تلفزيون » موسى عاصي يبكي المهاجرين

لم يستطع الصحافي موسى عاصي إخفاء دموعه أمس الأوّل، خلال رسالة مباشرة لنشرة الظهيرة على شاشة &laqascii117o;الميادين". تحدّث عاصي عبر &laqascii117o;سكايب" من نقطة على الحدود المقدونيّة الصربيّة، ونقل صورة توافد اللاجئين السوريين إلى المكان، ورحلة انتظارهم الصعبة تحت المطر، بين سكك الحديد، والطرق الموحلة. وقدّم مشهداً قاتماً عن أوضاعهم الصحيّة، والإنهاك الشديد الذي يعانون منه، ويحول دون أن يحمل الأهل أطفالهم، ما يضطر الصغار للسير أيضاً، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة. وقال عاصي إنّ الوضع &laqascii117o;مؤلم للغاية"، ولم يستطع تمالك دموعه، فتابع باكياً: &laqascii117o;لا يمكن تصوّر ما يجري هنا، لا يمكن تصوّر الأطفال الذين يقعون على الأرض. الوضع مؤلم للغاية، ولا يمكنني تحمّله". زميلته المذيعة راميا الإبراهيم علّقت من الاستوديو: &laqascii117o;دموعك مشروعة لأنّك تعايش بالعين ما لا نستطيع رؤيته عبر عدسة الكاميرا أو سكايب".
شوهد مقتطف من رسالة عاصي نشره زميله علي هاشم على &laqascii117o;فايسبوك" أكثر من 11 ألف مرّة. وقارن بعض المعلّقين بين موقف الصحافي اللبناني، والمصوّرة المجرّية التي عاونت الشرطة على ضرب اللاجئين على حدود بلادها.
أثّرت دموع عاصي بزملائه ومتابعيه على مواقع التواصل، فتداولوا الشريط، مع عبارات التقدير لإنسانيّته ومهنيّته. مراسل قناة &laqascii117o;روسيا اليوم" محمد محسن شارك الفيديو عبر صفحته على &laqascii117o;فايسبوك"، وكتب: &laqascii117o;أعادت إليَّ دموع الزميل موسى عاصي بعض الأمل بجرعة إنسانيّة مبرّرة وحقيقيّة خلال التغطيات الميدانيّة. نحتاج المراسل الذي يبكي، نحتاج كصحافيين، أن ننهي نظرية القلوب الميتة أثناء تأدية العمل. ثمّة خيط رفيع بين التهور والشجاعة، بين التعاطف الإنساني البديهي والترويج الرخيص، بين الظهور المبرر والاستعراض". فردّ عاصي معلّقاً: &laqascii117o;يكفي أن نتخيّل أنّنا معنيون كبشر وكآباء، وأن نضع أطفالنا مكان هؤلاء الأطفال، حينها نتحول إلى مهاجرين بدورنا".
وكان عاصي وثَّق عبر صفحته على &laqascii117o;فايسبوك" أيضاً أهوال رحلة المهاجرين، من خلال صور وتعليقات، توضح ما يعانونه من ذلّ ومهانة وتضييق. وقد تعذّر التواصل معه عبر الهاتف، لاستيضاح المزيد من التفاصيل حول شهادته على تغريبة السوريين على حدود أوروبا.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد