ميديا راما » حكي جالس حلبة صراع بين المافيا والأجهزة الأمنية

زينب حاوي

للمرة الثانية، أخرجت حلقة الأمس من &laqascii117o;حكي جالس" على lbci المتهم بتشغيل شبكة الدعارة &laqascii117o;شي موريس"، و&laqascii117o;سيلفر" (جونية)، عماد الريحاوي (الصورة) الى الشاشة، وأفسحت له مجالاً مرة أخرى لتبرئة نفسه، هو الذي عرف عنه ـــ ضمن فضيحة كشف أضخم شبكات الإتجار بالبشر ـــ بأنه &laqascii117o;العقل المدبر"، والجلاد في آن معاً تبعاً لشهادات ضحاياه من نساء تمكنّ من الهرب والخروج عبر الإعلام للإدلاء بما عشنه وتعرضن له (11 إمرأة).

لكن الحلقة تخطت مهنة الإعلام في البحث أحياناً عن تحقيق نسب مشاهدة عالية، لتتحول إلى صراع خفي تظّهر أمس بين الأجهزة الأمنية ومتورطين كبار في هذه الشبكة، أرادوا أن يجعلوا من التلفزيون ممراً لهم.
&laqascii117o;لأننا نجرؤ حين لا يجرؤ الآخرون"، قالها جو معلوف، في مستهل تقديمه للريحاوي، ويقصد بذلك، تسليم الأخير الى الشرطة القضائية التي انتظرته حتى أنهى هذه المداخلة على الهواء، ومن ثمة رافقته كاميرا الـ &laqascii117o;ريالتي. تي. في" الى سيارة الدورية، مكبلاً، في مشهد إستعراضي اعتدنا مشاهدته تلفزيونياً، في تسليم الجاني الى القضاء مباشرة على الهواء. &laqascii117o;جرأة" البرنامج في تسليم الريحاوي، لم تكن هي الحدث بالأمس. أراد معلوف توليف سقطته في الظهور الأول للريحاوي قبيل أسبوعين، بعدما خصص له مساحة لتبرئة نفسه، واستضاف حصراً محاميه هيثم ترشيشي، من دون إجراء أي مساحة نقدية. ظهر ترشيشي مع المتهم أمس، وفي المقلب الآخر كانت شهادة لإحدى الضحايا تدعى سالي.
في الشكل، قد يكون عنصر موازن دخل الى حلبة &laqascii117o;حكي جالس"، عبر عرض شهادة تدين الريحاوي، الا أن ما تكشف في سياق هذه الفقرة يجب التوقف عنده. معلوف أعلن أن برنامجه سيكشف &laqascii117o;العصابة الكبيرة الفلتانة"، ولن يدع الصغار وقصد أنّ ضيفه لن يأكل نصيبه وحده في المحاكمة. صوّب معلوف على من أسماهم الأحزاب اللبنانية والأجهزة الأمنية التي &laqascii117o;تكافح الدعارة والمخدرات في الظاهر وتدعم العصابات بالسرّ". وهنا، برز سؤال معلوف للريحاوي :&laqascii117o;إحدى الفتيات طلعت على mtv وقالت إن موريس جعجع ما خصو"، وهذا ما أكدته المتصلة سالي بنفي صلتها المباشرة مع جعجع، وأكده بالمقابل الريحاوي. احتدم الجدل عند هذه النقطة. وتظهرت أكثر الصورة حين اكتشفنا أنّ الصحافية ساندي عيد عيسى (كريمة الإعلامية غادة عيد) من موقع &laqascii117o;التحرّي" الذي كان أول من بث مشاهد وشهادات لضحايا هذه الشبكة بالصوت والصورة، لم تنته مهمتها كصحافية، بل تستقبل في منزلها مجموعة من الفتيات/ الضحايا منهن المتصلة سالي، لتساعدهن وتؤمن لهن سبيلاً للرزق كما قالت في حلقة الأمس. والمعلوم أنها كانت طوال الإتصال تلقنّ الضحية ما ستدلي به.
وبين تجنيب صاحب الشبكة موريس جعجع (القابع في سجن رومية اليوم)، الإدانة المباشرة من قبل الضحية والصحافية، واستخدام معلوف للريحاوي لتظهيره كضحية أيضاً، للعصابات الكبيرة، ضاعت الطاسة، وتأكد للمرة الألف ربما أنّ لحساسية هذا الملف خصوصية، ووجب أن يعالج قضائياً بعيداً عن الإستعراض والإستخدام الإعلامي. في الخلاصة، لم يصل المشاهد الى نتيجة مرضية في هذا الملف. تقلّب بين تعاطفه مع الريحاوي الذي برع في تمسكنه، وبين رواية ضحية هذه الشبكة التي يبدو أيضاً أنها سليبة الإرادة، ومدارة أيضاً من قبل جهات جديدة.

المصدر: صحيفة الأخبار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد