صحافة دولية » لا أحد يطيق ترامب

اختارت مجلة &laqascii117o;نيويوركر" الأميركيّة أن تخصِّص غلافها هذا الأسبوع لنجم الانتخابات الأميركيَّة، المرشّح الجمهوري دونالد ترامب، بعد انطلاق الحملات الانتخابية للمرشحين عن الحزب الجمهوري. على الغلاف يظهر خمسة من أشهر رؤساء أميركا جون كينيدي، وأبراهام لينكولن، وتيودور روزفلت، وجورج واشنطن، وهاري ترومان وهم يتفرّجون على التلفزيون على خطاب لترامب. تظهر على وجوههم ملامح تتنوع بين الخيبة والصدمة والغضب.
رسّام الغلاف باري بليت كتب تعليقًا على رسمته: &laqascii117o;في معظم رسومات الوجه التاريخيَّة، يظهر الرؤساء بشكل نبيل ومحترم، لذلك كان التحدِّي الأكبر بالنسبة لي أن أغيّر تعابير الرؤساء لتعكس الذعر". وأضاف: &laqascii117o;كان رسم الرئيس تيودور روزفلت الأسهل بالنسبة لي لأنّه غالبًا ما يظهر غاضبًا ومرعوبًا إلى حدّ ما".
يأتي غلاف &laqascii117o;نيويوركر" ليواكب حملة الملياردير ترامب الاستعراضيّة التي يحاول من خلالها جذب أكبر عدد من المتابعين عبر مواقفه العنصرية تجاه المهاجرين المكسيكيين والمسلمين، ليتحوّل من ظاهرة فكاهيّة إلى حالة تسترعي انتباه وقلق الصحافيين بعدما أحرز تقدّمًا في استطلاعات الرأي.
عنصريّة ترامب لاقت ردود فعلٍ رافضة داخل أميركا وخارجها، وكان من أبرز المعلّقين عليها مؤلفة سلسلة هاري بوتر، الكاتبة البريطانية جي كي رولينغ التي كتبت، أواخر العام الماضي، ردًا على دعوة ترامب لمنع المسلمين من دخول أميركا: &laqascii117o;يا لفظاعته، حتّى فولدمورت (الساحر الشرير في قصص هاري بوتر) لم يكن على هذا القدر من السوء".
أمس الأول أعادت رولينغ تصويب سهامها تجاه ترامب وحملته، من خلال إعادة تغريد ما كتبته الناطقة الرسميّة باسم حملة ترامب على &laqascii117o;تويتر": &laqascii117o;ذلك لأمر مثاليّ، والد أوباما ولد في أفريقيا، ووالد ميت رومني ولد في المكسيك. هل بقيت أي سلالة نقية؟". وعلّقت رولينغ على ذلك التصريح بالقول: &laqascii117o;آكلو الأموات (Death Eaters) يسيرون بيننا"، في إحالة إلى جماعة من السحرة الأشرار في سلسلة هاري بوتر، مهمّتها قبل السحرة المولودين من &laqascii117o;سلالة غير نقيّة"، أي من أبوين بشريين.
يبدو أنّ الموجة الإفتراضيّة المناهضة لترامب جعلت من مجلّة &laqascii117o;نيويوركر" تفترض أن الرؤساء الأميركيين السابقين ممَّن كان لهم تأثير كبير في تاريخ الولايات المتحدة، ينظرون إلى ترامب بغضبٍ وأسف.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد