قضايا وآراء » ملخص صفحات القضايا والرأي في الصحافة اللبنانية لهذااليوم 7/12/2007

ملخص صفحات القضايا والرأي في الصحافة اللبنانية لهذااليوم 7/12/2007

جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: الإنصاف لا يعني المساواة
الكاتب: حسام عيتاني

- يعتبر الكاتب انه يراد من البحث في قانون الانتخاب الآن وقبل انتخاب رئيس للجمهورية ضمان مجيء قانون يتصف &laqascii117o;بالإنصاف والمساواة" وانه اذا صدق ذلك نكون أمام تغير تاريخي في سلسلة قوانين الانتخاب التي عرفها لبنان منذ استقلاله قبل أربعة وستين عاما. غير أن هذا لم يحصل ولن يكون في المقبل من الأيام لسبب بسيط &laqascii117o;ان الإنصاف والمساواة لا يعنيان الأمر ذاته خصوصا في النظام الطائفي للجمهورية اللبنانية.
ومن دون أن يزعم المرء تبحرا في القانون الدستوري، ان الدستور اللبناني مؤسس قبليا  على تهميش المساواة بين أبناء البلاد الواحدة نظرا الى قيامه على مفهوم الديموقراطية التوافقية بين الجماعات وليس بين الأفراد، ما يقلص الى الحد الأدنى أهمية المواطن ـ الفرد ويعزز من أهمية المواطن المنتمي، اولا، الى طائفة....فترتيب عدد المقاعد النيابية ووظائف الفئة الأولى، يجب أن تُراعى بدقة، مع الأخذ في الاعتبار ما يقدمه النظام السياسي من تطمينات للطوائف المسيحية على شكل منحهم رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ومديرية المخابرات فيه وحاكمية مصرف لبنان وغير ذلك من الوظائف بهدف تهدئة الذعر الديموغرافي المتفاقم لديهم.
ومن منظور قانون الانتخابات، تبدو مراعاة &laqascii117o;الإنصاف والمساواة" غير واردة في ظل النظام الطائفي الحالي، اللهم إلا اذا قُصد بها تعزيز حق المسيحيين في اختيار نوابهم. هذا لا يلغي ضرورة البحث، من وجهة النظر ذاتها، عن مقومات تكفل للمسيحيين حقهم الدستوري.

جريدة الحياة / رأي وافكار
المقال: الخطة (أ) والخطة (ب)
الكاتب: وليد شقير

- يعتبر الكاتب ان قرار الأكثرية وقوى 14 آذار في لبنان ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان فاجأ المعارضة وحليفيها الإقليميين.. وبادرت المعارضة الى التشكيك وطرح الأسئلة على جهات خارجية، عما اذا كان الامر فخاً أو مناورة...فقرار الحريري اللجوء الى خيار العماد سلميان كان هدفه الأول، هو ملء الفراغ في أسرع وقت وتقصير أمده. فالفراغ بالنسبة الى دمشق، في غياب رئيس شبيه بلحود، هو أولاً تمديد له. وهو ثانياً يستدرج القوى الخارجية الى دمشق كي تفاوضها على الإفراج عن الرئاسة وهو  يتيح لدمشق ان تكون لها دالة ما على الرئيس العتيد.
- ان طرح الشروط المسبقة على الأكثرية من جانب المعارضة لتعديل الدستور من اجل انتخاب سليمان يعود الى قرار باستخدام الفراغ الى أقصى الحدود من اجل تحصيل &laqascii117o;أقصى ما يمكن" للمعارضة تحصيله قبل الخروج منه، ويعود ايضاً الى رغبة &laqascii117o;حزب الله" وسورية في &laqascii117o;إعادة إنتاج" ترشيح سليمان باعتباره خياراً تعود إليهما وحدهما أحقية إنجازه وتحقيقه، وليس للحريري والأكثرية، أو للدول التي تدعمهما. وبهذا المعنى يراد إفهام العماد سليمان انه مدين للحزب وسورية بالوصول الى الرئاسة.
- خطة المعارضة: تقضي الخطة (أ) في هذا السياق بالمجيء برئيس للحكومة من غير تيار &laqascii117o;المستقبل" والحؤول دون ترؤس سعد الحريري لها، لأن الهم الرئيس هو نزع حصرية التمثيل السني عن آل الحريري وإضعاف زعامتهم من الآن وحتى الانتخابات النيابية عام 2009. أما الخطة (ب) فهي وضع الشروط على تشكيلة الحكومة عند تأليفها إذا كان الحريري سيكلف بها، لضمان فرملة انجازاته من خلالها، إذا لم يكن لإفشاله، على ان يواكبها اضطراره الى التفاوض مع سورية من موقعه الرسمي الحتمي في شكل يزيل ما في الأذهان من اتهامات لها في جريمة اغتيال والده... على أمل ان يضعف ذلك التحلق الشعبي من حوله.

جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: طلب على احزاب عربية غير دينية بافكار جديدة
الكاتب: مارينا أوتاواي  ـ (مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي)

-  ما زالت هناك في العالم العربي قواعد انتخابية محتملة واسعة مستاءة من الأنظمة الحالية إنما غير راغبة أيضاً في الالتزام مع الأحزاب الإسلامية. إذا لم تنشط الأحزاب العلمانية من جديد، فستتحوّل السياسة في العالم العربي أكثر فأكثر مواجهة بين الأنظمة السلطوية وشبه السلطوية من جهة والحركات الإسلامية من جهة أخرى، الأمر الذي سيشجّع التطرّف لدى الجهتَين ويقلّص فرص تحقيق إصلاح سياسي ذي معنى>
- لا تملك الأحزاب العلمانية إيديولوجيات أو برامج سياسية مميِّزة. فالأحزاب التي لا يزال اسمها يحتوي على كلمة اشتراكي، لم تعد تروّج أفكاراً أو حلولاً اشتراكية وهذا ما تفعله أيضاً الأحزاب الليبرالية. تتحدّث الحكومات كثيراً عن الأفكار الاقتصادية والسياسية السائدة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، لكن من دون أن تكون لديها نية في تطبيقها عملياً...الأحزاب العلمانية هي في أضعف حالاتها من الناحية التنظيمية. لقد كرّست الأحزاب الإسلامية سنوات لا بل عقوداً للعمل المضني في سبيل بناء هيكليات سياسية واستقطاب الأعضاء إلى صفوفها، في حين أن الأحزاب العلمانية أهملت هذه النشاطات.
الأحزاب العلمانية ضعيفة أيضاً على جبهة السياسة. ففي حين بدأت بعض المنظمات الإسلامية مثل 'الإخوان المسلمين' في مصر و'حزب العدالة والتنمية' في المغرب بناء خبرتها في مسائل السياسة الملموسة، تميل الأحزاب العلمانية أكثر إلى التركيز على المسائل المجرّدة التي لا تلقى بالضرورة صدى لدى الرأي العام.

جريدة المستقبل / رأي وفكر
المقال: بين النظام الفظيع والنظام البديع
الكاتب: رضوان السيد

- ما رأى اللبنانيون أروعَ ولا أبدعَ من اللانظام الذي يدعوهم إليه حزب الله والجنرال ميشال عون. فميشال عون المدني العلماني المعروف، خصم البطرك والبطركية أراد فجأةً في وثيقته المباركة إنشاء كونفيدرالية طوائف، يسيطرُ فيها 'بالديموقراطيّة' على الطائفة المارونية، و'بالتفاهم' مع حزب الله على اللبنانيين، ويعترفُ لنا نحن السّنة بالحقّ في إدارة شؤوننا الخاصة، على أن لا يكون من حقّ زعيمنا السياسي تولّي رئاسة الحكومة.
وتصوّروا أن عَوناً وهو الذي يزعم أنه ضدّ تهميش المسيحيين، دعم الرئيس بري وحزب الله وجماعة سوريا المعروفين بديموقراطيتهم النادرة المثال، دعَمَ هؤلاء جميعاً في إقفال البرلمان، وشاركهم في الاعتصام المستمر
- أما حزب الله:  وبحسب تصرفاته الظاهرة، قبل الحديث عن عقيدته الدينية ونتائجها السياسية، فإنه يعمل في التصرفات الظاهرة منذ ما قبل حرب تموز وبخاصة بعدها، على أمرين: هدم ما انبنى بعد الطائف في سائر النواحي، السياسية والعمرانية والاقتصادية، ومَنْع اللقاء أو التوافق على استئناف الحياة الطبيعية للنظام السياسي وللمواطنين، بما فيهم جمهور الحزب ومواطنوه!. في السياسة حافظ وبالقوة على الكيان الذي أقامه والمتداخل والمنفصل عن الكيان اللبناني القائم، كما انه عمل كما يعرف الجميع بالتعاون مع الرئيس بري والجنرال عون على تعطيل مجلس النواب بالإقفال لأكثر من عام، كما تابع تكتيك (وربما استراتيجية) عرقلة المؤسسات الدستورية وهذا فضلاً عن الخطاب العالي الوتيرة إنْ لم نقل شيئاً أكبر ضد الدولة ورموزها ومؤسساتها وشخصياتها، لفصل الطائفة الشيعية عن بقية الشعب اللبناني.
معالم مشروع حزب الله ليست واضحة، فهل تصرفات الإلغاء والتعطيل والهدم المقصود بها الانقلاب على النظام القائم، وفرض حصة جديدة أو نصيب أكبر ضمن النظام، أو فرض نظام آخر ـ أم المقصود والهدف مؤقت، وهو ينحصر في تلبية رغبات إيران (وسوريا) .النظام واللانظام الذي يريده كل من عون وحزب الله أمرٌ بديع بحسب ما يتولى إعلام الطرفين. وهم يريدون ان تكون 'عشوائياتهم' هذه بديلاً للنظام اللبناني الفظيع!.
الجنرال عون لا يريد شيئاً لنفسه إلا نفسه، مثلما كان عليه الحال مع الرئيس إميل لحود. أما حزب الله فيعتبر ـ بحسب الظاهر على الأقل ـ ان النظام اللبناني الحاليّ، بأعرافه ودستوره والعيش المشترك لأبنائه، هو عدوُّه الأكبر. وهاتان الراديكاليتان ـ العونية والحزبية ـ ستظلاّن التحدي الأكبر الذي يواجهُ اللبنانيين ونظامهم وسلامَهُم وعيشهم، لسنوات مقبلة، حتى لو أمكن التوصل إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية في وقتٍ قريب!.

جريدة المستقبل / رأي وفكر
المقال: عون يتجه بخطى حثيثة نحو الأصولية!
الكاتب: مهى عون

- تعتبر الكاتبة ان الاصولية بدأت سنية بالاساس ولكنها اليوم تتجلى شيعياً، من حيث إنها تأخذ كل مداها الديني وبعدها المدني في ما يسمى بالدولة الاسلامية، أو دولة ولاية الفقيه. فالنهج العوني متحالف أولاً مع تنظيم ذي فكر شمولي وإيديولوجي أصولي. لذا لا يمكن لمشروعه السياسي إلا أن يكون متناغماً معه .وادعاؤه التمسك بالديمقراطية ليس في محله من منطلق أن نقيضين لا يلتقيان، حتى ولو ادعى أن اللقاء يقتصر على ورقة تفاهم لا أكثر.
إن تصرف عون الاقطاعي والذي هو أقرب إلى ممارسات رجال الدين في القرون الوسطى في فرنسا، من ناحية الولاء لزعيم الطائفة قبل الولاء للوطن، يناقض أسس ومعايير الدستور اللبناني والرسالة الذي يسعى عون إلى إيصالها للمسيحيين هي أن الطائفية السياسية هي أكثر رسوخاً من الدولة، كون الطائفة تقوم بدور الدولة المقصرة في غالبية أدوارها...فالجنرال عون علماني في تفكيره الأولي ولكنه طائفي متشدد في مشروعه السياسي. أي أن تفكيره مبني على تحفيز الغرائز الطائفية بعيداً عن الدعوة إلى التدين. من هنا دعوته للتباين بين 'البطريرك الروحي' و'البطريرك السياسي'. وأصوليته كما كل الاصوليات هي من النوع الاختزالي القسري، وليس من أصولية العودة إلى روحية الدين وجوهره.

جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: توقّف التصعيد في لبنان وتحوّلات السياسة الأميركيّة في المنطقة
الكاتب: سعد الله مزرعاني

- يعتبر الكاتب أنّ تسارع  الأحداث أدّى إلى طرح سؤال : لماذا لم تقع الفوضى في لبنان؟ فقد مرّت مهلة الاستحقاق الرئاسي من دون تصعيد؟ . عاملان أسهما في حصول التحوّل الراهن:. الأول، محلّي. وهو ذو شقّين، سياسي وأمني. أمّا السياسي ففي ضعف التغطية السياسية التي يمكن أن يحظى بها قرار انتخاب رئيس بأكثرية النصف زئداً واحداً إنّ خيار &laqascii117o;التوافق" قد حظي لأسباب عديدة، بدعم عربي كبير، وبدعم أوروبي شامل أمّا العامل المحلّي الآخر، فهو في اختلال ميزان القوى الأمني لمصلحة فريق الثامن من آذار. وكان من السهل الاستنتاج أنّ الفوضى والاحتراب ستصيب نتائجها السلبيّة فريق الموالاة أكثر من فريق المعارضة، وأنّ سوريا، وفق حسابات الربح والخسارة، ستكون الرابحة الأولى لو لم تواكبها، أو تؤطّرها، تحوّلات أكبر وأخطر، في الوضع الإقليمي على نطاق كامل مواقع توتّره وأزماته...ويمكن الإيجاز بالقول إنّ الإدارة الأميركية، قد استنفدت فرص وإمكانات التصعيد العسكري المباشر وغير المباشر في الشرق الأوسط.
- اتجهت الإدارة الأميركية نحو سياسة جديدة ذات طابع أكثر تواضعاً وأكثر واقعية، على مستوى كامل الشرق الأوسط. وليس صعباً الآن إدراك أن هذه السياسة، تقوم على الاحتواء السياسي بدل التهديد بالقوّة أو ممارستها. ينطبق ذلك على العراق وفلسطين ولبنان...لقد وصلت إشارات ونتائج هذه التحوّلات الأميركية إلى أوروبا، وعرب &laqascii117o;الاعتدال"، ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط يمكن وصف هذه التحوّلات بعنوان آخر: وقف الاندفاعة الهجومية الأميركية في المنطقة. إلا أنّ الصراع مستمر، لأن الأهداف باقية، ولأنّ أشكالاً من العدوان ستبقى قائمة. الحرب مستمرة بأشكال جديدة والبقاء والنصر لمن يستطيع حسن استخلاص الدروس والعبر والبرامج والعلاقات...

جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: في الهويّتين السوريّة واللبنانيّة
الكاتب: أبي حسن (كاتب سوري)

- يعتبر الكاتب انه وعلى الرغم من كلّ العوامل الاجتماعية والثقافية والتاريخية والجغرافية، وحتى الوجدانية التي تجمع بين سوريا ولبنان. إلّا أنّ ثمة اختلافات جذرية بينهما، وهي اختلافات كائنة قبل اغتيال الحريري،
اختلافات لا يمكن  تجاوزها بادعاءات كاذبة  كمقولة &laqascii117o;شعب واحد في بلدين".
- فمثلاً الحُريّات العامة في لبنان شبه مصونة بحكم تقاليد اعتادها ذلك البلد منذ بداية تكوينه حتى تاريخه وطوال أكثر من ثمانين عاماً، والحديث بلغة طائفية، بعيداً عن العصبية (كما يبدو غالباً) يُعَدُّ أمراً بدهياً في لبنان! وذلك كلّه على نقيض الواقع ـ الرسمي في الحد الأدنى ـ في سوريا، وإن كان الحديث الطائفي يجري في سوريا خلف الجدران الموصدة والأبواب المغلقة جيداً، أو على طاولات نخبة المجتمع من مثقّفين وسياسيّين ومتابعين للشأن العام.
- ان  طريقة تفكير اللبناني ليست كطريقة تفكير السوري بحكم كون لبنان نظامه الاقتصادي حرّاً ونظامه السياسي طائفياً، وهو في ظاهره على نقيض شقيقه النظام السوري...هذا كلّه أسهم، بلا شك، في تغيير نمط حياة أفراده، وبالتالي طريقة تفكيرهم التي فرضتها أنماط الحياة المتعلّقة بالمناخين السياسي والاقتصادي أفرزت للفرد اللبناني وعياً بهُويّة لبنانية مستقلة و(ربما) مغايرة لهُويّة السوري.
- تجدر الإشارة إلى أنّ ذلك النقص ليس حكراً على طوائف المجتمع اللبناني، بل يكاد يشمل كل الشرائح الاجتماعية المكوّنة للعالمين الإسلامي والعربي مع وجود استثناءات قليلة. غير أنّه يبدو واضحاً للعيان وجلياً في لبنان كون نظام لبنان ـ شبه الديموقراطي ـ يسمح دائماً لمثل ذلك النقص أن يطفو على السطح...الا  أنّ ما شهده ذلك البلد من انشقاق عمودي في بنيته المجتمعية التي مثّلها الخلاف الكائن ما بين المعارضة والموالاة يؤكّد لنا أن طبيعة العوامل المكونة للهُويّة اللبنانية، التي كان يتوهّم البعض أنّها ديموقراطية في الحدّ الأدنى، ليست أقل سوءاً في نتائجها من الاستبداد القائم في الأنظمة الشمولية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد