تحقيقات » عشق الكتاب وإدمان القراءة

 

books_300_01

 

يظل الكتاب الوسيلة الشعبية الأكثر شيوعاً، واستئثاراً باهتمامات المثقفين والمهتمين بالقراءة والتثقيف والتعلّم والأخذ بكل المعارف.
وعلى رغم وجود بدائل حديثة ومتطورة، بتعدد قنوات التثقيف وتلقي المعلومات والتواصل المعرفي، عبر وسائل الإعلام الجديد، وما أنتج من كتب مسموعة، مسجلة على أشرطة الكاسيت والأسطوانات المدمجة (CDs)، إلا أن الكتاب المطبوع في هيئته، التي اختصرت ثقافات العالم بكل اللغات والحروف والصور بين دفتيه وفي ثنايا صفحاته، يبقى سيد كل المواقف. فللكتاب لدى الكثير من المثقفين والأدباء والعلماء، علاقة حميمة، وعشق تولّد في النفوس والعواطف، منذ سنوات نضوجهم وتعلمهم وتعلقهم بعشق القراءة، وشغفهم الدائم بطلب العلم والمعرفة والإبحار في عوالم الثقافة وآفاق المعارف. وبالعواطف الحميمية نفسها التي نتلمسها ونحن نلقي بهمومنا ومشاعرنا وأفكارنا، وجنون إبداعنا، في أحضان القلم والورق، وقد تهيأت لنا وسائل أكثر حداثة وتطوراً في الكتابة والتدوين، وتوافرت للأدباء والصحافييين والباحثين وطلاب العلم وسائل النشر الإلكتروني وبرامج تنسيق الكلمات، حتى الذين اعتادوا قراءة الصحف الورقية، ضمن طقوس وجبة إفطارهم الصباحي، على رغم أنهم أدمنوا على تصفحهم المستمر لمواقع الإنترنت المتعددة، للوصول إلى المعلومة والخبر، نجد أنهم لا يزالون على عادتهم مع صحيفتهم الورقية، مع إيمانهم بحتمية التغيير.
سيظل الكتاب في شكله الذي اعتدنا عليه، وفي ظني، سيظل متسيداً احتفالياتنا بالثقافة والاهتمام بنوافذ المعرفة، في المهرجانات الثقافية والمؤتمرات العلمية والاقتصادية، وهذا ما يجعل العالم يحتفي بالكتاب، ويبالغ في إقامة المعارض الدولية التي تقام في عواصم العالم، حتى في تلك التي أصبحت التقنية فيها هي المهيمنة والمسيطرة على أدوات تلقي المعلومات والتثقيف.
كما أن المكتبات الوطنية الكبرى في دول العالم تجعل من الكتاب مرجعاً أساسياً وخالداً في تلقي العلم وتوثيق المعلومة، مع وجود وسائل التزود بالمعلومات، وفق معايير التقنية الحديثة.
المصدر: صحيفة الحياة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد