أبحاث ودراسات » 59 في المئة من العرب: الإنترنت يهدد الخصوصية

internet_300_02

صدر أخيراً تقرير بعنوان &laqascii117o; العالم العربي على الإنترنت 2014 ــ توجّهات استخدام الإنترنت والهاتف المحمول في المنطقة العربية"، أنجزه برنامج الحوكمة والابتكار في &laqascii117o;كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية" في دبي، بالتعاون مع شركة &laqascii117o;بيت دوت كوم". يوثّق التقرير الحراك على الإنترنت عربياً وبعض عادات المستخدمين في 22 دولة.
يظهر التقرير أنّ 135 مليون فرد يستخدمون الإنترنت على رقعة البلدان العربيّة كافة، بينهم 71 مليون مستخدم نشط لتقنيات التواصل الاجتماعي، ما يقترن بمعدّل انتشار للأجهزة الجوالة يبلغ نحو 110 في المئة على المستوى الإقليمي.
بحسب التقرير، &laqascii117o;غيّر الاتصال بالإنترنت في المنطقة العربية طرق ممارسة أنشطة الأعمال والتعلم والنشاط الاجتماعي والتفاعل مع الحكومة لملايين الأشخاص"، بالرغم من أنّ نسبة مستخدمي الإنترنت العرب لا تزيد حالياً عن 0,5 في المئة من عدد مستخدمي الإنترنت في العالم في أفضل الأحوال".
بات الانتشار الواسع للاتصال الرقمي في العالم العربي، من خلال 400 مليون جهاز جوال، وملايين &laqascii117o;الأشياء" الأخرى المتصلة بالإنترنت، ما &laqascii117o;يخلق فرصاً وتحديات جديدة للحكومات والأعمال والمجتمعات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"، بحسب معدّي التقرير. ويتوقّع معدّوه أن &laqascii117o;يلحق العالم العربي بالمعدل العالمي للاتصال بالإنترنت في العام 2014، بالرغم من أنّ &laqascii117o;البلدان العربية بمعظمها متخلفة عن الركب العالمي على صعيد النفاذ إلى الإنترنت عن طريق النطاق العريض" (Broadband). إذ أنّ اتصال الأجهزة الجوالة بالإنترنت عن طريق النطاق العريض لا يتجاوز 25 في المئة في المنطقة العربية حالياً، في حين يقتصر الاشتراك بالنطاق العريض عبر الهاتف الثابت على 3 في المئة، أي ما يعادل تقريباً نصف المعدل السائد في البلدان النامية الذي يبلغ 6 في المئة.
ويشير التقرير إلى أنّ نحو 20 في المئة من سوق العمل في البلدان العربيّة، ستكون مرتبطة بقطاعات الإنترنت والتكنولوجيا في العام 2020. في المقابل، يلفت إلى أنّ &laqascii117o;الفجوة الرقمية"، السائدة في معظم الدول العربيّة، تلقي بظلالها على ملايين العرب المحرومين من فرص النفاذ إلى المعلومات وفرص العمل والتعليم والخدمات المدعمة بالاتصال بالإنترنت.
وبحسب العيّنة المدروسة لإعداد التقرير، تبيّن أنّ 48 في المئة من أفراد العينة، أشاروا إلى أنّهم يواجهون تحديات في الاتصال بالشبكة وإمكانية النفاذ إليها، في حين أشار 45 في المئة منهم إلى أنّ تكلفة النفاذ إلى الإنترنت كانت عالية جداً، وأنّ 41 في المئة من أفراد العينة أشاروا إلى أنّ عدم توفر محتويات باللغة العربية كان تحدياً بالنسبة لهم.
تمثّل الشبكة المصدر الرئيسي للأخبار لدى 35 في المئة من المجيبين على أسئلة معدّي التقرير، 28 في المئة يحصلون على تلك الأخبار من مواقع الإعلام الاجتماعي، في حين أنّ 30 في المئة يحصلون عليها من مصادر الإعلام التقليدي.
تبيّن بحسب الدراسة أيضاً أنّ 91 في المئة من المشاركين فيها، يعدّون &laqascii117o;فايسبوك" الشبكة الاجتماعية الأكثر شعبية، يليه &laqascii117o;غوغل" و&laqascii117o;يوتيوب" ثم &laqascii117o;تويتر". 27 في المئة من أفراد العينة يستخدمون مواقع الإعلام الاجتماعي للحصول على الأخبار والمعلومات، و27 في المئة منهم أيضاً يستخدمونها للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، في حين أنّ 7 في المئة منهم فقط، يستخدمونها لأغراض مهنيّة، وأقلّ من 5 في المئة يستخدمونها لتبادل الآراء والأنشطة السياسيّة.
من ناحية ثانية، وافق 59 في المئة من أفراد العيّنة على أنّ الإنترنت يمثل تهديداً لخصوصياتهم، في حين أشار 32 في المئة من أفراد العينة إلى أنّ الإنترنت مصدر إلهاء في حياتهم.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد