صحف ومجلات » أخبار ومقالات من مجلات أسبوعية لبنانية وعربية

- مجلة 'الشراع'
ما بين خطابين: الحريري يربح بالنقاط ونصرالله يعود الى شرنقته

بين خطابـي الرئيس سعد الحريري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة (ما قبل )الماضي، صدرت تعليقات كثيرة لسياسيين واعلاميين وشخصيات يمكن ايجازها بما يلي
اولاً: ان الرئيس سعد الحريري ربح على نصرالله بالنقاط، لا سيما على مستوى تضمن خطابه مبادرات تتعلق بأكثر من قضية وموضوع وعلى رأسها موضوع الحكومة في حين اقتصر خطاب نصرالله على المواقف والشعارات.
ثانياً: ان الحريري بدا في خطابه المحكم بالحجج والبراهين والادلة رجل استراتيجيا، متحدثاً عن تاريخ العلاقة مع الحزب وما قام به الاخير في استخدام السلاح والعنف لفرض شروطه وتعطيل مسار عمل الدولة والمؤسسات، في حين ان نصرالله لم يقارب المسألة في لبنان من منطلق ما يهم مصالحه ومصالح شعبه واقتصاده بقدر ما قاربها من زاوية مواضيع اقليمية عامة.
ثالثاً: خطاب الحريري طغت عليه عناوين الاعتدال والوسطية والوحدة، اضافة الى انه كان حاسماً في الدفاع عن المؤسسات عموماً والجيش اللبناني خصوصاً، بينما أعاد نصرالله منطقاً اصبح مكرراً فلم يضف في نوعية الموضوع الذي تطرق اليه اي جديد غير معروف عنه.
رابعاً: فيما كان الحريري ينبذ كل فئوية ويخرج من الحزب والتيار والمذهب الى الوطن الرحب، طارحاً برنامجاً للإنقاذ يبدأ بموضوع الحكومة ولا ينتهي بموضوع الحوار وعلى قاعدة تأمين مصلحة الجميع، كان نصرالله يبدو وكأنه يدخل نفسه في الشرنقة الحزبية والمذهبية وهو يتحدث عما سماه ((نحن شيعة علي بن ابي طالب)) لن نتخلى عن القدس. وقد لفت استخدام نصرالله لهذه المفردة الجميع، خاصة وان نصرالله الذي كان عادة يتحدث عن الامة ككل ويعتبر نفسه زعيماً من زعمائها اصبح اليوم يتحدث عن الشيعة بصفته الناطق باسمهم، خصوصاً وان البعض اعتبر ان التمترس بالمذهب او الطائفة يشير الى ان من يستخدم هذا الاسلوب هو في أزمة أقلها الافلاس.
ربما يكون نصرالله حقق في الشكل تقدماً على الحريري عندما حضر شخصياً الى مكان الاحتفال ليلقي خطابه، بينما تحدث الحريري عبر شاشة مع أنصاره. لكن اذا نظرنا في الاسباب فإن الامر لن يكون في مصلحة امين عام حزب الله واللبيب من الاشارة يفهم


- 'الشراع'
نبيه بري يلعن الظلام ويضيء بروجكتور
حسن صبرا'

نبيه رئيس مجلس النواب في اختيار المصطلحات والشعارات المعبرة، والأهم انه يلتقط اللحظة الطائرة كعصفور دوري يجيد الهروب من الدبق وخداع الصياد.
أطلق شعار سين – سين منذ عدة سنوات، ولم ينعه عندما سقط نصفه الاشقى نظام بشار حين بدأت ثورة السوريين ضده.. فالتقط بحذاقته المشهودة لـب الأمر والآمر.. انه هناك في طهران وكان الاجرأ اسلامياً ووطنياً وشيعياً حين قال وأعاد انه سني الهوى شيعي الهوية.. فهو كان يوصل رسالة مزدوجة متقاربة في المسافة وهادفة الى النجاح واضعاً الجميع امام مسؤولياتهم.
ومن يريد ان يقدم شعاراً جديداً بمضمون أكثر فعالية، مثل الرهان الصحيح والوحيد هو على تفاهم سعودي – ايراني.. يفعل تماماً مثلما يفعل او يقول نبيه بري في حواره المميز مع زميلنا زين حمود في عدد ((الشراع)) السابق.
أنزل النبيه ماءً باردة على الرؤوس الحامية.. أليست هذه وسيلة من يريد انقاذ المتورط الغبـي، من المزيد من الرعونة، ومن الوصول الى حافة الانتحار؟ فالمشكلة هنا ان الانتحار يتجاوز الحالة الفردية الى الانتحار الجماعي، فهدم المعبد لم يقتل شمشون وحده. وهذا ما يحذر منه نبيه بري.
هذا اولاً.. وربما في القول.
في الفعل يحتاج نبيه بري الى تجاوب حقيقي وسريع وفعال معه.. اولاً من الداخل.
ونحن نكاد نبدي تحفظنا على قدرة الداخل على تفعيل التجاوب اذا حصل، نسارع الى لـب الموضوع فهو هناك في الرياض وفي طهران.
قدم نبيه بري السبت منتظراً الاحد.. وعلى المترددين ان يصدقوه: أنا نبيه بري، سني الهوى شيعي الهوية عربي الانتماء.. قالها ثانية عبر ((الشراع)).
ونحن نتنسم سبل تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإنشاء لجنة الحوار بين المذاهب الاسلامية.. انه نداء استغاثة.. بل اغاثة للجميع.. صحيح؟ فلنقرأ:
ينطلق نبيه بري من المكان الاكثر حساسية لانفجار معمل انتاج البارود.. لبنان.. وهو يعرف انهم يعرفون انه اذا انفجر المعمل، فإن ما فيه من مقذوفات سيطال كل ركن من اركان المعمورة الاسلامية.. هذا هو التحذير الاهم.
لذا
نبيه بري مهدد بالقتل.. لكنه لا يدافع عن نفسه فيما يدعو اليه.. لأنه مستعد للذهاب الى الرياض والى طهران لإبعاد الوقود عن عود الثقاب.
كتب نبيه بري الرسالتين.. في انتظار الجوابين.
من الرياض جواب منتظر طال بعض الشيء.. وهو لا يمكن الا ان يكون ايجابياً.. انها ليست على طريقة يا طويل العمر.. فلبنان المسلم في العناية الفائقة وكلما طال في الغيبوبة، فقد الامل في امكانية بقاء الخلايا الحية على حالها.
اما طهران فعندها الحيوية والفعالية.. وعندها القرار، ونحن نعتقد انه مثلما مطلوب من الرياض سرعة المبادرة، فإن اصابع طهران طويلة ومتماسكة وقادرة على سحب عود الثقاب الى أبعد مدى ممكن.. اذا أرادت.. وهنا بيت القصيد.
لنجاح تفاهم إيراني – سعودي.. يجب أن تقتنع طهران بما تفعله السعودية.. فالرياض تحب لبنان واللبنانيين، وتريدهم مستقلين وتبالغ بهذه الاستقلالية، إلى درجة ان اللبنانيين أنفسهم ما اعتادوا مثلها.
أما طهران فإنها تستتبع بعض اللبنانيين، إلى درجة ان هؤلاء المستتبعين يترحمون على أيام تبعيتهم لآل الأسد في سورية..
ثم ان المسألة تتجاوز لبنان.. حتى لو كانت بدأت عنده عندما التزمت طهران مقاومة احتلال إسرائيل له.. ولزمته من الباطن لمقاول انشأته لهذه المهمة.
المسألة بدأت في العراق والبحرين واليمن.. وكلها خطط وضعت في مكتب علي خامنئي لمحاصرة السعودية.. وكل تفاهم بين طهران والرياض، يجب أن يبدأ بتمزيق هذه الخطط ورفع البيارق السوداء على خارطة المنطقة.. عندها يفتح الطريق نحو حل في لبنان.. يسبقه حل في سورية.
ولإثبات حسن نية إيران فعلاً.. فالأمر يبدأ بتحرير حزب الله من قرار إرساله للعدوان على الشعب السوري فينجو لبنان.. وينجح نبيه بري.. لأنه يستخدم أنوار البروجكتور.. ليطفىء وقود الفتنة.


- 'الشراع '
عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت: ما ينتظر لبنان أكبر من 7 أيار وحزب الله
يفكر بالاستيلاء على الحكم حزب الله هو الذي يحدد أجندة الحوار
*إما المجابهة العسكرية مع حزب الله أو المقاطعة نختار بينهما الحوار
*حزب الله مهتم بالدور الايراني في الشرق الأوسط أكثر من اهتمامه بالقضية الفلسطينية
*ما من أحد حمى حدود إسرائيل غير الرئيسين حافظ وبشار الأسد
*لقاء جدة روتيني للنقاش حول مواضيع تتعلق بالتيار
*تيار المستقبل يمر بصعوبات كبيرة لأن عدداً من أطره جاء في لحظة اندفاع ولم يتم بناء ثقافة سياسية معهم
*إذا استمرت إيران في ممارسة السياسة الامبريالية التي تمارسها في لبنان فإن التفاهم الإيراني – السعودي لن ينجح
*حزب الله مصـرّ على أن يكون في الحكومة لأسباب انتهازية
*العقل الإلغائي يسيطر على حزب الله وهو عقل تكفيري
*حزب الله هو المسؤول عن إطلاق الصواريخ طالما انه يصر على بقاء السلاح غير الشرعي
*حزب الله إذا انقلب سينقلب على الرئيس بري
يعتبر عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور أحمد فتفت ان الحل الأنجح لكل ما يمر به البلد من شبه فراغ وفلتان أمني وتراجع اقتصادي ومشاكل اجتماعية هو الحوار، بما انه الحل الوسط للتلاقي مع الطرف الآخر ويعتبر ان العلاقة مع حزب الله تتطلب إما المجابهة العسكرية أو المقاطعة، ويختار بينهما تيار المستقبل الحوار علماً ان حزب الله هو الذي يحدد أجندة الحوار.
ويحمّل فتفت سلاح حزب الله مسؤولية كل ما يجري في البلاد من تفشي السلاح غير الشرعي إلى الاحداث الأمنية والتي تكللت بمشاركة حزب الله في الاحداث السورية.
ويشير فتفت إلى ان لقاءات جدة تمحورت حول مواضيع تتعلق بالتيار وهي لقاءات روتينية ليس أكثر ولكنها أخذت أكثر من حجمها.
خطاب الرئيس سعد الحريري وكلمة السيد حسن نصرالله والتفاهم الايراني – السعودي وموقع رئاسة الجمهورية وغيرها من المواضيع تحدث فيها فتفت خلال هذا الحوار.

((شبق)) السلطة
# كلمة الرئيس سعد الحريري الأخيرة تضمنت دعوة صريحة للحوار. كيف تقرأ هذه الكلمة؟
- بالتأكيد هذه الكلمة كانت بمثابة تقييم موضوعي لكل المرحلة السابقة، وقدم خطوة كبيرة ومشروع وخارطة طريق واضحة تشمل عدة أمور. ولربما هذه الكلمة جعلت الفريق الآخر يسكت، فلم نشهد ردود فعل على كلمته وأظن انهم محرجون في طرحه.
هذه الكلمة أظهرت ان الكلام عن عزل حزب الله الذي يتردد غير صحيح، ولكن هناك حلاً للبلد على أن تكون كل الاطراف الحزبية خارج الحكومة.
وبالتالي قال اننا نقدم تضحية عندما لا نكون في الحكومة، فليقدم الطرف الآخر التضحية أيضاً. واعتقد ان هذه النقطة مهمة جداً لأن حزب الله و8 آذار/مارس يتهمون الرئيس الحريري منذ عامين بأن سبب اعتراضه عليهم كي يعود إلى السلطة. كان جوابه واضحاً ان هناك شبقاً للسلطة ولكن هذا الشبق موجود لدى الطرف الآخر، وحزب الله هو المصر لأن يكون في الحكومة.
وفي موضوع الحكومة، عندما طرح الرئيس الحريري حكومة من هذا النوع فإنه يلامس شؤون الناس الحياتية واليومية والاقتصادية والموضوع الأمني والانماء والكهرباء والمياه وكل ما يعانيه الناس، خصوصاً اننا أصبحنا نسمع اليوم المشاكل في مالية الدولة.
لذا هناك إشكاليات بحاجة إلى حكومة بشكل سريع، وهنا الفرق بين من يقدم طرحاً وطنياً ومن للأسف ذهب في خطابه في اليوم نفسه بمنحى طائفي ومذهبـي تحت عنوان فلسطين، فعلاً كان هناك تناقض كبير في الطرحين، فيما يخص الحوار، أريد أن أذكر ان الرئيس الحريري وانطلاقاً من كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي قال انه يجب أن يلي تشكيل الحكومة حوار، كان هناك موافقة على الحوار.
لربما في 14 آذار/مارس هناك أكثر من وجهة نظر، وإحدى هذه الوجهات تقول ان حزب الله هو الذي يحدد الأجندة للحوار وهي أجندة خارج إطار الحوار. بمعنى في العام 2006 أخذنا حزب الله للحوار وكان يحضر لحرب العام 2006 وجر البلد إلى الدمار. وفي العام 2007 رجع إلى الحوار ودخلنا إلى أيار/مايو 2008 وفي العام 2010 ذهبنا إلى الحوار وانقلب على حكومة الرئيس سعد الحريري.
فما هي أجندة حزب الله، وهناك سؤال كبير حول هذه النقطة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى لماذا الحوار؟ فمنذ العام 2006 ونحن نتحاور واتفقنا على أمور كثيرة ولم يُـنفذ شيء على الاطلاق لأن حزب الله والسيد حسن نصرالله عنده سهولة كبيرة في أن يلتزم بشيء ويعمل عكسه. مثلما التزم بأن يكون صيف 2006 هادئاً وجرنا بعدها إلى الحرب. ومثلما التزم في آب/أغسطس في النقاط السبع وتنكر لها بعد خمسة أيام.
هذه الأمور التي نعيشها وكيف يمكن أن نتجه إلى الحوار مع طرف لم يلتزم بأي شيء ومنها إعلان بعبدا
شعرة معاوية
# ولكن هل هناك حل آخر؟
- انطلاقاً من رؤية الرئيس الحريري وتيار المستقبل ونظرته إلى الدولة اللبنانية وقضايا الناس، نجد ان هناك صعوبة كبيرة في أي شيء آخر غير الحوار مع حزب الله، لأن الشيء الآخر إما المجابهة العسكرية أو المقاطعة.
لذا يبقى الحوار هو فسحة الأمل الوحيدة رغم عدم صدقية حزب الله وحلفائه في الحوار، لأننا أصلاً في حالة قطيعة والحرب ستؤدي إلى دمار.
لذا نريد أن نبقى معلقين بحبل صغير أو بـ((شعرة معاوية)) بالإذن منهم اذا أزعجهم التعبير، لأنه وبكل صراحة مصلحة البلد تعني لنا بعكسهم لأنهم مهتمون بالأجندة الايرانية وأهمية الدور الايراني في الشرق الأوسط أكثر من اهتمامهم بالقضية الفلسطينية.
واضح جداً ان السيد نصرالله كان يدافع عن الدور الايراني في القضية الفلسطينية أكثر من القضية نفسها لذا اليوم منطق الالتزام بالحوار انه فسحة الأمل الوحيدة المفتوحة أمامنا.
# هل ستضعون شروطاً للحوار؟
- ما من شروط للحوار، لأن هناك حواراً وجدول أعمال معروفاً من استراتيجية دفاعية واعلان بعبدا فنحن انطلاقاً من كلام رئيس الجمهورية لن نضع أي شروط، رئيس الجمهورية دعا إلى الحوار بعد الحكومة وبإعلان بعبدا والاستراتيجية الدفاعية، فنحن موافقون على كل هذه الأمور مسبقاً.
ولكن الواضح انهم هم من يضعون الشروط للحوار ولا يتكلمون بالسلاح وسمعنا كلاماً للنائب محمد رعد الذي يقول ان هذا السلاح خارج إطار البحث. ويبدو انه لديهم مشروع وطن ثانٍ. واعتقد ان كلام السيد نصرالله في هذا الاطار، يتوجه إلى فئة واحدة من الناس ومذهب واحد وكأنهم وحدهم من يهتم بالقضية الفلسطينية وغيرهم خونة.
# فإذن تقرأ كلمة السيد نصرالله بهذا المنحى خصوصاً انك أشرت إلى ان هناك تناقضاً بينها وبين كلمة الرئيس سعد الحريري؟
- طبعاً هناك تناقض كبير في الهم الوطني فالرئيس الحريري يحمل هماً وطنياً ويبني مشروعاً سياسياً لإخراج البلد من الازمة أما الجهة الثانية فهمها مذهبة وتطييف الخطاب السياسي، بحيث كان واضحاً انه يتكلم بخطاب شيعي – إيراني.
وهو يتغطى بالقضية الفلسطينية كي يعطي لإيران دوراً في المنطقة.
هذا هو الواقع الذي نعرفه ولكنه يتكلم بشكل صريح جداً، وربما علينا أن نتشكر السيد حسن انه أثبت في كلامه الأخير ما كنا نقوله سابقاً، وكانا يتهموننا بأننا مذهبيون، ولكن في الواقع هذا ما قاله.
# هناك تزامن ما بين كلمة الرئيس الحريري والسيد نصرالله، ما السبب؟
- اعتقد ان الموضوع صدفة، ولكن ((رب صدفة خير من ألف ميعاد)) لأنها سمحت للشعب اللبناني أن يقوم بمقارنة بين شخصيتين سياسيتين ومن لديه هم وطني ومن ليس لديه هذا الهم، ومن يريد أن يغرقنا بحروب لا تنتهي من أجل المشروع الإيراني في المنطقة تحت عنوان مزور اسمه ((قضية فلسطين)) فما من أحد قاتل فلسطين أكثر من المشروع الإيراني، وما من أحد ألغى المقاومة الفلسطينية إلا هم وحليفهم السوري في لبنان، وما من أحد حمى حدود إسرائيل غير الرئيس حافظ الأسد وبشار الأسد عام 1973.
كما انه ما من أحد حمى حدود إسرائيل كما حصل منذ العام 2006 حتى اليوم، فبعد سبع سنوات لم توجه رصاصة ضد إسرائيل بسبب حرب 2006 التي يدعون انهم انتصروا فيها. النصر كان بتوقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل وفي المقابل شهدت إسرائيل ازدهاراً على الصعيد السياحي والاقتصادي بسبب السلام الكامل، بوجود اليونيفيل واليوم ما يقوم به حزب الله في سورية يشير إلى مدى وجود تلاقي مصالح بين حزب الله وإسرائيل.

لقاءات جدة
# هل كواليس لقاءات جدة تعكس وجود خارطة طريق جديدة لتيار المستقبل، خصوصاً انك أشرت إلى ان تصريح الرئيس الحريري الأخير هو بمثابة خارطة طريق؟

- لقاءات جدة أعطيت أكثر من حجمها، فطبيعي أن نلتقي رئيس التيار بين الوقت والآخر، وما حصل ان أحد الصحفيين تسربت المعلومات إليه فأعطاها حجماً كبيراً في جريدة ((النهار)) وبدأت تنشر في بقية الجرائد.
هذا اللقاء روتيني ودرس الأمور بشكل عادي للتناقش حول مواضيع وهذا دليل على متابعته اليومية والدقيقة لكل الأمور.
# هل هناك خارطة جديدة لتيار المستقبل الآن؟
- خارطة الطريق يرسمها الرئيس ولكن ما قاله الرئيس تكلمنا به منذ شهرين، بحيث طالبنا بالحوار ومع حكومة حيادية لا يوجد فيها أحزاب ومع حكومة تهتم بشؤون الناس ومع حوار على موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية.
وهذا ثاني مشروع كبير يقدمه الرئيس الحريري هذا العام بعد المشروع الكبير الذي قدمه كل الافرقاء بمن فيهم حلفاؤنا بخصوص قانون الانتخابات ومجلس الشيوخ واللامركزية الادارية ومع ذلك لم يتلقفوه.
هذا المشروع برأيي على صعيد الحل الوطني لا ادري ان كان حزب الله او حركة امل او التيار الوطني الحر فهموا رسالته.
# ألا تعتبر ان وجود حكومة من غير الحزبيين امر صعب تطبيقه والسير به؟
- لم لا، هناك أمثلة على ذلك، الرئيس ميقاتي فعل ذلك عام 2005 وهناك كفاءات كثيرة في هذا البلد خارج الاحزاب، والاحزاب لديها دورها في مجلس النواب وعملها السياسي.
هناك حكومات كثيرة جاءت بدون احزاب، فنحن امام مرحلة موقتة والناس لم تعد تحتمل على كل الاصعدة وهي بحاجة لمعالجة، حتى شؤون البلديات التي تحتاج الى تواقيع من رئاسة مجلس الوزراء متوقفة، وهذا الامر غير طبيعي.
# ما صحة المعلومات عن قدوم الرئيس سعد الحريري الى بيروت في ايلو/ سبتمبر المقبل؟
- اولاً ليس لدي معلومات بهذا الموضوع، الرئيس الحريري وحده يمتلك توقيت العودة الى لبنان، وهذا ينطلق من قراءته للواقع اللبناني وما يسمح به امنياً، اذا وجد ان حضوره الى لبنان مفيد اكثر من غيابه، وهو طبعاً مفيد، دون ان يشكل الخرق الامني عندها ممكن ان يأتي.
ولكن اذا أراد ان يأتي ليكون ضحية اضافية بعد كل ما شاهدناه، فنحن ضد ذلك.
# كيف تصف وضع تيار المستقبل؟
- تيار المستقبل ليس حزباً تقليدياً ولا عقائدياً، بل هو تيار نحاول ان نجد له أطر تنظيمية. نمر في صعوبات كبيرة لأن عدد كبير من أطره لم يتم بناء ثقافة سياسية معهم بل جاؤوا في لحظة اندفاع.
لذا نعمل على تثقيف الاطر، وطبيعي ان نواجه مشاكل وصعوبات بين الوقت والآخر، ولكن كل مرة نكتشف ان الناس مقتنعة بمشروع الاعتدال في البلد وسنسمع الكلام التهويلي من قبل الصحافة كما حصل قبل انتخابات عام 2005 و2009.
فقبل انتخابات 2009 السيد حسن نصرالله اعتبر نفسه منتصراً في الانتخابات ليتفاجأ في النتيجة مع كل الامكانات الموجودة لديه ومراكز الدراسات، نحن واثقون من جمهورنا لأننا نعلم انه ملتزم بقضايا لبنان لأننا ملتزمون بها.
ونواجه مشاكل تثقيفية وتنظيمية ومادية، الوضع احياناً يتحسن وأحياناً ينتكس، ولكن في السياسة الناس معنا والدليل على ذلك افطارات رمضان حيث حضر 30% اضافة عن عدد المدعوين
ايراني – سعودي
# يتم الحديث عن تفاهم ايراني – سعودي، ما رأيك به؟
- اولاً نحن نتمنى ان يكون هناك سلام وتفاهم وهدوء في المنطقة مع كل الدول، ولكن هذا يتطلب التعديل في العقلية الايرانية ولا ادري ان كان الرئيس الجديد سيتبع الطريق نفسه، واذا استمرت ايران في ممارسة السياسة الامبريالية التي تمارسها في لبنان، فإن الامور لن تنجح ولن يحصل اي تفاهم.
المملكة معروفة في طريقة تعاطيها بالشأن السياسي وهي منفتحة جداً على كل الطروحات ولكن نريد الطرف الآخر ان يكون منفتحاً ايضاً ومستعداً.
# هل يمكن ان ينتهي بنا المطاف الى حكومة امر واقع، وهل هي الامثل في ظل الظروف الراهنة؟
- هذه الحكومة أسميها حكومة الضرورة لمصالح الناس مثلما سماها الرئيس تمام سلام حكومة ((المصلحة الوطنية)). اي حكومة يجب ان تكون حكومة مصلحة وطنية اي كما تقتضي هذه المصلحة.
بعد العام 2009 كان بإمكاننا ان نعمل حكومة 14 آذار/ مارس، ولكن الرئيس الحريري قال ان المصلحة الوطنية تقتضي حكومة وحدة وطنية، وللأسف فشلوها وعرقلوا عمله.
اليوم المصلحة الوطنية تقتضي عدم وضع الاطراف السياسية المتنازعة على طاولة مجلس الوزراء، لأنه بذلك ننقل مشاكل الشارع الى مجلس الوزراء كما قال الرئيس وليد جنبلاط. لا يمكن ان نسمح للمشاكل ان تدخل الى مجلس الوزراء لأننا بحاجة الى مجلس وزراء فاعل ونشيط ويتخذ قرارات مهمة وجريئة. هل يعقل اننا غير قادرين على تعيين موظف من ثلاث سنوات.
حكومة اللون الواحد لم تنجح لأن حزب الله كان عنده مشروع وحليفه العوني كذلك الامر.
المخرج بحكومة من هذا النوع، نحن نحب ان نكون في الوزارة ولكن الجو غير ملائم لذلك.
فإما ان ندخل في حكومة من طرف واحد وسنكون بمجابهة مع الحزب وان ندخل مع الحزب الى الحكومة وتصبح المواجهة على طاولة مجلس الوزراء وعندها تفشل الحكومة، السؤال الكبير: لماذا حزب الله مصـرّ على ان يكون في الحكومة؟
ظننت انه يسعى لتأمين غطاء فقط لما يفعله في سورية ولبنان، ولكن يبدو ان هناك ممارسات انتهازية كبيرة وتوظيفات بالمئات تحت عناوين مختلفة في وزارة الزراعة ووزارة الصحة. هذا هو شبق السلطة الذي لم يمارسه الرئيس رفيق الحريري او الرئيس سعد الحريري او الرئيس فؤاد السنيورة.
# لاقى الكلام الاخير لرئيس الجمهورية انتقاداً من قبل حزب الله، كيف تقيم هذه الكلمة؟
- حزب الله لم ينتقده بشكل مباشر، ولكنه فـلّـت أزلامه من الاعلاميين وغير الاعلاميين بكلام خطير جداً بحيث خونوا الجيش.
فعنوان جريدة ((الديار)) كان ان الشرعي فقط هو سلاح المقاومة، او الدعوة الى الانقلاب في جريدة ((الاخبار)) والعنوان كان ((ارحل)) او ((فارحل الآن)).
هذا كله دليل على ان العقل الالغائي هو المسيطر على حزب الله وأركانه، وهذا العقل الالغائي يتلاقى مع العقل التكفيري. هذا بالمنهج السياسي، العقائدي، بالمصلحة السياسية شعر حزب الله انه يفقد غطاء عنه ويشعر انه لا يستطيع ان يستمر في سياسته المستمرة اي ان يقوم بما يريد بفعل قوته العسكرية.
اليوم حشر رئيس الجمهورية في زاوية مما اضطره للكلام، عندها اضطر الحزب لأن ينكفىء.
ولكن الاخطر من ذلك هو عدم اشارة السيد نصرالله الى كلام رئيس الجمهورية وهذا دليل استخفاف اي انه غير معني بأي كلام وسيعمل كل شيء، وبالتالي الاستعلاء والاستكبار وصل الى مرحلة خطيرة جداً تنذر بكل سيىء.
فأحد المراجع قال انه اذا شكلت حكومة أمر واقع سيحصل 7 ايار/ مايو، وأنا أعتقد انه سيحصل اكبر من ذلك فهم ربما يفكرون جدياً بالاستيلاء على الحكم فتدخل الحزب بسورية بشكل فاضح يعني ان الحزب ألغى اي مصلحة لبنانية، ويعتبر القضية الايرانية أهم من المصلحة اللبنانية.
جدياً لأول مرة نشعر ان هناك طرفاً لبنانياً مسلحاً لم تعد تهتم اجندته بالطرف اللبناني، فالحزب لا يعني له اذا أفلست الدولة والمعاشات لا تدفع او اذا كان هناك تراجعاً اقتصادياً.
وهل الحز*
ب سيكتفي بما لديه ام سيسعى لوضع اليد على البلد، فعندما نرى ما يقوم به الحزب في سرايا المقاومة والمؤسسات الامنية اخشى ما اخشاه ان الحزب تجاوز المثالثة واصبح يفكر كيف يضع يده على البلد بكامله.

7 ايار
# هل تخشى من 7 ايار/ مايو جديد؟
- 7 ايار/ مايو 2 لا، 7 ايار/ سخيف ولم يؤد لهم النتيجة المطلوبة. لقد تجاوزوا ذلك ويتكلمون عن تعديل دستوري وبآفاق جديدة وهم لا يصغون لأي قوى سياسية ويحاربون في بلغاريا وقبرص وفي كل البلدان.
# هل نحن قادمون على الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية؟
- هذا الموضوع ملائم لتفكير حزب الله، فمن سعى سابقاً ليكون فراغ في مجلس النواب ومجلس الوزراء، وسعى سابقاً لفراغ في رئاسة الجمهورية، قد يهمه الامر.
فمن يمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية هو حكومة حيادية.
# من المسؤول عن إطلاق الصواريخ التي أطلقت مؤخراً؟
- واضح انه تم استخدام تقنيات كبيرة من قاذفات صواريخ، ومن يمتلكها اما القيادة العامة او حزب الله.
ولكن بغض النظر عمن أطلق الصواريخ فهي تعبر عن انتشار السلاح غير الشرعي في لبنان وأدى الى ايذاء الجيش ورئاسة الجمهورية.
وبغض النظر عمن أطلق الصواريخ، حزب الله هو المسؤول لأنه مصر على ابقاء السلاح غير الشرعي ويبرر كل سلاح غير شرعي. انا لا أتهمهم طبعاً والموضوع قيد التحقيق ولم يأت تبريرها الا لأن هناك سلاحاً غير شرعي بيد حزب الله. وطالما ان هذا السلاح موجود يكون حزب الله مسؤولاً عن اي خلل امني يحصل.
# سمعنا في الآونة الاخيرة مصطلح ((السلطة المجلسية)) هل ستتجه الامور في لبنان نحو هذا المنحى؟
- في لبنان ما من شيء اسمه ((سلطة مجلسية)) وفق الدستور ولكن اخشى ان تبدأ حكومة تصريف الاعمال بالتصرف كأنها موجودة نظراً للضرورات، من الموضوع المالي الى النفط. وفي المقابل مجلس النواب يسن القوانين لتأمين المخالفة الدستورية واستمراريتها، وانما في الدستور اللبناني هناك توازن للسلطات، هناك رئيس جمهورية ومجلس نواب ولكن لا يوجد حكومة. ومن أفشل حكومة وحدة وطنية هو الذي يمنع تأمين حكومة فاعلة في البلد.
لا اتصور اننا سنتجه نحو سلطة مجلسية لأن ذلك انقلاب على الطائف وعلى البلد.
ولكن هل سيأتي الانقلاب بهذه الطريقة؟ لا اتصور لأن حزب الله اذا انقلب سينقلب على الرئيس نبيه بري ايضاً.
# كيف تصف وضع فريق 14 آذار/ مارس ولا سيما ان وهجه تراجع؟
- 14 آذار/ مارس واقع سياسي موجود ولديه مشروع وحقق انجازات من خروج الجيش السوري الى المحكمة والمحافظة على الديموقراطية والفوز في انتخابات 2005 و2009، وهي لم تستطع استكمال مشروعها بسبب السلاح وفضلنا تقديم التنازلات كي لا نصل الى الحرب.
بالنسبة لشعب 14 آذار/ مارس نزل بحلم أكبر مما تحقق ولكن، هناك واقع سياسي وأمني وسلاح لجم من الطموح الديموقراطي والحريات لدى قيادات 14 آذار/ مارس ولكن هذا الجمهور يعلم ان قيادات 14 آذار/ مارس تمثله، العلاقة مع اعضاء 14 آذار/ مارس جيدة جداً وتحسنت جداً وهناك اجتماعات تنسيقية شبه دائمة، وربما نكون بحاجة الى انتفاضة جديدة لكي يتم نـزع السلاح غير الشرعي
 

- مجلة 'الامان'
مستقبل العلاقات اللبنانية التركيّة بعد خطف الطيارَيْن التركيّين
 
صبيحة اليوم الثاني لعيد الفطر المبارك أقدم مجهولون على طريق مطار بيروت الدولي على خطف طيار تركي ومساعده بعيد وصولهما بدقائق إلى المطار، ثم أعلنت مجموعة تطلق على نفسها &laqascii117o;كتيبة الزوار" مسؤوليتها عن عملية الخطف، في إشارة إلى ارتباط هذا العمل بمجموعات الزوّار اللبنانيين المخطوفين منذ خمسة عشر شهراً في مدينة اعزاز شمال سوريا على يد مجموعة تطلق على نفسها &laqascii117o;لواء عاصفة الشمال". ثم بعد ذلك ربطت المجموعة الخاطفة (كتيبة الزوار) بشكل غير مباشر بين إطلاق سراح الطيار التركي ومساعده وبين إطلاق اللبنانيين المخطوفين في اعزاز، محملة بذلك مصير هؤلاء للدولة التركية.
ويجدر الذكر أن أهالي المخطوفين في اعزاز اقدموا منذ عدة اشهر على سلسلة تحركات استهدفت المصالح التركية في لبنان، فضلاً عن أن مجموعات مسلحة في الضاحية الجنوبية اقدمت منذ بضعة أشهر على خطف مواطنين أتراك على الخلفية ذاتها ما لبثت الوساطات أن عملت على فك سراحهم، كما وأن أهالي المخطوفين هددوا مراراً باللجوء تلميحاً إلى مثل هذا العمل ظناً منهم أنها الوسيلة التي يمكن من خلالها أن يعيدوا ابناءهم واهلهم المخطوفين، فضلاً عن أنهم باركوا هذه الخطوة وإن لم يعترفوا بأن احداً منهم أقدم عليها.
إلا أن الشيء الآخر الذي تجدر الاشارة إليه أن الخاطفين للزوار اللبنانيين في اعزاز (لواء عاصفة الشمال) بادروا على الفور بعد عملية خطف الطيار التركي ومساعده إلى فك اي ارتباط بين ما يعنيهم وما يعني الخاطفين في لبنان، واكدوا أن مطلبهم ينحصر بإطلاق سراح معتقلات سوريات في سجون ومعتقلات النظام السوري، ولا يعنيهم اي أمر غير ذلك، ولن يتجاوبوا مع أي مبادرة تحاول الربط بين مطلبهم ومطلب الخاطفين في لبنان باعتبار أن الطيار التركي لا يعنيهم بشيء.
كذلك فإن الدولة التركية التي كانت تقوم بوساطة منذ لحظة الاختطاف فصلت أيضاً بين مطالب الخاطفين في لبنان والخاطفين في اعزاز واعتبرت أنها غير مسؤولة عن عملية الخطف، إنما دورها ينحسر في وساطة الخير ليس أكثر.
وإذا أردنا ان نشير أكثر فإننا نقول إن قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز شكلت منذ اللحظة الأولى قضية وطنية جامعة تضامن فيها كل اللبنانيين، أما وقد أقدمت هذه المجموعة وغيرها على الخطف تحت عنوان &laqascii117o;مخطوفي اعزاز" فإن هذه القضية بدأت تفقد شيئاًَ فشيئاًَ هذا الاجماع الوطني لأن هذه الخطوة تضر بمصالح لبنان الدولة والشعب. فما هي مصير العلاقات التركية اللبنانية في ظل عملية الخطف، وفي ظل الحديث عن تهديد المصالح التركية في لبنان؟
أول تداعيات هذه العملية أنها فقدت الاجماع الوطني الذي حازته ابتداءً، ثم نجد أن القرار الأول الذي اتخذته الدولة التركية حيال لبنان تمثل بقرار سحب الكتيبة التركية العاملة في إطار قوات &laqascii117o;اليونيفل"، وللمرء أن يسأل عن مدى تأثير ذلك على لبنان. وهنا لا بد أن نتذكر أن تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي، وأن أغلب الدول التي تشكل العمود الفقري لليونيفل تنتسب إلى هذا الحلف (اسبانيا وايطاليا وفرنسا)، وبالتالي فإن هذه الدول قد تتضامن في وقت لاحق، مع تركيا، ما يعني ان وجود القوات الدولية في لبنان يصبح مهدداً، وهو ما يعني اطاحة القرار 1701 الذي سيعني في لحظة ما تشريع أبواب الجنوب امام عدوان إسرائيلي جديد.
الأمر الآخر أن حجم العلاقات الاقتصادية بين لبنان وتركيا قد تنامى خلال السنوات الأخيرة لمصلحة لبنان، فالصادرات اللبنانية إلى تركيا ارتفعت إلى ما نسبته 6.5%  في عام 2011 بعدما كانت أقل من 2.8% عام 2001، وقيمة الصادرات اللبنانية إلى تركيا زادت نحو 32 ضعفاً عام 2012 مقارنة بعام 1993، في حين أن حجم المستوردات اللبنانية من تركيا لم يزد على 13 ضعفاً خلال الفترة ذاتها، ما يعني أن لجوء تركيا إلى اي تعديل في العلاقات الاقتصادية على خلفية التحركات التي تستهدف مصالحها سيتضرر منها المواطن اللبناني قبل المواطن التركي.
وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة إلى الوضع على المستوى الاقتصادي فإن الموقف التركي السياسي في مواجهة ما تعرض له لبنان خلال السنوات الماضية، ولا سيما من عدوان صهيوني، كان إلى جانب لبنان وقضايا الأمة العربية في المحافل الدولية، ما شكل رافداً مهماً للسياسة الخارجية اللبنانية، وقد كان للدولة التركية دور كبير في اقرار تسوية الدوحة بين القوى اللبنانية، وقد رأينا كيف حضر رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان إلى لبنان مع وزير خارجيته ليشهد انتخاب الرئيس ميشال سليمان، كذلك كانت له زيارة أخرى افتتح خلالها عدة مشاريع قدمتها تركيا للدولة اللبنانية.
خلاصة القول أن الدولة التركية التي تريثت إلى الآن في اتخاذ أي قرار على المستويين السياسي والاقتصادي يمكن أن يضر لبنان، لعلمها ويقينها أن عملية الخطف ليست سياسة رسمية للدولة، بل لا تتحمل الدولة وأجهزتها مسؤولية كاملة عنها لإدراك تركيا حجم العقبات التي تحول دون قيام الدولة بدورها وواجبها، إلا أن تركيا أمام التهديد المتلاحق لمصالحها لا يمكنها أن تبقى صامتة دون ان تتخذ اي خطوة حيال التهديدات التي تلاحق مصالحها ومواطنيها، وعندها قد ندفع نحن اللبنانيين ضريبة إقدام مجموعة صغيرة على عملية كهذه لا تهدد مصالح الدول الاجنبية فحسب، بل تهدد مصالح الوطن أولاً إن لم نقل إنها تهدد نسيجه الاجتماعي، وخاصة عندما ندرك أن ما تعاقب عليه تركيا بخصوص مأساة المخطوفين اللبنانيين في اعزاز ينطبق على دول اقليمية أخرى منخرطة في الموضوع السوري حتى شحمة اذنيها، ولم يتأذّ من ذلك الشعب السوري فحسب، بل قسم كبير من الشعب اللبناني. فهل يليق ويجوز أن يقدم قسم من اللبنانيين تحت عنوان تحميل هذه الدول مسؤولية في مأساته، أن يقدم على خطف مواطني هذه الدول؟ وأين تصبح دولتنا بل أين يصبح بلدنا عند ذلك؟
المطلوب ان تبقى قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز قضية وطنية جامعة، وان يترك الأمر للحكومة اللبنانية تتابع هذه الملف بشكل أكثر جدية حتى يوضع حد لهذه المأساة لأن من حق أهل هؤلاء أن يعيشوا معهم وأن يكونوا إلى جانبهم، كما من حق الطيار التركي ومساعده ان يكونا إلى جانب أهلهما


- مجلة 'الصياد'
دول تصنع السياسات... الا في لبنان لا دولة ولا سياسة
خُطِفَ الطيّار التركي ومساعده... ماذا بعد؟
مصادر لـ'الصياد': الضغوط التركية لن تفيد... والتفاوض وحده الحل

ما زالت ترددات عملية خطف الطيارين التركيين: مراد اكبينار ومساعده مراد غاجا، تهز الساحة السياسية الداخلية اكثر مما تهزها المواقف الخارجية التي صدرت في تركيا كرد فعل سياسي على عملية خطف مؤسفة ومدانة، قد لا يرى البعض أن علاقة تركيا بملف خطف الزوار اللبنانيين الشيعة المخطوفين في اعزاز، تبرر خطف طيارين تركيين. وبرغم ان الساحة اللبنانية الداخلية لم تكن تنقصها عملية الخطف هذه، التي تمت على طريق المطار في الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة الماضي التاسع من آب/اغسطس الحالي وثاني ايام عيد الفطر المبارك، لانها من دون التسخين الذي ولدته هذه العملية، هي ساحة تغلي بالتشنجات والمواقف الحادة، الى درجة ان يتعذر معها تشكيل حكومة جديدة، او اجتماع مجلس النواب.
رد الفعل التركي الاول كان مباشرة الاتصالات السياسية والدبلوماسية مع لبنان، حيث تحرك

السفير التركي في بيروت اينان دوز ليديز والتقى المسؤولين اللبنانيين، الذين ابدوا ثقة بوزارة الداخلية وتحقيقاتها لكشف الفاعلين واطلاق المخطوفين. ولم يمر وقت طويل على عملية الخطف حتى اعلنت مجموعة زوار الامام الرضا عن مسؤوليتها عن عملية الخطف. وهذه التسمية ترمز بشعارها الديني الى اهالي المخطوفين. وقالت ان العملية هي رد على استمرار احتجاز الزوار الشيعة قسراً، ويبدو انه من التسمية انطلقت شعبة المعلومات وألقت القبض على احد ابناء المخطوفين في اعزاز واسمه محمد صالح.
وقد حركت هذه العملية المياه الراكدة في اعزاز، فبعد عرقلة اتفاق التبادل الذي تم بين اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام والمسؤولين الاتراك، سارعت قيادة ما يسمى ب لواء عاصفة الشمال الى اصدار بيان يتضمن الاستعداد لاتمام عملية التبادل التي سبق ان افشلتها. ولكن التبادل المطلوب اليوم هو المخطوفين التركيين مقابل الزوار التسعة الذين ما زالوا مخطوفين منذ ١٥ شهرا.
وخلال كل هذه المدة لم يكن يملك لبنان اوراقا يفاوض عليها لاسترداد مواطنيه، لانه دولة مهشّمة بالانقسامات السياسية والوطنية والشعبية. وقد انهكته هذه الانقسامات فاضعفت السياسة فيه كل شيء. اذ ان بين السياسة والامن حبل سرّة، فالامن ابن السياسة، واستقراره رهن بالاستقرار السياسي، والسم في السياسة ينتقل الى الامن كما ينتقل في حليب الام الى طفلها الرضيع. والوضع السياسي اللبناني اليوم مناسب لاشعال اكبر فتنة دموية يمكن ان يشهدها هذا البلد، لكنها مسيطر عليها لسببين:
الاول ان مصالح الدول الخارجية لا يناسبها اليوم انفجار الوضع الامني اللبناني، لان انهيارات سياسية كبيرة قد تترتب على مثل هذا الانفجار، لا تستفيد منها الدول صاحبة المشروع الاقليمي، لا بل قد تتضرر مصالحها على المدى الزمني الطويل، وعلى المستوى الاستراتيجي الاقليمي.
السبب الثاني، ان من يستطيع ان يفجر الوضع داخليا لا مصلحة له في مثل هذا التفجير، وهو لا يريده لانه لا يخدم اهدافه المحلية والاقليمية. والذي يرى في الانفجار خدمة لوضعه السياسي لا يستطيع ولا يملك القدرة على التفجير.
لذلك فان لبنان اليوم دولة بلا سياسة، وقوى سياسية فاعلة من دون دولة. فلا شبه الدولة القائمة قادر على صياغة سياسة تندرج فيها امكانات القوى السياسية، ولا القوى السياسية القادرة على انجاح او افشال الدولة، مستعدة لان تضع امكاناتها في خدمة دولة مشرذمة تتناتشها الطوائف والمذاهب.
ومشكلة الدولة اللبنانية، التي خسرت نفسها عندما اختلف ابناؤها حول الخيارات الوطنية الكبرى، على مفترق تغيير هذه الخيارات الاستراتيجية بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشكلتها الانقسام العامودي الحاد الذي فرز الشعب اللبناني الى نصفين، لم يعد احدهما يسمع الى الآخر، وصار اللبن الذي يراه فريق ٨ آذار ابيضَ، يراه فريق ١٤ آذار اسودَ، والحليب الذي يراه فريق ١٤ آذار سائلا تراه ٨ آذار جمادا.

الاصطفافات السياسية
تغيرت الاولويات الوطنية والقومية فاختلف عليها اللبنانيون الذين اصطفوا خلف قواهم السياسية الطائفية والمذهبية، ولم تعد الدولة تمون وطنيا الا على الحبر الذي يكتب فيه البيان الوزاري للحكومات التي تعاقبت منذ عام ٢٠٠٥ الى اليوم، ولم يعد للدستور اللبناني تفسير واحد، وصارت مواده كالمعجون الذي تصنع منه الاشكال بتلاوين، ولكن بغير مضمون يُحترم. وصار للبنان شعب بسياسات عديدة ودولة بلا سياسة، واذا ما التقى افرقاء الصراع في الحكومة، او على طاولة الحوار، يبدأ التكاذب، ويتم الاتفاق على امور حيوية، لكنها غير محترمة، بمعنى ان كل فريق يضمر في نفسه تفسيرا للاتفاق يستخدمه عندما يحين اوانه.
واذا كان الامن هو الاولوية بالنسبة للسياسة الداخلية، فلأنه هو العنصر الاساس للاقتصاد والاستثمار، فلا عدالة او قضاء من دون أمن، ولا حق يحقق اذا لم يكن هناك ذراع امني ضامن لهذا الحق. لذلك كان بين اعلان بعبدا والواقع اللبناني هوة يصعب ردمها، وطرفا الصراع الداخلي اللذان وقعا على هذا الاعلان، يعرفان ان الالتزام به دونه سياسات كثيرة لا تنسجم مع روحه، فلا فريق ١٤ آذار يقبل بعدم التدخل الى جانب الثوار في سوريا ضد النظام، واذا قبل فهو لا يمون على فرق التدخل بتهريب السلاح والمقاتلين والانضمام الى صفوف الثوار.
ولا فريق ٨ آذار يمكن ان يسكت اذا رأى ان ميزان القوى في سوريا يميل لصالح قوى المعارضة ضد النظام وقواه. فالكل تجاوز اعلان بعبدا، ولكن كل بحسب امكاناته.
وبعض القوى تعرضت لزجها بالوضع السوري من الداخل الاقليمي، كما جرى مع زوار العتبات المقدسة في ايران، وما بات يعرف بالزوار الشيعة الذين اختطفوا على الحدود بين تركيا وسوريا، واحتجزوا قسرا في منطقة اعزاز، واسموهم زوراً بالضيوف، الى ان يحصلوا على تنازلات سياسية من حزب الله الذي طالبوه بتغيير موقفه السياسي المساند للنظام السوري. ولا احد نسي، بعد، ما جرى من الاعيب تمت حياكتها تركياً وقطرياً ولبنانياً حول موضوع هؤلاء المخطوفين في اعزاز، وكيف اتبعت دوائر الاستخبارات، التي تعاملت بهذا الملف بمساعدة السياسيين القطريين والاتراك واللبنانيين، اساليب التلاعب بهذا الملف من اجل الابتزاز. ولم يتوانَ لبنان الدولة، عن بذل الجهود السياسية والدبلوماسية بالقدر المتاح له داخليا من اجل معالجة هذا الملف. وكان آخر هذه الجهود ما بذله مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، وهو الرجل المشهود له، في صفاء تعامله مع القضايا الوطنية بصدق وحيادية، وقد بذل جهدا جبارا حتى حصل على موافقة السلطات السورية الرسمية الاستجابة لمطالب الخاطفين، لجهة اطلاق سراح ١٢٧ سيدة سورية من سجون النظام.
ولكن هذه الموافقة لم تذهب بملف المخطوفين الى خاتمة مفرحة، اذ ان المعنيين بملف المخطوفين، ما زالوا يريدون استغلال الملف في الضغط على الداخل اللبناني.
واذا كانت انحرفت الجهود عن الجادة الصحيحة لمعالجة الملف، باقدام جهات على خطف قبطان الطائرة التركية ومساعده على طريق المطار، فان اللبنانيين انقسموا حول هذا الانحراف، فجمهور ٨ آذار شعر بان عملية الخطف نفّست الاحتقان الذي كان يعاني منه بسبب التلاعب الذي حصل بالملف. اما جمهور ١٤ آذار فقد وجد في عملية الخطف خطوة خطيرة، قد تسيء الى سمعة مطار بيروت، والى سمعة لبنان الذي لم تعد فيه دولة، ولم يعد يعرف شكل ما كان يسمى دولة فيه، فلا حكومة فعلية قائمة، فيما حكومة تصريف الاعمال لا تصرف ما يجب تصريفه، ولا مجلس نيابياً قادراً على عقد جلسة تشريعية لتسيير شؤون الادارة في ظل غياب الحكومة، او تسيير شؤون الناس الذين افتقرت شؤونهم الى وجود حكومة ترعاها.

ماذا بعد الاختطاف
حصل اختطاف التركيين فماذا بعد؟
اما وقد حصلت حادثة الرد على الخطف بالخطف، مع ان هذه التجربة سبق ان تم اللجوء اليها ولم ينتج عنها فائدة ترجى، فان من المجدي اليوم الاقلاع عن التراشق بالاتهامات والتجريح بالناس وبالقوى يميناً ويساراً. والشيء الوحيد المجدي هو ان يبدأ الجميع بالتفكير بالحلول من خلال النتائج التي ترتبت بعد عملية الخطف، اذ لم يعد يجدي الحديث عن العملية بحد ذاتها لانها حصلت وانتهى امرها، ولا قيمة اليوم للنيل من هذا الفريق او ذاك عبر اتهامه بانه مسؤول عن أمن هذه المنطقة او تلك، لان الواقع يقول ان ادارة أمن المجتمع والناس في الناطق متروك لاجهزة الدولة من جيش وقوى أمن، ويشهد على ذلك حضور الجيش في كل المناطق لمعالجة الاختلالات الأمنية والاشتباكات العشائرية والعائلية التي تشهدها هذه المنطقة او تلك، وآخرها كان الاشتباك بين آل أمهز وآل حجولة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
هناك قوى سياسية لديها أمنها الخاص، ولكن وظيفته داخليا محددة بحماية أمن هذه القوى. ويمكن لبعض القوى ان تمنع اقدام جهة ما على تنفيذ عملية خطف على طريق المطار، ولكن ليس وظيفتها ان تفعل ذلك. ولا ترى ان عدم تدخلها في كبح او منع خطف التركيين هو عمل سلبي، لان برأيها ان هناك اصحاب حق مضى اكثر من ١٥ شهرا من الضغط عليهم ليصبروا ولم تنفع الجهود في تخليص اهاليهم من بين ايدي اناس تظهر افلام الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي انهم لا يرحمون من لا يوافقهم الرأي، فهم ذباحون وقاطعو رؤوس، ويحرقون الناس احياء، والصبر في التعامل مع هؤلاء ليس سلوكاً سهلاً.
وان احداً لا يوافق على مبدأ العين بالعين والسن بالسن في مثل هذه الاعمال اللاانسانية خطف الابرياء، ولكن المحظور قد وقع. فما العمل؟
ان اول ما لفت اللبنانيين بعدما تم اختطاف التركيين من قبل فريق مجهول، الاهتمام الرسمي التركي، الذي اعطى المواطن اللبناني درسا في كيف تكون الدولة، وكيف تتعامل مع مصير الفرد من ابنائها، اذ تحركت الدولة التركية من اعلى الهرم، اي من عند رئيس الجمهورية عبدالله غول الى قاعدة الهرم وهي الاجهزة الأمنية، مرورا بالدوائر السياسية والدبلوماسية، وكانت حركة السفير التركي في بيروت خير تعبير عن هذه الحركة.
اما اللبنانيون فلم ينسوا بعد، ما نشرته وسائل الاعلام عن اول لقاء جمع اهالي المخطوفين، الذين كانوا ١١ مخطوفا، مع فخامة رئىس الجمهورية، الذي قيل ونشر في الاعلام انه نصح الاهالي بالذهاب الى جماعتهم لمعالجة الملف!!
ولكن لاحقا بذل وزير الداخلية كما وزير العدل جهودا بارزة في تركيا وعند مسؤولين قطريين، ولكن لان الدولة اللبنانية تفتقر الى عناصر من مكونات الدولة، فان مطالبها عند القطريين والاتراك لم تكن محترمة، مثلما احترمت مطالب الدولة الايرانية التي اتمت صفقة انقاذ حوالى ٤٠ مخطوفا ايرانيا جرى اطلاق سراحهم.
ولبنان الذي فوخرت دولته، لم يعد يلقَ الاحترام عند مسؤولي الدول الاخرى، التي بات لها جهات في لبنان غير دولته ترعى مصالحها، من وراء ظهر ما يسمى بالدولة اللبنانية، التي لم تكن موجودة في يوم من الايام، وان كانت هناك حقبات معينة بين كل ازمة داخلية واخرى تظهر اشكال تشبه مكونات الدولة.
وان دولة حصرت حضورها الامني الفعلي منذ نشوئها في بيروت والمناطق المحيطة فيها الى مسافة ٢٥ كيلومترا، عن العاصمة، ان مثل هذه الدولة، بقيت عاجزة عن فرض هيبتها على فئاتها الشعبية، فلا هي كانت يوما قادرة على حسم صراعها مع عشائر بعلبك - الهرمل منذ اعلان لبنان الكبير، ولا هي كانت جريئة على الاحزاب الطائفية!
والسبب جوهري ومعروف وهو افتقار الدولة الى سلطة قوية، وافتقارها هذا مردّه الى قرار خارجي بعدم تسليح الجيش اللبناني الذي يظن البعض، ان سببه منع الجيش اللبناني من محاربة اسرائيل. ولكن الحقيقة هي منع الدولة من امتلاك السلطة التي وحدها تجعل منها دولة حقيقية وقوية، على الاطر المجتمعية المنتقصة من قيمة الدولة. والهدف الاساسي من ذلك ان الغرب لا يريد في لبنان دولة قوية تمنع تحويله الى معبر للمشاريع الاستعمارية الغربية، التي يراد ادخالها الى منطقة الشرق الاوسط... منذ تقسيم هذه المنطقة الى كيانات، الى مشروع حلف بغداد، الذي كان ثمنه في لبنان احداث عامي ١٩٥٧ - ١٩٥٨، وصولا الى انفجار الصراع الاسرائيلي - العربي، في عام ٦٧، ومشروع الغرب للاجهاز على المقاومة الفلسطينية، الذي كان ثمنه حرب السنوات ال ١٥ التي شهدها لبنان منذ عام ١٩٧٥ الى العام ١٩٩٠، ثم جاء مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي صدر في كتاب لرئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز، ثم جرت ترجمته نظرياً في مشروع برنارد لويس لتجزئة المجزأ عبر اعادة تقسيم الدول العربية القائمة الى دويل

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد