مقالات ودراسات » ثقب الأوزون قد يتسع في الربيع

تسببت الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي في حدوث ثقب غير عادي في طبقة الأوزون الواقية فوق القطب الشمالي، ما دفع العلماء إلى التحذير من أن هذا الثقب قد يتسع بشكل قياسي في الربيع المقبل.
وقام علماء الغلاف الجوي، بحسب ما ذكرت مجلة ساينس العلمية، في دراسة حديثة، بتحليل البيانات الواردة من بالونات الطقس الجوية والأقمار الاصطناعية، لمعرفة الكيفية التي سيتأثر بها ثقب الأوزون عندما تعود أشعة الشمس إلى الظهور في منطقة القطب الشمالي في فصل الربيع.
وما يثير قلق العلماء في هذا الشأن على وجه الخصوص هو كيفية تأثير الأشعة فوق البنفسجية على البشر والنظم الإيكولوجية في منطقة ثقب الأوزون، علاوة على التأثير المحتمل أيضاً لتغير المناخ، والذي من الممكن أن يؤدي إلى اتساع مساحة الثقب فوق القطب الشمالي بشكل متزايد.
وأشار العلماء في الدراسة إلى أن درجات الحرارة الباردة في طبقة الأوزون في بالغلاف الجوي في منطقة القطب الشمالي، على ارتفاع من 15 إلى 35 كيلومتراً فوق سطح الأرض، هي السبب المباشر لهذه الزيادة المحتملة في مساحة الثقب خلال فصل الربيع القادم، وذلك لأنها تساعد على إطلاق المواد الكيميائية التي تدمر طبقة الأوزون.
وقال عالم كيمياء الغلاف الجوي في معهد &laqascii117o;ألفريد فيغنر" في بوتسدام في ألمانيا، ماركوس ريكس، إن &laqascii117o;هذا الشتاء كان مذهلاً، وبحلول الأسابيع المقبلة، نتوقع أنه سيتم تدمير حوالي 25 في المئة من طبقة الأوزون في منطقة القطب الشمالي". يذكر أن الأوزون على سطح الأرض يعتبر مادة كيميائية كاوية، ويشكل خطراً على الصحة، لكنه في طبقة الجو &laqascii117o;الستراتوسفير" يحمي كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية.
ولاحظ العلماء في ثمانينيات القرن الماضي أن المواد الكيميائية المحتوية على الكلور، والتي تستخدم عادة في المبردات، تكوّن مركبات تتسبب في تآكل الأوزون في &laqascii117o;الستراتوسفير"، وخاصة فوق القطبين.
 
المصدر: جريدة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد