خلال &laqascii117o;معرض الكتاب الأربعين" الذي نظمته &laqascii117o;الرابطة الثقافية" مطلع الشهر الحالي في طرابلس، استوقف زوّار &laqascii117o;معرض رشيد كرامي الدولي"، جناح يضمّ أستوديو للتصوير التلفزيوني. ظنّ روّاد المعرض أنّ الأستوديو تابع لمحطّة تلفزيونيّة تواكب المعرض، مستفيدةً من عودة الاستقرار إلى المدينة. خليّة نحل قوامها مخرج ومعدّون ومعدّات، ومذيعات بكامل أناقتهن يحاورن سياسيين وأكاديميين وناشطين. لذلك، فوجئ أهل المدينة لدى معرفتهم أنّ الأستوديو المحترف، هو نتاج نشاط شبابي طرابلسيّ، متطوّع في شبكة إعلاميّة شماليّة جديدة، تحمل اسم &laqascii117o;نورث ميديا نتوورك".

تبثّ الشبكة عبر موقع &laqascii117o;يوتيوب"، منذ مطلع العام الحالي، من خلال تحميل فقرات إخباريّة وبرامج تعنى بمتابعة أخبار طرابلس والشمال. منذ بداية نشاطها، حمّلت الشبكة نحو 55 فيديو على الموقع، كما يتابعها على &laqascii117o;فايسبوك" نحو 11 ألف شخص.

وتأتي هذه التجربة وفق قاعدة &laqascii117o;الحاجة أم الاختراع"، وسط الإهمال الإعلامي اللاحق بطرابلس، وتركيز القنوات اللبنانيّة على مشاكلها، متفاديةً الإضاءة على الجوانب المشرقة فيها، من أنشطة ثقافيّة، وترفيهيّة، ورياضيّة، ومهرجانات. يبادر إلى تنشيط الشبكة، فريق عمل من 30 متطوّعاً ومتطوّعة، حائزون على شهادات في الاعلام والترجمة والعلوم السياسية وغيرها.. ويعمل هؤلاء لتقديم صورة إيجابيّة عن عاصمة الشمال، من خلال وسيلة إعلاميَّة سريعة الانتشار على شبكة الانترنت، تحقق طموحهم في العمل كمراسلين على الأرض وكمذيعين ومذيعات.

ويمكن القول إن شبكة &laqascii117o;نورث ميديا ناتوورك" حجزت مكاناً لها في السوق الإعلامي الشمالي، خصوصاً بعد تغطيتها الناجحة لمعرض الكتاب. وشملت التغطية إجراء أكثر من مئة مقابلة، مع شخصيّات طرابلسيَّة وأخرى جاءت خصيصاً من بيروت ومناطق أخرى، للمشاركة في لقاء مع متطوّعي الشبكة.

ويقول صاحب فكرة &laqascii117o;نورث ميديا نتوورك" الصحافي والمخرج محمد توتنجي لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;هناك مسلّمات اجتمعنا عليها في فريق عمل الشبكة، وهو حب طرابلس والسعي لإظهار وجهها الحضاري، إضافةً إلى تحقيق طموحاتنا في إنجاز عمل إعلامي يشارك فيه متطوّعون من الشباب والصبايا، يستطيعون من خلاله التعبير عن أنفسهم وخدمة مدينتهم". ويضيف: &laqascii117o;لقد واجهنا صعوبات كبيرة في انطلاقتنا وفي تسويق فكرتنا، لكننا حققنا نجاحاً وحضوراً لافتين في معرض الكتاب، واستقبلنا أكثر من مئة شخصية، وقد بدأنا عبر شبكتنا الاعلان عن مواعيد عرض المقابلات بشكل دوري، وكلّ ذلك كان بإصرار وعزم فريق العمل التطوّعي وحبّه لهذا العمل". يقول توتنجي إنّ نجاح التجربة حتى الآن، كان ناتجاً عن جهد فريق العمل، متمنياً أن تجد الشبكة الناشئة من يحتضنها، &laqascii117o;كي تبقى صوتاً مدافعاً عن طرابلس والشمال".

وتقول مديرة العلاقات العامة في الشبكة شيرين سكاف حربوقي لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;ما حققناه من حضور ونجاح في طرابلس خلال الأشهر الماضية، يؤكِّد أنَّنا نسير على النهج الإعلامي الصحيح الذي أدخلنا بقوّة إلى الساحة الشماليّة، ولفت أنظار مختلف شرائح المجتمع الطرابلسي لنا، وقد لمسنا ذلك من خلال الزيادة المطردة في أعداد المشتركين، وتقدمنا في التصنيف العام للمواقع الالكترونية، ونحن لن نتوقف عند هذا الحد، بل نطمح الى مزيد من التقدم والتطور بما يساهم في تحقيق رسالتنا".