تحقيقات » خريطة معلوماتية: خريطة التنظيمات الجهادية بعد 30 يونيو

منير أديب(*)
يجد الباحثون مشقةً في الوصول إلى المعلومات الدالة والشارحة للحركات الإسلامية، وبخاصة الجماعات التي تمارس العنف، أو تتخذ العمل السري سبيلا لها، خشية المراقبة الأمنية والإعلامية على حد سواء، فطبيعة عمل هذه التنظيمات ـ كما هو مفهوم ـ تحت الأرض، وهو ما يُصعِّب من مهمةِ الباحث في الكشف عنها، ويضطره ذلك للمقارنات والمقاربات بين ما هو متاح من معلومات بهدف الوصول إلى معلومات أخرى جديدة، أو على الأقل تحليل يكون أقرب إلى المعلومة في وقت وزمن لا تتوافر فيه المعلومة الدقيقة إزاء جماعات دينية نشأت فجأةً نتيجة ظرف سياسي، وبخاصة مع أولئك الذين ينتهجون العنف، أو الجماعات التي قررت أن تمارس العمل السري وسط تلال من التأويلات والاتهامات التي لا تصدق غالبًا.

من المهم إعادة رسم خريطة التيارات الجهادية الجديدة لمصر بواقعها وما عليه بعد 30 يونيو، والتي مثلت نقطة ارتكاز لصعود تيارات الإسلام السياسي، وهو بمثابة الصعود الثاني بعدما اشتبكت هذه التيارات مع السلطة القائمة في تسعينيات القرن الماضي.

وأهم الجماعات الجهادية التي نشأت بعد 30 يونيو: أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، وكتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة، وكتائب الذئاب المنفردة، وجند الإسلام، وكتائب الفرقان. وتسعى تلك الدراسة إلى بلورة فهمٍ أعمق لدور هذه الجماعات، وأسباب نشأتها، وتكوينها، وأهم عملياتها، وذلك على النحو التالي:

أولا ـ أنصار بيت المقدس:
نشأت على أرجح الأقوال بعد ثورة يناير 2011، وإن كانت تمثل امتدادًا لتنظيمات أخرى كانت موجودةً في سيناء قبل هذا التاريخ؛ حيث تمثل تحولا جديدًا لجماعة التوحيد والجهاد التي حُوصرت أفكارها بعد صدور المراجعات الفكرية والفقهية من قبل بعض الجهاديين، مما اضطرها للبحث عن لافته جهادية تستطيع من خلالها تجميع الأنصار والحواريين، ولم تجد أعظم من لافتة الدفاع عن القدس. والبدايات الأولى لهذا التنظيم كانت في سبعينيات القرن الماضي، ثم تحولت هذه التنظيمات إلى جماعات أخرى بمسميات جديدة؛ إذ كانت نشأتها الأولى من خلال جماعة التوحيد والجهاد، وكانت تسمى أنصار الجهاد، كما كان من أسمائها في وقتٍ من الأوقات أيضًا التكفير والجهاد، ولكن مؤسسها الأول د. خالد مساعد، اضطر إلى تغيير اسمها أكثر من مرة حتى لا يُصبح الاسم منفرًا، إلى أن ظهرت بصورتها الحالية التي تُعرف بها الآن.

وتُعتبر 'أنصار بيت المقدس' من أهم الجماعات الجهادية التي تصدرت -وما زالت تتصدر- مشهد العنف بعد 30 يونيو وحتى هذه اللحظة، رغم أن نشأتها كانت قبل عزل الرئيس محمد مرسي من السلطة في 3 يوليو 2013، حيث قامت الجماعة بتغيير استراتيجيتها العسكرية، وبدأت توجه عملياتها ضد قوات الأمن المصرية بعدما قررت أن تكون هذه العمليات ضد إسرائيل فقط بعد وصول 'مرسي' إلى السلطة، وكان ذلك واضحًا من اسمها الجديد 'أنصار بيت المقدس'.

نجح التنظيمُ الوليدُ في تنفيذ بعض العمليات العسكرية داخل مصر، بعدما نجح في توجيه ضرباتٍ موجعةٍ لإسرائيل من خلال استهداف الدوريات الإسرائيلية على الحدود، وضرب صواريخ على الجنوب الإسرائيلي، فضلا عن ضرب خطوط الغاز التي تصل إليه عبر سيناء.

وفي الواقع، فإن المتأمل لتنظيم أنصار بيت المقدس يتضح له أن هذا التنظيم نشأ في بيئة أكثر راديكالية، وبجوار تنظيمات أخرى كانت لها بصمات واضحة على شبه جزيرة سيناء منذ السبعينيات من القرن الماضي، وظهرت جلية في تفجيرات دهب وطابا وشرم الشيخ التي ضربت السياحة، وقد قتل في تلك العمليات العشرات بدأت من عام 2004 واستمرت إلى عام 2006 وما بعدها، وكان يغلب على بعض العمليات الطابع الانتقامي نظرًا للطبيعة القبلية التي لم تستوعب اعتقال أعضائها الذين اشتركوا في عمليات عنف، وغيرها من العمليات المسلحة قبل وبعد هذه العمليات، وربما تعامل الأجهزة الأمنية مع أهالي سيناء على خلفية هذه العمليات زاد الأمور احتقانًا، وساعد في إيجاد مبرر استطاعت هذه المجموعات من خلاله أن تُقنع قطاعًا عريضًا بضرورة العمل المسلح ضد أجهزة الأمن، ومن أسمتهم بالمرتدين والطغاة، وكان ذلك بمثابة لهيب النار التي أمسكت بثوب الوطن.

وعلى الرغم من أن أرجح التفسيرات يُرجع نشأة 'أنصار بيت المقدس' إلى ما قبل 25 يناير 2011، فإنها قد بدأت عملها الفعلي بعد الثورة مباشرة وخلال فترة الفوضى الأمنية التي عمت البلاد على خلفية ضرب المؤسسات الشرطية على وجه الخصوص، والأمنية على وجه العموم في مصر، ويمكن قبول هذا التفسير على اعتبار أن هذا التنظيم لم يولد من الفراغ، وإنما كانت له بدايات أخرى في شكل جماعات وتنظيمات قادت العمل العسكري في سيناء لفترة ليست بالقصيرة. فكان أول ظهور حقيقي لأنصار بيت المقدس في إبريل 2011 عندما أعلنت مسئوليتها عن ضرب خط الغاز الذي يصل إلى إسرائيل، ثم تلا ذلك الظهور الثاني في أغسطس من العام ذاته عندما أطلقت صاروخين من طراز جراد على منتجع إيلات السياحي جنوب إسرائيل، والذي لم يخلف وراءه أي قتلى، بعد ذلك حدثت تفاهمات بين جماعة الإخوان المسلمين عندما كانت في الحكم.

ثانيًا ـ جماعة أجناد مصر:
أجناد مصر، ليست جماعة بالمعنى المتعارف عليه، وإن كانت عبارة عن خلايا صغيرة. وقد ظهرت هذه الجماعة بشكل حقيقي في بدايات عام 2014، وإن قامت ببعض العمليات في نهاية 2013، ولكن الجزء الأكبر من عملياتها كان في مطلع 2014، بعد أن طال أمد الصراع بين المطالبين بعودة 'مرسي' للسلطة وبين النظام السياسي الذي نشأ على خلفية عزله بناء على خارطة للمستقبل وضعتها القوات المسلحة، وهم يشعرون أنهم لم يحققوا ما كانوا يأملونه أثناء وجود الإخوان على رأس السلطة التنفيذية. وقد كان يغلب على عملياتها العسكرية، قلة الخبرة من خلال التفجير عن بُعد، واستخدام عبوات ناسفة محلية الصنع وليست كبيرة الحجم، وعدم التأثير بطبيعة الحال كحال جماعات أخرى ظهرت على الساحة قبل أو بعد ظهور أجناد مصر؛ فالعمليات التي تم رصدها استخدمت فيها قنابل ذات تأثير محدود مقارنة بعمليات أنصار بيت المقدس التي كانت تستخدم فيها عشرات الكيلوجرامات من المتفجرات، وعملياتهم لم يكن مخططًا لها، فهي ذات أهداف محدودة مقارنة بأنصار بيت المقدس.

وتركزت أغلب عمليات هذه الجماعة في محيط القاهرة الكبرى، وتحديدًا بمحافظة الجيزة، بما يؤكد محدودية هذا التنظيم من حيث الكم والكيف معًا، وأنه قد يكون مكونًا من عدة خلايا بخلاف جماعات أخرى لها أتباع في محافظات عدة. وأرجح الأقوال، أن هؤلاء إما أنهم ينتمون للداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، أو من تلامذته، أو المتأثرين بخطابه، ولعل التسجيل المرئي الذي خرج فيما بعد وكان أول تسجيل مرئي للتنظيم يؤكد ذلك؛ حيث أفردت الجماعة فيه شهادة أحد المتهمين بارتكاب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، والذي أفرد تعليقًا وتعقيبًا طويلا على ما حدث لـسيد بلال، أحد السلفيين الذين قُتلوا أثناء التحقيق معهم لنفس التهمة، وهو ما يدلل على أن هؤلاء سلفيون، ولا علاقة لهم بجماعات العنف في سيناء مثلا. ومن أهم العمليات التي قامت بتنفيذها تفجير عبوتين ناسفتين في بدايات شهر فبراير 2014 بمنطقة الجيزة أصابت 6 أشخاص بينهم 4 من رجال الأمن.

وجاء في أحد بيانات هذه الجماعة الصغيرة التي أعطت لنفسها شعار 'حماة الدين والدم والعرض والمال'، والذي حمل رقم 4 بتاريخ 7/2/2014 الذي استهدفت من خلاله قوات الأمن المركزي المتمركزة أعلى كوبري الجيزة: أن العملية جاءت للتأكيد على أن هؤلاء الجنود ليسوا في مأمن من القصاص الذي يُطاردهم. وأضاف البيان: 'ولو أن رسائلنا إليهم تحملها الكلمات لما أرسلناها إليهم بالعبوات، وأن الرسالة المراد إيصالها إليهم أننا بإذن الله سنحيا كرامًا، ولن نُساق من أي طاغوت مستبد، وأننا لن يقر لنا قرار حتى يعم العدل، وتبسط الشورى، وتقام الدولة على ما يرتضيه الله عز وجل في كتابه، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم'. ولفظتها التي جاءت في البيان 'سنحيا كرامًا' هي الشعار الانتخابي للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عندما كان عازمًا على الترشح في الانتخابات الرئاسية، والتي كان يرددها عقب ثورة يناير 2011، وكان يرددها الأتباع من ورائه.

ثالثًاـ كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة:
نشأ هذا التنظيم مطلع 2014، وإن كان متأثرًا بتنظيم الطليعة السلفية المجاهدة الذي أنشأه أحمد عشوش في نوفمبر 2012 أثناء حكم الرئيس محمد مرسي، والذي كان يرى في كل الآليات الديمقراطية كفرًا بواحًا، وأعلن كفره بكل هذه الوسائل من منطلقات شرعية.

جماعة أنصار الشريعة بأرض الكنانة اتخذت العمل الدعوي والخيري حاضنه للأفكار التي ظلت كامنة بعد ثورة 2011 وحتى صعود مرسي للسلطة، واضطر أصحابها إلى أن يعبروا عن الوجه الآخر فور سقوطه، ومعروف أن هذا التنظيم له أصول في عدة أقطار أخرى، في مقدمتها تونس وليبيا والمغرب واليمن.

تمثل هذه الكتائب المجموعات الجهادية التي دخلت السجون نتيجة استخدامها لأعمال عنف، ولم تشترك في أي مبادرات فكرية أو فقهية، بل ظلت صامدة على مبادئها وأفكارها حتى قيام ثورة يناير. وهي المجموعات التي ترى أن الدين الحقيقي في حرب أعدائه، وجهادهم بالنفس والمال حتى إقامة الشريعة، وقد استطاعت أن تؤثر في قطاعات شبابية أخرى، سواء داخل السجون، أو بعد أن خرجوا منها على خلفية الثورة. وأحد أبرز الأسماء الموجودة في هذا التنظيم وتجمعه علاقة مع قياداته، محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، وأحد زعماء قاعدة الجهاد في مصر؛ وهذا إن دل فإنما يدل على العلاقة بين هذا التنظيم والقاعدة في الإطار الفكري والتنظيمي معًا.

وتميزت عملياتُهم بالقنص المباشر، وكان أغلبهم -على ما جاء في البيان الثاني لها الذي تبنت من خلاله قتل عدد من رجال الشرطة من محافظة الشرقية وتلتها محافظة بني سويف- أصحاب خبرة في العمل العسكري، وغالبًا ما تحتاج عمليات القنص إلى خبرة لها علاقة بالتدريب، وهو ما حصلوا عليه من قبل، وليست لديهم مشكلة فيه، وأن تكون لدى المنفذ قدرة على التخفي، سواء قبل أو أثناء العملية أو بعدها، وهذا الأمر يحتاج إلى قدر كبير من التدريب والممارسة، لا يمكن أن يجمعها شخص إلا ذو خبرة، أو تلقى تدريبًا متميزًا.

رابعًاـ كتائب الذئاب المنفردة:
تنتشر الذئاب المنفردة في الخارج، وتعتمد على استنزاف الخصم، وفكرتها قائمة على تنفيذ عملياتها العسكرية بشكل منفرد لكل عضو فيها بهدف تحقيق أكبر قدرٍ من الخسائر أمام الأجهزة الأمنية التي تجد صعوبةً في التعامل الأمني مع الأفراد المسلحين بشكل منفرد، إذا غاب عنها قاعدة المعلومات والبيانات، فإذا نجحت في القبض على أحدهم لا تستطيع القبض على آخرين بسبب عدم وجود رابط بين هذه المجموعات أو الأفراد، ودائمًا ما يكون التواصل بين هذه المجموعات من خلال شبكة الإنترنت التي تغيب عنها الرقابة الإلكترونية التي تتيح لأجهزة الأمن القدرة على الوصول للجرائم الإلكترونية بسهولة شديدة.
وتُمثل الذئاب المنفردة الجيلَ الجديد لتنظيم القاعدة، وعلى الرغم من الاختلاف في الأسماء فإن هناك اتفاقًا مع القاعدة في المضمون. فهؤلاء الشباب تربوا على أفكار القاعدة في بلدانهم، ولكنهم لم يتمكنوا من الارتماء في حضن التنظيم، فكان البديل الاستفادة من قدرتهم على تنفيذ العمليات ولكن بطريقه منفردة ترهق أجهزة الأمن، وتحقق آلامًا موجعةً في تفاصيل جسد الدولة والأمن معًا. وقد استفادت الذئاب المنفردة من وضع التنظيمات الجهادية التي تسقط بحكم الشبكة التنظيمية، ولذلك كانت فكرتها حول العمل التنظيم من خلال شخص واحد.

خامسًا ـ جماعة جند الإسلام:
ظهرت هذه الجماعة لمرة واحدة ثم اختفت مرة ثانية، ولعل تفجير مبنى المخابرات الحربية برفح في 12 سبتمبر 2013، بمثابة العمل الأول والأخير في حياة هذا التنظيم الذي انضم لأنصار بيت المقدس على أرجح الأقوال. ويقوم هذا التجمع بتعريف نفسه قائلا: 'إنه تجمع نشأ في إطار توحيد عدة كتائب عسكرية وجهات مدنية تؤمن وتنطلق في عملها من كون الشريعة الإسلامية هي المنهاج الذي يُقاد به الإنسان، وينصلح عليه حال البلاد والعباد، بغية توحيد العمل الإسلامي، ورص الصفوف، انطلاقًا من هذه المنطقة وتلاقيًا مع كل المشاريع المشابهة الأخرى لتحقيق الهدف الأسمى، ولتعود الرقاب كما التراب الإسلامي تحت ظل راية الإسلام ودولته التي خسرها المسلمون زهاء قرن'.
كما ترى في أدبياتها أن الحكم لله وحده، ونظام الحكم هو شريعة الإسلام التي ارتضاها ربنا للبشرية كدين يتعبد به، ونظام حياة شامل وكامل على حد سواء، والإيمان بأن الإسلام بمصادر الشريعة يشكل برنامج الحياة المتكامل بكافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك أعلنت هذه الجماعة تبنيها عملية تفجير مبنى المخابرات برفح التي راح ضحيتها 6 شهداء من الجنود، وأصيب 17 آخرين في نفس يوم العملية.

سادساـ كتائب الفرقان:
ظهرت هذه الجماعة في سيناء، ولكنها كانت قريبة من باقي التيارات الجهادية هناك، ودخلت في شراكة معها ضمن ما يسمى بمجلس شورى المجاهدين حتى تلاشت مع تنظيمات جهادية أخرى، بهدف توحيد الصف، وحتى يكونوا يدًا على أعدائهم. فرغم أنها نجحت في تنفيذ عمليات نوعية أعلنت عنها بنفسها؛ إلا أنها آثرت أن تنضم لجماعة أنصار بيت المقدس، فيصبح كلا التنظيمين تنظيمًا واحدًا، وبالتالي تماهى التنظيم الكبير في تنظيم آخر، وهو ما أعطى قوةً وبأسًا لأنصار بيت المقدس. وفي بداية عمليات العنف بعد 30 يونيو كان كلا التنظيمين يتسابقان في إعلان مسئوليتهما عن العملية، وكانت تكثر التكهنات حول المنفذ، هل كتائب الفرقان أم أنصار بيت المقدس؟.

من أهم العمليات التي قامت كتائب الفرقان بتنفيذها قبل أن تنضم لأنصار بيت المقدس، استهداف العقيد أركان حرب محمد الكومي، رئيس استطلاع الوحدة الثامنة دفاع جوي، وكان ذلك من خلال كتيبة النصرة التابعة لكتائب الفرقان، وقد نجحت الجماعة في قتل ثلاثة آخرين كانوا بالسيارة مع العقيد الكومي، كما جاء بنفس الفيديو قيام الجماعة باستهداف رجل قالت إنه من الطغاة والمرتدين. واستهداف السفينة الصينية 'كو سكو آسيا' بقذائف آر بي جي، في 30 أغسطس 2013.

وأغلب التكهنات تذهب إلى أن هذه الجماعة نفذت أكثر من عملية ولكن لم يسعفها الحظ إلا الإعلان عن هاتين العمليتين قبل أن تنضم لجماعة أنصار بيت المقدس، ولعل هذا هو السر وراء بعض العمليات التي لم تعلن جماعات جهادية تبنيها حتى هذه اللحظة، فقد تكون هذه الجماعة نفذتها ثم انضمت لأنصار بيت المقدس أو حتى جماعة جند الإسلام، ثم نُسيت هذه العملية فيما بعد، أو نسيها التنظيم الذي غير جلده بعد أن انضم إلى تنظيمٍ آخر.
 
(*) باحث في شئون الحركات الإسلامية
المصدر: المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد