لهم.
ميقاتي وحزب الله
ومؤخراً أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعاونه في هذا الموضوع إضافة إلى إعلان كندا تعاونها ويعتبر حنين ان المشكلة تكمن في رفض حزب الله التعاون مع أوروبا. ويقول: الحكومة مسماة بحكومة حزب الله ومن هنا تكبر المسؤولية، سواء كان حزب الله هو جزء أساسي منها أو انه الراعي لشؤونها.
في ظل هذا الواقع فإن هذه الحكومة تمثل البلد وان كنا معارضين لها ففي حال لم تتعاون الحكومة كما حصل معها في موضوع توقيف المتهمين الأربعة لدى المحكمة الدولية، في هذه الحالة يصبح موقفنا ان بلدنا يواجه المجتمع الدولي بما ان حزب الله يضعنا في مواجهة مع المجتمع الدولي.
فالمجتمع الدولي يضغط علينا في التجارة والاقتصاد وتنقل المال وتنقل الاشخاص، فيطال أشخاصاً معنيين من حزب الله وأشخاصاً من خارج حزب الله يعتبرون معنيين.
ويرى حنين ان الموقف الأوروبي أساسي وهو أقرب إلى واقع المنطقة بالرغم من ظلمه ولكنه يبقى أفضل من الموقع الأميركي وأكثر دبلوماسية من الموقف الأميركي.
ويدعو حنين حزب الله إلى المشاركة في المواضيع الوطنية لكونه إذا تعرض لإصابة ما فإن المجتمع اللبناني كله سيصاب لأنه يمثل شريحة كبيرة من المواطنين.
وبما ان حزب الله هو عضو في الحكومة، فإن المحاكمة ستطال بلداً بحاله وليس حزب الله فقط، بحسب حنين، سيما ان الحكومة حاضنة لحزب الله.
ويقول: إذا ثبت تورط حزب الله في القضية، فإنه سوف يوضع تحت الاضواء كما وان لبنان سيوضع تحت الاضواء.
حزب الله والقوات
وينتقل بعدها حنين ليتحدث عن التهم الداخلية الموجهة نحو حزب الله ألا وهي قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيراً إلى ان المحكمة الدولية تحاكم أشخاصاً وليس حزباً أو مؤسسة، هذا فيما يتعلق بالقضاء أما على الصعيد السياسي فإن المؤسسة أو الحزب يقع تحت ثقل الجريمة وان كانت مرتكبة من قبل أشخاص فيه خصوصاً إذا كان هؤلاء الاعضاء بارزين فيه.
ويعطي مثلاً على ذلك قضية تورط القوات اللبنانية في تفجير الكنيسة، بحيث تم حل الحزب قبل استكمال التحقيق في القضية. فالحكم القضائي شيء والحكم السياسي شيء آخر، وفي الحكم السياسي الناس تحكم.
أما فيما يتعلق بالتهمة الثانية والتي تتعلق بمحاولة اغتيال الوزير السابق بطرس حرب من قبل محمود الحايك (عضو في حزب الله) فالموضوع محصور أكثر، فإن ارتداداته سوف تكون أقل نظراً لظرف الموضوع بحيث تم تسمية الشخص وممكن أن يتم ضبطه.
ويخشى حنين من القرار الذي قد يتخذه الأوروبيون في موضوع بورغاس لأن ارتداداته على مر الزمن ستكون مؤثرة على تركيبة حزب الله واستمراريته في السياسة حتى لو كانوا اثنين أو ثلاثة، هذا في حال ثبت تورط الحزب.
وعن احتمال اعتداء إسرائيل على لبنان تحت هذه الذريعة، يرى حنين ان إسرائيل تنظر إلى جهوزيتها وقدرتها وقد أصبحت الحروب معقدة أكثر من قبل، فحرب العراق مستمرة حتى الآن وكذلك الأمر بالنسبة للوضع في سوريا.
ويقول: يمكن أن تأخذها ذريعة ولكن المسألة تتعلق بقدرتها على الدخول في حرب، ولكن بغض النظر عن سبب الاعتداء، السيد نصرالله قال في حرب تموز/يوليو انه لو يكن يعلم ماذا سيحصل في هذه الحرب لما دخل فيها، وهذا الكلام ينقض الانتصار.
لذا يجب ان نحمي أنفسنا ولا نترك لأحد ذريعة كي يعتدي علينا، وأن يكون لدينا شراكة في الأمور الوطنية ولا يأخذ أي طرف قراراً بمفرده.


'الشراع'
- فضيحة لاأخلاقية لمسؤول بارز في تنظيم ولاية الفقيه

تضج أخبار فضيحة لاأخلاقية داخل بلدة طالما اشتهرت بتدين أبنائها وصلابتهم في القتال ضد العدو الإسرائيلي.
لم تقف حدود انتشار أخبار الفضيحة عند البلدة، بل اتسعت لتشمل البلدات المجاورة في طول المنطقة وعرضها، وهي منطقة من مناطق جبل عامل.
في وقائع هذه الفضيحة ان نجل مسؤول بارز في تنظيم ولاية الفقيه في لبنان أقام علاقة غير شرعية مع إحدى الفتيات، وهي فتاة بكر، بعد ان وعدها بالزواج.
انكشف خبر العلاقة للأب وهو بالمناسبة معمم وشقيق شهيد كبير من شهداء المقاومة ولبنان، وبدلاً من أن يدفع إلى تصحيح خطأ ابنه، سارع إلى محاولة التكتم على الخبر وضمان عدم شيوعه، باحثاً عن حل ولكن على حساب الفتاة ومن دون تزويج ابنه منها كما تقضي الأصول الشرعية والتقاليد الاجتماعية والقوانين النافذة.
أما الحل الذي سعى إليه هذا الأب فهو في تزويج الفتاة من رجل آخر، وهو ما خلف أصداء سلبية في أوساط الناس الذين عرفوا بوقائع هذه الفضيحة، خصوصاً وان هذا المسؤول الذي يتولى مسؤولية رعاية ((عوائل الشهداء)) في منطقة النبطية أعطى مثالاً سيئاً عن أدائه حيث يعمل، عندما تعاطى مع ارتكاب ابنه بطريقة لا مسؤولة، وما زالت القضية تتفاعل وتتناقلها الألسن في إدانة واضحة داخل مجتمع محافظ لسلوك المعمم الذي لم يتهم إلا بالتغطية على ارتكاب ابنه حتى ولو كان من نوع هتك الاعراض


- حزب الله يدعو للوحدة الاسلامية ويحتفل بأعياد التفرقة
جديدة تطرح أسئلة عديدة حول الخطاب المزدوج لحزب الله إزاء مواضيع عديدة وكثيرة، وأبرزها موضوع الوحدة الاسلامية بين المذاهب، وما إذا كان بعض ما يجري داخل الحزب هو تعبير عن ازدواجية في توجهاته لتأتي الاعمال مخالفة للأقوال، أم انه خروج من البعض في الحزب حيث يشكلون تطرفاً سلفياً شيعياً على غرار التطرف السلفي السني على ما يعلنه من ثوابت ومواقف وتوجهات.
والجديد في ذلك هو ان أحد أعضاء المجلس المركزي في حزب الله وهو شيخ معمم قام بإحياء ما يسمى عيد الزهراء الذي يصادف يوم وفاة أحد الخلفاء الراشدين، من خلال مأدبة عشاء أقامها دعا إليها أطيافاً متنوعة من المعممين، رغم ان ما يقول هذا المعمم انه مناسبة يريد إحياءها يشكل أمراً أساسياً في تعميق الخلاف بين المذاهب الاسلامية، ومورد اهتمام للمتخلفين والمتحجرين في الطائفة الاسلامية الشيعية.
والسؤال المطروح هل ان إقدام هذا المعمم على ما قام به هو بمبادرة شخصية منه أم انه جزء من توجهات ينفي الحزب عادة وأمينه العام السيد حسن نصرالله انها تخصه، خاصة وان المعمم المشار إليه هو مسؤول وحدة ثقافية المفروض انها معنية بالوحدة الاسلامية.
وإذا لم يكن إحياء هذا المعمم لما يعتبره مناسبة مبادرة شخصية منه، ألا يعني ذلك ان حزب الله الذي يدعو في كل مناسبة للوحدة الاسلامية يحيي مناسبات للتفرقة والتشظي.
    

- هل تنطلق المحكمة الدولية في 25 آذار المقبل توافق بين الادعاء والدفاع على التأجيل
ما هو مصير الموعد المحدد لبدء جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في الخامس والعشرين من شهر آذار/مارس المقبل؟ وهل يعني التأجيل إذا حصل ان ثمة مشكلات تعترض عمل المحكمة وتهدد مسار وصولها إلى الحقيقة أم ان هناك مشاكل من نوع آخر؟
وفي الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي انشئت المحكمة من أجل جلاء حقيقة الجريمة وكشف القتلة والمجرمين، هل ان الوقت لم يحن بعد للاقتصاص من المجرمين، مع تعذر تسليم المطلوبين الاربعة من حزب الله الذين وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي الصادر عن المدعي العام كمتهمين قد تدينهم المحكمة وقد تفضي المرافعات إلى تبرئتهم؟
في معلومات خاصة بـ((الشراع)) انه خلال زيارة رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو إلى لبنان حيث التقى بعدد من المسؤولين اللبنانيين، وألقى محاضرة (طاولة مستديرة) في نقابة المحامين، كان حريصاً على شرح وتبرير طلب فريقه بتأجيل موعد 25 آذار/مارس لبدء جلسات المحاكمة.
وفي جلساته مع بعض القانونيين قال ان قاضي الأمور التمهيدية دانيال فرانسين لا يعطيه كافة المستندات إن كان ما يتعلق بالضحايا أو الشهود وبعض الخبراء، بحجة انها سرية، ولعدم تعرّض هؤلاء للخطر وخصوصاً بعدما نشرت إحدى الصحف اللبنانية بعض الاسماء والصور، بالإضافة إلى احتمال إحجام عدد آخر عن التعاون مع المحكمة.
ويقول أحد القانونيين المواكبين لزيارة رو إلى لبنان، انه بدا منفعلاً حين قال ان حجّة الادعاء وقاضي الأمور التمهيدية بأن لا لزوم لإعطاء فرق الدفاع ما لديه من مستندات، لأنه ليس لديه الوقت الكافي لمناقشة أي مستند أو شاهد أثناء مثوله أمام المحكمة وطوال أمد المحاكمة، ويقول رو ما حرفيته: الإدعاء أخذ كل وقته، عاماً كاملاً، ليقدم ملفه الضخم جداً، فلماذا إذاً لا يُعطى للدفاع كل وقته أيضاً؟ هذا الملف سيستلمه فريقنا في أواخر شهر شباط/فبراير الجاري أو أوائل شهر آذار/مارس، فكيف يمكن إذاً أن نبدأ في 25 آذار/مارس؟؟
ويضيف رو: باستطاعة قاضي الأمور التمهيدية التحقق من أننا لا نضيّع الوقت.
القانوني عينه يقول لـ((الشراع)): أصبح لدى المحكمة حوالى 575 شاهداً، وهي لا تستدعيهم جميعاً، بل تستدعي فقط كل من ترى ان شهادته قد تفيد التحقيق والمحكمة. ويوجد توافق ضمني بين الادعاء والدفاع على تأجيل البدء بالمحاكمة والمحدد في 25 آذار/مارس المقبل، لكن الادعاء حذّر من تحديد موعد آخر يكون قابلاً للتأجيل مرة أخرى.
وهو يعلم تماماً ان فريق الدفاع يماطل كسباً للوقت، لأن بعضهم ضد المحكمة أصلاً مثل القاضي سليم جريصاتي والمحاميين عمر نشابة وانطوان قرقماز. وأصبح الدفاع يشكّل منصة للمطالبين بالتأجيل أو إلغاء المحكمة، لا سيما وان الدفوع التابعة له، كما ذكرنا، طالبت بعدم شرعية المحكمة، وما زالوا مستمرين بطرق وأساليب مختلفة.
أما بالنسبة للتمويل، فيقول المصدر نفسه ان هذا الموضوع لن يشكل إشكالاً، لأنه تحصيل حاصل.  


- إعلان اللواء جميل السيد عزمه على الترشح في دائرة بعلبك – الهرمل اثار قلق نواب المنطقة ومرشحين كانوا وعدوا أنفسهم بإمكانية الترشح على لائحة حزب الله.
وفي مقدمة هؤلاء النائب البعثي عاصم قانصوه الذي يعمل اليوم من أجل تثبيت موقعه في اللائحة المذكورة وعدم إزاحته إذا كان هناك توجه من حزب الله لترشيح السيد على لوائحه

- أحصى دبلوماسي لبناني وصول عدد الدول الأوروبية المؤيدة لإدراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية إلى 11 دولة بعد الاتهام البلغاري للحزب بالوقوف وراء تفجير حافلة السياح الإسرائيليين في بورغاس.
وهذا العدد مرشح للتزايد لدى انعقاد اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي علماً ان التصويت على مثل هذا القرار يحتاج إلى الاجماع. وهناك دول ما زالت تتريث حتى الآن في اتخاذ قرار بإدراج الحزب على اللائحة وفي مقدمتها فرنسا

- قارىء عزاء
كانت ((الشراع)) أشارت في عدد سابق إلى ارتكابات قام بها مؤخراً بتجميع أموال من مودعين لديه بعد ان وعدهم ببدلات مغرية مقابلة وبلغ ما جمعه 800 ألف دولار أميركي وقصد مزوري عملات أجنبية إلا ان هؤلاء المزورين أخذوا منه أمواله من دون اعطائه الاوراق النقدية المزورة، وقد ألقت جهة حزبية القبض عليه خاصة بعد ان ثار المودعون لدى معرفتهم بضياع أموالهم والوجهة التي كان قارىء العزاء المذكور يريد الاستثمار فيها


- مجلة 'المسيرة'
استعدادات إسرائيلية

اورد احد المواقع الالكترونية المتخصص في الرصد الاستخباري الدولي أن الشواطئ اللبنانية الممتدة من الناقورة حتى صيدا شهدت لايام متتالية حركة متواصلة للغواصات الاسرائيلية. واضاف الموقع إن الوحدات الفرنسية العاملة في اطار قوات اليونيفيل هي التي كشفت التحركات العسكرية الاسرائيلية في حين لم يعرف حزب الله بها. ولم يستبعد الموقع المذكور ان تكون هذه التحركات جزءاً من الاستعدادات التي تقوم بها اسرائيل تحضيراً لمواجهة عسكرية مقبلة في المنطقة


- مقاتلات للجيش الحر
كشفت دوائر استخبارية دولية أن &laqascii117o; الجيش السوري الحر &laqascii117o; بات يمتلك تشكيلاً من الطائرات الحربية المقاتلة الجاهزة للتدخل في الحرب ضد نظام الأسد. واعلن قائد الوحدة الجوية العميد الطيار السوري المنشق يحيا بيطار أن السرب الذي يأمره يضم عشر طائرات مقاتلة مع طياريها لتنفيذ المهمات عند صدور الاوامر.

- لعبة الجولان
افادت معلومات عسكرية واردة من سوريا بأن الرئيس السوري اصدر أمراً باخلاء معظم قواته العسكرية التابعة للفرقة الخامسة قواعدها المقابلة للقوات الاسرائيلية في الجولان والانسحاب مع مدفعيتها الثقيلة الى محيط دمشق. واعتبرت اوساط مراقبة ان حركة الأسد تنطوي على ثلاثة اهداف: تعزيز الدفاعات العسكرية للعاصمة دمشق، ترك المنطقة العازلة على طول الحدود الاسرائيلية تحت سيطرة الثوار وفتح المجال امام التنظيمات الجهادية التابعة للقاعدة لتنفيذ هجمات عسكرية ضد القوات الاسرائيلية

- أسلحة كيماوية
علق دبلوماسي غربي على قول السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير إن حزب الله يملك كل ما يحتاج إليه من أسلحة وإنه في غنى عن السلاح السوري، قائلاً: هل يقصد أيضاً انه يملك أسلحة كيماوية؟

- تدابير احترازية
لوحظ أن المقاومة الإسلامية عززت تدابيرها الأمنية في عدد من المناطق الحساسة في الضاحية والجنوب والبقاع في أعقاب التهديدات التي أطلقها الجيش السوري الحر، وأوعزت إلى عناصرها وأجهزتها الأمنية برصد تحركات النازحين السوريين في لبنان إلى المعابر الحدودية شمالاً وشرقاً.

- ماذا يفعل 'حزب الله' في سوريا؟
لتنتظر شبعا.. الأسد أولاً
هل ينفذ الجيش السوري الحر تهديداته فيمدد معاركه نحو مواقع حزب الله في لبنان بحيث يخوض حربين متوازيين على جبهتين؟ هل يواصل حزب الله &laqascii117o;جهاده" في سوريا بعدما تخطى سلاحه الحدود اللبنانية لينفلش على مساحة تمتد من بوينس ايرس الى بلغاريا مرورا بتايلاند وصولا الى دمشق وبغداد والبحرين واليمن؟


- مجلة 'الامان'
اللقاء الأرثوذكسي.. لمجرد شراء الوقت وتأجيل الانتخابات

بعد مسلسل الاغتيالات التي اجتاحت لبنان مع بداية عام 2005 باغتيال الرئيس رفيق الحريري.. وخروج القوات السورية من لبنان الذي أمضى ثلاثين عاماً تحت الوصاية السورية.. راهن كثيرون على أن لبنان لن يستطيع إكمال الطريق بدون وصاية بديلة، لكن آخرين كانوا يراهنون علي النضج السياسي الذي يتمتع به اللبنانيون، وان التعدد الطائفي الذي يشهده لبنان سوف يكون الضامن الأبرز للتعددية السياسية، وبالتالي للاستمرار في حياة ديمقراطية مستقرة.
لكن يبدو أن هذا الظن الحسن لم يكن في محله، وأنه شهد خيبات متلاحقة، فلبنان الذي خرج من الحرب الداخلية، المسماة &laqascii117o;أهلية" أو &laqascii117o;حروب الآخرين على أرضنا" باتفاق الطائف عام 1990، حيث أمضى أعضاء المجلس النيابي أسابيع في مدينة الطائف قبل أن يصلوا الى الاتفاق الذي حملوه ليجري توقيعه على الأراضي اللبنانية. وقد عالج الاتفاق اشكالية الطائفية بالعمل على الخروج منها، أو من الطائفية السياسية على الأقل، بالانتقال الى اعتماد المناصفة في عدد الوزراء والنواب وموظفي الفئة الأولى، اضافة الى اصلاحات دستورية جرى من خلالها اعتماد توزيع عادل لصلاحيات كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء. كما نص دستور الطائف على تكليف رئيس الجمهورية تشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية. لكن الأيام والسنين مرّت دون مقاربة حقيقية لهذا الموضوع. الى أن كانت أحداث 7 أيار 2008 التي استدعت عقد اجتماع لزعماء الكتل السياسية في الدوحة هذه المرة، نتج عنه اتفاق جديد، أو &laqascii117o;تفاهم" على اجراء الانتخابات النيابية وتقسيمات الدوائر وما الى ذلك، ورجع الجميع الي بيروت مسرورين متفاهمين.
ولبنان اليوم على أعتاب انتخابات نيابية جديدة، يفترض أن تجرى قبل حزيران القادم. وهنا بدأت المشكلة. بموجب أي قانون ينبغي أن تجرى هذه الانتخابات؟ هل قانون 1960 الذي طالب كثيرون بإسقاطه، أم بموجب اللوائح الحزبية النسبية، أم تقسيم البلد الى 53 دائرة انتخابية، أم النظام الأكثري، أم المختلط، نصف أو ثلث نسبي أو أكثري؟! والعنوان الكبير الذي يروّج له الكثيرون هو حقوق المسيحيين، ذلك أن الدستور حكم بالمناصفة، أي أن ينتخب المسيحيون 64 نائباً وينتخب المسلمون 64 آخرين. والاشكالية تنطلق من أن الكتلة العددية للمسيحيين هي أقل بكثير من المسلمين، وهذا يعني أن ينتخب المسلمون عدداً لا بأس به من نواب المسيحيين، وهذا ما لا يجوز، إذ يطالب المسيحيون بأن يكون لهم الحق في انتخاب كل نوابهم، وإلا فلا معنى لهذه المناصفة.
الحل الذي اعتمده الدستور هو أن النائب يمثل كل الأمة وليس أبناء طائفته أو منطقته وحدهم، وهذا ما سوف يؤدي بالضرورة الى انفتاح الخطاب الانتخابي والسياسي، حيث يضطر المرشح لمخاطبة الجميع، وأن يكون مشروعه السياسي وطنياً وليس طائفياً. لكن النظام الانتخابي الذي طرحته بعض القوى السياسية، المسيحية تحديداً، مدعومة من بعض الحلفاء من طوائف أخرى.. روّج لما أطلق عليه &laqascii117o;النظام الأرثوذكسي" للانتخابات النيابية، وهو يقضي بأن ينتخب أتباع كل مذهب (وليس طائفة) نوابهم فقط، بمعنى تقسيم لبنان مذهبياً، هذا مخالف للدستور ومصادم للعيش المشترك الذي عمل اللبنانيون على تحقيقه. والغريب أن اللقاء الأخير للجان النيابية المشتركة الذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي بادر الى مناقشة ومن ثم التصويت على نظام انتخابي أحيل من قبل عدد من النواب، بينما جرى قبل أشهر احالة مشروع قانون للانتخابات، تقدمت به الحكومة بعد اجازته في مجلس الوزراء، وذلك ما أثار اعتراض رئيس الجمهورية الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه سوف يطعن في ما سمي &laqascii117o;القانون الأرثوذكسي" حتى لو جرى التصويت عليه من قبل الهيئة العامة للمجلس، بسبب الاعتبارات التي سبقت الاشارة اليها.
المستغرب هنا أن تبني بعض التيارات السياسية لما اقترحه اللقاء الأرثوذكسي يناقض رؤاها السياسية التي طالما كانت تؤكد عليها منذ عقود، فحزب الله وحركة أمل كانا يتبنيان اعتماد النسبية في الانتخابات، وأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، بما يحقق الرغبة بأن يكون المشروع السياسي لأي مرشح أو لائحة حزبية منفتحاً على كل التوجهات السياسية. كذلك فإن تبني المشروع لا يتلاءم مع ما كان يطرحه حزبا الكتائب والقوات اللبنانية، لكنهما صوّتا الى جانب المشروع انسجاماً مع وحدة الصف المسيحي، أما كتلة ميشال عون &laqascii117o;التيار الوطني الحر" فقد اعتبر أنها فرصة تحقق له أكثرية برلمانية، طالما كان يسعى الي تحقيقها، لأنه في خطابه السياسي يستهدفها ويسعى الى الاعلان عن أنه هو الذي حرر المسيحيين وحقق لهم رغبتهم في أن يكونوا هم الذين ينتخبون جميع نوابهم وأن لا يشاركهم المسلمون في ذلك.
لكن ماذا يمكن أن يقع فيما لو حقق رئيس الجمهورية وعده بأن يطعن في القانون أمام المجلس الدستوري، وأن يردّ المجلس القانون، كما يؤكد الفقيه الدستوري حسن الرفاعي.. وكيف يمكن تمرير مثل هذا القانون في الهيئة العامة رغم أن كتلتين نيابيّتين وازنتين ورأياً عاماً عريضاً يرفضه. فقد صرّح الرئيس فؤاد السنيورة (رئيس كتلة نواب المستقبل) بأن هذا الطرح &laqascii117o;سوف يؤدي عاجلاً أو آجلاً الى تفتيت البلد.. كما أنه ينتهك الدستور ويخرقه"، كما رفضته كتلة النائب وليد جنبلاط التي تمثل الطائفة الدرزية. وقال الرئيس سليم الحص بعد اجتماع منبر الوحدة الوطنية حول القانون: سوف نقاومه، والاقتراع المذهبي مرفوض..
بعد كل هذا، يؤكد العارفون بأن جلسات اللجان النيابية المشتركة أقرّت المشروع من أجل أن تدفنه، أولاً لأنه لا يحظى بتوافق اللبنانيين، وثانياً لأن معظم الذين أيدوا المشروع وساندوه، يفعلون ذلك من أجل شراء الوقت تمهيداً لرفضه في المجلس النيابي، أو من المجلس الدستوري.. وعندها سوف يتولى الرئيس بري صياغة القانون البديل، أو التفاهم عليه مع بقية الكتل النيابية.. بما لا يؤدي الى أن يموت الذئب أو تفنى الغنم.


- مجلة 'الصياد'
دعا الحزب الى تسليم المتهمين الى المحكمة والسلاح الى الدولة
النائب د. عاطف مجدلاني لـ'الصياد': اعتراف حزب الله بسقوط شهداء له في سوريا اسقط القناع
 
 اشاد النائب في تيار المستقبل الدكتور عاطف مجدلاني بكلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده الشهيد رفيق الحريري، التي تضمنت الصراحة والشفافية والامل بحل ينقذ لبنان مما هو فيه... وقال ان كلمة السيد حسن نصرالله في نهاية الاسبوع الماضي تدل على الاستمرار بالتحدي الى ابعد الحدود، وعلى الاستقواء بالسلاح وبوهج السلاح.. ودعا الحزب الى اعادة حساباته، لان ما من فريق لبناني يستطيع ان يحكم كل لبنان. كما دعاه الى تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبتسليم المتهم بمحاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب وبتسليم سلاحه الى الدولة.. وهذه خطوات تساهم في ردم الهوة القائمة بين اللبنانيين..!
واعتبر الدكتور مجدلاني في هذا الحوار مع الصياد، ان اعتراف حزب الله بسقوط شهداء له في سوريا اسقط القناع، متسائلا عن الفائدة من اقحام لبنان في الشأن الداخلي السوري.. وعن الفائدة من تدخل العماد عون في الشأن الداخلي للبحرين ولدول الخليج العربي... واكد مجدلاني ان تيار المستقبل مع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري استنادا الى اي قانون، حتى وان كان قانون الفرزلي او قانون الدوحة الذي قال عنه يومها العماد عون انه اعاد الحقوق للمسيحيين. والى نص الحوار.

كيف قيمتم في تيار المستقبل مضمون ما قاله الرئيس سعد الحريري في الذكرى الثامنة لاستشهاد والده في مجمع البيال؟
- اذا كنا سنختصر كلمة دولة الرئيس سعد الحريري، اقول انها تضمنت الصراحة، الشفافية والامل بحل، وقال الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد الرئىس رفيق الحريري ما قاله خوفا على لبنان وحفاظا عليه، ولأمله بحل هذه الازمة الوطنية والتطلع الى المستقبل ليكون افضل لكل اللبنانيين، ولكي يتحقق ذلك يجب ان تكون هناك مساواة بين كل اللبنانيين، وان يعيش اللبنانيون بأمان واطمئنان من دون خوف، ومن دون هواجس ومن دون اي غبن واي هيمنة من فئة على فئة اخرى...
سياسة خاطئة
كيف كانت الاصداء خاصة لدى الفريق الآخر؟
- ان مضمون كلمة الرئيس سعد الحريري لم يلقَ التجاوب المطلوب من قبل حزب الله، خاصة بعد ان سمعنا كلمة السيد حسن نصرالله في نهاية الاسبوع الماضي، وهي تدل على الاستمرار بالتحدي الى ابعد الحدود، فهو مصر على الاستقواء بالسلاح على اللبنانيين، وعلى فرض رأيه على فريق كبير بقوة السلاح او بوهجه، ومستمر في اتباع السياسة، التي اعتبرها سياسة خاطئة لا توصل البلاد والناس الى نتائج حميدة لا على حزب الله نفسه ولا على اللبنانيين.
ما المطلوب اليوم في المناخ السائد الذي يقلق الشعب اللبناني على مستقبله؟
- انا اقول الكل مدعو اليوم للنظر بصراحة تامة الى الوضع في لبنان، وان يحاول تقديم مصلحة لبنان على كل مصلحة، اذا كنا حقيقة مؤمنين بأن هذا اللبنان هو الوطن النهائي لكل اللبنانيين بكيانه وبتعدديته وبنظامه الديمقراطي وبحرياته، يجب ان يبقى ويستمر، وعلينا ان نطوره نحو الافضل والاحسن ونحو الانفتاح والاعتدال والتطور الاقتصادي والاجتماعي، استنادا الى مبدأ المساواة بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات.. وهنا ادعو حزب الله الى ان يتقدم خطوات نحو بقية اللبنانيين، خطوات عليه ان لا يعتبرها لا تنازل ولا تضحيات، انما خطوات ضرورية للوصول الى المساواة، اذا كان يؤمن حقيقة بالمساواة وبالكيان الذي سبق لي ان شرحت ثوابته وقواعده، ويؤمن بالدولة القوية والقادرة، عندها يصبح من الواضح تماما ما هي الخطوات التي عليه ان يتخذها، واولها تقديم السلاح الى الدولة وتخليه على قضايا ابعد من لبنان...
سمعنا تفسيرات كثيرة وتعليقات عن غياب قيادات ١٤ آذار عن الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري: الرئيس امين الجميل، النائب وليد جنبلاط، والدكتور سمير جعجع. ما هي حقيقة هذا الغياب وهل هو مؤشر لخلافات داخل ١٤ آذار كما يقول البعض؟
- ١٤ آذار هي مجموعة قوى سياسية يجمعها عنوان واحد هو: لبنان السيد الحر المستقل، وشعار العبور الى الدولة، ولكن تحت هذا العنوان وهذا الشعار هناك اراء مختلفة، وهذا لا يفسد في الود قضية كما يقال. اما غياب قيادات ١٤ آذار فمرده اولا الى ان الرئيس سعد الحريري غائب... وان غياب الرئيس امين الجميل ووليد بك جنبلاط والدكتور سمير جعجع كان لاسباب امنية ولظروف لا تسمح لهم بالبقاء في مكان معين لمدة طويلة، بالاضافة الى الانتقال من مكان الى آخر. وأطمئن الفريق الآخر بان لا شرخ داخل صفوف قوى ١٤ آذار، لان الشرخ والانفصال لن يحصلا ويضعفا الحركة الاستقلالية في البلد، لترك المجال للاخرين لان يسيطروا على مقدرات السلطة ومقدرات البلد ويأخذوا الشعب اللبناني الى مكان لا مصلحة للوطن اللبناني فيه.
الانتخابات بأي قانون؟
مرت عبارة في كلمة الرئيس سعد الحريري كانت لافتة عندما قال: سأخوض الانتخابات مهما كان القانون والمخاطر، هل هذا يعني ان تيار المستقبل يلتزم بالقانون الذي سيعتمد عندما يحين موعد الاستحقاق الدستوري؟
- نحن قلنا ورددنا في تيار المستقبل اننا نصر ونتمسك باجراء الانتخابات النيابية، التي نعتبرها استحقاقا دستوريا ديمقراطيا اساسيا للنظام في لبنان، وفي مواعيدها. انطلاقا من هنا نحاول وعبر المجلس النيابي ان يكون عندنا قانون جديد للانتخاب ينسجم مع اتفاق الطائف، ومع التعايش، ومع الوحدة الوطنية وصحة التمثيل.. واذا كان هناك قانون اخر فنحن مجبرون بالسير به، لاننا لا يمكن ان نقاطع استحقاقا دستوريا اساسيا ومهما للبنان وللنظام الديمقراطي فيه، حتى ولو اقر مشروع قانون الفرزلي فنحن ليس لدينا اشكال في هذا الموضوع، نحن على رغم رأينا المخالف لهذا المشروع نمشي به وهذه ليست المرة الاولى التي تلتزم فيها بالديمقراطية وبالاستحقاقات الدستورية...
دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان في العام ٢٠٠٠ ضد القانون الذي سمي يومها قانون غازي كنعان وصوت هو وكتلته في المجلس النيابي ضده، وعندما اقر القانون خاض الانتخابات على اساسه وهذا يدل على اننا كتيار مستقبل نحرص على الاستحقاق النيابي الذي نعتبره اساسيا لتثبيت واستمرار النظام الديمقراطي في لبنان..!
جرى درس المشاريع الانتخابية والاقتراحات، من قبل لجنة نيابية مصغرة ولم تصل الى نتيجة واحيلت هذه المشاريع الى اللجان النيابية المشتركة، هل يمكن ان يحصل في اللجان المشتركة ما حصل في اللجنة المصغرة؟
- هذا منطق سليم لان اللجنة المصغرة تمثل الكتل النيابية، والنتيجة ستكون ذاتها، ونحن في تيار المستقبل، على رغم مقاطعتنا للحكومة لن نقاطع جلسات اللجان النيابية المشتركة حرصا منا على عدم اتهامنا بتعطيل قانون الانتخاب، واننا نشارك للاضاءة على العورات الموجودة في مشروع الفرزلي، وعلى الخطر الكبير الذي يمكن ان يهدد لبنان نتيجة هذا المشروع.
فهذا المشروع يؤسس لدويلات ارهابية، طائفية متطرفة، واجبنا ان نشرح لكل الزملاء هذا الموقف وهذه الرؤية على أمل ان نستطيع ايقاف هكذا مشروع، ينطوي على هذه الخطورة على الحياة السياسية في لبنان وعلى الكيان اللبناني.
عون وقانون الستين
اذا لم يتم الوصول الى وضع قانون جديد للانتخاب هل يوافق تيار المستقبل على اجراء الانتخابات حسب قانون الدوحة القائم دستوريا؟
- هذا قانون ميشال عون وليس قانون الستين... والشعب اللبناني يتذكر قول العماد عون، بعد لقاء الدوحة، لقد اعدت الحقوق الى المسيحيين... واليوم انا اسمّي العماد عون ب الفاخوري، متل ما بدو بيدير اذن الجرّة!! كما يقول المثل الشعبي. في العام ٢٠٠٩ قال العماد عون في الدوحة هذا القانون اعاد الحقوق الى المسيحيين. واليوم في العام ٢٠١٣ يقول العماد عون عن القانون نفسه: هذا القانون ظالم للمسيحيين!!
انا اريد تفسيرا حول تبدل موقف العماد عون بعد اربع سنوات من القانون نفسه، من اعادة الحقوق للمسيحيين، الى ظالم للمسيحيين. في الحقيقة ان امره عجيب غريب.
انا اطلب منه تفسيرا لهذا الموقف، لم اجده في القاموس السياسي. واتمنى على اللبنانيين ان يطرحوا هذا السؤال على انفسهم اولا وعلى العماد عون ثانياً.
اذا كان لا بد من اعتماد القانون النافذ قانون الدوحة كيف ستجري الانتخابات وفريق ٨ آذار اعلن رفضه الكلي له؟ فهل تتعطل الانتخابات ويحصل الفراغ؟
- علينا واجب، وهو ان نتوافق على قانون جديد للانتخاب وان تجري الانتخابات في موعدها الدستوري، هو واجب وطني ودستوري واخلاقي وكياني... لذلك اذا لم نتوافق على صي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد