بينما تعاني الصحف الطبيعية أزمة مادية خطيرة تهددها في وجودها، تطل على القارئ العربي من لندن صحيفة جديدة باسم &laqascii117o;العربي الجديد".
الصحيفة الجديدة المميزة بحجمها المختلف طولاً عن كل ما عداها، قطرية التمويل، إخوانية في رئاسة تحريرها، وهي تطمح لأن يكون لها من يمثلها ويكتب لها من مختلف الأقطار العربية. وواضح انها بإمكاناتها المادية تستطيع ان تستقطب عشرات الكتاب؛ صحافيين وأدباء وبحَّاثة، خصوصاً أنها معززة بموقع الكتروني غني له مركز إضافي في بيروت، فضلاً عن مكتب لها فيها، إضافة إلى مكاتب أخرى في عواصم عربية عديدة.
ولقد صدرت الصحيفة الجديدة بعد فترة طويلة من الإعداد والاستعداد بإشراف مباشر من المفكر الفلسطيني الذي غادر فلسطين بقرار واعٍ عزمي بشارة، والذي اختار الدوحة مقر إقامة له حيث يعمل لتأسيس جامعة مميزة بعدما فرغ من إنشاء مركز للأبحاث استقطب نخبة من الدارسين، وإصدار عدد من المجلات المتخصصة في مختلف مجالات الفكر السياسي.
تعتزم الجريدة قطرية التمويل ان تنافس الصحف سعودية التمويل التي سبقتها إلى الصدور بسنوات طويلة، ومن لندن أيضاً، مع مكاتب لها في مختلف العواصم العربية.
ولقد حمل العدد الأول من &laqascii117o;العربي الجديد" مقابلة مطولة مع الأمين العام لحركة حماس خالد مشعل، استكملت في العدد الثاني توكيداً للتوجه الإسلامي الذي يرى في تركيا أردوغان المثال والنموذج بينما ينبه ـ ضمناً ـ من مخاطر العسكريتاريا في مصر ومن الإسلام الإيراني وتأثيراته على المنطقة.
المصدر: صحيفة السفير