ميديا راما » الوفد اللبناني في ريو متوّجاً على تويتر

زينب حاوي

أكثر من 48 ساعة وهاشتاغ &laqascii117o;#طرد_الإسرائيليين_من_الحافلة"، يتصدر موقع تويتر. لم تكن حادثة تصدي رئيس البعثة اللبنانية الى &laqascii117o;أولمبياد ريو 2016" سليم الحاج نقولا، للبعثة &laqascii117o;الإسرائيلية"، التي حاولت دخول الحافلة نفسها مع اللبنانيين، بالأمر العابر. هذه الحادثة لاقت رواجاً عالياً على مواقع التواصل الإجتماعي، وترحيباً بما أقدم عليه نقولا يوم الجمعة الفائت.

في زمن التطبيع العربي- الصهيوني، ومجاهرة بلدان عربية بعلاقاتها مع &laqascii117o;إسرائيل"، لا بل العمل على تلميع صورة المحتل ومغتصب أرض فلسطين، أضاءت خطوة الوفد اللبناني الرياضي في ريو دي جنيرو، هذه العتمة، واعتبر اللبنانيون أنّ لا حاجة لهذه البعثة بأن تخوض مباريات رياضية، فقد استحصلت بهذه الخطوة الجريئة والشجاعة، على الميداليات الذهبية، وحتى الألماسية. على المساحة الإفتراضية لهذا الهاشتاغ، نشرت صور البعثة اللبنانية، كما تمت الدعوة الى تكريم سليم الحاج نقولا وفريقه الرياضي عند العودة الى لبنان. وفي هذه المساحة أيضاً، تحريك بسيط للذاكرة، عبر التذكير بما أقدمت عليه قطر أخيراً وتحديداً في نيسان (أبريل) الماضي، ضمن فعاليات بطولة &laqascii117o;قطر العالمية المفتوحة للكرة الشاطئية"، عندما رفرف علم &laqascii117o;إسرائيل" للمرة الأولى، واستقبلت قطر الوفد الصهيوني المشارك في هذه البطولة. أعيد التذكير بهذه الحادثة الى جانب صور لقاءات الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي أخيراً مع مسؤولين صهاينة في فلسطين المحتلة، بالإضافة الى حادثة توزيع الشاي في ثكنة مرجعيون من قبل عناصر من الأمن الداخلي اللبناني لجنود صهاينة، في حرب تموز 2006. كل هذه الصور التي لن تحمل الا العار لأصحابها، أعيد التذكير فيها ومقارنتها مع الموقف الشجاع والمقدام للبعثة اللبنانية.
&laqascii117o;إسرائيل" التي ما زالت تحتل وتغتصب أرض فلسطين وتنكل بشعبها،وتهدم بيوتهم، ضيّقت كثيراً على الوفد الفلسطيني المتجه نحو المدينة البرازيلية ومنعت بعض أعضائه ومدّربيه من السفر تحت ذرائع واهية، من ضمنهم رئيس البعثة عصام قشطة، وصادرت ملابسهم ومعداتهم ومنعتهم من الوصول الى ريو دي جنيرو. هذا التضييق والأساليب الترهيبية، إستلهم منهما الفنان السوداني خالد البيه، رسمة كاريكاتورية معبرة (الصورة)، تحاكي أجواء الألعاب الصيفية الأولمبية، وتجسد رجلاً فلسطينياً يقفز فوق جدار الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، ويقطع الأسلاك الشائكة بجسده وقوة لياقته البدنية.
المصدر: جريدة الأخبار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد