صحافة إقليمية » الصحافة السعودية عن ولي ولي العهد: مهاتير عربي

مريم عبد الله
حالما أعلن تركي الدخيل رئيس قناة 'العربية'، انتهاء حواره الخاص مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي خصص لاطلاق 'رؤية السعودية 2030' أو ما بات يسمى مرحلة فك ارتباط المملكة بالنفط، فتح هواء القناة التابعة للديوان الملكي لتحليل الرؤية الأميرية حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الاثنين.
حفلة الطنطنة والابهار ختمها الطامح لخلافة والده في العرش السعودي بمؤتمر صحافي تلقى فيه تهاني الصحافيين قبل اسئلتهم الفاحصة لشرح المقصود من طرح الأمير نظاماً جديداً 'للدولة السعودية الحديثة'. الأمير الذي صنعت نجوميته الصحف المحلية أولاً، كثف ظهوره الإعلامي خلال الفترة الماضية، وعمل على تخصيص يوم أمس للقاء المثقفين والاعلاميين ورجال الدين لشرح الرؤية الجديدة، على أمل أن تنقله إلى الترتيب الثاني على العرش بعد ازاحة ابن عمه محمد بن نايف الخيار الأميركي المفضل حتى اليوم.
بداية مع أيمن الحماد في صحيفة 'الرياض'، كتب يقول 'كشف النقاب عن خارطة الطريق التي ستحول المملكة وتنقلها من العالم الثالث إلى العالم الأول، لن يكون أمراً سهلاً أو طريقاً مفروشاً بالورود. إنها مهمة صعبة وشاقة ورهان للمجتمع السعودي الذي عليه أن يصحو من اعتماده على النفط إلى الاعتماد على سواعد أبنائه'.
من جهته، كتب حسن الحارثي في 'الوطن' مقالاً بعنوان 'الأمير المسافر نحو المستقبل' يقول فيه 'لو استثنينا وجود الرجل الماليزي على رأس الهرم، وعراكه السياسي الطويل، وانتماءه إلى طبقة فقيرة، لكنا اليوم أمام مهاتير عربي'. وصف قد لا يكون مبالغاً فيه في صحف ميزانيتها الأكبر تأتي من الحكومة التي يسيطر محمد بن سلمان على أغلب مفاصلها.
صحيفة 'الشرق الأوسط' التي يسيطر ولي ولي العهد السعودية على أغلب أسهمها، خصصت أغلب مقالات الرأي لاظهار مدى تفاعل الشعب مع شفافية الأمير ومشروعه الذي 'سيخلصهم من حالة الإدمان النفطية'، وفق ما كتب سلمان الدوسري رئيس تحرير الصحيفة.
وأشارت صحيفة 'الحياة' في مقال فيصل العساف إلى المشاكل التي يعانيها المواطنون، حملت عنوان' لن تسير السعودية بـ &laqascii117o;البركة" بعد اليوم'، انتقد فيه غياب الشفافية في النظام القديم حتى 'كثيراً من الأسر أضحت تستعد في شكل أو آخر لذلك المستقبل المجهول، الأمر الذي دعانا إلى أن نسمع وللمرة الأولى في السعودية عن هجرة معاكسة إلى خارجها وبأرقام ليست بالسهلة'.
أما بالنسبة إلى الكاتب محمد الرطيان في صحيفة 'عكاظ'، فقد طرح في 'رسالة مفتوحة إلى سمو الأمير' تساؤلاً مشروعاً بالقول إنّه 'قبل 13 عاماً في أكتوبر ٢٠٠٢، أعلن وزير التخطيط خالد القصيبي 'الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي' التي تزعم تحديد معالم الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440 – 2020. ما الذي حدث لهذه الرؤية؟ أين ذهبت توصياتها؟! هل فشلت &laqascii117o;الرؤية" في رؤية المستقبل؟ أم أنها أضاعت الطريق إليه؟ أم أن &laqascii117o;السيارة" تعطلت أو انفجر أحد إطاراتها في منتصف الطريق؟! فقط أتساءل!'.
'حزب الأمة الإسلامي' الذي أخرج المنتسبون إليه أول وثيقة اصلاح سياسي واقتصادي (سجن أغلب اعضائه) نادت بانهاء الملكية المطلقة في السعودية وتحقيق المصالحة السياسية، علق على مقابلة الأمير التلفزيونية بالقول عبر صفحته على تويتر: 'كما توقعنا، يغيب دور المواطن في #رؤية_السعودية_ 2030 وتجاهل متعمد للقضايا اليومية مثل: المشاركة السياسية، الرقابة، الإسكان، الاعتقال، والفساد'.
المصدر: صحيفة الأخبار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد