عين على العدو » شيلدون أديلسون . . حوت “لاس فيغاس” يعرض تمويل نقل السفارة الاميركية إلى القدس

نقلت وسائل إعلام العدو أن الميلياردير الصهيوني الأمريكي  شيلدون أديلسون عرض تمويل عملية تجهيز ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة في استكمال للدور المركزي الذي لعبه في تشجيع الإدارة الأميركية الجديدة على الاعتراف بالقدس كاملة عاصمة أبدية " لإسرائيل " .

وقد تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن هذا الملياردير  اليهودي الأمريكي الذي يبلغ من العمر 84 عاما ويلقب ب" حوت لاس فيغاس "  لتأثيره الكبير في سياسات البيت الأبيض ال "إسرائيلية" وصداقاته الوثيقة بدوائر صنع القرار الأمريكية، ويجمع العارفون في الإدارة الأميركية أن أديلسون كان مفتاحاً أساسياً في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر / كانون الأول 2017 ، باعتبار مدينة القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل .

فمن هو هذا الرجل الخطير الذي يلعب دور وزير فوق العادة لإسرائيل في البيت الأبيض ؟

ولد شيلدون أديلسون في الرابع من شهر أغسطس/آب من العام 1933 في حي "دورشيستر" ببوسطن، وهو ينحدر من أصول أوكرانية . كان والده يعمل سائقاً لسيارة أجرة، في حين كانت والدته تدير متجراً للحياكة والتطريز .

دخل أديلسون مجال الأعمال في سن مبكرة، فعندما كان في الثانية عشرة، اقترض من عمه 200 دولار، ليشتري رخصةً لبيع الصحف في بوسطن . وفي سن ال،16 بدأ العمل في مجال بيع آلات صناعة الحلوى والسكاكر .
تخرج أديلسون في مدرسة للتجارة ليصبح مراسلاً في المحكمة، لكنه سرعان ما التحق بالجيش الأمريكي . وبعد تسريحه من الجيش، أنشأ شركة لبيع أدوات الزينة .
في أواخر سبعينات القرن الماضي، أنشأ أديلسون مع شركائه معرض "كومديكس" للتكنولوجيا والحاسوب، الذي أقيم لأول مرة في العام ،1979 وكان يعد أحد أكبر معارض التكنولوجيا على مستوى العالم في ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم .
في العام ،1995 باع أديلسون وشركائه شركة "أنترفيس غروب شو ديفجن"، إضافة إلى معرض "كومديكس" لشركة "سوفتبانك" اليابانية في مقابل 862 مليون دولار، وبلغت حصة أديلسون من الصفقة 500 مليون دولار .
في العام ،1988 استحوذ أديلسون على فندق "ساندز" في لاس فيغاس، وفي العام التالي، شيّد مركز "أكسبو ساندز"، والذي أصبح أول مركز للمؤتمرات في الولايات مملوك للقطاع الخاص .
في العام ،1991 تملكت أديلسون فكرة بناء منتجع ضخم مستوحى من الثقافة الإيطالية، لذلك قام بهدم فندق "ساندز" ليبني محله فندق ومنتجع "ذا فينيشيان" والذي بلغت تكاليف إنشائه آنذاك 5 .1 مليار دولار . وفي العام 2003 تمت إضافة 013 .1 جناحاً للفندق، ليبلغ إجمالي عدد الغرف في الفندق 049 .4 غرفة، مع 18 مطعماً ومركزاً للتسوق، إضافة إلى قنوات مائية .
في أغسطس/آب من العام ،2007 افتتح أديلسون منتجع وفندق "فينيشيان ماكاو" في مقاطعة "كوتاي" بلاس فيغاس الذي تكلف تشييده نحو 4 .2 مليار دولار، كما أعلن عن خططه لافتتاح مجموعة من الفنادق تحمل علامات تجارية مرموقة مثل "فور سيزونز" و"شيراتون" و"سانت ريجيس"، إضافة إلى "لاس فيغاس ساندز" .
في العام ،2007 بلغت الثروة الصافية لأديلسون نحو 5 .26 مليار دولار، ليصبح ثالث أغنى رجل في أمريكا، وفقاً لإحصاءات مجلة "فوربس"،

في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام ،2013 قدّرت مجلة "فوربس" ثروة أديلسون بنحو 2 .37 مليار دولار، ليحل في المركز الخامس بقائمتها لأغنى أغنياء الولايات المتحدة، في حين تصنّفه "بلومبيرغ" في المركز الحادي عشر في قائمة أغنى أغنياء العالم.

ويملك أديلسون أيضا الجريدة "الإسرائيلية" اليومية "إسرائيل هايوم"، التي تدعم بشكل واضح سياسة الحكومة "الإسرائيلية الحالية".

كما وأسس أديلسون  مع زوجته جمعية "أديلسون فاونديشن"، وهي تركز بشكل كبير على دعم قضايا تتعلق بإسرائيل واليهود عامة، حيث تعتبر أكبر مؤسسة "خيرية داعمة لإسرائيل

ويعرف أديلسون في الولايات المتحدة باعتباره الداعم الاقتصادي الأكبر للحزب الجمهوري (حزب ترامب)، ومساهمته الفاعلة في حملات جورج بوش الابن الرئاسية (2001 ـ 2009)، جعلت من  أديلسون ضيفا ومميزاً دائما في البيت الأبيض في عهد بوش.

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، وصفت في 17 مارس / آذار 2016 أديلسون بأنه "من أبرز المؤثرين في سياسات الحزب الجمهوري الأمريكي".

وأضافت أنه في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري عام 2012 لاختيار مرشح للرئاسة، أنفق أكثر من 90 مليون دولار على نيوت غينغريتش، ثم ميت رومني.

ثروة أديلسون جعلته صديقا مقربا من عدد من كبار السياسيين في الولايات المتحدة وخارجها.

ففي إسرائيل، ذكرت تقارير صحفية إن مقر الكنيست الإسرائيلي استضاف زفاف أديلسون وزوجته الثانية مريم عام 1991، وتحول البرلمان من أجله إلى قاعة أفراح.

وفي عام 1996، كان أحد المساهمين الرئيسيين في حملة بنيامين نتنياهو التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، حيث يعتبرهما البعض صديقين مقربين.

وعندما كانت الرؤية غير واضحة لدى يهود إسرائيل والولايات المتحدة بشأن سياسات ترامب تجاه القضية الفلسطينية، حين أعلن ترشحه للرئاسة في 2016، سئل أديلسون عما إذا كان سيدعم ترامب، فرد: "لم لا؟".

وبعد لقاء جمعهما لاحقا، أثنى أديلسون على "روعة" ترامب، وكانا قد تطرقا في ذلك الوقت إلى قضايا بينها السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل. وفي مناسبة ثانية قال أديلسون: "من المحتمل أن يكون ترامب الرئيس الأفضل بالنسبة إلى إسرائيل".

ويوثق كتاب "نار وغضب" لمؤلفه الأمريكي مايكل وولف، حقيقة أن تهويد القدس كان أول هدف على قائمة ترامب منذ ما قبل انتخابه، وخلال الفترة الانتقالية بينه وبين سلفه باراك أوباما (2009 ـ 2017)

وقدم وولف أدلة على ذلك، حين قال إن ستيف بانون (شغل سابقا منصب كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية) كشف عن نية ترامب خلال فترة الانتقال السياسي، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وقال بانون خلال حفل عشاء حينها، بحسب الكتاب، إنه "منذ اليوم الأول سنعمل على نقل السفارة إلى القدس، نتنياهو منخرط وكذلك شيلدون".

وأواخر ديسمبر الماضي، نشر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي تقريرا قال فيه، إن "قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يعكس النفوذ الكبير الذي يتمتع به كبار المسؤولين في الدائرة الداخلية الضيقة المحيطة به، وفي مقدمتهم نائب الرئيس مايك بنس، والملياردير اليهودي شيلدون أديلسون، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد