صحف ومجلات » ماذا فعل الإرهابيون ليضمنوا أكبر عدد من الضحايا في اسطنبول؟ وكيف تلكأ الأمن التركي؟

حدث نضال بشراوي، اللبناني المصاب في اعتداء اسطنبول الإرهابي، عن اللحظات الأولى من الهجوم على المقهى "رينا" في ليلة رأس السنة، وقال لـ"الجديد" إنه في البداية رأى أناساً يتدافعون ثم سمعوا صوت إطلاق نار واختبأ رواد النادي تحت الطاولات.

واضاف "أحد المهاجمين كان يقول لا إله إلاّ الله طوال الوقت وحمل الرشاش وبدأ بإطلاق النار على الناس الذين اختبؤوا وكانوا يحاولون قدر الإمكان ألاّ يتحرّكوا كي لا يطلق النار عليهم ثانية."

وتابع بشراوي: كان الارهابي ينتظر قليلاً ومن ثم يأتي الى الطاولات للتأكد من أن الجميع فارقوا الحياة ويطلق النار مرة أخرى علينا. عند الطاولة التي كانت بجانبي قتل ثلاثة أشخاص، وهناك شخص أصيب برصاصة في رأسه وكان قد فارق الحياة الاّ أن ذلك لم يمنع الإرهابي من أن يعيد إطلاق النار عليه ثانية في رأسه.

وقال بشراوي ايضاً وهو يشرح ما حصل "كلنا رأينا ما حدث إلاّ أننا لم نكن نجرؤ على التحرّك لأن المجرم كان يتأكد اذا ما كان أحد ما زال على قيد الحياة ليقتله، وكان يدوس على أيدينا وأرجلنا ليتأكد."

وأكد بشراوي أن المعتدين كانوا أكثر من شخص واحد لأنه سمعهم يتكلّمون مع بعضهم البعض باللغة التركية، وهذا ما يؤكد وجود خلايا لداعش في تركيا وتشغيلها من قبل أشخاص أتراك على عكس ما تدعيه الحكومة التركية من أنه ليس لدى داعش مجموعات في تركيا.

هذه الشهادة تبين أن المهاجمين كانوا مجموعة وليس شخصا واحدا او اثنين، وكانوا مرتاحين في التحرك واطلاق النار، حيث استمر الحادث لمدة ساعة دون أي تحرك من قبل الأمن التركي. وفي حين كما أدعت الحكومة أن داعش هدد قبل أيام بالقيام بتفجيرات او هجومات انتحارية فإن غياب الأمن التركي يبين التلكؤ في محاربة الارهاب وعلى رأسه تنظيم داعش.‎

المصدر: موقع العهد الإخباري

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد