صحافة إقليمية » قيادة أميركية لــ عاصفة الحزم

في بداية الحرب السعوديّة على اليمن التي تدخل اليوم أسبوعها الثاني، سمح الرئيس الأميركيّ باراك أوباما بتقديم مساعدة لوجستيّة واستخباريّة لـ &laqascii117o;التحالف" العسكريّ، ولكنّ تلك المساعدات ظلّت خارج التداول الإعلاميّ، إلى أن أعلن نائب وزير الخارجية الأميركيّ أنتوني بلينكين، أمس، تكثيف الإمدادات بالأسلحة إلى تحالف &laqascii117o;عاصفة الحزم". وتأتي التصريحات الأميركيّة في وقت أكّد فيه السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير على دورٍ أميركي &laqascii117o;بالغ الأهمية" في الحرب، مشيراً إلى أنّ بلاده تنسّق مع الولايات المتحدة &laqascii117o;دقيقة بدقيقة".
على المقلب الآخر، وبعد أقلّ من أسبوع على مهاجمته مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الشرقيّة، تمدّد تنظيم &laqascii117o;القاعدة" في المحافظة، حيث سيطر، يوم أمس، على قاعدة عسكرية تقع قرب منوخ على الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية.
ودعا بلينكين، بعد محادثات مع دول الخليج وعبد ربه منصور هادي في الرياض، كلّ الأطراف السياسيّة إلى الالتزام بحلّ سياسيّ توافقيّ، مضيفاً أنّ واشنطن &laqascii117o;عجّلت في تسليم الأسلحة إلى دول التحالف.. ورفعنا مستوى تبادل معلومات الاستخبارات، وشكّلنا خليّة تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعوديّ". كما اعتبر أن حليفته السعودية &laqascii117o;تبعث برسالة قويّة إلى الحوثيين وحلفائهم بأنّه لا يمكنهم السيطرة على اليمن بالقوّة".
وكان الجبير قد استبق التصريحات الأميركية، بالإعلان أنّ الولايات المتحدة &laqascii117o;تلعب دوراً بالغ الأهمية، ونحن ممتنّون لها، فهي توفّر المعلومات الاستخباريّة والدعم اللوجستي والسياسيّ، ونحن ننسق معها دقيقة بدقيقة".
ولم يستبعد الجبير، في مقابلة مع شبكة &laqascii117o;سي ان ان"، القيام بعملية برية في اليمن، معتبراً أن &laqascii117o;علينا القيام بكلّ ما يلزم من أجل حماية السعودية، وهذا ما سنفعله". كما أكّد أنّ العملية العسكرية ستستمر في اليمن حتى تحقيق &laqascii117o;النصر"، مشيراً إلى أن بلاده &laqascii117o;ستدمّر الحوثيين إذا رفضوا العودة إلى صوابهم".
ويبدو أن باكستان &laqascii117o;ليست على عجلة من أمرها" لاتّخاذ قرارٍ حول مشاركتها في &laqascii117o;التحالف"، هذا ما أعلنه رئيس حكومتها نواز شريف، أمس، معرباً عن اعتقاده أنّ الجهود الديبلوماسيّة ستسفر عن نتائج مثمرة خلال الأيام المقبلة، في ظلّ حراكٍ ديبلوماسيّ بمشاركة كل من تركيا وإيران التي يصل وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، اليوم، إلى إسلام آباد لبحث الأزمة اليمنية.
وفي هذه الأثناء، وقبل ساعات على توجهه إلى العاصمة الإيرانية طهران، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولي ولي العهد السعودي وزير الداخلية محمد بن نايف، في زيارة لم ترشح معلومات كثيرة حول أهدافها.
وجدّد كل من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي، دعوتهما إلى تسوية سياسية عاجلة بمشاركة كلّ الأطراف اليمنية.
كما أعربت الصين عن أملها في حلّ &laqascii117o;الأزمة عن طريق الحوار السياسي من أجل استعادة الاستقرار والنظام القانوني الطبيعي في اليمن بسرعة".
وهبطت أول طائرة تابعة للصليب الأحمر في العاصمة صنعاء وعلى متنها أطبّاء وممرضون، ويستعد الصليب الأحمر أيضاً لإرسال مساعدات من جنيف إلى اليمن.
وبعدما انخفض مخزون الأدوية والمعدّات الطبيّة في المستشفيات والعيادات، حيث يعاني السكان من نقص في المياه والمحروقات والمواد الغذائية، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة &laqascii117o;أطبّاء بلا حدود" أنّ الوضع الإنساني بات &laqascii117o;صعباً جداً" في اليمن عموماً، واصفة الوضع في مدينة عدن بـ &laqascii117o;الكارثي"، في ظلّ استمرار الاشتباكات بين &laqascii117o;اللجان الشعبية" التابعة لـ &laqascii117o;أنصار الله" والجيش اليمني من جهة، والميليشيات الموالية لهادي من جهة أخرى.
أما &laqascii117o;منظمة الصحة العالمية" في جنيف، فقد أعلنت، من جهتها، أنّ 540 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 1700 آخرون منذ بدء الحرب التي يقودها &laqascii117o;التحالف" السعودي على اليمن.
بدورها، أكّدت &laqascii117o;اليونيسيف" أنّ الحرب أسفرت عن نزوح أكثر من 100 ألف شخص، ومقتل 74 طفلاً، مشيرة إلى أنّ هذه الأرقام تعتبر &laqascii117o;متحفظة"، وأنّها تعتقد أنّ &laqascii117o;أعداد الأطفال الذين قتلوا أعلى بكثير".
وأقرّت الولايات المتحدة بأنّها غير قادرة على إجلاء رعاياها من اليمن، داعيةً الأميركيين إلى المغادرة بحراً لا سيما على متن سفنٍ تابعة لدول أخرى.
وفي اليوم الثالث عشر، اقتحم مقاتلو تنظيم &laqascii117o;القاعدة" موقعاً عسكرياً نائياً على حدود اليمن مع السعودية، وقتلوا عنصرَين من الجيش، وفقاً لمصادر أكّدت أنّ التنظيم تمكّن من السيطرة على القاعدة التي تقع قرب منوخ على بعد نحو 440 كيلومتراً شمال شرق العاصمة صنعاء.
وفي سياق مواز، ذكرت مصادر عسكرية أنّ خمس قنابل سقطت على قاعدة الحرس الجمهوري في محافظة إب (وسط)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة طلاب من مدرسة البساتين في منطقة ميتم، حيث تبعد 500 متر عن قاعدة الحمزة التي استهدفتها الغارات.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد