صحف ومجلات » كيف تعمل الصحف الفرانكوفونية في البلاد العربية؟

إسكندر حبش
صحيح أن المحور كان حول الصحف التي تصدر بالفرنسية في البلاد العربية، لكن بالتأكيد بدا النقاش، الذي دار حول متاعب المهنة وصعوباتها الراهنة (في مختلف المجالات)، يطاول الصحف بأسرها، حتى تلك التي تصدر بالعربية أو بأي لغة أخرى.
يوم للنقاش والبحث، أرادته &laqascii117o;المنظمة الدولية للفرانكوفونية" و&laqascii117o;المعهد الفرنسي"، في شؤون وشجون الصحافة (الناطقة بالفرنسية، نهار أمس في فندق البالم بيتش في بيروت)، قبل افتتاح &laqascii117o;معرض الكتاب الفرانكوفوني"، على أن يستكمل بطاولتين مستديرتين خلال المعرض. يوم تفرعت فيه النقاشات" حول المعلن (والإعلان) ودوره في الصحيفة، كما النشر الرقمي والورقي وتأثير الواحد في الآخر، النقاش أيضا حول القارئ المحلي وامتداده في المهجر (بفضل النشر الالكتروني)... وعبر ذلك كلّه عرج المنتدون على الحريات وما يلاقيه الصحافيون من رقابة في عدد من البلدان.
النهار الطويل بدأ في التاسعة صباحا مع تريديان ديو (مسؤول البرامج الإعلامية في المنظمة) الذي اقتصرت كلمته على الترحيب، معتبرا &laqascii117o;أننا هنا لنسمع أهل الاختصاص". من جهته اعتبر السفير الفرنسي باتريس باولي أنه على الرغم من أن رقم الفرانكفونيين في العالم يرتفع تدريجاً، ليصل إلى 700 مليون عام 2050، إلا ان الصحافة المكتوبة تعاني الكثير، وبخاصة في هذه المنطقة &laqascii117o;المسمرّة" بسبب ما تشهده من أحداث. أما وزير الإعلام رمزي جريج فاعتبر أصحاب الصحف بأنهم اليوم &laqascii117o;كاميكاز" العصر الحديث، موجها التحية إلى الزميل طلال سلمان الذي يرفد الصحافة بآخر الواصلين إليها &laqascii117o;السفير الفرانكفوني". إلا انه رأى أن الصحافة لم تعد السلطة الرابعة في لبنان، وما يعيقها ليست الأحداث فقط بل انتشار النشر الالكتروني ومصادر التمويل، وغيرها &laqascii117o;من القضايا التي دفعت العديد من الصحف والمجلات إلى الاحتجاب نهائيا".
بداية الندوات كانت لأدوار مونان (مدير &laqascii117o;ابسوس" العام) الذي قدم عرضا عن توزيع النشر الصحافي الفرانكفوني في البلاد العربية، مركزا على &laqascii117o;الهدف الفرانكفوني من أجل الإعلانات في البلاد العربية"، بعد هذا التقديم (إذا جاز التعبير)، قدم ممثل كل وسيلة إعلامية طريقة عمل صحيفته، فكانت كلمات لكل من هشام معوض عن &laqascii117o;الأهرام أبدو"، وطيب زهار (&laqascii117o;الحقائق" تونس) وإميلي سويور (موقع &laqascii117o;لوريان لوجور" الالكتروني لبنان) وناديا لاماركبي (افريقا 24 المغرب - فرنسا) ومحمد بن عبيد (&laqascii117o;الايكونوميست" تونس) وبول خليفة (&laqascii117o;الماغازين" لبنان) ودلفين مينوي (مراسلة &laqascii117o;لوفيغارو" الفرنسية في لبنان)، وكاتب هذه السطور (عن &laqascii117o;السفير" لبنان)، لينتقل الحديث بعدها إلى مخاطر (ومحاسن) النشر الالكتروني وما ينتج عنه (في القسم الثاني من البرنامج)، حيث قدم كلّ مشارك على حدة موقع الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها، وطريقة عملها والاختلاف ما بين الموقع (إن وجد في بعض الحالات) والطبعة الورقية، وأين تكمن الإضافات.
في الجلسة الأخيرة، عالج المنتدون إمكانية تأسيس &laqascii117o;بلاتفورم" (الكتروني)، يتمّ فيها نشر أفضل المقالات التي تصدرها الصحف الفرانكفونية في المنطقة العربية، تسهيلا للقارئ الذي يرغب في متابعة موضوع ما، على غرار &laqascii117o;لوكورييه انترناسيونال". النقاش لم ينته أمس، إذ يستكمل اليوم عبر طاولة مستديرة في معرض الكتاب، عند الرابعة من بعد الظهر، حول &laqascii117o;الصحافة الفرانكفونية في البلاد العربية: الواقع والأبعاد" يشترك فيها كل من سيبيل رزق وتيديان ديو وهشام مراد وطيب زاهر".
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد