إعلام جديد » «فايسبوك» يتآمر على المعارضة السوريّة؟


صحيفة السفير ـ جوي سليم

هل يساهم &laqascii117o;فايسبوك" في اختفاء المعارضة السورية، عن مواقع التواصل؟ بالنسبة لعدد من الناشطين المعارضين، فإنّ الموقع الشهير &laqascii117o;يتواطأ" عليهم، كما جاء على صفحاتهم الالكترونية، وفي تصريحاتٍ أدلوا بها للصحافة الغربية. والسبب؟ مواصلة &laqascii117o;فايسبوك" إقفال الصفحات الناطقة باسم &laqascii117o;المعارضة السورية اللاعنفية"، بالتزامن مع سيطرة التنظيمات الإسلامية المتشدّدة على المشهد المعارض، &laqascii117o;ما يصبّ في مصلحة النظام"، بحسب رأيهم.
منذ بداية الأزمة السوريّة، أقفلت إدارة الموقع مئات الصفحات التابعة لمراصد إعلامية معارِضة إضافةً إلى صفحات التنسيقيات المحلية في المناطق السورية. وفي الأشهر الأخيرة تصاعدت وتيرة الإقفال حتى زاد عدد الصفحات الملغاة عن 500 صفحة. ومن بين تلك الصفحات، ما برز اسمها في الأحداث السورية، وضمّت أكثر من ثمانين ألف متابع، مثل &laqascii117o;سانا الثورة"، &laqascii117o;الثورة السورية في دمشق"، &laqascii117o;تنسيقية درعا" و&laqascii117o;المركز الإعلامي السوري" وغيرها. والطريف في الأمر أن البعض يتهم فايسبوك بالـ&laqascii117o;تشبيح" وبالتواطؤ مع النظام السوري، كمسؤولي صفحة &laqascii117o;كلنا الشهيد حمزة الخطيب" التي أقفلتها إدارة &laqascii117o;فايسبوك" قبل أكثر من سنة.
يحتج مؤسسو تلك الصفحات على إجراءات فايسبوك معتبرين أنها &laqascii117o;تعسفية". على سبيل المثال، أقفلت إدارة الموقع في تشرين الأول الماضي صفحة &laqascii117o;تنسيقية درعا المحطة ـ بعد نشرها صورة لرجل مع ابنه، مرفقة بالتعليق التالي: &laqascii117o;هذا الرجل قتلته عصابات الشبيحة في بصرى الشام". إغلاق الصفحة بسبب صورة لا تتضمن محتوىً عنيفاً أثار حفيظة المسؤولين عنها. هؤلاء استغربوا الحجب بسبب صورةٍ &laqascii117o;عادية"، بعد نشرهم الكثير من صور الجثث طوال ثلاث سنوات، من دون أن يوجه الموقع إليهم أي إنذار.
في حديثٍ لمجلة &laqascii117o;ذي اتلانتيك"، يتهم ناشطون معارضون &laqascii117o;مجموعات داعمة للرئيس بشار الأسد بالقيام بتبليغاتٍ لإقفال صفحاتنا"، وعلى رأس تلك المجموعات &laqascii117o;الجيش السوري الالكتروني". المجموعة الالكترونية الشهيرة التي نجحت في إيصال رسائل سياسية إلى صحفٍ ومواقع غربية بواسطة قرصنتها، هددت باختراق الصفحات المعارضة وكان آخرها التهديد &laqascii117o;باستهداف صفحة تنسيقية برزة الشريكة في سفك الدم السوري وفي التحريض الطائفي". وكان &laqascii117o;الجيش السوري الإلكتروني" أعلن أمس عبر &laqascii117o;تويتر"، أنّه تمكّن من قرصنة اسم النطاق لـ&laqascii117o;فايسبوك"، في ذكرى &laqascii117o;ميلاده" العاشرة.
تتبع إدارة &laqascii117o;فايسبوك" معايير صارمة في سياسات الأمن والخصوصية على الموقع. وتنص قواعده على عدم السماح بنشر أي محتوى يتضمّن &laqascii117o;عنفاً وتهديدات"، و&laqascii117o;الخطاب الذي يحضّ على الكراهية". في هذا الإطار، يمكن لأي مستخدم يرى في أحد المنشورات على الموقع اختراقاً لهذه المعايير، تبليغ الإدارة بهدف إزالة المنشور. إدارة الموقع من جهتها، تقرّر بعد التبليغ، بواسطة وحدة اللغة العربية (في حالة الصفحات السورية) إزالة المواد المبلغ عنها أو تحذير المسؤول عن الصفحة، أو حتى إقفالها من دون أي إنذار. في الحالة الأخيرة يشتكي البعض من &laqascii117o;إزالة توثيق ثلاث سنوات بكبسة زر".
قبل خطفها من قبل مجموعةٍ إسلامية مسلحة، وجهت مؤسِسة مكتب توثيق الانتهاكات رزان زيتونة رسالة إلى إدارة &laqascii117o;فايسبوك"، تطلب فيها اعتبار الصفحات الهادفة إلى توثيق ما يجري على الأراضي السورية استثناءً من قواعد النشر على &laqascii117o;فايسبوك". واعتبرت في الرسالة التي لم تردّ الإدارة عليها حتى اللحظة، أن هذه الصفحات &laqascii117o;هي المنفذ الوحيد الذي يسمح للسوريين وللناشطين الإعلاميين بنقل الأحداث والأعمال الوحشية في سوريا إلى لعالم"، وأضافت &laqascii117o;ننشادكم بشدّة ألا تسهّلوا على النظام السوري إنهاء نداءات الحرية والكرامة".
غير أن &laqascii117o;فايسبوك" لا يبدو مستعداً للقيام باستثناءات من هذا النوع. المواد والصور التي تتضمّن عنفاً ودماءً وأوصالا مقطعة، إضافةً إلى التعليقات المحرّضة المرفقة هي عرضة للإزالة مهما كانت &laqascii117o;الأهداف السامية" خلفها. هذا الملف يحيلنا من جديدٍ إلى السؤال حول دور الإعلام الجديد وخصوصاً &laqascii117o;فايسبوك" في الأزمة السورية. أحد المعارضين المقيمين في اسطنبول يسخر من كون &laqascii117o;فايسبوك" أعلن قبل ذلك دعمه للـ&laqascii117o;الربيع العربي". أحدهم يعلّق على المسألة ذاتها عبر &laqascii117o;تويتر" قائلاً: قد يكون &laqascii117o;فايسبوك" اكتشف حقيقة ما يجري منذ ثلاث سنوات، وإن متأخراً".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد