- صحيفة 'الحياة'
القاهرة – محمد علاء الدين

أثار إعلان قناة &laqascii117o;المحور" الفضائية المصرية في بيان لها، استقالة الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج &laqascii117o;حدوتة مصرية" من دون ذكر أية تفاصيل، تكهنات كثيرة، خصوصاً أن علي رفض إبداء الأسباب التي دفعته للاستقالة من القناة التي يعتبر نفسه أحد مؤسسيها، وقال إن مسيرته الإعلامية التي بدأت عام 2003 حتى 2013 لا تسمح له بالحديث عن أية تفاصيل تسيء إلى عمله الطويل.

وقال علي لـ &laqascii117o;الحياة": &laqascii117o;هناك أشياء لا أحب الخوض فيها، إذ أرفض الحديث عن قناة &laqascii117o;المحور" لأني أعتبر نفسي من مؤسسيها، ولكن تستطيع أن تستشف ما دفعني إلى الاستقالة من خلال اعتراف حركة &laqascii117o;6 أبريل" على بعضها بعضاً بتهمة التخابر مع جهات أجنبية أخيراً، وما تعرضت له من حملة شرسة من الحركة وبعض القوى الثورية والفضائيات بعد الحلقات التي قدمتها عقب ثورة يناير والتي انتهت بوضعي في قائمة الإعلاميين السوداء، وها هي الأيام تؤكد ما قلته".

وأردف: &laqascii117o;اجتهدت كثيراً في قناة &laqascii117o;المحور" منذ انطلاقها وقدمت ثلاثة برامج أضافت الكثير للإعلام المصري، ولكن هناك أخطاء وقعت ليس لها علاقة بالحقيقة، وما أحزنني أني دافعت عن إعلاميين كّثُر، والآن لم أر أياً منهم يدافع عني في الحملة الشرسة التي أتعرض لها منذ فترة من مواقع إلكترونية وصحف وفضائيات أيضاً، لذا فضلت البعد عن هذا الزخم لفترة، ولن أتوانى عن البحث عن وسيلة إعلامية محايدة بعد فترة صمت".

وفي تعليقه على المشهد الإعلامي المصري حالياً، أجاب أن ما يحدث في مصر ليس إعلاماً، &laqascii117o;ما نراه من فتنة وتحريض وإقصاء وتصفية حسابات وغضب مكبوت لدى الشعب، لا يمكن أن يندرج تحت بند الإعلام الذي تعلّمناه في الجامعات وندّرسه لطلابنا".

وتابع: &laqascii117o;هل يجوز أن يجري مهندس معماري عملية جراحية؟ للأسف غاب التخصص عن مجال الإعلام، وعليه لا يمكن أن نتحدث عن بناء دولة جديدة وسط هذا الجو الإعلامي الصاخب، فبناء الدول يبدأ أولاً من وسائل إعلامها، كما أن الدول تسقط من الداخل أولاً وتشيخ وتعجز لتصبح فريسة سهلة للعدو".

ورأى الإعلامي المصري أن الدور الحقيقي الواقع على عاتق الإعلام هو أن يكون ضمير الأمة الحي الذي يعبّر عنها بكل حرية من دون قمع. &laqascii117o;شرف الصحافي ودوره أن يكون ضمير أمته، وليس مصفقاً للحاكم، وهو ما فعلته طيلة 35 عاماً قضيتها في الإعلام ولم أجامل نظاماً سابقاً وأرشيفي الموثق أقوى دليل".

ووصف علي مهاجمة المصريين لتغطية وسائل الإعلام الغربية الأحداث أخيراً، بأنها انفصام في المواقف: &laqascii117o;كيف نهاجم الإعلام الغربي ونرسل لهم وفوداً تقنعهم بأن ما جرى في مصر في 30 يونيو، ثورة وليس انقلاباً!". وأشار إلى أن هناك صحفاً وقنوات عربية وغربية لم يذكر أسماءها، من صنيعة الاستخبارات، تتخفى وراء الإعلام وتسعى لفرض أجندات معينة تخدم مصالح بلادها.

وهاجم علي الإعلامي الساخر باسم يوسف لتصنيفه له بابن المشروع الإسلامي، وقال: &laqascii117o;باسم هاجمني في &laqascii117o;البرنامج" على طريقة &laqascii117o;لا تقربوا الصلاة" واقتطع أجزاء معينة من إحدى الحلقات ليصبح كلامي أمام المشاهد &laqascii117o;أنا ابن المشروع الإسلامي"، من دون أن يكمل بقية ما قلت، فهو لم يعرف بمدى مهاجمتي لـ &laqascii117o;الإخوان" طيلة حكمهم".