معلوماتية وإنترنت » برنامج بيغاسوس التجسسي

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  عناوين البحث:

مجموعة إن إس أو (NSO Group)  ………........... 2
برنامج بيغاسوس  (Pegasus) ………....……........ 2
تكلفة شراء برنامج بيغاسوس ………...………........ 3
آلية عمل البرنامج   ….......…………………........ 3
الثغرت الأمنية التي يستغلها بيغاسوس.…………........ 4
الحماية من برنامج بيغاسوس …...……………........ 5
المستهدفون ……................………………........ 5
الإنتشار………….....................…………........ 7
"مشروع بيغاسوس" …...........…..........……........ 8
بيغاسوس في الأردن …………………....…........ 9
بيغاسوس في المغرب ………………...……........ 9
بيغاسوس في فلسطين ……………..………........ 10
بيغاسوس في السعودية ……………………........ 11
بيغاسوس في الإمارات ……………………........ 12
بيغاسوس في البحرين ……………………......... 13
بيغاسوس في المكسيك ……………………........ 14
بيغاسوس في غانا ……….....….…………........ 15
بيغاسوس في الهند ………....….…………........ 15
بيغاسوس في المجر …………...…………........ 16
بيغاسوس في ألمانيا …………..……….…........ 16
بيغاسوس في أسبانيا …………...…………........ 16
بيغاسوس في فنلندا ………...…………..…........ 17
بيغاسوس في تايلاند …………...…………........ 17
بيغاسوس في فرنسا ………..…………….......... 17
بيغاسوس في أمريكا ………….………….......... 18
بيغاسوس في "إسرائيل" …..………………....... 20
السجل القضائي….......………………….......... 22

·مجموعة إن إس أو (NSO Group):

الشركة المنتجة لبرنامج Pegasus التجسسي، شركة إسرائيلية متخصصة في تطوير أدوات التجسس السيبراني، تأسست عام 2010 ويعمل فيها نحو 500 موظف، ويقع مركزها قرب "تل أبيب".

يُعدّ الجنرال المتقاعد أفيغدور بن غال الرئيس السابق لمجلس إدارة المجموعة فضلًا عن كونهِ الرئيس السابق أيضًا لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية في تسعينيات القرن العشرين، وحسب تسريبات صحفية فإنّ مؤسسي المجموعة هم أعضاء سابقون في وحدة "8200" الإستخباراتية الإسرائيلية المسؤولة عن جمع الاستخبارات الإشاراتيّة.

بالعودة إلى نشأتها حصلت مجموعة "إن إس أو" على تمويلٍ أوّلي بقيمة 1.8 مليون دولار مقابل 30% من أسهم الشركة من مجموعة مستثمرين برئاسة إدي شاليف الشريك في صندوق رأس المال الاستثماري "شركاء غنيسيس" Genesis Partners)‏).

بلغت الإيرادات السنوية للشركة حوالي 40 مليون دولار في عام 2013 وارتفعت إلى 150 مليون دولار بحلول عام 2015 بعد شراء الشركة من قبل شركة الأسهم الخاصة الأمريكية "فرانسيسكو بارتنرز مانجمنت" مُقابل 120 مليون دولار عام 2014 . وفي حزيران/ يونيو من عام 2017 تمّ طرحُ الشركة للبيع بمبلغ مليار دولار من قبل مالكتها شركة فرانسيسكو بارتنرز مانجمنت، وتمّت الصفقة في عام 2019.

تجدر الإشارة إلى أن الجدل الذي أحدثته شركة "إن إس أو" انتج شركات تهدف إلى ابتكار أنظمة الدفاعية ضد هجمات شركة "إن إس أو" السيبراينية، فقامت كل من هيليو ولافي وأفي روزن بتأسيس شركة جديدة حملت اسمَ "كايميرا" ( (Kaymeraوهي شركة أمان للهواتف المحمولة، واتخذت أيضاً من "هرتسليا بيتوا" مقرًا لها وهوَ نفس المقر الذي تقعُ فيه مجموعة "إن إس أو".  

·برنامج بيغاسوس (Pegasus):

استمدت الشركة اسم البرنامج من اسم الحصان المجنح ذو القدرات الخارقة " بيغاسوس" في الميثولوجيا اليونانية.

اكتشفه الباحثون لأول مرة في أغسطس/آب 2016 بعد محاولة فاشلة لتنصيبه على هاتف آيفون يعود للناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور، من خلال رابط مشبوه في رسالة نصية.

وفي مطلع عام 2021 كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (Human Rights Watch) في تقرير لها عن أن البرمجية الخاصة ببرنامج التجسس بيغاسوس تُحمَّل خلسة على الهواتف المحمولة، ويمتلك قدرات غير مسبوقة في الإختراق.

 بالإضافةِ لأحمد منصور فقد وجدت "سيتيزن لاب" أن بيغاسوس قد نجحت في التثبتِ على هاتفِ الصحفي المكسيكي رافائيل كابريرا.

هذا وتمكّن الباحثون في "سيتيزن لاب" من معرفة مصدر برمجيّة بيغاسوس من خِلال البيانات التي كانت قد سُرّبت من شركة "هاكينغ تيم" الإيطاليّة، فنجحوا في الربطِ بين البرمجية المُعدّة للاختراق والتجسس وبين الشركة ا"إن إس أو".

تكلفة شراء برنامج بيغاسوس:

كشف تحقيق صحفي لصحيفة "هآرتس" العبرية عام 2018، عن صفقة لبيع "بيغاسوس 3" مقابل مبلغ 55 مليون دولار بين شركة "أن أس أو" الإسرائيلية ومسؤولين سعوديين قبل بضعة أشهر من إطلاق ولي العهد السعودي حملة على معارضيه في الداخل.

وقبلها نشر موقع  FAST COMPANY عام 2016 أن شركة "إن إس أو" تطلب 650 ألف دولار من العملاء مقابل اختراق 10 أجهزة؛ إضافة إلى نصف مليون دولار رسوم تثبيت البرنامج.

·آلية عمل البرنامج:

يستخدم بيغاسوس بنية تحتية معقدة لـ "القيادة والتحكم" (C&C) تمكنها من إنتاج رسائل استغلال الثغرات وإرسال الأوامر إلى الأهداف. إذ أن هناك ما لا يقل عن 4 تكرارات معروفة لهذه البنية التحتية ويطلق عليها اسم "شبكة نقل بيغاسوس مجهولة المصدر" (PATN) ، كل منها يشمل ما يصل إلى 500 نطاق. وبحسب ما ورد فإنها تستخدم تقنيات مثل تسجيل أرقام المنافذ للبنية التحتية على الإنترنت لتجنب مسحها .
لدى البرنامج مقدرة على كسر نظام "الآي أو إس"  من خِلال طريقة الخداع الإلكتروني عبرَ إرسال رابط مُلغم والذي ينتم تثبيت يُثبت برنامج التهكير على الهاتف بشكلٍ تلقائيّ مباشرةً بعد فتحهُ المستخدم أو مالك الهاتف.
يعمل الفيروس على استغلال 3 ثغرات غير معروفة في نظام "آي أو إس" تدعى "zero-day"؛ قادر على استغلال جميع إصدارات iOS الحديثة حتى iOS 14.6. ، لاختراق نظام التشغيل بصمت وتثبيت البرنامج.
بعد تثبيت برنامج بيغاسوس على الجهاز، يبدأ بالاتصال بمركز التحكم "C&C" لإستقبال وتنفيذ أوامر المشغّل، ثم يقوم بإرسال البيانات الخاصة بالشخص المستهدف: المعلومات الخاصة، كلمات المرور، جهات الاتصال، التقويم، الرسائل النصية، المكالمات الصوتية المباشرة من تطبيقات المراسلة الخاصة بالموبايل، كما يستطيع تشغيل الكاميرا والمايكروفون لالتقاط وتسجيل المحيط.
لديه القدرة على اختراق ملفات الصوت المشفرة، والرسائل المشفرة، بفضل قدراته في تسجيل نقرات المفاتيح وتسجيل الصوت، كما بإمكانه سرقة الرسائل قبل تشفيرها (والرسائل الواردة بعد فك تشفيرها).

بإمكانه أيضاً تتبع المكالمات الهاتفية والموقع الجغرافي، والتنصت على ميكروفون الهاتف المحمول والكاميرا، وبالتالي تحويلهما إلى جهاز مراقبة دائم.
وقد يحدث الإختراق من خلال القيام بمكالمة هاتفية بالشخص المستهدف لفترة ما بين 8 و10 ثوان، ليتم تنزيل وتثبيت البرنامج حتى لو لم يرد على المكالمة.
يعمل البرنامج باستخدام كسر الحماية "جيلبريك"  (non-jailbroken iOS) للوصول غير المقيد إلى آيفون، ولذلك وصفه الباحثون بأكثر البرامج السيبرانية تعقيداً.

الثغرت الأمنية التي يستغلها بيغاسوس:

ثغرة أمنية في قاعدة "كرنل" تقوم بتسريب المعلومات إلى المهاجم مما يسمح لهم بحساب موقع كرنل في الذاكرة، يؤدي تلف ذاكرة "كرنل" إلى كسر الحماية تسمح للمهاجم بكسر حماية الجهاز وتثبيت برنامج المراقبة.
تلف الذاكرة في مجموعة الوب.
ثغرة أمنية في Safari WebKit تسمح للمهاجم بخرق الجهاز عندما ينقر المستخدم على رابط.

الحماية من برنامج بيغاسوس:

عدم النقر على أياً من الروابط التي تصلك على حسابات التواصل و الشبكات الاجتماعية مثل:
فيس بوك، رديت، تويتر، أو الرسائل التي تصلك عبر أرقام مزيفة على واتس اب، تيليجرام، وغيرها من المنصات.
تحديث الهاتف الذكي بشكل دوري و مستمر وعدم إهمال هذا الأمر.
استخدام أدوات التحقق من وجود الثغرة من بينها أداة MVT وغيرها من الأدوات الأخرى التي توفرها شركات الحماية مثل آبل، كاسبر سكاي، وغيرها.
حذف الرسائل التي لا تعرف مصدرها على الفور، و احذر من النقر عليها.

المستهدفون:

في تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حول ضحايا بيغاسوس، كشفت الصحيفة عن قائمة تتضمن 178 اسماً بينهم 34 صحفي في قناة الجزيرة.

وبرز في القائمة أيضاً:

الأميرة عائشة بنت الحسين، شقيقة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
الأخت غير الشقيقة للأميرة هيا بنت الحسين، طليقة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي، والتي فرت من والدها قبل أن يختطفها من الخارج ويعيدها إلى دبي ليضعها قيد الإقامة الجبرية.
مرافقي الشيخة لطيفة.
مدير عام قناة الجزيرة سابقا وضاح خنفر.
الصحفي في قناة الجزيرة، تامر المسحال.
الصحفي المغربي هشام منصوري.
الحقوقي المحجوب مليحة المحسوب على جبهة البوليساريو المطالبة بانفصال الصحراء عن المغرب.
الحقوقية الأردنية هالة عاهد.
الحقوقي الفلسطيني غسان حلايقة.
 الحقوقي الفلسطيني أبي عبودي.
مسؤولون أمريكيون.
صحفي في صحيفة "نيويورك تايمز".

أما في القائمة السياسية:

مكتب رئيس الوزراء البريطاني ووزارة الخارجية.
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الذي يبدو أنه استهدف من قبل رواندا في عام 2019.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يبدو أنه استهدف من قبل المغرب في عام 2019.
المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية  تيدروس أدهانوم غيبريسوس والذي يبدو أيضاً أنه كان "موضع اهتمام" من قبل المغرب في عام 2019.
السياسي اللبناني سعد الحريري الذي اعتذر عن تشكيل الحكومة ويبدو أن الإمارات استهدفته في 2018 و2019.
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الذي يبدو أنه استهدف من قبل المغرب في 2019 عندما كان رئيساً لوزراء بلجيكا.
ملك المغرب محمد السادس الذي تم استهدافه على ما يبدو في عام 2019 من قبل قوات الأمن في بلده.
رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني الذي تم استهدافه على ما يبدو في 2018 و2019 من قبل عناصر داخل بلده.
رئيس وزراء باكستان عمران خان الذي يبدو أنه استهدف من قبل الهند في عام 2019.
رئيس المكسيك السابق فيليبي كالديرون الذي تم استهدف بين عامي 2016 و2017 من قبل ما قالت الصحيفة أنه عميل مكسيكي خلال فترة كانت فيها زوجته مارغريتا زافالا تترشح لأعلى منصب سياسي في البلاد.
الدبلوماسي الأمريكي روبرت مالي الذي كان كبير المفاوضين حول الاتفاق النووي الإيراني في 2015 والذي يبدو أنه استهدف من قبل المغرب في عام 2019.
الرئيس العراقي برهم صالح.
رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد عبيد بن دغر
رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب.
رئيس الوزراء الكازاخستاني السابق باكيتشان ساجينتاييف.
 رئيس الوزراء الجزائري السابق نور الدين بدوي.
 رئيس الوزراء البلجيكي السابق شارل ميشيل.

 وأشارت "هآرتس" إلى أن هناك قائمة تضم 450 اسماً، لكن لم يتم تأكيدها بعد من قبل مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية.

في حين شمل حقل الإستهداف  دولاً عديداً منها: أذربيجان، السلفادور، فرنسا، المجر، الهند، الأردن، كازاخستان، المغرب، الضفة الغربية، بولندا، رواندا، السعودية، الإمارات، بريطانيا، المكسيك...

يُستخدم لمهاجمة أفراد يتمتعون بتأثير أو دور مهم من الناشطين السياسيين أو الصحافيين، أي أولئك الذين بمقدورهم الوصول إلى معلومات مهمة وحساسة وسريّة:

أكثر من 189 صحافي

شركات كبرى:

-  الرؤساء التنفيذيون والمدراء الماليون والمسؤولون التنفيذيون وموظفي المالية لامتلاكهم قاعدة بيانات سريّة، في أجهزتهم المحمولة.

رؤساء دول وسياسيين:

أكثر من 600 سياسي حكومي

 الإنتشار:

بناءً على مسح قام به مختبر "سيتيزن لاب" CITIZEN LAB)) بحثاً عن خوادم مرتبطة ببرنامج بيغاسوس، تبيّن تفعيله بأكثر من  45 دولة من بينها 16 دولة عربية:

الجزائر
البحرين
مصر
العراق
الأردن
الكويت
لبنان
ليبيا
المغرب
عمان
فلسطين
قطر
السعودية
تونس
الإمارات
اليمن

 إلى جانب دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا و"إسرائيل" وتركيا.

هذا ويتركز نشاط البرنامج التجسسي في دائرة مجلس التعاون الخليجي، حيث تم تحديد 6 مشغلين على الأقل بعمليات تجسسية مهمة في هذه الدول؛ بينها مشغّلان في دولة الإمارات العربية، وواحد في البحرين، وآخر في السعودية:

في آب 2016 تم استهداف الناشط الإماراتي أحمد منصور باستخدام برنامج بيغاسوس.
في أيار وحزيران 2018، قامت منظمة أمنستي بنشر تقرير يكشف تعرض أحد أعضائها لاستهداف بواسة برنامج بيغاسوس إضافة إلى ناشط سعودي (مقيم خارج السعودية.

في أفريقيا أيضاً، تم تحديد حسب تقرير مختبر "سيتيزن لاب" 5 مشّغلين في أفريقيا، من بينها مشّغل يركّز على دولة توغو الواقعة غرب أفريقيا؛ وهي دولة حليفة لـ "إسرائيل"، حيث استخدم رئيسها البرنامج ضد المعارضة السلمية عبر مواقع إلكترونية تحمل أسماء مثل "nouveau presiden"، "politiques infos".. ومشغّل آخر يبدو بأنه يركّز على المغرب يرجّح استخدامه لأغراض تجسسية تطال أهداف في دول أخرى مثل الجزائر، فرنسا وتونس. 

·"مشروع بيغاسوس":

قاد التحقيق الذي فضح خطط برنامج بيغاسوس ونشاطاته الأمنية، مجموعة من الباحثين الأكاديميين في كلية مونك بجامعة تورنتو الكندية برئاسة الباحث رونالد ديبرت مشروع بعنوان مشروع بيغاسوس (The Pegasus Project)، وهو مشروع تعاوني استقصائي يشارك فيه أكثر من 80 صحافياً من 17 مؤسسة صحافيّة في 10 دول حول العالم، تقوم بتنسيقه منظّمة Forbidden Stories بمساعدة تقنيّة من Amnesty International’s Security Lab.

وأفاد التحقيق أنَّ مجموعة إن أس أو استخدمت برنامج التجسس بيغاسوس لاستهداف والتجسّس على رؤساء الدول والنشطاء والصحفيين والمعارضين من قبل 11 دولة، بما في ذلك الأنظمة القمعية مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية. كما كشف التحقيق عن استهداف أكثر من 50000 رقم هاتفي.

·بيغاسوس في الأردن:

كشف تقرير جديد من "فرونت لاين ديفندرز" و"سيتيزن لاب" عن اختراق هواتف صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الأردن، باستخدام برنامج بيغاسوس، بين آب/أغسطس 2019 وكانون الأول/ديسمبر 2021.

- النائبة في البرلمان الأردني ديما طهبوب، حيث أفادت قناة اليرموك بأنّها حصلت على وثيقة تفيد باختراق بيغاسوس هاتف النائبة الأردنية عام 2019.

- الناشطة الحقوقية: هالة عاهد ذيب، ناشطة حقوقية.

- الناشط أحمد النعيمات الذي تعرّض للاعتقال عدة مرّات، وفُرض عليه حظر السفر والتوظيف، تظهر سجلّات هاتفه أنّه تعرّض للاختراق في 28 كانون الثاني/ يناير 2021 باستخدام هجوم "صفر نقرة"  (Zero Click attack) .

- المحامي مالك أبو عرابي، محامٍ في مجال حقوق الإنسان وعضو في الفريق القانوني الذي يدافع عن نقابة المعلمين الأردنيين، والذي اعتُقل أيضاً مرّات عدّة، اختُرق هاتفه من خلال عدة رسائل نصّية.

- الصحافية سهير جرادات، المدافعة عن حقوق الإنسان ومدرّبة التحقيقات الصحافية، حدد الاختراق من خلال رسالة نصية قصيرة (SMS) ، بالإضافة إلى تلقّيها رسائل واتساب من شخص ينتحل صفة أحد المعارضين للحكومة على "تويتر".

- صحافية ومدافعة عن حقوق الإنسان، اختارت عدم الكشف عن هويتها، تعرّض هاتفها للاختراق مرّتين في العام 2021.

وأوضح التقرير أنّ الحكومة الأردنية تستخدم برامج التجسّس منذ عام 2014 على الأقل، ومنها برمجية "فِن فيشر" (FinFisher) التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، والتي كشف عنها "سيتيزن لاب" سابقاً بدون الكشف عن هوية الأشخاص المستهدفين.

·بيغاسوس في المغرب:

أكثر من 10 آلاف رقم حاول التنصّت عليهم مشغّل تابع لدولة المغرب التي اشترت برنامج التجسّس الشهير بيغاسوس، بحسب تسريبات حصلت عليها مؤسسةForbidden Stories .

أما عن قائمة المستهدفين، فقد كشفت وحدة التحقيق في موقع "فرانس أنفو تي في" التابع لإذاعة فرنسا، أنه من المحتمل أن يكون العاهل المغربي وعدد من المقربين منه ضمن قائمة الأهداف المحتملة لبرنامج بيغاسوس في المغرب.

وتشمل أرقام الهواتف الخلوية اضمن قائمة الأهداف المحتملة، عدد كبير من أفراد العائلة المالكة، مثل رقم سلمى بناني، زوجة الملك، ووالدة وليي العهد.

كما تم استهداف "الأمير مولاي هشام، أحد أبناء عمومة الملك، الذي يقع في الترتيب الرابع لخلافته"، والملقب بـ " الأمير الأحمر نظرا لمواقفه المنتقدة للنظام الملكي".

عمليات تجسسية وقفت خلفها الحكومة المغربية باستخدام بيغاسوس:

- هشام المنصوري، الصحفي والمؤسس المشارك لـ"جمعية الصحافة الاستقصائية بالمغرب"

- المحجوب مليحة، الناشط الحقوقي الصحراوي ، عضو اللجنة الإدارية لـ"تجمع المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان".

- جوزيف بريهام، المحامي الفرنسي المتورط في دعوى ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بخصوص أعمال تعذيب مزعومة في اليمن

- أبي بشرايا البشير الدبلوماسي الصحراوي الذي يمثل عن "جبهة البوليساريو".

- المعطي منجب، الناشط الحقوقي، مؤسس "جمعية الصحافة الاستقصائية بالمغرب".

- عمر الراضي، صحفي مستقل، كان يعمل على مواضيع حول العلاقة بين رجال السياسة وبعض الشركات ورجال الأعمال وقضايا الفساد، فضلاً عن مواضيع متعلّقة بانتهاكات حقوق الانسان والإفلات من العقاب. وحكم سابقاً بالسجن لأربعة شهور مع وقف التنفيذ ودفع غرامة مالية بسبب انتقاده النظام القضائي.

·بيغاسوس في فلسطين:

أفادت منظمات حقوقية عام 2021 بأن السلطات الإسرائيلية استخدمت برنامج بيغاسوس لاختراق هواتف ذكية لـ6 ناشطين فلسطينيين.

كما كشفت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" عن اختراق 75 حاسوباً محمولا للعاملين في منظمات ومؤسسات فلسطينية.

عمليات الاختراق:

الناشط الحقوقي غسان خلايقة المتعاون مع مؤسسة "الحق" الحقوقية
أبي العابودي، المدير التنفيذي لـ"مركز بيسان للبحوث والإنماء"
المحامي صلاح حموري المتعاون مع "مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان"
ثلاثة نشطاء لم يتم الكشف عم أسمائهم متعاونون مع منظمات غير حكومية فلسطينية أدرجتها إسرائيل على القائمة السوداء.
الإعلامية رانيا دريدي.
الإعلامي تامر المسحال.

·بيغاسوس في السعودية:

كشفت قناة "كان" العبرية؛ أن استخدام السعودية لبرنامج بيغاسوس يعود إلى عهد رئيس حكومة الاحتلال السابق ببنيامين نتنياهو، وفي التفاصيل اتصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنتنياهو للحصول على إذن وترخيص لاستخدام البرنامج مقابل فتح الأجواء السعودية لأول مرة لمرور الطائرات الإسرائيلية، وذلك قبل الإعلان عن سلسلة اتفاقيات التطبيع في سنة 2020 بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.

وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة الغارديان أنه في صيف عام 2017 ، عُقدت سلسلة من الاجتماعات السرية بين مدراء في شركة "إن إس أو" ومسؤولين سعوديين في فيينا وقبرص والرياض، بهدف بيع برنامج بيغاسوس للسعوديين، وبحسب مصدر حضر في أحد اجتماعات قبرص، أن مسؤول استخباراتي سعودي كبير "اندهش" مما رآه، "لم يكن عليك أن تفهم اللغة لترى أنهم كانوا مندهشين ومتحمسين"، ووفقاً للتقرير منحت الحكومة "الإسرائيلية" إذناً لشركة "إن إس أو" لبيع برامج التجسس للسعوديين ، في صفقة تم إغلاقها في الرياض وبلغت قيمتها حوالي 55 مليون دولار.

يُذكر أنه تم حرمان المملكة من إمكانية استخدام بيغاسوس لبضعة أشهر في عام 2018 ، بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ليعاد استنئناف الترخيص عام 2019، واتاحة أدوات التجسس مرة أخرى بعد تدخل الحكومة "الإسرائيلية" حسب صحيفة الغارديان.

عمليات الاختراق:

الصحفي الراحل جمال خاشقجي.
خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي الراحل جمال خاشقجي.
الناشط المقرب من خاشقجي عمر عبد العزيز المقيم في كندا.
وضاح خنفر، المدير العام السابق لشبكة "الجزيرة" وصديق قريب لخاشقجي.
الصحفي التركي رجيب صويلو.
الصحفي بن هابرد المتعاون مع صحيفة "نيويورك تايمز" (اخترق هاتفه خلال تواجده في لبنان).
رئيس مجلس إدارة شركة أمازون، جيف بيزوس (عبر رسائل واتساب بين محمد بن سلمان وبيزوس)
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
الناشط السعودي غانم المسارير.
الناشط السعودي يحيى عسيري.

مقتل خاشقجي:

حسب تقريرٍ كتبهُ رافائيل ساتر مراسل "أسوشيتد برس" فإنّ باحثو "سيتيزن لاب" أبلغوا أن برنامج بيغاسوس استُخدمَ في التجسس على هاتف خاشقجي ما أدى لمقتله مباشرة.

في 21 ديسمبر 2021، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن برنامج التجسس بيغاسوس قد تم تحميله على هاتف زوجة الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل أشهر من مقتله. وبحسب التقرير، فقد تم "تحميل برنامج التجسس على هاتف حنان العتر بعد أن استجوبها رجال الأمن في مطار دبي قبل أشهر من مقتل خاشقجي وتقطيع جثته في أكتوبر 2018"، مبينا أن الكشف عن هذه المعلومات هو جزء من تحقيق مستمر تنسقه منظمة الصحافة غير الربحية Forbidden Stories.

رغم رفض الشركة المنتجة لبيغاسوس دور البرنامج في اغتيال خاشقجي، لكن تحليل هاتفها الذي أجراه بيل مارزاك، من مجموعة "أبحاث الأمن السيبراني معمل المواطن"، وجد دليلاُ على أنه تم تحميل بيغاسوس يدوياً على هاتف العتر أثناء احتجازها من قبل السلطات الإماراتية في أبريل 2018، وأكدت معمل المواطن أن عملية التجسس نفذها عميل من الإمارات العربية المتحدة.

يؤكد تقرير آخر لصحف واشنطن بوست (The Washington Post) وغارديان (The Guardian) ولوموند أن برنامج بيغاسوس قد استخدم للتجسس على صحفيين وناشطين حول العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية، بينهم الصحفي السعودي جمال خاشقجي من خلال رقمين في قائمة الهاتف يعودان لامرأتين قريبتين لخاشقجي.

من جهة تضمنت التسربيات أرقاماً وأسماء لقيادات مصريّة:

مصطفى مدبولي: وهو رئيس الوزراء المصري منذ عام 2018. قام بمهمات القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء بين عامي 2017 و2018. وشغل سابقاً منصب وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانيّة (2014 – 2019) وذلك لحيازته دكتوراه في الهندسة المعماريّة عام 1997.
محمد معيط: وزير الماليّة منذ عام 2018. شغل بين 2016 و2018 منصب نائب وزير الماليّة لشؤون الخزانة العامة. حاصل على دكتوراه في العلوم الاكتوارية منذ عام 2003.
حسام عبد الرحيم: وزير العدل أيضاً منذ عام 2018. تدرّج في الكثير من المناصب في مسيرته. شغل منصب رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى منذ عام 2014 ولمدّة عام. كما كان رئيساً لمحكمة القيم وعضواً في اللجنة العليا للانتخابات خلال عملية الإشراف على الاستفتاء الشعبي على دستور 2014. حاصل على إجازة في الحقوق عام 1966.
ياسر القاضي: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق. شغل مناصب إداريّة مرموقة في مسيرته التي تمتدّ لنحو 30 عاماً في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
سامح شكري: وزير الخارجية منذ عام 2014 أي في أول حكومة بعد رئاسة السيسي. شغل شكري سابقاً مناصب ديبلوماسيّة عدة أبرزها سفير مصر في الولايات المتّحدة الأميركيّة (2008- 2012).
السفير أحمد حافظ بالبرنامج الالكتروني نفسه، وهو المتحدث باسم وزارة الخارجية المصريّة.

ومن خارج الحكومة، خضع للمراقبة السعودية أيضاً السياسي المصري موسى مصطفى موسى وهو يشغل منصب رئيس “حزب الغد” منذ عام 2005. والجدير ذكره أنّ موسى كان المرشّح الوحيد الذي قدّم ترشّحه في الدقيقة الأخيرة لمواجهة الرئيس السيسي في، انتخابات الرئاسة المصريّة عام 2018.

·بيغاسوس في الإمارت:

تورطت الإمارات في عملية تجسس ضد الحكومة البريطانية باستخدام بيغاسوس، صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أكدت عقب تحليل الهاتف المحمول لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من قبل محققين في الجرائم الإلكترونية بعد أن تم استهداف "داونينغ ستريت"، مقر رئيس الوزراء، تعرضه لاختراق بواسطة برنامج بيغاسوس وارتباطه بمشغل في دولة الإمارات، وأشارت التحقيقات إلى أن الاختراق السيبراني حدث في 7 تموز/ يوليو 2020، أي بعد عام تقريبا من تولي بوريس جونسون منصب رئيس الوزراء.

هذا وكانت تحقيقات سابقة أجراها اتحاد من الصحافيين أن حوالى 400 رقم هاتف في المملكة المتحدة ظهرت في قائمة مسرّبة من الأرقام المرتبطة بمجموعة "أن أس أو" بين عامي 2017 و2019، وتقف الإمارات أيضاً خلف معظمها.

وعلى خلفية الحدث،  نقلت صحيفة غارديان البريطانية في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021 عن ستيفن توبي نائب رئيس جامعة "كامبردج" أن الجامعة قطعت محادثاتها مع دولة الإمارات بشأن تعاون قياسي قيمته 400 مليون جنيه إسترليني (547 مليون دولار).

من جهة أخرى، كشفت صحيفة "الغارديان" أن الإمارات تجسست على مؤسس تطبيق "تليغرام" بافيل دوروف، الذي أكد أنه كان على علم الاختراق منذ عام 2018.

في حين قالت صحيفة "لو موند" الفرنسية إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدما وضعت مواطنيها تحت المراقبة، قامت باستخدام برامج تجسس ضد الأجانب، بمن في ذلك كبار القادة اللبنانيين والعراقيين واليمنيين.

عمليات الاختراق:

الناشطة الحقوقية آلاء الصديق (توفيت بحادث سير في يونيو 2021)
الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور.
الشيخة لطيفة، بنت حاكم دبي الشيخ محمد آل مكتوم.
الأميرة هيا بنت الحسين، الزوجة السابقة لحاكم دبي الشيخ محمد آل مكتوم.
المصور خوان ماير الذي صور الشيخة لطيفة أثناء قفزها بالمظلة.
ليندا بوشيخي، مرافقة الشيخة لطيفة.
سيونيد تايلور، صديقة الشيخة لطيفة.
مارتن سميث، رئيس شركة أمنية خاصة قدمت خدماتها إلى الأميرة هيا.
مدبر الخيل البريطاني جون غوسدن، صديق الأميرة هيا.
عائشة بنت الحسين، شقيقة الملك الأردني عبد الله الثاني.

·بيغاسوس في البحرين:

كشف المختبر الكندي المختص بالأمن الإلكتروني "سيتيزن لاب"، أن هواتف 3 نشطاء بحرينيين على الأقل تعرضت للاختراق عن طريق برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.

وذكر التقرير أن من بين المستهدفين محمد التاجر، وهو محامٍ بحريني بارز، اختُرق هاتفه وهو من نوع "آيفون 11 برو ماكس" بواسطة برنامج بيغاسوس 3 مرات على الأقل في 2021، بدءاً من 2 سبتمبر وانتهاء في الـ27 من الشهر ذاته.

أما الهاتف الثاني فيعود لشريفة سوار، وهي طبيبة نفسية بحرينية منفية اتهمت أحد أفراد العائلة المالكة البحرينية بـ"التورط في مخطط لتوزيع الأدوية للاستخدام الترفيهي على أطفال المدارس"، وكان هاتفها قد اخترق في 10 يونيو 2021، بينما كانت لا تزال في البحرين.

بينما أشير للشخص الثالث بحرف "أ"، وهو على ما يبدو صحفي نشط في بث الأخبار حول الاحتجاجات بالبحرين، وقد حدث الاختراق في سبتمبر 2021، حيث تلقى إشعاراً من شركة "آبل"، في نوفمبر 2021، بأن جهازه استهدف من قبل قراصنة حكوميين.

بالإضافة إلى الناشطة البحرينية ابتسام الصائغ المنتمية إلى "منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان".

واكتشف "سيتيزن لاب" أنه تمّ التجسس على منظمة "وعد"، التي توصف بأنها "حركة سياسية"، لأن الأحزاب ممنوعة في البحرين. والمنظمة الثانية هي "مركز البحرين لحقوق الإنسان" (Bahrain Center for Human Rights)، والمنظمة الثالثة هي "الوفاق" وهي حركة سياسية ملاحقة في البحرين وتم توجيه اتهامات كاذبة تجاهها مراراً وبضمن ذلك مزاعم حول "أنشطة إرهابية".

ويسكن اثنان من ضحايا الهجوم السيبراني التجسسي في لندن، في منفى طوعي، وفق ما ذكرت صحيفة "ذي ماركر".

·بيغاسوس في المكسيك:

في عام 2017 كشفَ باحثو مختبر "سيتيزن لاب" أن مكتب الإحصاء الوطني المكسيكي أرسلَ روابطَ ملغّمة إلى عددٍ منَ العلماء المكسيكيين والعاملين في مجال الصحة العامة. وبحلول تمّوز/يوليو من نفسِ العام كشف الفريق الدولي للتحقيق عن عملية اختطاف جماعي وقعت عام 2014، ووجهوا الاتهام حينها إلى الحكومة المكسيكية باستخدام بيغاسوس لإرسال رسائل تحتوي على روابطَ لدور الجنازة بينما هي في الحقيقةِ روابط تهكير مكّنت الحكومة منَ الاستماع إلى المحققين بطريقة غير قانونيّة.

وفي 10 يناير/كانون الثاني ، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن برمجية إسرائيلية مكنت السلطات المكسيكية من إلقاء القبض على أخطر تاجر مخدرات في العالم وهو خواكين جوزمان المعروف باسم "إل تشابو"، وهو المطلوب الأول للولايات المتحدة الأميركية بعد القضاء على بن لادن، حسب قول الصحيفة.

ومن القضايا التي ارتبطت ببرنامج "بيغاسوس"، تلك التي أعلنت عنها النيابة الفيدرالية في المكسيك عن اعتقال صحفي يدعى خوان كارلوس ريفيرا باستخدام "بيغاسوس" للتجسس على الصحافية كارمن أريتيغي بواسطة  بيغاسوس.

وبموجب بيان سابق للنيابة المكسيكية، فإن ريفيرا هو مسؤول الدعم التكنولوجي في شركتي Proyectos y Diseños VME و KBH Track، وهما شركتان أسسهما مواطن إسرائيلي، يدعى أوري عمانوئيل أنسباخر. ونُشرت في وسائل إعلام إسرائيلية ومكسيكية أن أنسباخر هو صديق مقرب من مؤسس NSO، شاليف خوليو.

ونقل تقرير آخر نشرته صحيفة "هآرتس"، عن مسؤول المكسيك ومركز المعلومات حول أميركا في منظمة حقوق الإنسان "أرتيكال 19"، ليؤوبولد ملدونادو، قوله إن هاتين الشركتين عملتا كوسيطتين بين NSO وبين هيئات أمنية وقانونية في المكسيك تتضمن الجيش، ووكالة الاستخبارات المركزية والنيابة الفدرالية العامة، التي أطلق عليها في حينه تسمية PGR.

ومن بين ضحايا بيغاسوس أيضا رقم الصحافي المكسيكي سيسيليو بينييدا بيرتو الذي قتل بعد أسابيع قليلة من ظهور اسمه في الوثيقة.

·بيغاسوس في غانا:

بعد نحو 10 سنوات من تأسيس شركة NSO الإسرائيليّة، صاحبة برنامج Pegasus ، تمّ تسريب عقد مع غانا، والذي كُشف خلال دعوى رفعتها إدارة "واتساب" على شركة NSO في محكمة كاليفورنيا في 29 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، نتيجة اختراق برنامج الشركة محادثات على التطبيق.

في 13 مايو2020 ،  حكمت محكمة في غانا على ثلاثة مسؤولين حكوميين كبار سابقين بالسجن لقيامهم بشراء برنامج بيغاسوس، حيث حُكم على منسق الأمن القومي، ساليفو عثمان، والمدير العام لهيئة الاتصالات، ويليام تيتيه تيفي، بالسجن لمدة خمس سنوات، بينما حُكم على رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات السابق، يوجين بافوي-بوني، بالسجن لمدة ست سنوات لإدانته بكسب مبلغ 200 ألف دولار من الصفقة مع NSO، حسبما أفاد موقع "غانا بيزنس نيوز".

وقالت المحكمة العليا في أكرا إن المسؤولين تسببوا في خسائر مالية كبيرة للدولة بسبب شرائهم برنامج بيغاسوس، بأربعة ملايين دولارحسبما أفاد التقارير.

·بيغاسوس في الهند:

في أواخر عام 2019، رفعت فيسبوك  دعوى ضد  شركة "أن أس أو"، بتهمة استخدام بيغاسوس لاعتراض اتصالات واتس آب لعدد من النشطاء والصحفيين والبيروقراطيين في الهند عقب العثور على أرقام هواتف الوزراء وقادة المعارضة ومفوضي الانتخابات السابقين والصحفيين الهنود ضمن قاعدة بينات المستهدفين في تسريبات برنامج بيغاسوس عام 2021.

كما أظهر التحليل الجنائي الرقمي المستقل الذي أُجري على 10 هواتف هندية كانت أرقامها موجودة في البيانات، دلائل إما على محاولة اختراق من بيغاسوس أو نجاحها، وتبيّن وجود ارتباط متسلسل بين وقت وتاريخ إدخال رقم الهاتف في القائمة وبداية المراقبة، وتتراوحت الفجوة الزمنية بين بضع دقائق وساعتين.

وفي القائمة الهندية أيضاً، 11 رقماً ارتبطوا بموظفة في المحكمة العليا الهندية وعائلتها، كانوا قد اتهموا رئيس القضاة السابق في الهند، رانجان جوجوي، بالتحرش الجنسي. بالإضافة، إلى أرقام هواتف بعض الممثلين السياسيين الرئيسيين في ولاية كارناتاكا خلال الصراع الحاد على السلطة بين حزب "بهاراتيا جاناتا" وحكومة ولاية "جاناتا دال" (العلمانية) التي كان يقودها الكونغرس عام 2019.

ومرة أخرى تؤكد التقارير أن الحكومة الهندية بدأت باستخدام البرنامج بعد وقت قصير من زيارة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى الهند.

·بيغاسوس في المجر:

أفاد تقرير "سيتيزن لاب" ، أن الحكومة المجرية استخدمت بيغاسوس لاختراق الأجهزة الرقمية لمجموعة من الأهداف، بما في ذلك 10 محامين على الأقل وسياسي معارض وخمسة صحفيين بحد أدنى.

وعلى خلفية الفضحية التجسسية عام 2021 دعا ثلاثة أعضاء من لجنة الأمن القومي في البرلمان المجري إلى عقد جلسة طارئة لاستجواب الوكالات الحكومية بشأن "تورطها" المحتمل في عمليات التجسس.

قال جانوس ستامر، رئيس اللجنة والنائب البرلمان المجري عن حزب "يوبيك" اليميني المعارض لوكالة أسوشييتد برس "إن عمليات التجسس التي وردت في التحقيق، غير مسموح بها في دولة تحكمها سيادة القانون" موضحاً أن "اللجنة البرلمانية ستستجوب أجهزة الأمن القومي والاستخبارات في المجر بشأن هذه المزاعم".

وفي السياق ذاته أكدت صحيفة "الغارديان"، أن التحريات كشفت عن تعرض صحفيين يعملان في موقع Direkt36  المجري للاختراق.

بالرجوع إلى الـ 2017 إلى المؤتمر الصحفي المشترك بن الريس حكومة الاحتلال السابق بنيامن نتنياهو  الذي صرّح في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في المجر في عام 2017: "الأسواق تملي ما يصلح، أنا لا أملي. الشيء الوحيد الذي تدخلت فيه هو الأمن السيبراني".

·بيغاسوس في ألمانيا:

 على الرغم من التزام الحكومة ألمانية الصمت فيما يتعلق باستخدام برنامج بيغاسوس، إلا أن حزب اليسارالألماني مقتنع بأن السلطات الأمنية الألمانية استخدمت البرنامج لأغراض تجسسية في ألمانيا، خاصة بعد رفض أكثر من 10 طلبات تقدم بها الحزب للحكومة الإتحادية، بحجة ان المعلومات تخضع للسرية، و"تمس بمصلحة وأمن الدولة بدرجة عالية".

بيغاسوس في أسبانيا:

في أسبانيا على غرار الدول الأخرى، تسببت فضيحة التجسس بعاصفة في البلاد، حيث أفادت صحيفة "إلباييس"  (EL PAÍS) الإسبانية إن حكومة مدريد أقالت مديرة جهاز المخابرات باز إستيبان عقب الكشف عن تعرض هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس لعمليات تجسس، بالإضافة إلى 18 انفصاليا كاتالونيا بواسطة برنامج بيغاسوس.

وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت أنها عثرت على برنامج بيغاسوس في الهواتف النقالة لرئيس الوزراء ووزيرة الدفاع، وأوضح وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس أن هاتف رئيس الوزراء استهدف مرتين في مايو/أيار 2021، وهاتف وزيرة الدفاع روبلس استهدف مرة واحدة في يونيو/حزيران 2021.

وعقب كشف فضيحة التجسس، قال حزب "إيه آر سي" (ARC) اليساري المؤيد لانفصال إقليم كتالونيا، والحليف الرئيس لحكومة الأقلية في مدريد، إنه لن يدعم حكومة سانشيز قبل أن تتخذ إجراءات لاستعادة الثقة.

وتقدم محامو رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو -الذي يحاكم في 3 ملفات فساد- إلى المحكمة بطلب يدعو النيابة العامة للكشف عن كافة المعلومات التي حصلت عليها خلال التحقيق مع الشهود في هذه القضايا بواسطة برنامج "بيغاسوس".

ما تسبب بقرار عزل باز إستيبان، أول امرأة تترأس مركز الاستخبارات الوطني الإسباني (سي إن آي) لمدة 40 عاماً، وظيفتهاز

·بيغاسوس في فنلندا:

كذلك الحكومة الفنلندية تم استهدافها هي الأخرى بالبرنامج نفسه، حيث أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية أن الهواتف المحمولة الخاصة بدبلوماسيين فنلنديين تعرضت لعمليات تجسس، باستخدام برنامج بيغاسوس.

وقد استخدم دبلوماسيون فنلنديون أرسلوا إلى الخارج الأجهزة المحمولة المخترقة، لكن الوزارة رفضت التعليق على عدد الموظفين المستهدفين، ولا على ما إذا كانت هوية المهاجمين الإلكترونيين معروفة.

·بيغاسوس في تايلاند:

فضيحة جديدة في تايلاند كشفها تقرير لـ "سيتيزن لاب" أن البرنامج استهدف الهواتف المحمولة لنحو 30 ناشطاً وأكاديمياً ومحامياً وعاملاً في مجال الإغاثة معظمهم على صلة بمنظمات للحقوق المدنية.

وبحسب التقرير، فإن عمليات الاستهداف تمت خلال الفترة من أكتوبر 2020 حتى نوفمبر 2021، بالتزامن مع فترة شهدت تظاهرات واسعة مؤيدة للديموقراطية للمطالبة بمزيد من الحريات المدنية وبتخفيف القوانين المشددة التي تمنع أي انتقاد للعائلة الملكية، حيث استهدفت بشكل أساسي شخصيات رئيسية ضمن الحركة الداعمة للديمقراطية.

وقالت  مجموعة iLaw التايلاندية والتي شاركت في إعداد التقرير، في ملخصها للاستنتاجات "يمكن في الظروف الراهنة استنتاج بأن استخدام بيغاسوس ضد المعارضين سيكون مفيدا بشكل كبير للحكومة التايلاندية".

وقد علم النشطاء باستهدافهم في نوفمبر 2021 عندما أرسلت "آبل" إشعارا لإبلاغهم بأن أجهزتهم المحمولة كانت عرضة لهجمات مدعومة من الدولة. 

·بيغاسوس في فرنسا:

اعتبرت فرنسا أن التقرير الذي "سيتيزن لاب" حول برنامج التجسس بيغاسوس الذي طورته شركة إسرائيلية، يعبر عن "وقائع صادمة للغاية". وأشار التقرير إلى أن العديد من الصحافيين ومسؤولي وسائل إعلام فرنسية، من بين ضحايا آخرين، قد أدرجت أسماؤهم على قائمة برنامج بيغاسوس، ويعملون في غرف تحرير صحيفة "لوموند" و"لوكانار أنشينيه" و"لوفيغارو" وكذلك من وكالة الأنباء الفرنسية ومجموعة قنوات التلفزيون الفرنسي.

وفي السياق، صرح مؤسس موقع "ميديابارت" الإخباري إدوي بلينيل في تغريدة على تويتر، أن التجسس على رقم هاتفه ورقم زميلته ليناييغ بريدو يقود "مباشرة إلى الأجهزة المغربية، في إطار قمع الصحافة المستقلة والحراك الاجتماعي".

إلا أن القضية تطورت بعد الكشف منظمة "فوربيدن ستوريز" غير الحكومية عن تعرض هواتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب و14 عضوا في الحكومة، إلى تجسس "محتمل" باستخدام برنامج بيغاسوس، كما أعلنت صحيفة "لوموند" بدورها عن استهداف لم يؤكد على هاتف ماكرون بعملية تجسس لصالح المغرب.
مباشرة تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت وطالب بتوضيح من "إسرائيل" بشأن الاستخدام لبرنامج بيغاسوس وإذا كانت "إسرائيل" تنوي اتخاذ إجراء ضد الشركة إذا تبين أنها تجاوزت قوانين التصدير.

ـ 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تطرق في اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة غلاسكو لقضية التجسس على هاتف ماكرون، وتم الإتفاق على مواصلة المعالجة القضية بشكل سري.

·بيغاسوس في أمريكا:

حسب تقرير لرونين بيرجمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتثبيت برنامج بيغاسوس من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي كان يفكر في تشغيل نظام تجسس NSO ضد المواطنين الأمريكيين.

وفي فبراير عام 2022 أقر مكتب التحقيقات الأمريكي "إف.بي.آي"، بأنه اشترى برنامج تجسس من إنتاج مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية واختبره، لكنه أكد أنه لم يستخدمه في أي تحقيق. وقال متحدث باسم "إف.بي.آي" في بيان: "اشترى مكتب التحقيقات الاتحادي ترخيصا محدودا لاختبار وتقييم المنتج فقط، ولم يستخدمه لدعم أي تحقيق"، مضيفا أن ترخيصه لم يعد ساريا.

لكن هذا ما يتعارض مع ما كشفه المسؤول الأمريكي بأن أجهزة آيفون لنحو 12 موظفًا في وزارة الخارجية الأمريكية، يخدمون في إفريقيا، تعرضت للاختراق ببرامج بيغاسوس، وإن وزارة الخارجية بصدد محاولة معرفة من لديه حق الوصول إلى المواد المخترقة على هذه الهواتف وكيف حدث الاختراق.

وعليه أدرجت وزارة التجارة الأمريكية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 مجموعة NSO Group وشركة برامج تجسس إسرائيلية أخرى (Candiru)، على القائمة السوداء، متهمة الشركات بتقديم برامج تجسس لحكومات أجنبية "تستخدم هذه الأدوات لاستهداف" الصحفيين والعاملين بالسفارات والنشطاء.

في حين أفاد تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن الولايات المتحدة اقتنت هي الأخرى نظام التجسس بيغاسوس، واختبرته سراً على مدى أعوام، ولكن الشركة وبترخيص من "تل أبيب"، أنتجت نسخة من البرنامج تتيح التجسس على الأرقام الأميركية، وعرضتها على وكالات إنفاذ القانون والتجسس في واشنطن.

وقد أثار العرض التقديمي للنظام جدلا بين محامي الحكومة في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي دام عامين واستمر -عبر إدارتين-  حيث قرر "إف بي آي" ، عدم استخدام نظام بيغاسوس، مع أنه جدد عقده مع الشركة المنتجة بتكلفة ناهزت 5 ملايين دولار.

ويكشف التحقيق في الختام أن شركة أميركية للأسلحة السيبرانية طورت نظاماً خاصاً بها لمهاجمة الهواتف المحمولة، وعرضته أخيرا على الوكالات الحكومية.

جيبوتي

لكن القصة الأكثر أهمية، وربما الأكثر وضوحًا في المقالة، تتعلق بمكان مختلف تمامًا يُدعى جيبوتي، وهي دولة في أفريقية ارتبط مصيرها بالاستخبارات الأمريكية والمؤسسة الدفاعية الأمريكية بعد أحداث سبتمبر 2001، حيث أقاموا قاعدة كبيرة ومن هناك نفذوا جزءًا كبيرًا من العمليات ضد ما تسميه "الإرهاب" في القارة.
ولتطوير القطاع الاستخباراتي أهدت الولايات المتحدة برنامج بيغاسوس إلى جهاز المخابرات المحلي في جيبوتي، علماً أن منظمات حقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك وزارة الخارجية الأمريكية نفسها، تنظر إلى جيبوتي على أنها واحدة من أكبر منتهكي حقوق الإنسان في القارة: التعذيب والقتل واضطهاد الصحفيين والانتهاك الصارخ للحق في الخصوصية للنشطاء السياسيين ومعارضي الحكومة.

محاولات أمريكية لشراء مجموعة "NSO" الإسرائيلية:

في سياق مختلف تسرّب إلى الصحافة في تموز 2022 خبر دخول شركة الدفاع الأمريكية "L3Harris" ، مفاوضات مع مجموعة "NSO" الإسرائيلية لشراء برنامج بيغاسوس، بدعم سرّي من الاستخبارات الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وبحسب الصحيفة، أشار ممثلو"L3Harris"، خلال مناقشات حول صفقة محتملة، مع الرئيس التنفيذي لوزارة الجيش الإسرائيلية، أمير إيشيل، إلى أن الشركة حصلت على إذن من الحكومة الأمريكية للتفاوض مع "NSO" على الرغم من أنه تم إدراج الشركة على القائمة السوداء من وزارة التجارة الأمريكية.

بعد انتشار الخبر إعلامياً،  أبلغت "L3Harris" الإدارة الأمريكية بأنها تخلت عن مخطط شراء برنامج بيغاسوس، إلا أن عدة مصادر أكدت أن المحاولات لا زالت مستمرة.

في حين رفضت وزارة الجيش الإسرائيلية، بضغط من مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، الشروط التي من شأنها أن تسمح لـ "NSO" بمشاركة كود برناج بيغاسوس مع دول العيون الخمس (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلندا، وكندا) والسماح لموظفي "L3Harris" بالانضمام إلى فرق التطوير الخاصة بهم، كما أصر مسؤولو الوزارة على أن إسرائيل تحتفظ بالحق في منح تراخيص تصدير البرنامج.

ـ حوليو قال "لا يوجد هناك بلد بعنا له بيغاسوس لم تقم الولايات المتحدة بالبيع له، لذلك من النفاق أن نقول إنه من المقبول بيع طائرات "إف- F-35) "35) ودبابات وطائرات مسيرة، لكن ليس من المقبول بيع أداة تجمع المعلومات الاستخبارية".

·بيغاسوس في "إسرائيل":

ما عصف بالدول عقب فضيحة التجسس باستخدام بيغاسوس يبقى ضمنياً مقارنةً بالهزة الأمنية التي وقعت في "إسرائيل".

تولت صحيفة "هآرتس" نشر الفضيحة في افتتاحيتها بعنوان "إسرائيل الأقرب لنهاية الديمقراطية"، ووصفت استخدام "بيغاسوس" ضد الإسرائيليين بـ "كابوس العصر"، بناءً على تحقيق نشرته مجلة "كلكاليست" الاقتصاديّة العبرية.

وأفادت الصحيفة:

 استخدمت وحدة الشرطة المتخصّصة برنامج بيغاسوس لمراقبة مواطنين إسرائيليين كانت تخشى من ارتكابهم "مخالفات تتعلّق بالنظام العام" وتعتبر أنّه يمثّلون "خطراً على الديموقراطيّة".
 استُخدم برنامج بيغاسوس للتجسّس على معارضين إسرائيليين قادوا احتجاجات ضد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.
شملت دائرة الشرطة التجسسية هواتف مواطنين إسرائيليين، ومديرين عامين ورؤساء بلديات وسلطات محلية وناشطين معارضين ومديري شركات عملاقة ومستشارين لرئيس الحكومة، كما تجسست على أفنير نجل رئيس الوزراء السابق نتنياهو.
تجسس أعضاء فريق العمليات الخاصة (MM) السرّي في قسم الإنترنت التابع للشرطة"Signet" على محادثات أعضاء "الرايات السوداء" التي قادت الاحتجاجات ضد نتنياهو.

سارعت الشرطة للاعليق على ما ورد في الصحيفة بالقول أن عملها تم برقابة المستشار القانوني والمصادق عليه بأوامر القضاة، علماً أن كل هؤلاء لا يمكنهم تسويغ استخدام البرنامج دون تخويل صريح في القانون، بينما أكدت المحاكم أن لا علم لها بطلبات استخدام بيغاسوس.

عقب الفضيحة:

استقال آشر ليفي رئيس مجلس إدارة شركة "إن إس أو" من منصبه، بعد أيام من تفجر الفضيحة، وكان ليفي قد شغل في الماضي منصب مدير شركة "أوربوتيك" (Orbotech) ، ثم تولى إدارة شركة "إن إس أو" في أبريل/نيسان 2020، وجاء تعيينه بصفته ممثلا للشركة الإنجليزية "نوفالبينا"   (Novalpina) التي تمول الشركة الإسرائيلية.، وبعد أن حلّت شركة "بي آر جي" (BRG)  مكان "نوفالبينا"، قرر ليفي إنهاء عمله، لتقوم الشركة الجديدة بتعيين فنبار أوكونور مديراً عاماً جديدا.
أعلن القضاء الإسرائيلي بتاريخ (20 يناير/كانون الثاني 2022) فتح تحقيق في استخدام الشرطة  برنامج التجسّس، وطالب المدّعي العام أفيخاي ماندلبليت في رسالة بعثها إلى قائد الشرطة كوبي شبتاي، بالحصول على كلّ أوامر عمليّات التنصّت والتجسّس المعلوماتي التي نُفّذت في عامي 2020 و2021، من أجل "التحقّق من الادّعاءات المنشورة في وسائل الإعلام".
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية التي يجب أن توافق على جميع صادرات منتجات صناعة الدفاع الإسرائيلية، عن فتح تحقيق في مبيعات بيغاسوس في الخارج. 
 قطع مفتش عام الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي بتاريخ (8  فبراير/شباط 2022) زيارته إلى الإمارات والعودة إلى إسرائيل، وذلك على خلفية تداعيات فضيحة تجسس الشرطة على مواطنين ونشطاء في إسرائيل.
طالب نفتالي بينت بتاريخ (9 فبراير/شباط 2022) مشاركة الشباك والموساد في التحقيق في عمليات التقصي للتحقق من تورط جهاز الشرطة الإسرائيلية في عمليات تجسس على مواطنين ومشتبهين إسرائيليين قيد التحقيق، وذلك بواسطة برمجية بيغاسوس.
ادعت الشرطة أن تحقيقاتها الداخلية كشفت أن 3 أشخاص فقط تم اختراق هواتفهم من أصل 26 إسرائيليا قال التحقيق الصحفي الذي نشره ملحق كالكاليست الاقتصادي التابع لصحيفة هآرتس إنهم كانوا هدفا للتعقب والتجسس، كما ادعت الشرطة أنها نجحت باختراق هاتف وحيد من هواتف الأشخاص الثلاثة الذين استهدفتهم.
صرّح الرئيس التنفيذي شاليف حوليو والمؤسس المشارك في مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية بتاريخ  (10 فبراير/شباط 2022) للقناة الـ12 العبرية؛ بأن برنامج بيغاسوس بيع لـ40 دولة ورفضنا بيعه لـ90 دولة.

هدف إسرائيل من التجسس:

ساهم بيغاسوس بتعاظم القوة الاستخبارية التي تتمتع بها "إسرائيل"، وتحقيق النفوذ الأمني في الشرق الأوسط، وفي تسابق الدول الأوروبية للتعاون الأمني مع جهاز الموساد، لإنشاء تعاون سياسي وأمني عربي لحماية سلطة هؤلاء. 

وتهدف "إسرائيل" من خلال بيغاسوس إلى:

تحقيق نفوذ أمني استخباري لتسويق الأسلحة في هذه الدول، وخلق حالة من تبعية الأنظمة أو الحكام لـ"إسرائيل"، ومن خلال المعلومات الأمنية التي تستحوذ عليها ومعرفتها بالصراعات الداخلية في كل بلد، وبين كل بلد وآخر، تكون قادرة على ممارسة الضغوط السياسية لتحقيق مصالحها الاقتصادية.
استخدام هذه الأنظمة في المؤسسات الدولية لصالح "إسرائيل" كما حدث مع المكسيك. وهذا ينبع من خشية "إسرائيل" أن تغير الولايات المتحدة، في يوم من الأيام، موقفها في مجلس الأمن، وتمتنع عن استخدام حق الفيتو ضد قرار يعترف بالدولة الفلسطينية، كما حصل في نهاية عام 2016، عندها تحتاج "إسرائيل" إلى كل صوت في مجلس الأمن، من الدول غير الدائمة العضوية، ومنها الدول الأفريقية، ويكفيها موقف الامتناع، حتى تمنع النصاب المطلوب لاتخاذ قرار ملزم في مجلس الأمن، وهذا ما حصل عام 2016.
إجبار حكام الخليج العرب على التطبيع العلني مع "إسرائيل"، الأمر الذي سمح لها بالنفوذ الأمني الواسع والعميق للوصول إلى الخليج، في أقرب نقطة من العدو الأكبر لـ"إسرائيل" في الإقليم، وهو إيران.

·السجل قضائي:

حذرت منظمة العفو الدولية عام 2022 من أن غياب حظر عالمي مؤقت على بيع برامج التجسس وخاصة برنامج بيغاسوس، يسمح لقطاع صناعة برامج الرقابة بالاستمرار في نشاطه من دون رادع، وقالت دانا إنغلتون، نائبة مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية: "بعد مضي عام واحد على صدور الاكتشافات المتعلقة ببرنامج التجسس بيغاسوس التي صدمت العالم، من المثير للقلق أن شركات برامج الرقابة لا تزال تنتفع من انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق عالمي".

تطبيق "واتس آب":

في عام 2019، رفع تطبيق "واتس آب" دعوى قضائية ضد شركة "آي أو إس" بتهمة استغلال إحدى الثغرات المعروفة بـ "ثغرة الصفر" في نظام التشغيل الخاص به، لتثبيت برامج التجسس على 1400 هاتف، بمجرد الاتصال بالشخص المستهدف عبر "واتس آب"، حيث يتم تحميل برنامج بيغاسوس سراً على هاتفه حتى لو لم يرد على المكالمة.

الأمم المتحدة:

في 12 آب 2021، أصدر 3 خبراء بالأمم المتحدة -بينهم المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير آيرين خان- بياناً طالبوا فيه بوقف مؤقت لعميات بيع تقنيات المراقبة دوليا، بانتظار تحديد إطار تنظيمي لها يضمن حقوق الإنسان بعد فضيحة عمليات تجسس برنامج بيغاسوس.

شركة أبل:

رفعت شركة أبل في 23 نوفمبر 2021 دعوى قضائية ضد مجموعة "إن إس أو" لمحاسبتها على مراقبة مستخدمي أبل واستهدافهم، كما أعلنت شركة أبل أيضاً عن مساهمة قدرها 10 ملايين دولار لدعم باحثي ودعاة المراقبة الإلكترونية.

الاتحاد الأوروبي:

دعت الهيئة المشرفة على حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي في 15 فبراير 2022 إلى حظر برنامج بيغاسوس، الذي طورته مجموعة "إن أس أو" وقالت الهيئة الأوروبية، إن استخدام برنامج بيغاسوس قد يؤدي إلى "مستوى غير مسبوق من التدخل، وهو قادر على التدخل في أكثر الجوانب حميمية في حياتنا اليومية".
البحث من إعداد: حوراء قبيسي- مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد