العدوان على اليمن » مفاوضات الكويت اليمنية.. إلى طريق مسدود؟

حمّل طرفا الحوار اليمني أمس، بعضهما البعض، مسؤولية إفشال المفاوضات التي ترعاها وتستضيفها الكويت، والتي دخلت أسبوعها الخامس وسط تعثر واضح وعودةٍ إلى &laqascii117o;المربع الصفر"، في ظل عدم اعتراف وفد &laqascii117o;أنصار الله" والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بشرعية حكومة عبد ربه منصور هادي، مطالبين بحكومة وحدة تمثل جميع المكونات اليمنية، فيما يصر الطرف الآخر على العودة إلى قرار مجلس الأمن 2216 مطالبين أخصامهم بتسليم سلاحهم والمناطق التي يسيطرون عليها.
وفي ظل خلافات جذرية وعميقة بين الطرفين، وميلٍ واضح لدى وفد الرياض للتعويل على حسم ما في الميدان، تبقى المفاوضات الكويتية على حالها من &laqascii117o;العقم"، بالرغم من دعوات الإنقاذ التي تصدر من الكويت، ومن أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي اجتمع أمس بالوفدين اليمنيين، وحضهما على العودة إلى طاولة الحوار.
من جهته، أكد عضو &laqascii117o;وفد صنعاء" المشارك في المحادثات الجارية في الكويت حمزة الحوثي أن هناك &laqascii117o;تعنّتاً من قبل وفد هادي"، وأن طروحاته &laqascii117o;غير منطقية"، معتبراً أن انسحابه من المباحثـات &laqascii117o;غير مـبرر".
وأشار الحوثي خلال مؤتمر صحافي إلى أن &laqascii117o;جلّ النقاشات في الكويت تمحورت حول حكومة الوحدة الوطنية واللجنة الأمنية"، مطالباً الطرف الآخر بـ &laqascii117o;التوافق على سلطة تدير المرحلة الانتقالية".
ورأى أنه &laqascii117o;ثمة رغبة لدى بعض الاطراف بإفشال المشاورات أو فرض أجندة معينة"، كاشفاً أن &laqascii117o;هناك اجتماعات منفصلة سيعقدها المبعوث الأممي مع رؤساء الوفود سعياً للعودة إلى المشاورات".
وإذّ أعلن ان اللقاء مع أمير الكويت كان &laqascii117o;إيجابياً" ويأتي في إطار جهود الكويت لتذليل العقبات، طالب في الوقت نفسه الطرف الآخر بالالتزام باتفاق السلم والشراكة وقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية.
لكن &laqascii117o;وفد الرياض" رفض المطلب الحوثي، وقال رئيس الوزراء اليمني الذي عينه هادي مؤخراً احمد بن دغر أن ذلك لن يحصل قبل &laqascii117o;التزام الانقلابيين بتطبيق بنود قرار مجلس الامن 2216 وخصوصا الانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة".
وحمل بن دغر الحوثيين وحلفاءهم &laqascii117o;مسؤولية تهديد وحدة اليمن وتدهور اقتصاده"، وذلك خلال كلمة امام الصحافيين في الرياض، غداة تعليق حكومة هادي مشاركتها في مشاورات الكويت.
وشدد على ان مرجعيات الحوار تتمثل في &laqascii117o;قرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وعلى الحوثيين وصالح ان يعلموا ان الاعتراف علنا بهذه المرجعيات والذهاب فورا لتطبيقها دون مماطلة او مراوغة هو ما يريده شعبنا".
واعتبر ان &laqascii117o;الانسحاب من مؤسسات الدولة يغدو يوما بعد آخر مطلباً غير قابل للنقاش"، والامر كذلك بالنسبة الى السلاح الذي اعتبر انه &laqascii117o;الحق الدستوري الخاص بالدولة دون غيرها، الدولة التي تمثلها شرعية منتخبة ومعترف بها دوليا".
ورأى ان &laqascii117o;من يريد حكومة وحدة وطنية قبل ان يضع السلاح انما يريد استرقاق هذا الشعب".
وكان امير الكويت حض اطراف النزاع اليمني أمس، على مواصلة المشاورات &laqascii117o;للتوصل الى نتائج ايجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن الشقيق امنه واستقراره وسلامة ابنائه"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية.
وذكرت الوكالة ان الصباح استقبل تباعا أمس المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، وممثلين لوفدي الرياض وصنعاء، موضحةً أن الصباح &laqascii117o;حثهم على مواصلة المشاورات للتوصل الى نتائج ايجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن الشقيق امنه واستقراره وسلامة ابنائه".
وكان وفد هادي علق مشاركته في المشاورات، مهددا بالانسحاب منها بالكامل ما لم يقدم الطرف الآخر تعهدا مكتوبا يضمن التزامه &laqascii117o;مرجعيات التفاوض"، خصوصا قرار مجلس الامن، بحسب ما اعلن رئيس الوفد وزير الخارجية عبد الملك المخلافي خلال مؤتمر صحافي.
واشار المخلافي إلى منح المبعوث الاممي &laqascii117o;فرصة اخيرة ليجعل الحوثيين يلتزموا"، وان الوفد الحكومي سيبقى &laqascii117o;حتى نهاية الأسبوع ومن ثم نقرر ما سنفعل".
 
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد