ميديا راما » Pokémon GO على خط الحرب السورية 

فيما هستيريا لعبة الواقع المعزّز &laqascii117o;بوكيمون غو" تضرب العالم، هناك من قرّر استثمارها لأعراض سياسية بذرائع &laqascii117o;إنسانية". انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي أخيراً مجموعة من الصور لأطفال سوريين في مناطق مختلفة دمّرتها الحرب المجنونة، وهم يحملون صور شخصيات الـ &laqascii117o;بوكيمون" مقرونة بعبارات مقتضبة تطلب من العالم التنبّه إلى مأساتهم.

&laqascii117o;أنا موجود في كفرنبل في ريف إدلب، تعالوا أنقذوني"، كُتب تحت إحدى صور &laqascii117o;بيكاتشو". أحد البوستات ترافق مع تعليق مفاده أنّه لدى السوريين &laqascii117o;مخاوف أكثر إلحاحاً من التقاط البوكيمون. يا ليت الواقع المعزّز يستطيع أن ينقذ الأرواح هنا".
الحملة الإفتراضية الجديدة قادها &laqascii117o;إعلام قوّة الثورة" (RFS) على فايسبوك وتويتر، قبل أن تجد طريقها إلى الإعلام الأجنبي. صحف غربية عدّة أولت الموضوع اهتماماً، مع تفاوت طريقة التعاطي معه. هناك من نقل الخبر من دون إتخاذ موقف، كما حصل في الـ &laqascii117o;غارديان" البريطانية مثلاً، وفي زميلتها الـ &laqascii117o;تلغراف" التي لفتت إلى أنّ منظمات الإغاثة الدولية تصف ما يحدث في سوريا بأنّه &laqascii117o;أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، في ظل إضطرار الملايين إلى الفرار من البلاد والنزوح والتهجير". بدورها، لم تأخذ &laqascii117o;لو فيغارو" الفرنسية موقفاً واضحاً من الحملة، باستثناء الجملة الأولى من المقال التي وصفت الأمر بأنّه &laqascii117o;موجّه ضد الرئيس السوري بشّار الأسد". من جهتها، سارت الـ &laqascii117o;هافنغتون بوست" الأميركية على خطى سابقتها، مسجلةً اختلافاً أساسياً حين سلّطت الضوء على إستخدام الصحافي سليم قسّام مثلاً لـ Pok&eacascii117te;mon GO للفت الإنتباه إلى المأساة التي يرزح تحتها قطاع غزّة، مصوّراً في لقطة مركبة &laqascii117o;بوكيمون" ميت فوق الركام.
وحدها الـ &laqascii117o;إندبندنت" البريطانية ذهبت بعيداً في تناول حملة السوشال ميديا هذه، مستصرحةً المتحدّث باسم &laqascii117o;إعلام قوّة الثورة" الذي يتخذ من تركيا مقراً له، من دون أن تسميه. &laqascii117o;في ظل حديث الإعلام المتواصل عن Pok&eacascii117te;mon GO، قرّرنا أن ننشر صوراً للإضاءة على معاناة السوريين من قصف قوّات الأسد وحلفائه والحصار. نريد رفع الوعي تجاه ما يحصل". إذاً، نحن أمام المشهد نفسه مجدداً: تركيز على الضحايا في مناطق سورية محدّدة دون أخرى، وكأنّ بقاعاً أخرى من هذه البلد لا تشهد قتلاً ودماراً وبشاعة ومعاناة!
 
المصدر: صحيفة الاخبار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد