صحف ومجلات » أخبار ومقالات من مجلات أسبوعية لبنانية وعربية

مجلة 'الشراع'

- صدق او لا تصدق
نقل عن مرجع حكومي معتدل قوله: هل يعقل ان يطمئن حزب الله، وأمينه العام حسن نصرالله، الى اسرائيل الى الدرجة التي ينظم فيها مهرجاناً شعبياً لجماعته في بلدة عيتا الشعب، التي لا يفصلها عن فلسطين المحتلة الا شريط حديدي، وهي البلدة التي خطف منها حزب الله الجنديين الصهيونيين مما سبب حرب تموز/ يوليو 2006!
هل بات حزب الله مطمئناً الى هذا الحد، الى أمنه مع اسرائيل، موجهاً كل قواه الى سوريا؟ هل يتخيل انسان عربـي ان يهدد رئيس حزب المقاومة ضد اسرائيل، شعب سورية بالقتال شخصياً فيها، وهو في حضن الجبهة التي قاتل منها اسرائيل؟
وهل وصلت الامور في حزب الله، وسياسته وعقيدته، الى حد الهرب من حضن المقاومة الشعبـي في البقاع خوفاً من صواريخ شعب سورية، متوجهاً الى الجنوب ليخطب من قريته الحدودية، مطمئناً الى ان اسرائيل لن تطلق رصاصة واحدة على جمهوره المحتشد على الحدود ليستمع الى خطاب السيد نصرالله؟
احد ابرز زوار المرجع الحكومي (شيعي من الجنوب) قال له: ما تفضلتم به يا دولة الرئيس، يذكرنا بما كان يحصل في الجنوب، حين كان نواب حزب الله ومعمموه يخطبون قبل ظهر كل أحد في قرى الجنوب التي يشرف عليها جنود العدو الصهيوني من تلالها المحتلة، وهم يستمعون الى خطابات حزب الله العنترية التي تهدد بقتال اسرائيل.. وسط تكبيرات الحضور، وجنود الاحتلال يستمعون الى تهديدات حزب الله، ساخرين، ومدافع دباباتهم موجهة ارضاً، رغم انها قادرة على توجيه حممها الى أمكنة الخطابات الملتهبة


- 'الشراع'
من قال إن إيران ليست المستفيدة الأبرز من الارهاب في الضاحية؟
حسن صبرا:

توكيداً لثقافة مدروسة، معتمدة لدى أحزاب وجماعات فاشية مستبدة، يخرج أتباع حسن نصرالله في حزب الله، ليبايعوه بأسماء الضحايا الذين قتلهم التفجير الارهابي في الضاحية الجنوبية، هاتفين: أولادنا، أشقاؤنا، أحبابنا.. فدا السيد؟!
انه استلهام فارسي لهتافات أنصار مؤسس الحزب النازي في ألمانيا: هايل هتلر.
وهو تطوير لهتافات من حناجر عربية: بالروح بالدم نفديك يا حافظ.. يا صدام، يا معمر.. وفي النهاية.. أصبح كل المهتوف بأسمائهم في جهنم وبئس المصير.
غير ان الترويج لشعار ((فدا السيد)) اللاإنساني، لم يدم إلا لحظات.. ربما هي غمضات الاعين، أو لمس الدم الساخن، وأشلاء الضحايا، وأنين الجرحى لتمر تحت جسر الصمود الواهن بحار الحقائق التي يسبح فيها المعذبون في الضاحية الجنوبية لبيروت:
راحت السكرة وجاءت الفكرة.. وأولى الافكار الصادمة تتردد بذهول: حزب الله، نصرالله هو الذي جاء بالدب إلى كرمنا.
حزب الله، حسن نصرالله هو الذي أيقظ الوحش الذي كان بعيداً عنا.
حزب الله، حسن نصرالله هو الذي استفز الافاعي وفتح لها الابواب، لتبخ سمومها في أجسادنا وأهالينا.
عشرات العائلات في الضاحية الجنوبية.. توجهت من جديد إلى قراها في الجنوب والبقاع هرباً من الدببة والوحوش والافاعي..
عشرات العائلات في الضاحية بحثت وتبحث عن منازل لاستئجارها في بيروت، وجبل لبنان المطل على العاصمة، هرباً من منطقتها التي لم تعد آمنة.
عشرات آلاف العائلات من سكان الضاحية الذين يقصدون قراهم العاملية والبقاعية لتمضية إجازات أولادهم الصيفية، فاجأتهم مصيبة التفجيرات، وأربكت حساباتهم، وتزاحمت الاسئلة على ألسنة الآباء والامهات: هل نعود إلى الضاحية في هذه الظروف؟ هل نسجل أولادنا في مدارسها؟ هل نترك الامان في الجنوب، والبقاع (إلى حين) لنعود إلى حيث التفجيرات؟ لماذا فرضوا علينا من جديد مناخ الرعب الذي كنا بالكاد نسينا وقائعه المأساوية خلال عدوان إسرائيل في صيف 2006؟
إذا كان تفجيراً إرهابياً واحداً.. أوصلنا إلى حائط مسدود، فكيف إذا قامت إسرائيل بعدوان شبيه بما حصل منذ سبع سنوات؟
أين نذهب حينئذٍ؟ إلى سورية؟ والذين استقبلونا منذ سنوات وحضنونا، راح حزب الله يعتدي عليهم في بلدهم؟ إلى بيروت؟ والنار تغلي في الصدور، والاستنفار نتيجة الاستفزازات على أشده، ولم يعد السني يطيق الشيعي، ولا الشيعي يقبل بالسني؟
إلى الجبل حيث الدرزي ما زال يعاني من عدوان الحزب المذكور على قراه في 8 و9 و10 أيار/مايو 2008؟
أين نذهب إذا اعتدت إسرائيل على الجنوب والبقاع فضلاً عن الضاحية؟ من سيستقبلنا؟ هل ترسل لنا إيران سفنها لحملنا إلى أراضيها؟ ألا نعرف نحن ونسمع ونشاهد الاستعلاء الفارسي على العرب حتى لو كانوا من الشيعة؟ ألم نقرأ ونسمع عن ومن العراقيين الذين تركوا بلدهم، ولجأوا إلى إيران خلال سنوات مدى الاساءات التي واجهوها من سلوك الايرانيين الاستعلائي، وإجراءات السلطات الإيرانية المذلة ضدهم، وعذابات البحث عن سكن أو عمل أو دراسة.
هذا في الجانب الانساني والاخلاقي أو اللاأخلاقي، أما في الجانب السياسي، فإن تفسير الجريمة يخضع للأفكار المتناقضة، بانقسام المواقف السياسية على قاعدة الانقسامات المذهبية التي انحدرت إليها قيم العمل السياسي منذ عقود وهي في تصاعد مستمر.
قل لي من هو صاحب المصلحة في تفجير الرويس، أدلك على الجهة التي تقف وراءه.
يأتي أركان محور إيران وأتباعها في الصراع الدائر في الوطن العربي في مقدمة المستفيدين من جريمة الرويس الارهابية ووقائع الفوائد متتالية:
يأتي التفجير بعد عدة أسابيع على وضع الاتحاد الأوروبي حزب الله على لائحة الارهاب الدولي.. على ان يعيد الاتحاد تقييم هذا القرار الذي جاء بإجماع أعضائه بعد ستة أشهر من اتخاذه.
وهذا التفجير هو أول أوراق اعتماد حزب الله للاتحاد كي يزعم براءته من الارهاب وانه مستهدف به كي يتم رفع اسمه عن لائحته.
هذا التفجير الارهابي، هو رسالة مباشرة من إيران إلى الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً إدارة الرئيس باراك أوباما الذي وضع ضميره في ثلاجة، منذ بدء ثورة سورية ضد بشار الاسد، تشجعها على استمرار تجاهلها نداءات شعب سورية لتخليصه من هذا المجرم الذي يحكمه، بزعم ان الارهابيين (جماعة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية) هم الذين يقودون الثورة، وان الوحش بشار الأسد يدافع عن سورية والغرب والمسيحيين في وجه التكفيريين، وانه يستحق الدعم في مواجهة التطرف السني في المنطقة.
سبق لحسن نصرالله، ان دعم الارهاب والتطرف السني، عندما هدد الجيش اللبناني بالخط الأحمر إذا حاول تحرير مخيم نهر البارد من عصابات تكفيرية اجتاحته بإسم فتح الاسلام عام 2007.
وسبق لحزب الله ان حمى الجماعات التكفيرية، عندما راحت هي وعصابات أحمد جبريل تطلق صواريخ تنك من معاقل الحزب المذكور في الجنوب ضد الاراضي الفلسطينية المحتلة من عصابات العدو الصهيوني.
كان حزب الله هو المستفيد الأبرز من صبيانية أحمد الأسير، وغوغائيته، فلما انتهت هذه الظاهرة المضحكة، راح الحزب المذكور يبحث عن شماعة أخرى يعلق عليها أخطاء الآخرين، وغطاء آخر يخفي تحته خطاياه ضد الشعبين اللبناني والسوري.
من يراقب الحملة على بلدة عرسال العروبية ودعم أهاليها المشرف لثورة الشعب السوري ضد الوحش بشار، يخشى ان تكون جريمة الرويس، غطاء يعتمده الحزب المذكور لاحتلال عرسال كما احتل القصير في سورية وكما احتل عبرا شرق صيدا.
من يراقب الاجراءات الأمنية التي كان يفرضها الحزب المذكور في الضاحية الجنوبية لبيروت، يجزم باستحالة حصول أي عمل تفجيري بهذا الحجم دون مساندة داخلية، وهذا يفترض أمرين أساسيين:
 اما ان الحزب الذي اخترقته إسرائيل بعشرات الشبكات التجسسية، وكشف عنها أبطال قوى الأمن الداخلي (وسام الحسن، أشرف ريفي وزملاؤهما) 22 شبكة في أقل من سنة.. يسهل اختراقه لمن يشاء مرات ومرات.
واما ان دود الخل منه وفيه، فالحزب المذكور سهل عملية التفجير الارهابي للأسباب السابقة واللاحقة.
في مقالة المحرر السياسي لـ((الشراع)) الممتازة التي نشرت قبل عدة ساعات من التفجير الارهابي، ورد ان الاستخبارات الأميركية حذرت لبنان (وحزب الله وإيران) من عمليات إرهابية قد تحصل في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وهذا يعني ان الخدمات الأمنية متبادلة بين الاستخبارات الأميركية والايرانية، والسورية، وان هذا يثبت توافق مصالح دول هذه الاستخبارات تجاه عدو واحد هو الجماعات المتطرفة..
وإذا كان هذا منطقياً، فإن استخبارات إيران وآل الأسد هم ملوك الضحك على البلاهة الأميركية، التي تصدق عهر هؤلاء وتقع تحت تأثيرهم وتصدر مواقفها بناء على الوقائع التي ينفذونها إرهاباً على الأرض وينسبونها للتكفيريين:
ألم يقدم بشار على ارتكاب جرائم تفجيرات إرهابية في جرمانا ذات الاغلبية المسيحية (والدرزية) كي يقول انه يواجه ثورة إرهابية؟
ألم يقدم بشار على ارتكاب جرائم تفجيرات إرهابية في مواقع مدنية وأمنية في دمشق وغيرها، كي يقدم نفسه مقاتلاً ضد الارهاب؟
ج - ألم يشعل بشار الاسد جبهة القتال بين التكفيريين وجماعة من الاكراد في شمال شرق سورية كي يقدم نفسه انه ضحية عصابات انفصالية وارهابية اصولية!
  معظم الجماعات التكفيرية التي قاتلت الشعب العراقي، وشعب لبنان والآن الشعب السوري ذات اصول استخباراتية سورية – ايرانية وشواهدها لا تنتهي.
أ - قتل محمد باقر الحكيم لأنه رفض ولاية الفقيه في العراق.
ب- تفجير مرقدي الامامين في سامراء، حيث المنطقة ذات اغلبية سنية ساحقة تحمي مرقدين شيعيين.
ج - تفجيرات بالمئات ضد مناطق شيعية تقتل الآلاف خلال سنوات، وكل المفجرين والمعتقلين يعترفون بأنهم تدربوا على ايدي استخبارات الاسد ونظام ايران الارهابي لترويع الشيعة وإلزامهم اللجوء الى ايران وسورية للإحتماء بنظاميهما، ولبث الفتنة السنية – الشيعية.
 - اما كيف تستفيد اميركا وايران من هذا التفجير الارهابي، فبتحقيق المعادلة التالية:
أ - اميركا تقدم لإسرائيل خدمة عمرها، بأن تدفع الامور نحو ردود افعال مذهبية تنتهي باقتتال مستديم سني – شيعي ليكتمل الفرز المذهبـي بقيام دويلات شيعية – علوية – سنية تبرر لإسرائيل اعلانها دولة يهودية قوية تسود بين الدويلات العربية المذهبية، وتتقاسم مع ايران السيطرة عليها.
ب - اما ايران فتحقق حلمها بالانتقام من العرب والمسلمين السنة، وتخضع نصف الوطن العربي لسيطرتها خاصة حيث ثروات النفط والمال..
هذا عن المستفيد من تفجير الرويس الارهابي.
اما اذا نجح حزب الله بالترويج الى انه عمل ضده فهذا يعني عملياً:
فتح جبهة واسعة من القتال بينه وبين هذه الجماعات التي كان تبناها لسنوات هو ونظاما ايران وسورية، تمتد من شمالي سورية الى جنوبي لبنان، مروراً دائماً بالضاحية، ليصح قول ابناء الضاحية المظلومين: ((حسن نصرالله جاء بالدب الى كرمنا)).
كلما عجز حزب الله عن مواجهة الارهاب (وهو يعرف نتائجه المدمرة) اندفع الى ما يلي:
الهروب الى الامام، ومن يقرأ ملياً خطاب نصرالله بعد تفجير الرويس الارهابي، الذي هدد فيه بالقتال شخصياً في سورية ضد شعب سورية المظلوم، يقرأ هروباً الى الامام، لا يفعله الا المصابون بالانكار مرضاً خطيراً يؤذي كل من حوله.
تهديد قوى الداخل اللبناني، وهو يعرف تماماً انه اصبح معزولاً في السياسة وفي الاخلاق وفي الوطنية اللبنانية.
صحيح ان كل القوى استنكرت التفجير الارهابي من مواقع سياسية واخلاقية ووطنية، الا انها وللإعتبارات نفسها حملت نصرالله وحزبه مقدمات هذا الارهاب.
تعميق التحالف الاميركي – الايراني في مواجهة ما يسمونه الارهاب التكفيري، وهذا من شأنه ليس فقط خلط الاوراق، ومن ضمنها حاجة حزب الله وايران الى هدنة ايجابية مع العدو الصهيوني، للإنصراف الى مواجهة من هو أخطر في رأي ايران واميركا، بل من شأنه ايضاً تعقيد الصراع في المنطقة وقلب التحالفات، واستدراج المزيد من القوى لتأدية ادوار تحفظ ما تعتبره مصالح لها فيها (من شرق العالم الاسلامي الى غربه، ومن شمالي افريقيا كلها الى عمق صحرائها وصولاً الى نيجيريا).
على كل
لم يكن احد يحتاج الى تفجير الرويس الارهابي كي يقتنع ان فائض القوة لدى حزب الله اصبح وبالاً عليه وعلى الشيعة وعلى لبنان، بل ان ما قبل التفجير.. وتحديداً ما بعده يثبت ان هذا الحزب – وكما كتب محرر ((الشراع)) السياسي في العدد السابق – مات طبياً، وما زالت أنفاسه التي تبخ سموماً ضد الوطن.. هي أقوى ما يدل على انه ما زال حياً.


- 'الشراع'
يا جماعة إسلامية كونوا مسلمين.. كونوا وطنيين

غريب أمر الجماعة الاسلامية في لبنان، فقد جاءتها الفرصة الذهبية للوقوف مع جموع الشعب المصري المنتفض من أجل حريته وكرامته واستقلاله، فإذا بها تعادي خيارات شعب مصر، وتختار الوقوف مع جماعة الاخوان المسلمين الارهابية.
لم تتعلم هذه الجماعة من درس اجتياح الجيش العراقي للكويت في 2/8/1990، عندما وقفت جماعة الاخوان الكويتية (جمعية الاصلاح) مع شعب الكويت الرافض للاجتياح، وقد دفع ثمنه احتلال أرضه ومحاولة هدم دولته، فكسبت احترام شعبها والعالم، وما زالت مستمرة في دعوتها وحضورها السياسي.
إن لم يكن ممكناً مطالبة الجماعة الاسلامية في لبنان، بالوقوف مع الشعب المصري في ثورته الثانية، لتصحيح مسار الثورة الأولى 25 ك2/يناير 2011، التي سرقتها جماعة الاخوان المسلمين، فيمكن مطالبتها بعدم دعم الارهاب التي تمثله جماعة الاخوان المصرية، وقتلها الابرياء واعتداءاتها على مؤسسات الدولة المصرية، ومساعدة الارهاب في سيناء ضد السيادة المصرية وقوى الأمن من جيش وأمن مركزي وشرطة.
ويمكن للجماعة الاسلامية في لبنان، التي تؤيد العديد من مواقف 14 آذار/مارس في الوطن في مواجهة تسلط حزب الله على شؤون الوطن، تنفيذاًَ لمشروع إيراني بحت، ان تقف إلى جانب الشعب المصري الذي استنكر استجداء اخوان مصر للعلاقات الخاصة مع النظام الارهابي في إيران، ولعل في ذاكرة الجماعة في لبنان، زيارة محمد مرسي لطهران، وزيارة أحمدي نجاد إلى مصر، وما حصل ونتج عن الزيارتين.
أما ان تهتف تظاهرة الجماعة الاسلامية في لبنان أمام سفارة أرض الكنانة في لبنان، التي تمثل شعب مصر العظيم، ضد أميركا فنحن نسأل قادة الجماعة في لبنان، هل أخذتم إذن جماعتكم ومرشدكم في مصر قبل أن تورطوه في زعم الاتهام لأميركا بدعم الشعب المصري ضد الاخوان؟ ألا تقرأون مواقف أميركا وأوباما التي يستقوي بها ويعتمدها مرشدكم محمد بديع، ليتعنت ويهدد ويتوعد الشعب المصري؟
لولا أميركا ما وصل الاخوان إلى السلطة في مصر يا جماعة يا إسلامية.
لولا أميركا ما انتظر الشعب المصري طويلاً على جيشه الوطني لفض الاعتصام بعد ان أعطاه تفويضاً على بطاقة بيضاء لإنهاء إرهاب جماعتكم في مصر..
فقد كان التهديد الأميركي واضحاً.. إذا استخدمتم القوة لفض اعتصام الاخوان، فستشهد علاقات بلدينا اهتزازاً قوياً.. فهلا قرأتم يا قادة الجماعة كيف أوقفت أميركا أولاً تسليم مصر سرب طائرات اف 16 بعد نجاح ثورة 30 حزيران/يونيو في خلع الاخوان؟
هلا قرأتم كيف أوقفت أميركا تدريبات مشتركة مقررة سابقاً مع الجيش المصري، بعد فض اعتصام الاخوان الارهابي؟
يا جماعة إسلامية، عودوا وطنيين لبنانيين، كما قدمتم أنفسكم للناس في وطننا.
تجاوزوا حزبيتكم الضيقة الانانية، واسلموا بنهجكم الداخلي، ولا تكونوا أداة لجماعة متخلفة ترهن الوطن والمواطنين لأميركا، وتراهن على اقتناع أميركا بأن إسلامكم هو خير حافظ لمصالحها.. هل هذا يكفي؟
 
  
'الشراع'

- تلقى تنظيم أصولي في مخيم عين الحلوة منذ اسابيع بنادق قناصة متطورة، ومسدسات مزودة بأجهزة كاتمة للصوت، في الوقت الذي انضمت الى هذا التنظيم مجموعة تضم حوالى 13 عنصراً كانوا في السابق في تنظيم الصاعقة التابع للنظام السوري، والمجموعة برئاسة فلسطيني ملقب بـ((ابو الناصر)).
وكانت تقارير تحدثت عن انتشار غير بريء لعناصر فلسطينية داخل مدينة صيدا بعضها وصل مؤخراً من مخيم اليرموك في سورية.
 
'الشراع'

-  اختصاصي في القانون الدولي الدكتور وهبـي عياش لـ((الشراع)): ستتدلى الألسن للحقيقة المدوية في اغتيال الحريري
الادعاء خفف عدد الشهود بنسبة 35 إلى 40 في الماية واختصر مائة ألف صفحة من المستندات والاوراق
*المحكمة ستبدأ عملها بمعدل 7 إلى 8 ساعات يومياً
*يرتقب ان يصدر عن التحقيق لواحق وضمائن لقرارات اتهامية جديدة تتعلق بالجرائم الثلاث ذات الصلة
*الحقيقة سوف تكشف حقيقة أخرى تماماً كما اكتشاف المغاور
عادت الانظار من جديد تتجه نحو تطورات المحكمة الدولية الخاصة بـ لبنان، بعد ان أعلنت تاريخ 13 ك2/يناير المقبل موعداً لبدء المحاكمة. لكن اللافت كان الحديث الذي أدلى به الناطق بإسم المحكمة مارتن يوسف، وما نقل عنه تحديداً عبارة ((الحقيقة المدوية)) التي عاد ونفى تفوّهه بها في اليوم التالي.
وللإضاءة على جديد تطورات المحكمة، التقت ((الشراع)) الاختصاصي في القانون الدولي الدكتور وهبـي عياش.
بعد طول انتظار أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان أصدرته، ان قاضي الاجراءات التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرنسين أصدر قراراً يحدد فيه يوم 13 ك2/يناير 2014 موعداً مؤقتاً جديداً لبدء المحاكمة في قضية عياش وآخرين أي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.
وأشار البيان إلى ان قواعد المحكمة تقتضي من قاضي الاجراءات التمهيدية تحديد موعد موقت للمحاكمة يمكن أن يغيّر تبعاً لأي مستجدات قضائية. وان المرحلة الثانية تقتضي إحالة القضية إلى غرفة الدرجة الأولى التي يعود إليها تحديد الموعد النهائي للمحاكمة.
ولفت البيان أيضاً إلى انه في وقت سابق من هذه السنة، أرجأ قاضي الاجراءات التمهيدية الموعد الموقت لعقد المحاكمة، إذ رأى ان الفريقين غير مستعدين للمحاكمة لأسباب عدة، منها عدم توفر الوقت اللازم للكشف عن المواد لمحامي الدفاع، وخلص في قراره إلى ان معظم هذه المسائل تبت ويمكن الآن تحديد موعد موقت جديد للمحاكمة.
((الشراع)) التقت الاختصاصي في القانون الدولي الدكتور وهبـي عياش لمناقشة هذا البيان وتفسير التأخير في بدء المحاكمة وكل ما يثار حول استحقاق التمويل السنوي لها والضجة التي أثيرت عما نقل عن المتحدث بإسم المحكمة مارتن يوسف بأن حقيقة مدوية سوف تعلن في العام المقبل.
يقول الدكتور عياش: التأخير في بدء المحاكمة كان لإصرار الدفاع على الحصول على كافة الاوراق والمستندات التي وردت في القرار الاتهامي ورفض قاضي الأمور التمهيدية والادعاء اعطائهم إياها لسلامة التحقيق والشهود والمحققين والخبراء، وكانوا دائماً يعاودون الاستئناف بسبب عدم اعطائهم كافة المستندات. هذا كان يستلزم أوقاتاً طويلة، ولا تستطيع المحكمة ان تبدأ قبل إنجاز كافة الاوراق والمستندات واستنفاد الدفاع مطالبه لأنه قد يكون سبب طعن في الحكم الذي سيصدر. والمستندات كانت لا تقل عن مليون صفحة وقد أنجزت بشكل شبه تام وخفض عدد الشهود بنسبة 35 الى 40 في المئة. حتى انه اختصر من الاوراق والمستندات ما لا يقل عن مائة الف صفحة، وقاضي الامور التمهيدية عين تاريخ 13 كانون الثاني/ يناير لبدء المحاكمة بسبب العطلة القضائية تليها اعياد الميلاد ورأس السنة. وارتأى ان لا تبدأ المحكمة ثم تتقطع بسبب الاعياد، وفضل ان تبدأ بخطى ثابتة بمعدل 7 الى 8 ساعات يومياً طوال الاسبوع. ومن المرتقب والمحتمل جداً ان يصدر عن التحقيق اضافات ولواحق مع ضمائنلقرارات اتهامية جديدة تتعلق بالجرائم الثلاث ذات الصلة، وقضايا اخرى. ومن المتوقع ان يكون النصف الاول من العام 2014 سنة الحقيقة البائنة والظاهرة والتي على اساسها ستصدر الاحكام ان لم تكن في نهاية 2014.
اما عن الحقيقة المدوية التي حكي عنها وان لم تلفظ على لسان يوسف، فهي مرتقبة من الجميع، وستتدلى لها الالسن وستنكشف حقائق اخرى منها ما هو المتوقع ومنها ما هو غير المتوقع وستعوض المحكمة فور بدئها كل سنوات التأخير التقني وهو لم يكن كما قيل سياسياً او له علاقة بالسياسة او الاحداث لأن المحكمة لا تتأثر ولا تنظر الا بالمعطيات التقنية والقانونية الموجودة امامها وعملها تقني فقط.
الحقيقة سوف تكشف حقيقة اخرى بمجرد الدخول في التفاصيل تماماً كما اكتشاف المغاور.
اما عن التمويل، فهو امر روتيني ملزم، تماماً كما يقول عياش، وهو استحقاق رواتب واستحقاقات الدولة الروتينية مثل ايجارات الابنية والدفع للصندوق الدولي الاموال المترتبة على الدولة، وحتى لو لم تقـرّ الميزانية فهي تصرف على قاعدة الاثني عشرية على غرار كافة مستحقات الدولة المالية الملزمة.
ويضيف الدكتور عياش: حتى في العطلة القضائية، تعمل المحكمة بخطى ثابتة ومستمرة بعكس ما يقال انها بطيئة وأؤكد ان كل تأخير هو تقني وقانوني فقط متعلق بالشكل والاصول، ولا علاقة له ابداً بما يجري من احداث ولا تأثير سياسية عليه من اي جهة كانت.
وحول ما أثير ونقل على لسان مارتن يوسف يعلق عياش: لكل من أزعجه تعبير الحقيقة المدوية، نقول انها ستكون الحقيقة المثيرة والاكيدة على غرار اكتشاف الكهوف والمغاور، فكلما تقدمنا خطوات في داخلها، بالتقنيات والانارة المتوافرة، نكتشف خفاياها ومعالمها وأسرارها اكثر. وبالتالي ستكشف حقيقتها للجميع وخفاياها. لأنها كما ذكرنا وكما هو معلوم ستكون علنية، وعلى مرأى من رجال السياسة والقانون وعامة الشعب ومنقولة مباشرة. والاحكام ستكون مبنية على وثائق وإثباتات دامغة لا تقبل اي شك معقول او اي ابهام لأنها تعتمد قاعدة حقوقية عالمية، ((الشك يستفيد منه المتهم))، ومن الافضل ان يبـرّأ مائة آثم على ان يؤثم او يجـرّم بريء، لأنه بمفهوم المحكمة عدم الادانة ليس الإبراء ولكن لعدم كفاية الدليل 


'الشراع'

- خلية تعمل على خطف طائرة  
خلية أصولية تلقت تدريبات في مخيم عين الحلوة في مراكز سرية لتنظيم جند الشام على أيدي مدرب فلسطيني يحمل هوية مزورة باسم محمد احمد الشبل وتضم الخلية اربعة عناصر:
محمد م ع - ن. عطوان (اردني) - قيس فايز. ر. (سوري) - محمد حسين م.
الخلية تحمل جوازات سفر تونسية ومصرية واردنية مزورة، وانتقلت عبر طرقات التهريب الى تركيا، ومن هناك ستقوم بالانتقال الى الدانمارك حيث سيكون بانتظارها فلسطيني يدعى محمود عبدالله أ – يحمل الجنسية الدانماركية منذ العام 1993 – على تواصل دائم مع عبد الله أحمد ع (مصري الجنسية – يتولى مسؤولية الشؤون المالية في تنظيم القاعدة في باكستان).
من المتوقع وحسب معلومات فلسطينية من داخل مخيم عين الحلوة ان تقوم الخلية بعملية خطف طائرة اجنبية، لأن معظم التدريبات التي تلقتها في مخيم عين الحلوة، تركزت حول طائرات الركاب، وأقسامها، وحول المطارات، وكل ما يتعلق بأمور الطيران المدني.


- مجلة 'الامان'
الضربة المحتملة لسوريا.. هل تغيّر وجهة الحرب

يقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن شن هجوم قصير ومركز يقتصر على استخدام صواريخ كروز هو أفضل رد على النظام السوري، إذا ثبت وقوفه وراء الهجوم بالأسلحة الكيمياوية الذي تعرضت له مناطق تسيطر عليها المعارضة الأسبوع الماضي.
وإذا قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما شن مثل هذا الهجوم، فسيكون عليها أن تختار أهدافه بعناية فائقة، لأنها لا تسعى لردع الأسد وحده بل تسعى أيضاً لردع إيران في ما يتصل ببرنامجها النووي.
وقال دنيس روس المستشار السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط إن على الإدارة الأميركية أن تقرر ما هي أهدافها, أهي العقاب لتوضيح أن هناك ثمناً ينبغي دفعه والتشديد على القوة الرادعة, أم تغيير ميزان القوى في سوريا؟
وساهمت هجمات حلف شمال الأطلسي الجوية في 2011 في تغيير مسار الحرب الأهلية الليبية، حيث سهلت غارات الحلف عمل المعارضة في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي, لكن من غير المرجح أن يختار أوباما شيئاً مماثلاً في سوريا، حسب المراقبين.
وقال مسؤولون أميركيون إن وزارة الدفاع قدمت للبيت الأبيض مجموعة من خطط الهجوم الممكنة على سوريا, ويعتقد المحللون أن نطاق العمليات العسكرية سيكون محدوداً.
وقالت حياة ألفي- وهي محاضرة في قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية الحرب البحرية الأميركية- إن التدخل الأميركي المحتمل سيكون محدوداً للغاية فقط لتبيّن واشنطن للعالم أنها &laqascii117o;فعلت شيئاً".
الأهداف المحتملة
ويقول مسؤولون إن الأهداف الأكثر ترجيحاً هي مراكز القيادة والسيطرة، والدفاعات الجوية الخاصة بقوات الأسد وأي جزء من ترسانة أسلحته الكيمياوية يعتقد أن من الممكن مهاجمته بأمان.
ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة ستسعى قدر الإمكان إلى تفادي أي تحرك يستهدف معاقبة الأسد على استخدام الأسلحة الكيمياوية قد يؤدي إلى قيامه بإطلاق مواد خطيرة في البيئة, كما ستسعى إلى تجنب مقتل أي فنيين روس في سوريا، لأن ذلك من شأنه أن يؤجج التوتر القائم في العلاقات الغربية مع موسكو.
وتقول مصادر عسكرية إن القادة العسكريين الأميركيين يريدون قوة ساحقة، وتحالفاً إقليمياً قوياً لردع أي رد سوري.
ويقول مسؤولون غربيون، بعضهم مشارك مباشرة في وضع السياسات، إن الدفاعات الجوية السورية المتقدمة والخوف من خطر وقوع خسائر بشرية بين الأطقم الجوية يجعل الاقتصار على صواريخ كروز في أي ضربة هو الخيار المرجح.
وقد يُشن هجوم &laqascii117o;من بعيد" بإطلاق صواريخ من سفن حربية أو طائرات أميركية دون دخول المجال الجوي السوري. وتقول الولايات المتحدة إنها زادت عدد المدمرات التي تحمل صواريخ كروز في البحر المتوسط إلى أربعة.
ترسانة الحلفاء
وغادرت حاملة الطائرات هاري ترومان- وهي أقوى قطعة بحرية أميركية في المنطقة- البحر المتوسط في 18 آب متوجهة جنوباً من خلال قناة السويس إلى البحر الأحمر، لكن سوريا لا تزال في مدى ضرباتها.
وتقول مصادر عسكرية إن بريطانيا تحتفظ بغواصة هجومية في البحر المتوسط منذ عدة أشهر، وهو ما يتيح لها المشاركة في أي هجوم صاروخي تقوده الولايات المتحدة، مثلما فعلت في ليبيا.
كما أعلن أخيراً أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول صالحة للعمل بعد إعادة تجهيزها, وهي حالياً في ميناء طولون الفرنسي المطل على البحر المتوسط، ومن ثم يمكن أن تصل إلى سوريا خلال ثلاثة أيام.
ولا تزال طائرات أف 16 الأميركية في الأردن بعد المشاركة في مناورات في وقت سابق هذا العام, ويمكن للقوات الجوية الأميركية أيضاً تعزيز قاعدتها الجوية التركية في أنجرليك، كما يمكن للقاذفات البعيدة المدى أن تنطلق من الولايات المتحدة دون أن ترصدها أجهزة الرادار السورية.
وقال مسؤولون غربيون إن دول الخليج وغيرها من الدول الحليفة في المنطقة قد تقدم معلومات مفيدة، رغم أنهم يرون أن مشاركتها المباشرة في الضربات الأولى مستبعدة وسينصب التركيز أساساً على حماية تلك الدول من أي انتقام من جانب دمشق


- 'الامان '
احتمالات الضربة العسكرية للنظام السوري وتداعيات ذلك على الوضع في لبنان

لقد بات في حكم شبه المؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بعض الدول الأوروبية وتركيا والسعودية والاردن بصدد توجيه ضربة عسكرية موضعية للنظام السوري في دمشق بعد المجزرة المروعة التي ارتكبها هذا النظام، في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وقد أزهقت هذه المجزرة أرواح أكثر من ألف وثلاثمئة من ابناء الغوطة الشرقية لعاصمة الياسمين لم يفيقوا من رقادهم، لقد خنقهم &laqascii117o;غاز السارين" السام، ووضع حداً لحياتهم، وفيهم الاطفال الذين لم تحتمل رئات الكثيرين منهم تحمل سموم ذاك الغاز، كما فيهم النساء اللواتي اختلط دمعهن بالسائل السام القاتل فحوّل عيونهن إلى جمر احترق مع احتراق فلذات الاكباد بذاك السلاح القاتل لقد تصاعدت حدة المواقف الامريكية والأوروبية بعد المجزرة المروعة في الغوطة الشرقية، وبلغت مبلغاً متقدماً، وخاصة عندما ابلغ وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، نظيره في النظام السوري، وليد المعلم، ان رفض النظام لوصول المحققين إلى الغوطة ينطوي على تورط النظام في المجزرة واخفائه شيئاً عنهم. ثم جاءت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني، ووزير الدفاع الأميريكي ورئيس اركانه والتي اكدت اكتمال كافة الاستعدادت لتوجيه ضربة عسكرية للنظام في دمشق، وانتظار صدور الأمر من الرئيس باراك أوباما، وتزامن كل ذلك مع حشد المزيد من المدمرات الأمريكية في شرق البحر المتوسط، ومع اجتماع لقادة جيوش عشر دول في الاردن بهدف البحث في سبل مواجهة استخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية.
إذاً ربما نستيقظ في صبحية أي يوم على خبر سقوط صواريخ أو غارات طائرات على مواقع النظام في دمشق أو في اي مكان آخر من سوريا. وهي ضربة ستنطوي بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر على اسقاط النظام السوري إما من طريق الضربات التي ستستهدف بشكل مباشر رموزه ورئيسه، وإما بشكل غير مباشر من طريق فتح المجال لهجوم واسع وشامل للجيش الحر للسيطرة على كل المفاصل الرئيسية في الدولة السورية بعد شل قدرة النظام على التحرك بالقوة التي كان يسيطر فيها على ما بقي من مناطق، أو بالحد الأدنى اخضاع النظام بلا ضربة عسكرية من خلال ورقة التفاوض لارغامه على التنازل عن الأمور التي لم يكن ليتنازل عنها من دون هذا الضغط العسكري، ولكن كل هذه الصيغ ستفضي بشكل من الاشكال إلى رحيل النظام وتغيير كثير من الاوضاع في المنطقة. وهنا يأتي السؤال الذي بات مطروحاً على كل شفة ولسان في لبنان: ماذا عن مصيرنا في هذا البلد الذي طالما قيل إنه يرتبط بكثير من الوشائج مع سوريا؟ 
منذ اندلاع شرارة الثورة السورية قبل نحو عامين ونصف عام، ربط معظم اللبنانيين مصيرهم بمصير ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا. فالقوى الداعمة للنظام السوري راهنت على تخطي النظام لما اعتبرته &laqascii117o;أزمة" عبر الحلول الأمنية، ولذلك ربطت موقفها السياسي في الداخل اللبناني بما يمكن ان تتمخض عنه الأمور في سوريا، فإن تجاوز النظام &laqascii117o;الأزمة" تفرض هذه القوى &laqascii117o;اجندتها" على لبنان، أو بالأحرى تعيد إحكام قبضتها على لبنان، وإن انحسرت قوة النظام كما جرى خلال العامين الأخيرين تبقي على حالة المراوحة التي لا تسمح بالانتقال إلى مرحلة تمكّن الطرف المنافس من استعادة السيطرة الجزئية على البلد. وكذلك فعلت القوى المناهضة للنظام السوري التي يأتي في مقدمتها فريق 14 آذار الذي راهن ايضاً على اسقاط النظام السوري حيث يعتبر ذلك نصراً له، وثأراً من هذا النظام الذي يعتبره فريق 14 آذار مسؤولاً عن كثير من الجرائم التي حصلت في لبنان. وأمام حالة التوازن التي استطاع &laqascii117o;الثوار" السوريون فرضها على النظام عبر السيطرة على مناطق واسعة من سوريا، والابقاء على جذوة الثورة مشتعلة في كل المناطق، تم فرض حالة توازن في لبنان بين فريق الانقسام السياسي 8 و14 آذار بالنظر إلى وقوف كل فريق إلى جانبي النظام أو الثورة السورية. إلا أن هذا التوازن بات مهدداً بالانهيار أو الاختلال في ضوء المستجدات التي يمكن ان تتمخض عنها اي ضربة دولية للنظام السوريمما لا شك فيه أن سقوط النظام في دمشق بأي طريقة سيترك تداعيات مباشرة على الداخل اللبناني، وعلى إدارة المرحلة السياسية في الفترة المقبلة. فإذا رحل النظام عبر استجابته للضغط المتولد عن التهديد بالقوة العسكرية من خلال الذهاب إلى التفاوض في جنيف على قاعدة البدء من نقطة رحيل النظام، فإن ذلك سيعني تسوية من نوع ما يشترك فيها الروس والصينيون والايرانيون، وهذا ما سيعني ايضاً إطالة فترة الانتقال في سوريا، وهو ما سيعني اعطاء وقت وهامش أوسع لحلفاء هذا الفريق في لبنان، بمعنى أن التسوية يمكن ان تشمل لبنان ايضاً بحيث يتم الحفاظ على هامش معين للقوى الحليفة للنظام السوري في المرحلة المقبلة، ولا سيما &laqascii117o;حزب الله"، ولكن ليس بالحجم الذي يشغله الحزب في هذه الايام. وبالتالي فإن ذلك سيعني تراجع حدة التوتر الامني من جهة، واستمرار المواجهة السياسية المضبوطة الايقاع من جهة ثانية، وفي كلتا الحالتين لن ينجر لبنان إلى اي مشكلة أو انفلات أمني.
أما إذا تمسك النظام بموقفه وأصر على المواجهة، رغم تخلي روسيا وإيران عنه بمعنى عدم خوض الحرب إلى جانبه، وتالياً سقوطه بالضربة العسكرية، فإن ذلك سيعني شعور فريق في لبنان بالغلبة على فريق آخر، وهو ما سيعني ايضاً مواجهة قد تكون مفتوحة على كافة الاحتمالات، لا سيما على المستوى السياسي. ولكن هل تذهب الأمور نحو الصدام وخروج البلد عن حالة الاستقرار إلى الفوضى؟
أغلب الظن أن القوى التي تملك أخذ البلد إلى الفوضى لن تذهب في هذه المرحلة بهذا الاتجاه، وحتى تكون الصورة أوضح فإنه يمكن القول إن &laqascii117o;حزب الله" تحديداً غير مستعد للمجازفة بدخول معركة في وقت يرى فيه أن حلفاء اساسيين للنظام السوري لم يدخلوها، وهو سيعمل على الاحتفاظ بقوته إلى مرحلة تالية من أجل الافادة منها في عملية تحصين أوراقه وحضوره مع إيران في المنطقة، وبهذا المعنى فإن الحزب قد ينحني أمام الرياح التي تهب حالياً على المنطقة، ولكنه بعد انحسار العاصفة ورياحها سيعاود ضغطه بالاتجاه الذي يحصن الموقف الايراني في المنطقة. ومن هنا فإن المرحلة الأولى التي يمكن ان تلي اي ضربة للنظام السوري وسقوطه قد لا يكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على لبنان، ولكن هذا التأثير قد يبدأ بعد انحسار العاصفة عندما تبدأ القوى الاقليمية البحث والتفتيش عن عناصر قوة وضغط جديدة بالنظر إلى الوضع الجديد تزيد موقفها قوة وقدرة على التأثير.


- مجلة 'الصياد'
موقف تاريخي ترك اصداءه المدوية في عواصم القرار في العالم
دعم حاسم ومفتوح لشعب مصر ضد الارهاب من الامارات والمملكة العربية السعودية
وائل نجم:

حدثان مدويان في شأن مصر تركا اصداء مدوية في عواصم القرار في العالم، ولامسا شفاف القلوب للشعب المصري، وشكلا ضربة موجعة للارهاب والعنف والفتنة، ليس فقط للاخوان وجرائمهم في مصر وحسب، وانما ايضاً في العالمين العربي والاسلامي وفي الخارج ايضاً. والحدث الاول هو الموقف التاريخي والحازم والحاسم والشجاع الذي اعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بوقوف المملكة العربية السعودية بكل ثقلها المعنوي والمادي الى جانب الشعب المصري وقيادته الانتقالية وضد العنف والفتنة التي يقودها الاخوان في مصر والمنطقة. وتضاعف هذا الاثر اقليمياً وعالمياً بالموقف المدوي الذي اتخذته دولة الامارات العربية المتحدة بدعم البيان السعودي بكل قوة، وتوجيه رسالة قوية الى المناوئين لمصر بالوقوف بحزم ضد كل من وما يهدد الامن المصري والاستقرار في الداخل. والموقف الاماراتي ترك اصداءه المدوية نظراً لان الامارات تشكل قوة اقتصادية عالمية، ولا سيما بعد ان وجهت ضربة مباغتة الى تركيا المناوئة لمصر والمحابية للاخوان، بتجميد الاستثمارات التركية !
اما الحدث المدوي الثاني فكان الرسالة التي وجهها الى الشعب المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي في خطاب القاه امام جمع غفير من قادة الجيش والشرطة والامن من اعلى الرتب، واعلن فيه مواقف حازمة ضد الارهاب والعنف. وكان خطاباً شجاعاً وحكيماً وحازماً في الوقت نفسه، اشاع الثقة لدى ابناء الشعب المصري، ومد جسور التلاقي مع الموقف الخليجي القوي الداعم لمصر من السعودية والامارات والبحرين والكويت والاردن وغيرها من الفعاليات في العالمين المصري والاسلامي


- مجلة 'الوطن العربي'
قادة أميركيون يتحفظون على توجيه ضربة لسوريا خشية مهاجمة 'حزب الله' للأراضي الإسرائيلية
 
كشفت مصادر أميركية, أمس, أن العديد من القادة العسكريين الأميركيين يتحفظون على توجيه ضربة أميركية إلى سورية, في ظل سعي الجيش الأميركي للتأقلم مع آثار الحرب على العراق وأفغانستان وتقلص الميزانية العسكرية.

وأشارت صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية إلى أنها أجرت مقابلات مع أكثر من 10 ضباط بين رتبة نقيب إلى جنرال, أعربوا عن عدم ارتياحهم تجاه توجيه الضربة إلى سورية.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن تحفظهم يتعلق بشكل أساسي بالقلق من العواقب غير المقصودة لإطلاق صواريخ كروز تجاه سورية.

وشكك عدد من المسؤولين بمدى فعالية استخدام القوة العسكرية كـ'إجراء عقابي', مشيرين إلى أن البيت الأبيض يفتقد إلى 'ستراتيجية متماسكة'.

وقال الجنرال المتقاعد, غريغوري نيوبولد, الذي عمل مديراً للعمليات في هيئة الأركان المشتركة خلال حرب العراق, 'يوجد سذاجة في الطبقة السياسة تتعلق بواجبات أميركا في ما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية, وبساطة مخيفة في ما يتعلق بالآثار التي قد يحققها استخدام القوة الأميركية'.

كما حذر الزميل في مركز أبحاث 'الأمن الأميركي الجديد', العقيد البحري, غوردن ميلر من انه 'إذا استطاع الرئيس بشار الأسد امتصاص الضربات واستخدم السلاح الكيماوي من جديد, فإن ذلك سيشكل ضربة كبرى لصدقية الولايات المتحدة, وستضطر لتصعيد الهجوم على سورية من أجل تحقيق الأهداف الأساسية'.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المسؤولين قلقين من أن يلهي التدخل في سورية 'البنتاغون', في خضم انشغاله بعملية مهمة تتعلق بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

ونقلت عن جندي شاب ينهي خدمته التي استمرت سنة في أفغانستان, قوله 'لا أصدق أن الرئيس يفكر في الموضوع حتى'.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة, مارتن ديمبسي, حذر في السابق من العواقب المحتملة للتدخل العسكري في سورية, حيث قال في رسالة للكونغرس إنه 'ما أن نتحرك, يجب أن نستعد لما يأتي لاحقاُ, ومن الصعب تفادي تدخل أعمق'.

وقال مسؤولون عسكريون إنهم يقلقون من ان تدفع الضربة الأميركية لسوريا بـ'حزب الله' إلى مهاجمة إسرائيل, بالإضافة إلى شن هجمات الكترونية على أهداف وبنى تحتية أميركية.

وقال مسؤول متقاعد في قيادة المنطقة الوسطى, إن خطة الإدارة الأميركية 'ستخيب أمل حلفائنا وتحقق القليل', مضيفاً 'سينظر إليها حلفاؤنا في الشرق الأوسط على أنها نصف خطوة, فيما تظهرها إيران وسورية على أنها دليل بأن الولايات المتحدة غير مستعدة للدفاع عن مصالحها في المنطقة'.

غير أن مسؤولين آخرين في الجيش أعربوا عن دعمهم للضربة حيث قال خبير الشرق الأوسط في كلية الحرب بالجيش الأميركي, أندرو تيريل, إن سوابق استخدام السلاح الكيماوي في الغرب أظهرت أن صمت الغرب قد يكون خطراً.


- مجلة 'الثبات'
حلف أعداء سوريا من لبنانيين وعرب يعوم على 'شبر ماء' أميركي
أحمد زين الدين :

كم كان متفائلاً ذاك القطب في جماعة '14 آذار' في الـ48 ساعة الأخيرة، بحيث لم تهدأ هواتفه الخلوية، ولا الثابتة، وكان أحياناً يقرّب هواتفه إلى بعضها ليسمع مهاتفيه تحليله، وأن 'غداً' عالم جديد من 'السلام' في هذه المنطقة المعذّبة من الكون، على حد تعبيره.
كان هذا القيادي المرموق في '14 آذار' يندفع بحماسة للحديث عن نهاية نظام عمره أربعة عقود ونيف، وتحوّل إلى محلل عسكري استراتيجي بتأكيده أن الولايات المتحدة ستحقق نصراً كبيراً دون أي خسارة بشرية، وذلك حينما تنطلق بوارجها المتمركزة في البحريْن المتوسط والأحمر لإطلاق صواريخ 'توماهوك'، تدك المواقع السورية عن بُعد، بالإضافة إلى قاذفاتها الاستراتيجية المُقلِعة من حاملات طائراتها.
كل شيء سيتبدّل وسيتغير برأي هذا 'الآذاري'، حاسماً بأن مصير 'حزب الله' ومقاومته سيكون كحال منظمة التحرير الفلسطينية عام 1982، حينما أخرجتها 'إسرائيل' – على حد تعبيره -  من لبنان، لكن الفرق هذه المرة لن يكون هناك من يطلق 'مقاومته' ويقاتل في شوارع بيروت وفي قرى الجنوب والبقاع الغربي معلناً بـ'فخر' أنه حينها سيُستكمل الأوتوستراد العربي، الذي سينتهي بالإسكندرية.. وتبدأ مرحلة السلام 'الأبدي'.
لم يقبل هذا 'الآذاري' أي تحليل آخر، وحين كان يُعرض عليه ما يصل على هواتف بعض الحاضرين من أخبار سريعة (عاجل)، من أن حلف أعداء دمشق من الغربيين لا يتحدث عن نهاية النظام في سورية، بل عن إضعافه، كما أشار رئيس الحكومة البريطانية ونائبه، وأن إيطاليا ترفض أي قرار بالحرب على سورية من خارج مؤسسة مجلس الأمن، وأن اندفاعة آلان جوبيه الفرنسي ستتحوّل إلى وبال عليه.. حتى أنه لم يقبل تحليلاً عسكرياً سابقاً من جماعته بأن المعلومات المتوافرة لديه تشير إلى أن العدوان الأميركي المحتمَل - مشدداً على كلمة 'محتمَل' - على سورية، قد يكون محدوداً ويستهدف مواقع السيطرة والتحكم في القيادة السورية، التي من دون أدنى شك اتخذت الاحتياطات اللازمة، التي ستجعل هذه الضربة من غير ذي قيمة عسكرية.. حسَمها الرجل بأن العدوان الأميركي المتوقع حظي بالتغطية الكاملة من الدول العربية من خلال جامعة نبيل العربي، والسعودية، ما يعني برأيه أن عالماً عربياً جديداً سيقوم في الساعات المقبلة، وستجد مصر نفسها مضطرة لأن تكون من صميمه، لأن الفريق السيسي لن يرضى أن يكون مصيره كبشار الأسد، خصوصاً أن الروسي الذي يعتمدون عليه أعلن على لسان لافروف أنه لن يشارك في أي حرب، ما يعني برأيه أن هناك صفقة بدأت تسلك طريقها.
هذه العيّنة من السلوك لفريق داخلي لبناني قد تكون كافية للدلالة على بؤس حلف أعداء سورية العرب الذين يوفرون الغطاء للعدوان على دولة ذات سيادة وعمق تاريخي يمتد لآلاف السنين، ويستعدون لأن يكونوا مرتزقة لـ'الناتو' والأميركي الذي لن يجد الشجاعة للنزول على البر، فتقوم بمهمته جيوش المرتزقة والتكفيريون، سواء تلك حشدت داخل سورية أو على الحدود معها في الأردن وتركيا ولبنان.
إذاً، ثمة مراهنة رجعية عربية على نصر ما، يمكّنها مع أسيادها الإمبرياليين من إملاء شروطهم، فيتحول 'جنيف 2' من فرصة للحل إلى مناسبة للاستسلام، وفات هؤلاء أن كل تجارب حروب أعداء سورية، وفي مقدمهم الأميركي و'الإسرائيلي'، تراهن على حروب قصيرة وخاطفة، وبالتالي فإن حلف المقاومة والممانعة لديه من الصبر وطول الأناة ما يمكّنه من إطالة أمد الحرب واستنزاف الحلف الصهيوني – الإمبريالي – الرجعي العربي، وتحقيق النصر عليه في النتيجة.
كم كان معبّراً أنه مع الإعلان الأميركي عن تأجيل اجتماع لاهاي بين الروس والأميركيين، إعلان نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية السوري وليد المعلم استئناف العملية العسكرية للجيش العربي السوري في الغوطة، والتي حملت أخبارها مزيداً من الانهيار في صفوف المجموعات المسلحة.
قد تكون الإشارة هنا ضرورية إلى أنه في حرب تموز عام 2006، فيما كان عملاء الداخل اللبناني ينشطون لدعم العدوان الصهيوني، وفيما كانت الرجعية العربية تتهم رجال المقاومة بـ'المغامرين'، وفيما كانت واشنطن توفر كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني، كان سيد المقاومة يؤكد أن النصر آت لا محالة، فكان الوعد الصدق وكان النصر العظيم.. تُرى ماذا قال هذا القيادي في فريق 14 آذار، وكل فريقه، حين نقلت جريدة 'The Eascii117ropean ascii85nion Times' عن لسان الرئيس فلاديمير بوتين، أنه أصدر مذكرة إجراءات عاجلة للقوات المسلحة الروسية يأمر فيها بتوجيه 'ضربة عسكرية واسعة النطاق' ضد السعودية في حال نفذ الغرب تهديداته وهاجم سورية.. مضيفة أن بوتين غاضب جداً منذ لقائه بندر بن سلطان، الذي هدد روسيا بأنها إذا لم تقبل هزي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد