مقابلات » مقابلة صحافية مع المدعي العام الألماني ديتليف ميليس

وال ستريت جورنال
مايكل يونغ/31-1-2008

mellis_224في شباط 2005 تم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بواسطة تفجير ضخم راح ضحيته 21 شخصاً.معظم المراقبين ألقوا اللوم على سوريا.وفي أعقاب ذلك نزل مئات الألوف من اللبنانيين إلى الشارع يطالبون بانسحاب القوات السورية من لبنان وهذا ما عرف فيما بعد ب'ثورة الأرز'.بدوره قام مجلس الأمن في الأمم المتحدة بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق بالاغتيال وتحديد هوية المذنب.
وفي العام الماضي قامت الأمم المتحدة باتخاذ خطوة إضافية ،بموجب الفصل السابع من ميثاقها بإنشاء محكمة خاصة بالقرب من لاهي لمحاكمة المشتبه بهم. كان اول فريق تحقيق للأمم المتحدة مؤلف من المفوض ديتليف ميليس- من مواليد برلين وهو الآن احد كبار المدعين العامين في مكتب المدعي العام في المدينة-
أما خليفته فكان البلجيكي سيرج براميرتز،الذي ترك مؤخراً ملف اغتيال الحريري ليتسلم مهامه كمدعي عام في المحكمة الخاصة ليوغسلافيا السابقة،وقد حل مكانه الكندي دانيال بيلمير،ومن المتوقع ان يكون المدعي العام الرئيسي في محكمة الحريري فور انتهاء التحقيق.
وبعد سنتين من الصمت الافتراضي،وافق ميليس اخيراً على اجراء مقابلة مع مجلة وال ستريت ،ولقد اجريت معه هذه المقابلة،حيث انتقد بطء سير التحقيق.هذه نسخة موسعة من المقابلة والتي اجريت في برلين.

*الصحفي:لقد رفضت ولوقت طويل بعد ترك منصبك في الامم المتحدة كمفوض مكلف للتحقيق في قضية الحريري من الادلاء بأي تعليق حول القضية،ما الذي تغيير الأن؟
*ديتليف ميليس:إن خلفي سيريج برميرتس قد رحل لتوه وخلفه الكندي دانيال بيلمير،لذلك أجد أنه الوقت المناسب لتلخيص ما كان عليه دوري،فلو كنت قد تكلمت سابقاً كان سيُأخذ انطباع أني أحاول التدخل في التحقيق.وإنني اشعر أيضاً أنني أدين بذلك للأشخاص الذين عملت معهم كمفوض طيلة الثمانية أشهر.هذا ستكون مقابلتي الأخيرة ما عدا المقابلة التي سأجريها مع صحيفة ألمانية.

*الصحفي:لقد قلت مؤخراً في مقابلة مع 'فرانكفرت دايلي' انك 'نادم'على تركك التحقيق في كانون الأول2005 لماذا قلت ذلك؟
*ديتليف ميليس:من ما اسمعه لقد فقد التحقيق زخمه بعدما تسلمه براميرتز في كانون الثاني 2006،فلو كنت قد بقيت في التحقيق لكنت عالجت الأمور بطريقة أخرى،ولكن مجلس الأمن أبلغني أنه لا يمكنني أن أبقى اكثر من ذلك في لبنان لدواعي امنية،وعرضوا أن يتم نقلي إلى خارج البلد ولكن هذا كان مستحيلاً بالنسبة إلي.وايضاً بالنسبة للممثل الدائم لألمانيا في الأمم المتحدة الذي رفض هذا الموضوع وقال انه من غير المقبول لمدعي عام ألماني أن يبقى بعيداً عن فريقه الموجود في بيروت،وانأ اتفق معهم تماماً،ولقد تركت التحقيق ايضاً لأسباب مهنية وعائلية.

*الصحفي:ما الذي كنت ستقوم به بشكل مختلف عن براميرتز؟
*ديتليف ميليس:قبل كل شيء كنت سأبقي مجلس الأمن واللبنانيين على علم بأي تطور في التحقيق.عندما وصلت إلى بيروت قلت إن مشاركة الإعلام شيء أساسي من اجل الديمقراطية.وعلى الشعب اللبناني أن يبقى على اطلاع على مجريات التحقيق حتى ولو كان يوجد بعض النكسات.فالشعب الديمقراطي لديه حق المعرفة،وخاصة إذا كان الشعب لا يثق بالسلطات والشخص المغتال هو رئيس الوزراء،فهذه كانت الفرصة المناسبة لإعادة المصداقية للنظام القضائي.وهناك ايضاً سبب منطقي وهو ان تحظى بدعم الشعب،فيتشجع الشاهدون ليأتوا ويدلوا بشاهداتهم،اما بالنسبة للحكومات فتعطيهم فكرة عما تفعل.

*الصحافي:ما الذي يجعلك تعتقد أن براميرتز لم يحرز أي تقدم؟ فهو كتب في تقريره انه حدد 'الأشخاص ذات المصلحة' في ذلك.
*ديتليف ميليس:للأسف في السنتين الماضيتين لم أجد أي شيء في تقريره يشير إلى انه أحرز تقدما في التحقيق.فعندما تركت كنا جاهزين لإعلان أسماء المتهمين،ولكن يبدو أن التحقيق قد أحرز تقدماً بعد هذه النقطة،فأنا لم اسمع يوماً بمصطلح قضائي اسمه'أشخاص ذات المصلحة'. يجب أن يكون عندك متهمين و'الأشخاص ذات المصلحة' هم بالتأكيد ليسوا متهمين.وإذا كان يوجد عندك متهمين معروفين في قضية كهذه يجب عليك ألا تتركهم يجولون بحرية ليعبثوا بالأدلة، أو ليفروا من البلاد ويرتكبوا جرائم أخرى مماثلة.

*الصحفي: ولكن ماذا لو انه لم يكشف معلوماته لأسباب تكتيكية؟فهو قد دافع عن المحافظة على 'سرية التحقيق'
*ديتليف ميليس:انا لا اقبل بمبدأ'سرية التحقيق'،وعلى حد علمي هو ليس مبدأ قضائي.وبالنسبة الي كألماني فإن مفهوم سرية التحقيق منذر بالسوء وذلك للسبب الذي قلته سابقاً،الشعب يحق له ان يعرف،وعلى مجلس الأمن ان يعلمهم بدون تهديد سلامة التحقيق.

*الصحفي:بعد استلام براميرتز القضية أعاد فتح مسرح الجريمة،فما تعليقك على ذلك؟
*ديتليف ميليس:لقد تساءلت عما كان يقوم به.فلقد قام خبراء سويسريون وفرنسيون وألمان بتحديد أن المتفجرة التي قتلت الحريري كانت فوق الأرض،وبإعادة فتحه لمسرح الجريمة أثار الشك بمصداقية التحقيق الذي أجريته،وفي نفس الوقت قام بإهدار الكثير من الوقت والجهد البشري،ولقد خلص في النهاية ليؤكد ما كنا قد قلناه،ولكن هذا شيء عادي فبعد سنتين من التحقيق أعلمنا مجلس الأمن بشيء كنا نعرفه مسبقاً وهو أن براميرتز أصبح مفوضاً.ولقد قيل لنا أن الحريري قتل من اجل أسباب سياسية وكان هناك عدة جهات مشاركة في المؤامرة ،لقد احتجنا سنتين من التحقيقات من اجل أن نعرف ذلك.ولكن دعني أسارع للقول إن سخريتي ليست شخصية، فانا الذي رشحت براميرتز من بين آخرين لمنصب مفوض، لذا عليّ أن أتحمل القليل من المسؤولية للذي حصل لاحقاً.

*الصحفي:هل تشعر إن صمت براميرتز ناتج عن خوفه من أن يكون انفتاحه إزاء التحقيق أدى إلى صراعات داخلية لبنانية ؟
*ديتليف ميليس: لست مقتنعاً بهذه الحجة،فالاغتيال دائماً يكون له عواقب سياسية،فلقد كانت جريمة سياسية وعلينا القبول بهذا الواقع.الكثير من اللبنانيين يعتقدون إننا قد قمنا بالقليل،ولكن بالنسبة لمجلس الأمن فلقد قمنا بالكثير .فمجلس الأمن كان يفضل نعومة أكثر بالنهج الذي كنا نتبعه ،وأنا أتفهم ذلك فهم لم يريدوا مشكلة أخرى.

*الصحفي:إذاً هل كان يوجد أي تدخل من قبل مكتب الأمين العام في عملك،وبالأخص من قبل الأمين العام كوفي انان؟
*ديتليف ميليس: لقد أوضح لي انان انه لم يرد أي مشكلة ثانية،وأنا احترمت ذلك وبالمقابل هو احترم وجهة نظري. عادة هناك دائماً توتر بين السياسة والعدل،وانان لم يكن يريد أي مشكلة أخرى متعلقة بقضية الحريري وأنا قبلت ذلك.العلاقات تساعد عندما يستعمل محقق مثل براميرتز مصطلحات مثل 'سرية التحقيق'.لقد كان انان داعماً لعملي،ومجلس الأمن لم يتدخل في عملي ولم يكن له نفوذ عليّ كما لم أكن أسعى لأي منصب في المنظمة.كان هناك محققين من 17 بلداً لو ظنوا غير ذلك لكانت المهمة مستحيلة.

milis_anan_390*الصحفي:هناك حادثة شهيرة حدثت،ويمكن للمرء معرفتها إذا تابع التغيرات التي حصلت خلال تحرير المسودة الأولى للوثيقة، وهي حذفك لاسمين من كبار أعضاء القيادة السورية ذكرهما شهود عيان سوريين.وهذا الأمر احدث تغيرات في المسار الدولي، لدرجة مكنت الناس من معرفة من هم المسؤوليين المتورطين؟
*ديتليف ميليس:لا على الإطلاق،فعندما حضّرت التقرير الأصلي كنت أظن انه سيكون سرياً، وأننا سنظهر للعيان وثيقة تتضمن معلومات اقل،ولكن تغير الوضع في نيويورك وعلمت أن انان يريد إظهار هذا التقرير للعلن فعندها تدخلت وطلبت حذف بعض الأسماء، لان هؤلاء الأشخاص لم يكونوا متهمين ولكن تم مجرد ذكرهم من قبل شاهد.ولم يكن التقرير يتضمن إلا أسماء المتهمين والشهود البارزين. ولكن لسوء الحظ قام المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بإظهار الوثيقة مع التغيرات التي طرأت عليها، وهو خطأ غير مقصود بالتأكيد.

*الصحفي:إن طلبك من السلطات اللبنانية القبض على رؤساء الاستخبارات اللبنانية الأربعة الموالين لسوريا يظهر من هم الأشخاص اللذين شككت في تورطهم في الجريمة، على غرار ذلك كيف كان شكل التعامل مع السوريين،وما هو عدد المرات التي سافرت فيها إلى سوريا؟
*ديتليف ميليس:لقد عاملني المتحاورون بأدب ومهنية،وحتى بطريقة ودية،ولكنهم بنفس الوقت أوضحوا لي أن هناك حدود لهذا التعاون.لقد ذهبت مرتين لسوريا،الأولى من اجل المحادثات الأولية والثانية من اجل استجواب الشهود.

*الصحفي:قبيل مغادرتك طلبت أن تقابل الرئيس السوري بشار الأسد وتستجوبه كشاهد، مما أزعج السوريين وفي النهاية لم تقابل الرئيس الأسد،فما الذي حصل؟
*ديتليف ميليس:لقد غادرت فبل اكتمال العملية، ولم اعرف ما الذي الحدث لاحقاً. لقد كان هناك تقارير تشير إلى أن براميرتز قد أجرى محادثات مع الأسد ولكن هذا يختلف عن اخذ شهادته كشاهد. ففي الحقيقة لقد أخذت إفادة العديد من الساسة اللبنانيين ولم يبدوا أي حرص من وضع توقيعهم على أي وثيقة لها تداعيات قانونية. ولقد أجريت مقابلة مع الرئيس اللبناني، إميل لحود ،والذي بدوره لم يكن لديه أي مشكلة في ذلك.

*الصحفي: يبدو أن شاهداك السوريين الأساسيين لا يمكن الاعتماد عليهما، فالأول عقد مؤتمراً صحفياً في دمشق وقال أنه أدلى بشهادة مزورة، والثاني أدلى بشهادات متضاربة، وهو في الأصل ضابط استخبارات سابق وفيما بعد أصبح متهماً في قضية اغتيال الحريري.
*ديتليف ميليس:في قضايا كهذه لا يمكنك اختيار من تريد التعامل معه.فما الذي تتوقعه ملائكة منزلة من السماء؟ إن هذين الشخصين أفادانا بشكل كبير، فالمعلومات التي زودانا بها يمكن ربطها مع معلومات حصلنا عليها من مكان آخر،وفي الأخير المحكمة هي التي تحدد مدى صدقيهما، وتسأل عن السبب الذي دفعهم إلى توقيع إفادتهما. فربما كان المقصود من وراء ذلك تشويه سمعة التحقيق وفي هذه الحالة نكون قد عرفنا من وراء ذلك.

*الصحفي: إن رؤساء الاستخبارات الأربعة التي طلبت من السلطات اللبنانية اعتقالهم لا يزالون في السجن،ولكن محاميهم يقولون أنهم بانتظار المحاكمة ليطلق سراحهم. فماذا تقول بخصوص هذا الأمر؟
*ديتليف ميليس:إنه احد الأسباب الذي يؤكد أهمية تسريع عملية المحاكمة للحفاظ على حق المتهمين،وفي نفس الوقت لقد وجدنا أدلة كافية تثبت أن الجنرالات الربعة متورطين في قضية الحريري،وهذا لم يكن تقييمي وحدي بل اشترك معي محققو اللجنة والقضاء اللبناني. من وقت قريب تم اتهامي من قبل الصحافة في بيروت بأنني استجوبت احد المتهمين وهو جميل السيد دون محاميه، هذا هراء،لأنه كان يوجد الكثير من التضليل الإعلامي حول مشاركتي في التحقيق من اجل إزاحته عن المسار الصحيح.

*الصحفي: لقد ورد الأسبوع الماضي خبر مفاده انه تم تعيين قضاة لمحكمة الحريري،الذين سيحاولون تحديد المشتبه فيهم بالتحقيق الجاري،ولقد أنشئت المحكمة السنة الماضية تحت الفصل السابع من ميثاق للأمم المتحدة وسيكون موقعها بالقرب من لاهي.هذا يبرهن أن هناك تقدم.
*ديتليف ميليس:ربما،ولكن لدي شكوكي لأنني ومنذ سنتين لم أرى أي كلمة عن وجود متهمين جدد،واعتقد انه لا يجب توقع عقد محكمة فبل سنتين أو ثلاثة،إلا في حال استعاد التحقيق زخمه.إن الدولة اللبنانية تدعي أن المتهمين يجب أن يكونوا تحت سلطة مجلس الأمن القضائية،ومجلس الأمن يدعي أن المتهمين يجب أن يكونوا تحت سلطة القضاء اللبناني،وهذا ما يجعلني قلق من أن ينتهي بهم الأمر بأن لا يجدوا أي سلطة قضائية تريدهم.

*الصحفي: يبدو انك تعتقد أن قضية الحريري ليست تغطية بل إنها عملية مماطلة.ولكن هل يمكن أن تكون عملية تغطية كالتي حصلت في تفجير لوكربي؟
*ديتليف ميليس:إن قضية الحريري هي قضية استثنائية، فالمعروف أنه عندما تبدأ بالتحقيق تبدأ من الأسفل وتشق طريقك إلى الأعلى ولكن الذي حصل في قضية الحريري هو العكس، مع رؤية اقل وضوحاً لما يكون قد حصل على الأرض. لذاك كان يفترض أن يُكمّل التحقيق بعد مغادرتي. لذلك اعتقد انه من الصعب أن يكون لدينا لوكربي ثانٍ.

*الصحفي:هناك عزوف دولي واضح لإيصال قضية الحريري إلى نهايتها، ولقد لمحت إلى ذلك في وقت سابق.على سبيل المثال هناك أشخاص في مجلس الأمن يتوقون إلى زعزعة استقرار سوريا، مفترضين أن علاقتها في اغتيال الحريري قد أثبتت، فهل تعتقد أن ذلك قد يزيح القضية عن مسارها؟
*ديتليف ميليس: لا يمكنك محاكمة الحكومات والدول،بل تحاكم الأفراد. فعندما ترأست تحقيق مجلس الأمن،كان هناك نية في الوصول إلى نهاية الأمر،وهذا أمر مبرهن في كل قرارات مجلس الأمن المتعلقة في الموضوع، فلماذا تغير الوضع الآن؟ فاحد أهم الأعضاء المساعدة كانت روسيا (عضو في مجلس الأمن) والتي أقنعت سوريا بالامتثال للقرارات الدولية، فحتى الدول التي لديها اهتمامات مختلفة يمكن أن تصل إلى اتفاق.

*الصحفي:ماذا تعرف عن المحقق الجديد دانيال بيلامار؟
*ديتليف ميليس: لم أقابله أو اسمع به يوماً،أو حتى تواصلت معه.

*الصحفي: ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدمها لبيلامار؟
*ديتليف ميليس: انصحه بأن يركز على القضية نفسها وان لا يحاول كتابة التاريخ . فليركز على من يمكن أن يرتكب جريمة كهذه وكيف ارتكبها ولماذا. فلا يمكن للتحليل أن يحل مكان تحقيقات الشرطة الجدية. وكما كان محققي المفضل يقول'لا يمكن لقضية أن تحل من خلال عرض ' PowerPoint'.

*الصحفي: ماذا تمثل قضية الحريري بالنسبة لمجلس الأمن؟
*ديتليف ميليس: يمكن لهذه القضية أن تكون مثالاً على مدى كفاءة الأمم المتحدة أو تجربة لمرة واحدة، فأن صورة الأمم المتحدة على المحك وخاصة في لبنان. حيث وضع الناس امالاً كبيرة- ربما مرتفعة جداً- في تحقيق الحريري.

*الصحفي:لقد استغرقتم تسع سنوات لتحديد المتهمين للذين فجروا مرقص'لبيل'في برلين، حيث اتهمتم مسؤولين ليبين بأنهم وراء هذا الاعتداء. فماذا تعلمت من هذه التجربة؟
*ديتليف ميليس: لقد تعلمت أن العدالة تسود في النهاية،ولكن عليك أن تكون صبوراً.إنني أتذكر ايضاً أن قضية مرقص'لبيل'ظلت لسنوات تتأرجح بين النجاح والفشل.ولكنهم لم يقفلوا القضية يوماًَ وظلوا يعملون عليها بالإضافة إلى عملي الذي اقتضى إعلام وسائل الإعلام بالتطورات، وعوائل الضحايا الذين شكلوا جماعات للضغط علينا. واعتقد انه يمكن لعوائل الضحايا في قضية الحريري أن يلعبوا دوراً هاماً وفعالاً في القضية. فمن المهم جداً إبقاء الجمهور على اطلاع بمجريات الأحداث.

*الصحفي: في الختام هل تعقد أن قضية الحريري ستمضي قدماً؟
*ديتليف ميليس:هناك من ارتكب جريمة فظيعة ويجب محاسبته،وبالتأكيد لا يستطيع احد إلغاء هذه المحكمة. وقد لا أكون راضياً عن الوقت الذي سيستغرقه ذلك،ولكنني مقتنع تماماً بأن القضية سوف تحل.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد