تلفّ الشابة الفلسطينية ياسمين صرصور (29 عاماً) شريطاً أحمر حول صندوق خشبي صغير الحجم، لتقدمه إلى شابة أخرى كهدية تخرّج من أخيها المغترب منذ أكثر من 7 سنوات في بريطانيا.
وتواصل تغليف هدايا أخرى لتوصيلها في الموعد الذي حدده المغتربون خارج غزَّة، لأقاربهم المقيمين في القطاع.
وتعمل صرصور، التي تسكن في حي تل الهوى جنوب قطاع غزَّة، ضمن فريق عائلي يدير متجراً إلكترونياً، أُطلق عليه اسم &laqascii117o;غيفت بوكس - Gift Box".
ويعتبر &laqascii117o;غيفت بوكس" من أوائل المتاجر الإلكترونية المحلية، التي تستهدف شراء هدايا المغتربين خارج قطاع غزَّة، وتوصيلها وتسليمها إلى أقاربهم المقيمين داخل القطاع.
ونظراً للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزَّة منذ ثماني سنوات، وبالتزامن مع استمرار إغلاق معبر رفح البرّي، ترى صرصور أنَّ فكرة المتجر الإلكتروني لتوصيل هدايا المغتربين &laqascii117o;كسرت حاجز الحصار، وقرّبت البعيد".
وتمنع سلطات الاحتلال دخول الطرود غير الورقية عبر شركات الشحن العالمية، مثل شركة &laqascii117o;دي اتش ال" الألمانية، من خارج قطاع غزَّة إلى داخله، كما تمنع إرسال الطرود غير الورقية من داخل القطاع إلى الخارج.
وفي السياق، تقول إسلام الدهمان التي تعمل أيضاً ضمن فريق &laqascii117o;غيفت بوكس"، إنَّ &laqascii117o;الفكرة بدأت بعدما لاحظنا وجود رغبة لدى المغتربين خارج قطاع غزة في التواجد مع أهلهم في المناسبات الخاصة، عن طريق إرسال هدايا لهم دون علمهم، ومفاجأتهم بها".
وتوضح أنَّ بداية &laqascii117o;غيفت بوكس" كانت بإنشاء صفحة على &laqascii117o;فايسبوك" لعرض الفكرة عليها، مشيرةً إلى أنَّ الفكرة استقطبت العديد من المغتربين.
والمتجر الإلكتروني هو مشروع اقتصادي صغير، يعمل فيه فريق عائلي مكوّن من خمسة أشخاص، مقرّه إحدى غرف منزلهم.
وتقول الدهمان إنَّ &laqascii117o;المتجر يوفّر الكثير من الهدايا المتميزة، كما أننا نتيح للمغترب فرصة تقديم فكرة جديدة لهدية يرغب في توفيرها لأقاربه في القطاع".
وتلفت إلى أن الحصار المفروض على القطاع يحول دون قدرة المغتربين على إرسال هداياهم إلى أهلهم المقيمين داخل القطاع، وتضيف: &laqascii117o;نحن في متجرنا الإلكتروني قفزنا فوق هذا العائق، وحقّقنا هدف المغتربين من الهدية، وهو رسم البهجة على شفاه أهلهم".
المصدر: وكالة الأناضول