إذاعة » كيف تقوِّم البرامج الإذاعية الصباحية نفسها؟

- صحيفة 'النهار'
فاطمة عبدالله

نختار ثلاثة اعلاميين من بين آخرين يجعلون واقع الطرق، قصاصاً يومياً يُحتمل. ماجدة داغر، سنا نصر، وفادي شربل، يرافقون المستمعين وسط الزحمة. نسألهم عن برامجهم وعن المنافسة، وأحاديث أخرى...

معهم يكتمل الجزء الأول من التحقيق، على ان يُستكمل لاحقاً مع اعلاميين وبرامج صباحية من كل الاذاعات. التغطية ستشمل الجميع، إنما تباعاً. في الاذاعة ما يستدعي أسئلة عدة. تتكلّم سنا نصر عن استسهال بعضهم تعبئة الهواء بمضامين خاوية، فيما فادي شربل يشرح أبعاد البسمة. ماجدة داغر تروي أهمية الثقافة في البرامج الاذاعية الصباحية. 'اللايت ليس مناخي. لا أتقن تقديمه'، تقول، وهي تقرّ بأن لكل آراءه وفق الميول والأذواق.
نبقى مع داغر، فالحديث قد بدأ للتو. برنامجها الصباحي عبر 'اذاعة الشرق'، 'النشرة المستمرة'، من الاثنين الى الخميس، السابعة حتى التاسعة صباحاً. ماذا عن البرنامج، وما الذي يجعله واثق الخطى، فيما البرامج السياسية تتكرر حيناً وأحياناً تعجز عن اخفاء افلاسها؟ 'لكنه ليس برنامجاً محض سياسيا، انه ثقافي أيضاً، وبهذا يتميّز'. تخبرنا عن علاقة تربطها بالفقرة الثقافية، وعن حبها للشعر والقصيدة. داغر تفتتح البرنامج بأبيات شعرية، صوفية الميل غالباً.
تصفه بالجدّية الرصانة، وتشدد على رفض التفاهة. تعترف بأن محبي 'التسلية' لن يجدوا فيه طلبهم، 'فارتأينا ادخال فقرة شبابية من فايسبوك وتويتر'. ثم نتطرّق الى السياسة. 'الاذاعة ذات توجه واضح، فأكون الرأي الآخر'. وثمة أيضاً 'نوستالجيا' عن الأيام والذاكرة. فقرة من اعداد الزميل ايلي الحاج (يتولى أيضاً اعداد الأقسام السياسية)، فيما تعدّ داغر ما يتعلّق بالثقافة. لا ترى لبرنامجها منافساً، 'أهميته الثقافية تجعله فريداً'.
تسمّي سنا نصر، برنامجها 'هوا بيروت'، من الاثنين الى الخميس، السابعة حتى العاشرة والنصف صباحاً، عبر 'ميلودي'، مجلة. 'نتميّز بالتنوّع: موضوعات طبية، قانونية، ثقافية، دينية، ترفيهية، فنية وجنسية'. ثم تشدد على كلمات ثلاث: 'برنامجي ليس حشواً'. الحشو معضلة، في الاذاعة والشاشة والانسان والمكان.
يحلو الحديث مع نصر لما فيه من صراحة. تميّز ما بين الاذاعات الفنية والسياسية، لتقول أن برنامجها لا يشبه سواه. تعود الى 'سخافة ما يجري على الهواء'، والوقت حين تعوزه القيمة ليُحترم. نسألها أين تُخطئ؟ 'في كل مرة أنجرف مع المستمع، بالتعاطف والمشاعر وردة الفعل. هذا ليس خطأ. مجرّد طبع لا أملك التخلّص منه'. تسقط صفة الديبلوماسية عن ذاتها لتعترف بأنها تخسر مستمعين، ضريبة الصراحة.
الى الكوميديا ننتقل. فادي شربل وزوجته كارين رزق الله يقدمان 'مين مع مين'، فقرتهما ضمن برنامج 'Show Time'، من الاثنين الى الجمعة، الثامنة وحتى التاسعة صباحاً عبر 'صوت الغد'. يتحدث شربل عن البسمة. يعنيه كثيراً ان يتركها في المستمع وهو في الطريق الى العمل. هذا في رأيه ما يميّز البرنامج. يعترف بأنه وزوجته ممثلان وليسا اعلاميين، وأنهما في الاذاعة بموجب عقد مدته عام، ينقلان من خلال هوائها ما يخفف عن الناس ضغط الحياة ومزاجها.
يريده فادي بسيطاً: 'فكرة تتبناها كارين، فأتبنى أنا ما يعاكسها، والمستمع يختار'. في الواقع انها مشكلات الناس اليومية. مصروف البيت، التعامل مع الأبناء، واختلاف النظرة ما بين المرأة والرجل، 'بأسلوب كوميدي يجعل المستمع يضحك على مشكلاته'. ويأخذنا الحديث الى المنافسة. فادي لا يتابع أيا من البرامج الصباحية، ولا يعرفها، لذلك 'نحن خارج المنافسة'. يخبرنا بأنه وكارين اعتادا النوم حتى ساعات الظهيرة، لكن الاذاعة غيّرت الكثير من عاداتهما.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد