أبحاث ودراسات » النفايات السامة في لبنان تاريخ وأسماء وأرقام

تشغلل قضية النفايات السامة بال اللبنانيين هذه الأيام، ففيما يسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى منع إقامة مطمر او مستوع 'آمن' لها في منطقة الساحل الجنوبي وتحديداً قرب مقام النبي ساري في بلدة عدلون، ما تزال الفكرة تعيد إلى الا الاذهان تجربة النفايات النووية المستوردة من إيطاليا في العام 1987.

وفي مراجعة تاريخية للموضوع تظهر مدجموعة من المعطيات نوردها في هذا الإنفوغراف النصي:
ـ شركة ' أكولايف ' الإيطالية تريد التخلص من النفايات الناشئة عن عمليات التصنيع في معاملها
ـ اتصلت بشركة ' جيلي واكس ' ومديرها الإيطالي من أجل القيام بذلك . وقد حاول هذا الأخير نقل النفايات إلى فنزويلا ، لم يفلح.
ـ اتصل بمتنفذين محليين في لبنان بادروا إلى الاتصال باطراف سورية للمشاركة عرف منهم نجل غازي كنعان وعبد الحليم خدام وأخوه من أجل نقل هذه الكمية الضخمة لدفنها في الصحراء السورية أو في منطقة الجزيرة التي يعيش فيها الأكراد.
ـ جرى تحويل عدد من البواخر المحملة بالنفايات إلى الموانىء اللبنانية والسورية .
ـ في 21 أيلول/ سبتمبر 1987 دخلت الباخرة 'رادهوست' التشيكية (1) إلى الحوض الخامس في مرفأ بيروت.
تم الاتصال بـشخصيات حزبية نافذة  من أجل دفن جزء النفايات في المناطق المسيحية . وذلك على أن يجري إدخالها باسم أرمان نصار باعتبارها مواد أولية للصناعة بخلاف حقيقتها ، لكن لصالح شركة وهمية اسمها ' شركة أدونيس الهندسية ' . وقد اخترع لها مالك وهمي أيضا باسم روجيه حداد .(2)

ـ مسار الحمولة:  
مصانع ومستودعات في الرميل وادما وجبيل ويسوع الملك وجعيتا ونهر الكلب وكسارات شننعير على ساحل علما.
ـ الحمولة قدرت بـ 15800 برميل و20 مستوعباً تم استيعابها على دفعتين او ثلاث. (رائحتها نافذة جداً ومشابهة للروائح التي انبعثت لاحقاً من مزرعة كفر ذبيان مساء الاثنين 29 آب/ أغسطس 1994).
ـ الدمغة على البراميل عبارة عن جماجم مع عظام ساق مذيلة بكلمة 'سم' و سنابل قمح واسماك مشطوبة بحرف R (أي بفضالة او مرفوضة).

ـ إخراج  بقايا الحمولة من لبنان:
في 12 كانون الثاني/ يناير 1989 غادرت السفينة 'جولي رسو' مرفأ بيروت وعلى متنها 5500 برميل، بدون 'إبراء بالحمولة الكاملة للنفايات' والذي يمنح من قبل وزارة الصحة واللجنة المسؤولة عن ذلك قبل مغادرة السفينة في هكذا حالات.
بقي من الشحنة 10300 برميل طمرت او أحرقت او اتلفت او أفرغت في البحر مع ما في ذلك من أضرار على البيئة والتربة والمياه الجوفية.

 طريقة الإتلاف:
ـ طمر
ـ رمي في البحر
ـ حرق ( في مكب برج حمود).

تواريخ بارزة:
* 1987: حريق في منطقة فرن الشباك يتسبب بموت 18 شخصاً و40 معوق.

تقرير ماليشاف:
كشف تقرير الخبير بيار ماليشاف أن انهياراً وقع في كسارات شننعير أدى إلى طمر عدد كبير من البراميل. واكد ان المواد السامة التي ادت إلى نفوق الأغنام والماعز في بعض المناطق يعود إلى مادة ملونة خطيرة مشتقة من مادة كيميائية  هي 'السيانيد' المئرة في الاعصاب وتتسبب بسيلان شديد في الدم. بالإضافة إلى وجود مادة ' الديكوفول' التي كانت تحتويها بعض البراميل البلاستيكية والتي بيع كميات كبيرة منها لتستخدم كأوعية لـ'المخللات(الكبيس)'.
أما أخطر ما كشفه التقرير فهو ان انفجار فرن الشباك ناجم عن مواد مشعة كانت مخزونة في مستودع، وأكدت التحاليل على مواد الكناسة وجود مواد مشعة، كما عثر في محيط الانفجار على غبار ذري بقيمة 25 ملليلراد في الساعة.

معلومات صحفية:
 تناقلت معلومات صحفية يومها أن القاضي المنفرد ـ غرفة الرئيس في عاليه استدعى سمير جعجع قائد القوات اللبنانية المنحلة وقتها، والدكتور قيصر نصر مستشار وزير البيئة وأرمان نصار للتحقيق معهم في إدخال النفايات السامة إلى لبنان علم 1987 وحصل الاستدعاء ـ بحسب المعلومات ـ في 12 كانون الثاني/ يناير 1994.
(1) الرواية من مذكرات كوبرا لروبير حاتم.
(2) مصدر المعلومات أحد قباطنة السفينة ، المهندس الإلكتروني التشيكي بيتر ماليه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد