تحقيقات » حقيبة مركز الاتحاد للتدريب: دليل جديد للصحافيين


ascii117cmt_300
غفران مصطفى


تتيح مراكز التدريب الإعلامي في لبنان، فرصاً للصحافيين الراغبين بتطوير أنفسهم مهنيّاً، خارج الإطار الأكاديمي. ومع تسارع التطوّر التقني وما تبعه من تحوّلات مفصليّة على صعيد المهنة، تعدّد المرجعيات والقواعد حول العمل الصحافي، وبات عدد كبير من المنتسبين لمراكز التدريب، يشتكي من غياب الإستراتيجية الواضحة في ملامسة احتياجات الصحافي، والتركيز على النظريات الفردية في ممارسة مهنة الإعلام.

انطلاقاً من تلك الهوّة بين مؤسسات التدريب الإعلاميّة وحاجات الصحافيين، أجرى &laqascii117o;مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي &laqascii117o;ascii85CMT" استطلاع رأي حول الفائدة التي ينالها المتدرّبون من ورش العمل التي ينظّمها المركز، فلم تتعدَّ نسبها 20 في المئة. وبحسب الاستطلاع يرجع السبب إلى مدّة الورشة التي قد لا تكون كافية، إلى جانب عدم التزام بعض المتدربين ببرنامج الورشة كاملاً، أو عدم قدرة المدرّب على توزيع مادّته. لهذا الغرض، أطلق المركز &laqascii117o;حقائب إعلاميّة"، لتنظيم مضمون برامجه التدريبيّة، وحفظ حقّ المتدرّبين بالحصول على المهارات الضروريّة.

يقول أحد معدّي الحقائب في المركز الزميل عبد الرحمن نصّار، إنّ الهدف من الحقائب هو توحيد منهج الورش التدريبيّة، &laqascii117o;إذ إنّه قد تقام دورة عن موضوع ما ويقدمها ثلاثة مدربين، وقد يختلف المضمون كلياً ويتفاوت مستوى الشرح بينهم، &laqascii117o;لكن مع وجود الحقيبة يعرف المتدرب والمدرب على الأقل العناوين الأساسية التي يجب أن تُقدّم والوقت الذي تستحقه كل دورة".
تتضمّن بعض الحقائب التي أنتجها المركز أسطوانات مدمجة تشرح مضمون المادّة من خلال الصور أو الفيديو، وبعضها يضمّ كتاباً مصوراً. وسُمّيت حقيبة لأن نظامها مقسّم إلى وحدات والوحدات لها جلسات والجلسات فيها أنشطة، ومُعدّة بطريقة تخدم المُدرّب والمتدرّب. تعتمد الحقائب منهجاً موحداً في شرح المعلومات وتبويبها، ويقوم بإعدادها عدد من المدرّبين الذين يقدّمون المادة أو بالاستعانة بباحثين متخصّصين يحدّدون الفكرة والفئة المستهدفة ومدَّة الورشة التدريبية التي تستحقها، وتعرض بعد ذلك على لجنة تقيّم المادّة البحثية وتضع ملاحظاتها عليها. وتتوزع هذه الحقائب على مسارات: إدارية، فنية، تقنية، إعلامية، ومهارات الشخصية. وتتميز بعناوينها المتنوعة مثل: المراسل الصحافي، إصنع خبراً، تقديم نشرات الأخبار الإذاعية، الإخراج التلفزيوني الدرامي، التحقق من المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أبدع مع &laqascii117o;فوتوشوب"، علم نفس العمل، الذكاء الانفعالي في التدريب، وغيرها...

انطلقت فكرة إعداد الحقائب الإعلامية قبل ثلاث سنوات من قبل مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي التابع لاتحاد التلفزيونات في إيران. واختار المركز أن يُصدر 35 حقيبة في الدفعة الأولى، فأنشأ جناحاً له في معرض بيروت الدولي للكتاب لهذا العام، وعرض الحقائب فيها، في وقت لا يزال العمل متواصلاً على إعداد حقائب وعناوين أخرى. يلفت نصّار إلى أنّ انخفاض نسبة الفائدة المتوخاة من الدورات، يعود إلى أنّ بعض المتدربين يختارون دورات ليست لهم، بمعنى أنهم لا يختارون العناوين المتعلقة مباشرة بمجال تعلمهم أو وظيفتهم، أي مثلاً قد يكون الطالب يدرس الصحافة المكتوبة ويشترك بدورة عن الإخراج الإذاعي. &laqascii117o;لكن هذه الحقائب ستسهل الأمر وتساعد المتدرب على اختيار الدورات الملائمة مع كفاءاته واختصاصه، من خلال اطلاعه على مضمون الحقيبة قبل أن يشتريها حتى وقبل أن يشترك بالدورة التابعة لها". وهذه الحقائب تساعد الطالب بعد أن يكتسب خبرة في مجال عمله أن يكون مدرّباً في المستقبل.

يقول نصّار إن خطوة المشروع اللاحقة هي التواصل مع الجامعات والكليّات التي تُدرّس الإعلام ومراكز التدريب الإعلامي للتعريف بهذه الحقائب وعرضها عليهم كي يستفيدوا منها، وسيقام حفل إطلاق قريباً للتعريف بالمشروع. وسيكون هناك طبعة ثانية من كل حقيبة إذا ما تلقّى المركز ملاحظات بنّاءة من قبل أي مدرّب أو باحث أو متدرّب.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد