ميديا راما » الموسيقى حاضرة في وادي الحجير... مهرجان يحمل ثقافة الحياة

مشهد متناقض بالشكل يحمل أكثر من معنى ورسالة... فوادي الحجير الذي ارتبط اسمه طويلا بأصوات الرصاص والمدافع واللغة العسكرية القاسية تحوّل بليلة الى ملتقى موسيقي تصدح منه أنغام الآلات الموسيقية لعزف ألحان يتردّد صداها في المحمية التي تجمع وادي الحجير بوادي السلوقي. هي 'ثقافة الحياة' التي أراد منظّمو مهرجان وادي الحجير واهل منطقة جبل عامل تظهيرها خلافا لما يُشاع، ثقافة الموسيقى التي أرادوا من خلالها توجيه أكثر من عبرة ورسالة لأهمية الحدث وأهمية المكان ورمزيته، فللمرّة الاولى من تاريخ المنطقة يُقام مهرجان موسيقي في وادي الحجير يستمر ثلاثة أيام(كل يوم سبت) ويحييه كلّ من فرقة 'بحر النور' الايرانية التراثية، الفنّان علي العطّار واوركسترا 'شمس الحرية' التي يشارك فيها موسيقيون وفنانون من الجيش و'حزب الله' والكونسرفاتوار الوطني اللبناني. واعتبر كوثراني ان 'لهذا المهرجان دلالات كثيرة لما له من أبعاد تاريخية ومقاومة وبيئية'، مشيرا الى ان 'هذه المنطقة لها مكانتها في ذاكرة المقاومة وشعبها واليوم تحكي بلغة مختلفة، لغة ثقافية وفنّية'. وذكر ان 'الشعر الفارسي الذي ستقدّمه هذه فرقة 'بحر النور' شعر عالمي وجزء من التراث الثقافي العالمي وبالتالي عكس هذا الشعر بلغة موسيقية تصل سريعا الى اللبنانيين'، مشيا إلى أن 'اوركسترا شمس الحرية تجسد ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة'. اما الزين فقد اعتبر ان هذا المهرجان الاول في وادي الحجير هو ثقافي وسياحي وفنّي لاحياء تراث جبل عامل، وقال: 'لقد اردناه في وادي الحجير لنوجّه رسالة الى الجميع اننا نحب ثقافة الحياة التي تولّدها دماء الشهداء، واليوم لولا دماء الشهداء لما كنّا هنا ولما كان هناك لبنان. هذه المنطقة التي أُريقت فيها دماء الشهداء تنضح بالموسيقى والفن والأناشيد وحب الحياة'.
المصدر: صحيفة النهار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد