مقابلات » نجوى قاسم تطمح لمحاورة الظواهري

 

najwakassem_300
زينة برجاوي
حين غادرت نجوى قاسم لبنان في العام 2003، كانت على يقين أنها اختارت الطريق الصحيح. لم تغادر بلدها فقط، بل انتقلت من قناة &laqascii117o;المستقبل"، وانضمّت إلى فريق قناة &laqascii117o;العربيّة" مع انطلاقتها. اليوم، تحظى المذيعة اللبنانيّة بمكانة خاصة في الفضاء الإخباري العربي، بعد عشرين عاماً من عملها في مجال تقديم الأخبار والبرامج السياسيّة. تخوض قاسم حالياً تجربة جديدة، إذ انّها انضمّت إلى قناة &laqascii117o;الحدث" التي أطلقتها &laqascii117o;العربيّة" في شباط/ فبراير الماضي، وتقدّم عبر شاشتها نشرات الأخبار، وبرنامجاً يومياً بعنوان &laqascii117o;الحدث اليوم".
في مكاتب الحدث في &laqascii117o;دبي ميديا سيتي"، التقت &laqascii117o;السفير" بقاسم. تقول إنّها لم تتردّد في ترك قناة &laqascii117o;العربيّة" حيث راكمت خبرات عدّة، وبنت صلتها مع الجمهور، لتنضمّ إلى قناة ناشئة، قد لا تحظى بالانتشار ذاته للقناة الأمّ. أرادت بذلك خوض تحد جديد، من خلال توظيف سنوات خبرتها في إطلاق قناة جديدة تهدف إلى تقديم الخبر بشكل مختلف. &laqascii117o;هذا هو المكان الذي لطالما تمنيتُ أن أعمل فيه، ويشبهني مهنياً، بطابعه العصري، المتابع للخبر بتفاصيله، بعيداً عن النمط التقليدي. كما أنّه يوفّر لي حيويّة التعامل مع الإعلام الجديد، إلى جانب الخلفيّة الإخباريّة الواسعة".
تشارك قاسم في إعداد نشرات الأخبار &laqascii117o;إلى حدّ ما"، بحسب تعبيرها، إلا انّها تصبّ تركيزها على برنامج &laqascii117o;الحدث اليوم" الذي تحاور من خلاله على مدى ساعتين، ضيوفاً من مشارب عدّة، كما تفتح الهواء مع مراسلي القناة للنقاش في أحداث الساعة. &laqascii117o;يشبه البرنامج ما كنت أطمح لإنجازه بعد سنوات عملي الطويلة في هذا مجال الإعلام، إذ انّي أذهب من خلاله إلى التخصّص، وأختار ضيوفي بالأسماء، وأدرك جيداً من هو الأنسب لموضوع الحلقة".
بعد سنوات طويلة من العمل خارج لبنان، تقول قاسم إنّها لا تحنّ إلى وطنها الأمّ على الصعيد المهني، إذ انّ الحدث اللبناني يفرض نفسه على القنوات الإخباريّة، بشكل دائم. تعرب عن أسفها للثقافة السائدة في لبنان وهي &laqascii117o;تصدير الكفاءات إلى الخارج"، وذلك ما دفعها للمغادرة، إذ وجدت أنّه سيكون من الصعب عليها التقدّم والتطوّر في مجال عملها محلياً.
ما تشتاق إليه نجوى قاسم هو الميدان، إذ انّها عملت كمراسلة، وغطّت حروبا كثيرة، &laqascii117o;لكنّ الوضع الآن بات مختلفاً، فخلال الأحداث الأخيرة التي شهدها الوطن العربي، صارت مواقع التواصل الاجتماعي نجمة الحدث، وتولّى المواطن من خلالها، نقل الأخبار، حتى مع غياب المراسلين أحياناً عن التواجد في موقع الحدث".
من ناحية ثانية، ترى قاسم أنّ الإعلام اللبناني غارق في الأحداث المحليّة، ويفتقد مشروعا بعيد المدى. &laqascii117o;يتحوّل البلد اليوم إلى شركة إنتاج كبيرة للأرباح وليس للاستثمار الإعلامي". بالرغم من ذلك، فإنّها تتابع بين وقت وآخر نشرات الأخبار اللبنانية. تشيد بمستوى مراسلي الأخبار في لبنان، متمنيّة ألا يتبعثر الجيل الإعلامي الجديد خارج البلاد، بحثاً عن فرص أكبر.
حاورت قاسم شخصيّات عدّة، فمن هي الشخصيّة التي تطمح لمحاورتها وجهاً لوجه؟ تفكّر قليلاً قبل الإجابة، ثمّ تختار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. فهل ستكون مستعدة لإجراء المقابلة إن تمّ نقلها إلى مكان تواجد الظواهري؟ تضحك وتردّ: &laqascii117o;لا، قد أموت من الخوف، فلتكن المقابلة على أرض محايدة".
المصدر: صحيفة السفير

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد