صحافة إقليمية » التحرير تغلق أبوابها وصحافيوها في الشارع
مصطفى فتحي
أعلن رئيس مجلس إدارة صحيفة &laqascii117o;التحرير" المصــريّة أكمل قرطام عن وقف إصدار الطبــعة الورقيّة من الصحيفة بدءاً من نهاية الشــهر الحالي، بسبب حجم خسائر تخطّى 55 مليــون جنــيه (7 مليون دولار). وستطلق الصحيفة 7 مواقع الكترونيّة بديلــة للصحيفة الورقيَّة. أحد المحرّرين في الصحــيفة أكّد لـ &laqascii117o;السفــير" أنّ قرطام، وردّاً على ســؤاله حول مصــيرهم، قال: &laqascii117o;شكراً على حسن تعاونكم معنا خلال الفترة السابقة، لكنَّنا قرَّرنا الاستغناء عن خدماتكم". معظم العاملين في الصحيفة من غير المعيّنين رسميّاً، ووجــدوا أنفســهم من دون حقوق، كحالة عدد كبير من الصحافيين المصريين.
لا يهتــمّ مالكو الصــحف بحقوق المتدرِّبين أو الصحافيين غير المعيّنين، ويوظّفون عدداً قليلاً من الصحافيين النقابيين، كي لا يواجهــوا في حال تســريحهم مشاكل مع النقابة. تتــدخّل النقابة لتحصيل حقوق أعضائها، لكنّها لا تتحمّس لقضيّة غير المعيّنين إلا من باب حفظ ماء الوجه.
تقول الصحافيّة في &laqascii117o;التحرير" إسراء محارب إنّ الصحيفة مرّت بأزمات إداريّة عدة منذ إصدارها في العام 2011، وتغيّر رئيس تحريرها أكثر من ثلاث مرّات. ومنذ بداية العام 2015، تغيّر رؤساء الأقسام، من دون أن يوضح أحد من الإدارة للصحافيين أسباب تلك التغييرات. وتعتبر محارب أن قرار وقف الصحيفة &laqascii117o;مرعب"، لأنَّه &laqascii117o;لم يراعِ أحلام عدد كبير من المحرِّرين، ولم يأخذ القرّاء بالحسبان". وتضيف: &laqascii117o;وضَعَنا القرار أمام حقيقة مرّة، أنّ صاحب رأس المال يمنح القلم فرصة للكتابة حين يريد، ويكسره حين يريد".
على مواقع التواصل، عبّر عدد كبير من الصحافيين المصريين، عن غضبهم. وشبّه الصحافي محمد خير على &laqascii117o;فايسبوك" الصحف الخاصة في مصر حالياً، بقانون إيجار الشقق السكنية الجديد. &laqascii117o;كان الحصول على سكن في مصر صعباً في الماضي، بسبب وجوب دفع مقدّم مالي ضخم في مقابل أن يظلّ الساكن للأبد، لكنّ ظهور قانون الإيجار الجديد جعل الأمر من دون دفع مقدّم مالي تقريباً، لكن يمكن أن يطرد المالك الساكن في أي وقت يريد". أما الصحافي محمود الغول فاعتبر أنّ الصحافي المصري بات أشبه بكيس صغير من الشاي، تعصره إدارة الصحيفة في كوب من الماء المغلي حتى يخرج كل ما فيه، ثمّ ترميه بعد ذلك.
نقابة الصحافيين المصريين اكتفت بإدانة قرار إقفال الصحيفة، على لسان سكرتيرها العام جمال عبد الرحيم. وقال عبد الرحيم في تصريحات صحافيّة أنّ النقابة ضدّ قرار الإقفال، ومتضامنة مع صحافيي &laqascii117o;التحرير". وأشار إلى أنّ إدارة الصحيفة لا يحقّ لها أيضاً &laqascii117o;توزيع الصحافيين على الموقع الالكتروني من دون موافقتهم، لأنَّهم أتوا للعمل في الإصدار الورقي وليس الإلكتروني".
صدر العدد الأول من &laqascii117o;التحرير" في تمّوز 2011 كجريدة يوميّة مكوّنة من 18 صفحة برئاسة تحرير إبراهيم عيسى، وبسعر جنيه مصري واحد (أقل من ربع دولار). بعد عيسى تسلّم إبراهيم منصور رئاسة التحرير، ثمّ علي السيد، وخلفه قبل شهر تقريباً أنور الهواري.
المصدر: صحيفة السفير
أعلن رئيس مجلس إدارة صحيفة &laqascii117o;التحرير" المصــريّة أكمل قرطام عن وقف إصدار الطبــعة الورقيّة من الصحيفة بدءاً من نهاية الشــهر الحالي، بسبب حجم خسائر تخطّى 55 مليــون جنــيه (7 مليون دولار). وستطلق الصحيفة 7 مواقع الكترونيّة بديلــة للصحيفة الورقيَّة. أحد المحرّرين في الصحــيفة أكّد لـ &laqascii117o;السفــير" أنّ قرطام، وردّاً على ســؤاله حول مصــيرهم، قال: &laqascii117o;شكراً على حسن تعاونكم معنا خلال الفترة السابقة، لكنَّنا قرَّرنا الاستغناء عن خدماتكم". معظم العاملين في الصحيفة من غير المعيّنين رسميّاً، ووجــدوا أنفســهم من دون حقوق، كحالة عدد كبير من الصحافيين المصريين.
لا يهتــمّ مالكو الصــحف بحقوق المتدرِّبين أو الصحافيين غير المعيّنين، ويوظّفون عدداً قليلاً من الصحافيين النقابيين، كي لا يواجهــوا في حال تســريحهم مشاكل مع النقابة. تتــدخّل النقابة لتحصيل حقوق أعضائها، لكنّها لا تتحمّس لقضيّة غير المعيّنين إلا من باب حفظ ماء الوجه.
تقول الصحافيّة في &laqascii117o;التحرير" إسراء محارب إنّ الصحيفة مرّت بأزمات إداريّة عدة منذ إصدارها في العام 2011، وتغيّر رئيس تحريرها أكثر من ثلاث مرّات. ومنذ بداية العام 2015، تغيّر رؤساء الأقسام، من دون أن يوضح أحد من الإدارة للصحافيين أسباب تلك التغييرات. وتعتبر محارب أن قرار وقف الصحيفة &laqascii117o;مرعب"، لأنَّه &laqascii117o;لم يراعِ أحلام عدد كبير من المحرِّرين، ولم يأخذ القرّاء بالحسبان". وتضيف: &laqascii117o;وضَعَنا القرار أمام حقيقة مرّة، أنّ صاحب رأس المال يمنح القلم فرصة للكتابة حين يريد، ويكسره حين يريد".
على مواقع التواصل، عبّر عدد كبير من الصحافيين المصريين، عن غضبهم. وشبّه الصحافي محمد خير على &laqascii117o;فايسبوك" الصحف الخاصة في مصر حالياً، بقانون إيجار الشقق السكنية الجديد. &laqascii117o;كان الحصول على سكن في مصر صعباً في الماضي، بسبب وجوب دفع مقدّم مالي ضخم في مقابل أن يظلّ الساكن للأبد، لكنّ ظهور قانون الإيجار الجديد جعل الأمر من دون دفع مقدّم مالي تقريباً، لكن يمكن أن يطرد المالك الساكن في أي وقت يريد". أما الصحافي محمود الغول فاعتبر أنّ الصحافي المصري بات أشبه بكيس صغير من الشاي، تعصره إدارة الصحيفة في كوب من الماء المغلي حتى يخرج كل ما فيه، ثمّ ترميه بعد ذلك.
نقابة الصحافيين المصريين اكتفت بإدانة قرار إقفال الصحيفة، على لسان سكرتيرها العام جمال عبد الرحيم. وقال عبد الرحيم في تصريحات صحافيّة أنّ النقابة ضدّ قرار الإقفال، ومتضامنة مع صحافيي &laqascii117o;التحرير". وأشار إلى أنّ إدارة الصحيفة لا يحقّ لها أيضاً &laqascii117o;توزيع الصحافيين على الموقع الالكتروني من دون موافقتهم، لأنَّهم أتوا للعمل في الإصدار الورقي وليس الإلكتروني".
صدر العدد الأول من &laqascii117o;التحرير" في تمّوز 2011 كجريدة يوميّة مكوّنة من 18 صفحة برئاسة تحرير إبراهيم عيسى، وبسعر جنيه مصري واحد (أقل من ربع دولار). بعد عيسى تسلّم إبراهيم منصور رئاسة التحرير، ثمّ علي السيد، وخلفه قبل شهر تقريباً أنور الهواري.
المصدر: صحيفة السفير
