العدوان على اليمن » التضليل الإعلامي في ملف العدوان على اليمن

في مجموعة ملاحظات على أداء بعض المحطات التلفزيونية وحتى الحليفة منها، نكتشف مدى السقوط في فخ التصليل الإعلامي سواء عبر المسميات او التوصيفات التي تطلق في العدوان السعودي على اليمن.
من جملة ما يلاحظ ما زالت بعض المحطات لا تميز بين الجيش اليمني والذي يتواجد في اليمن والخاضعة لامرة وزارة الدفاع الكائنة في صنعاء وبعض الفارين والميليشيات المسلحة التابعة للرئيس المنتهية ولايته او فلول تنظيم 'القاعدة' وبعض الاحزاب الأخرى.
وهنا نكتشف عدم الدراية أصلا بطبيعة الصراع الداخلي المسلح في اليمن فضلا عن العدوان الخارجي عليه وهوية المعتدين.
من هنا لا بد من الإشارة إلى ان الجيش اليمني يعني الجيش الرسمي والذي يخضع لإمرة وزارة الدفاع في صنعاء. واللجان الشعبية واللجان الثورية هي الحراك الذي ادى إلى إسقاط النظام وتشكيل النواة للحراك الذي عمل بكل جد وإخلاص لنقل اليمن نحو الحرية والاستقلال الحقيقيين.
أما ما يسمى 'المقاومة الشعبية' وتسميها  بعض المحطات احيانا 'اللجان الشعبية' فهي عبارة عن خليط من حزب الاصلاح، تنظيم 'القاعدة'، 'داعش'، السلفيون، الحراك الجنوبي المحسوب على هادي وبعض العسكريين المؤيدين لهادي).
وفي سياسة أكثر غرابة تتحول عناصر 'القاعدة' و'داعش' الارهابيين إلى مقاومة شعبية، اما الاكثر غرابة فهو وصف الأهداف التي يدمرها الطيران السعودي في عدوانه الوحشي، بالمواقع عسكرية التابعة لـ 'أانصار الله والجيش' او الموالي لعلي عبدالله صالح دونما ذكر للغارات الجوية ونادرا ما تذكر المواقع المدنية.
ونتابع مع التضليل بحيث يتم وصف المساجد التي استهدفتها العلميات الإرهابية في صنعاء بـ 'المساجد التابعة للحوثيين' في حين لا يوجد فراز للمساجد بأن هذا تابع للمذهب الزيدي وهذا تابع للمذهب الشافعي او غيرها من المذاهب الا إذا كان هذا الوصف والتوصيف هي رسالة تبريرية لجرائم الارهاب.
فضلا عن كل هذا فإان بعض المحطات تنسى ان هناك مدنيون يقتلون يومياً بالغارات السعودية، وكذلك تدمير ممنهج للبنية التحتية من طرقات ومؤسسات ومرافق صحية وملاعب رياضية ومساجد ودور العبادة واسواق تجارية ومخيمات للاجئين، وفوق ذلك المدن والاثار التاريخية والحضارية مثل صنعاء القديمة ومدينة صرواح الاثرية وسد مارب القديم في محافظة مأرب ومدينة براقش عاصمة دولة معين في محافظة الجوف وقلعة صيرة في عدن وقلعة القاهرة في محافظة تعز وقلعة باجل ومدينة زبيد التاريخية في محافظة الحديدة  وباب اليمن وجامع الهادي في مدينة صعدة هذا الموروث التاريخي الذي يعتبر تراث انساني ملك للإنسانية ككل.
مهلاً يا سادة.. الا تستحق هذه الملاحظات الوقوف عندها؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد