عين على العدو » الجيش "الإسرائيلي" يتدرب على حماية "الحدود" من حزب الله

عكا للشؤون الإسرائيلية - ترجمة نائل عبد الهادي

أمير بوخبوط

 

على مدار أربعة أيام، تدرب لواء حيرم ( اللواء رقم 769) على مواجهة برية مع قوات النخبة التابعة لحزب الله، والذي قد يقوم باجتياح بري "لإسرائيل" في الحرب القادمة.
الجنود تدربوا على حماية المستوطنات المجاورة للحدود، من خلال استدعاء سريع لقوات الاحتياط، والانتشار الفوري على طول الشريط الحدودي مع لبنان.
قائد اللواء العقيد "ميني ليبرتي" واثق بجنوده، ويقول: "نحن مستعدون لكل مفاجئة يعد لها حزب الله" .

أنهى لواء حيرم مؤخرا تدريبات عسكرية استمرت لمدة أربعة ايام، تحاكي اجتياحا بريا لقوات حزب الله إلى "الأراضي الإسرائيلية"، خصوصا قوات "الرضوان" التابعة للحزب.

 الجيش يستعد بشكل عملي لمواجهة التهديدات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والذي هدد فيها بنقل المعركة براً إلى "إسرائيل"، على عكس الحرب السابقة، وهذه التهديدات تشمل اجتياح قوات حزب الله "للأراضي الإسرائيلية"، والسيطرة على  مستوطنات،  ومواقع عسكرية إسرائيلية.

وهدف التدريب هو مواجهة هذه الاجتياحات المفاجئة، وتحديد المناطق التي سيقوم العدو بالدخول منها إلى المناطق الإسرائيلية، ومن ثم حسم تقدم العدو، قبل توغله بالعمق، وذلك من خلال استدعاء عاجل لقوات الاحتياط، والانتشار الفوري على طول الشريط الحدودي، لحمايته.

ويقول العقيد ميني ليبرتي: "إن التدريب يهدف لحماية الحدود من الصفر وحتى النهاية، بداية من استدعاء قوات، وانتشارها، وحتى صد الاجتياح " .  

وبحسب السيناريوهات المتوقعة، سيحاول حزب الله إطلاق قذائف وصواريخ قصيرة المدى على طول الشريط الحدودي، ليتمكن بذلك من دخول قواته البرية إلى "إسرائيل"، وأحد الصواريخ التي سيستخدمها في هذا التكتيك هو صاروخ "البركان" وهو صاروخ قصير المدى، يصل مداه إلى 2 كيلو ونصف، مضاد للدروع، ويحمل مواد متفجرة بوزن 100 – 500 طن .

ويضيف العقيد ليبرتي: " مسؤولية استدعاء وقيادة قوات الاحتياط هي مسؤولية نائبي، وأنا سأكون مسؤولاً بشكل مباشر عن الميدان، واللواء، ونحن نحاول تجنيد الاحتياط في أقصر وقت ممكن، وكل جندي من الاحتياط سيصله أمر التجنيد رقم 9 (أمر تجنيد عاجل ومفاجئ) وذلك حتى نحاكي وضع الحرب، وبالفعل الاستجابة للتجنيد المفاجئ بالاحتياط كانت جيدة، وجميعهم حضر بسرعة"

وعلى مستوى الاستخبارات والقوة النارية، فقد حصل لواء حيرم على مساعدات كبيرة من هيئة الأركان لكي يتمكن من التدرب على مهاجمة الأهداف بقوة وبسرعة. وخلال وقت قصير جدا، وكانت هذه المرة الأولى التي يجري فيها لواء حيرم تدريبات بهذا المستوى، وهذا العدد من جنود الاحتياط.

ويقول العقيد ليبرتي: "أنا أحترم حزب الله كثيرا، ولكن علينا أن نتدرب لأجل هزيمته، ونعمل على ألا يفاجئنا، ولقد حصلنا من خلال هذا التدريب على خبرات كثيرة لمواجهته، وحماية حدودنا ومستوطناتنا، وهدفنا من هذا التدريب هو تحديد الأماكن التي سيدخل منها مقاتلو حزب الله، وابادتهم، بدعم وتعزيز من الجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية، الدفاع المدني والشرطة ونجمة داوود الحمراء. وخلال التدريب لم نتدرب على اخلاء المستوطنات، هذه ليست مهمتنا، إنها مهمة الجبهة الداخلية، وتحتاج إلى قرار سياسي".

ويضيف: "خلال التدريب، شاركت خمسة فصائل من الخدمات الطبية العسكرية، وتدربوا على التعامل مع أكثر من 100 حالة طبية مختلفة في الميدان، منها إخلاء مصابين، ومعالجتهم، ونقلهم بالمروحيات. وكان بالتدريب 35 سيارة اسعاف، تدربوا على نقل 450 جندي مصاب من الميدان، وتقديم العلاج الفوري لهم. وهذه حسب السيناريوهات المتوقعة، وهي معطيات لم يسبق للجيش توقعها أو التدرب عليها، لقد تدربنا على عدة أنواع من الهجمات" .

ويكمل العقيد ليبرتي: " هدفنا كان أن يدرك الجنود أن الأمر سيحدث بسرعة ومفاجئة، لذلك اعتمدنا في التدريب على تعليمات هانيبعل ( عمليات اختطاف الجنود).

ويقول قائد اللواء، إن حزب الله دوما مستعد للهجوم، وهو دوما يحاول استفزازنا هناك، وهي نوع من أنواع النشاطات التمويهية، مع ذلك فحزب الله حذر جدا من شد الحبال، وسوف يعتمد على التظاهرات الجماهيرية والشعبية كأحد الخطوات التمويهية، لأجل تنفيذ تهديداته باجتياح "إسرائيل"، وعندما ينهى انشغاله بسوريا، سوف يتوجه فورا للمعركة مع إسرائيل" . 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد