قضايا وآراء » قضايا وآراء: ملخص صفحات القضايا في صحف اليوم 30/10/2007

- على الصعيد العسكري علمت ان القائد الأعلى، علي خامنئي، أمر مؤخراً بتسليم صواريخ «شهاب 4» التي يبلغ مداها 1800 كيلومتر إلى قيادة الجيش، باعتباره المسؤول عن تأمين البلاد ضد العدوان الخارجي. وقيل لي أيضا ان مناطق واسعة في الجنوب، في منطقة الأهواز، تم إغراقها بالمياه، لإعاقة أي محاولة للاختراق البري. علمت كذلك ان بعض الأسلحة الإيرانية الجديدة تم اختبارها بنجاح في الحرب اللبنانية التي هزم فيها الجيش «الإسرائيلي» وهو ما طمأن القيادة الإيرانية إلى فاعليتها. وقد عرضت المناورات التي قامت بها البحرية الإيرانية مؤخراً نماذج إضافية من تلك الأسلحة، كان من بينها الألغام الصاروخية العائمة...
- سألت عن رد الفعل في حالة ما إذا كانت الضربة انتقائية وليست شاملة بمعنى ان توجه ضد المواقع الثلاثة التي أقيمت فيها المفاعلات النووية فقيل لي ان الرد يختلف، لأن الضربة أياً كان حجمها، فإنها ستشكل عدواناً يجب الرد عليه، وهو ما أعلنه القائد، علي خامنئي، في كلمة بثت على الهواء.
- في لقاء مع بعض الخبراء أثير موضوع العقوبات الاقتصادية، فسمعت تعليقات كان من أبرزها ما يلي:
- إن هذه العقوبات يمكن أن تؤثر في الصناعة الإيرانية بصورة نسبية.-[ إن إيران محاطة جغرافياً بخمس عشرة دولة، وهذه الدول تعتمد إلى حد كبير على الإنتاج الإيراني.
- إن بعض الشركات الأوروبية الكبرى (فرنسا مثلاً) رتبت أمرها لمواجهة ذلك الاحتمال. وعقدت اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين في دولة مجاورة لترتيب التعامل عن طريقها بدلاً من الاتصال المباشر مع طهران.
- إن الاستجابة الأوروبية للمقاطعة ستكون ضعيفة.
- إن الاتفاقات الاقتصادية التي عقدت مع روسيا خلال زيارة الرئيس بوتين لم تكن أقل أهمية من التفاهم السياسي الاستراتيجي....

جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: لماذا صار مستحيلاً للرئاسة الأولى ما كان ممكناً للثانية والثالثة؟
الكاتب : خليل احمد خليل
- ارتأت الكتلة البرلمانية الشيعية أن يكون النائب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي عملا بدستور التوافق الوطني غير المكتوب، فكان فريدا في ترؤسه مجلسا نيابيا من موقع برلماني أقلي، خلافا لكل الأنظمة البرلمانية الديموقراطية التي تنتخب رئيسها البرلماني من أكثريتها، لا من أقليتها. وكانت تلك المعجزة الأولى من معجزات تطبيق اتفاق الطائف على نحو غير ديموقراطي... في سنة ,2005 حصلت معجزة ثانية في السياق نفسه: أجمع 128 نائبا من أصل 128 على تسمية الوزير السابق فؤاد السنيورة رئيسا لحكومة كل لبنان، وهو ليس نائبا، ولا زعيما شعبيا، وربما ليس سياسيا
حصلت المعجزة، على الرغم من استبعاد كتلة العماد ميشال عون من الحكومة...حتى في حرب ,2006 تمددت المعجزة، وبات الرؤساء الثلاثة في خندق واحد ولا سيما الرئيس الرابع ميشال عون....لكن، بعد الحرب توقفت المعجزات التوافقية فجأة، وراح العجز السياسي البرلماني يكشف نفسه بنفسه، هذه المرة على إيقاع اغتيالات سياسية.
- في هذا المناخ اللا برلماني، واللا وطني، يجري الآن الرهان على فراغ سياسي أو على انفجار أمني اذا لم يقتنص أحد الفريقين رئاسة جمهورية النظام السياسي، الذي كشف فشله في هذه المرحلة، أكثر من أي وقت سابق من أوقات المحن اللبنانية، اذ انه يقدم للجمهور اللبناني على أنه موحد/منقسم، وطني/ طائفي، متبوع وتابع الخ. ففريق «المعارضة» الأقلي يراهن على الاحتفاظ بما لديه من حصرية الرئاستين الأولى والثانية، بوهم الإطاحة بالرئاسة الثالثة (وهذا ما لم يحصل لتاريخه)، وفريق الأكثرية «الحكومية» يراهن على استعادة الرئاسة الأولى، بوهم المجيء بحكومة وبنظام سياسي يحفظان له مواقعه الحالية.
- ألا يحق لجمهور لبنان المحاصر بتقسيمات مفتعلة وبتأزيمات مصطنعة، إن لم نقل «مصنعة من الخارج»، أن يسأل رؤساءه السياسيين الخمسة أو الستة (جنبلاط، جعجع، بري، نصر الله، عون، الحريري)، لماذا لا تسترجعون توافق 2005 سنة 2007؟ هل تغير الديكور السياسي الإقليمي والعالمي جعلكم تبتعدون من روح اتفاق الطائف، المنبثق من ميثاق لبنان الوطني، الاستقلالي؟...

جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: أبعد من انتخاب رئيس:أربع مسائل سجالية
الكاتب : سعد الله مزرعاني
- يعتبر الكاتب ان لبنان، الآن، في وضعية الرجل المريض: سياسيوه منقسمون، السواد الأكبر من شعبه مستقطب في تيارات وكتل متباينة ومنغلقة في عصبيات تتغذى يومياً بكل عناصر الشحن والتعبئة المهددة بالإنفجار أو الممهدة له، على الأرجح، المؤسسات معطلة أو شبه مشلولة....يعلن مسؤولون إسرائيليون كل يوم تقريباً أن إسرائيل تعد لحرب ضد "حزب الله" (أي ضد لبنان بالنتيجة). ويتعزز التربص الإسرائيلي بلبنان والإستعداد للنيل منه مباشرة أو عبر حرب أوسع يشنها العدو. هذا يتطلب بالضرورة، جهوزية أكبر للمقاومة في توفير مقومات المواجهة عسكرياً وتعبوياً ولوجستياً. إلا أن ما يحصل هو تعاظم الإلحاح من قبل فريق سياسي أساسي، على ضرورة نزع سلاح المقاومة وإلغاء دورها ورفض تحالفاتها دون أن يتوافر للبنان البديل، وهو الخطة الدفاعية الفعّالة والمتفاهم عليها.
ومنذ الإستقلال حتى اليوم، ومع كل أزمة أو" تحضيراً" لها، كان يطرح السؤال أو يتجدد طرحه: أي لبنان نريد؟ أي إنتماء نتبنى؟ أي علاقات وتحالفات نقيم؟ أي أولوية نعتمد؟
ونتوقف هنا عند أربعة مسائل في مجرى النقاش المطلوب. وبزعمنا أنها الأبرز في مسائل الخلاف المزمن:
المسألة الأولى: "فرادة" الصيغة الطائفية إرتباطاً بـ"الدور المسيحي" في لبنان والشرق: ينطوي هذا الأمر على جملة من الإشكالات المعاندة:
-1 تحويل البيئة "المسيحية" الى بيئة محافظة، حذرة حيال التغيير والديموقراطية والمساواة، وأساساً، معوّقة للأخذ بالمواطنة السليمة
-2 إشكالية التعامل مع موازين القوى الواقعية التي يقررها الى حد كبير التوازن الديموغرافي المختل في غير مصلحة "الشريك المسيحي".
3-لا يخفى أنه في مواجهة هذا الوضع المتغير والمتحول والمطيح بالتوازنات (الإمتيازات) السابقة، لجأ البعض الى محاولة جديدة يائسة تمثلت في شعار "أن يتوحد المسيحيون وراء كنيستهم، وأن يعبروا من خلالها". ونشأ لقاء "قرنة شهوان" في هذا السياق، وبرعاية مباشرة من قبل بكركي...
4-لقد سقطت نظريات الانغلاق لمصلحة حاجات الاندماج. وكل عصبية صغيرة تستثير عصبية أكبر وأخطر وأكثر تطرفاً. والتجربة اليوم تؤكد أن ضمانة الأقليات هي في الحرية والمساواة والانفتاح، وليست في الإكراه والامتيازات والانغلاق.
-5 لقد تعرض "الوضع المسيحي" بسبب هذا الوضع وذلك الموقف، الى الإبتزاز المقترن دائماً بتقديم المزيد من التنازلات
6-أما الخارج، فله مصالحه ولا يلتفت سوى الى الدفاع عنها وتعزيزها.
المسألة الثانية: صيغة "الطائف": الفريق التقليدي في ما يمكن تسميته بالمسيحية السياسية، قد قبل على مضض تغييرات "الطائف". ونظراً الى التطورات غير المؤاتية عاد للتمسك الشديد بما أقر هناك، باعتباره الحد الأدنى (أي المناصفة)، نظراً الى تعذر المحافظة على الأرجحية أو الغلبة السابقة...
المسألة الثالثة: العلاقات اللبنانية - السورية: ثمة استقطابين عامين ظاهرين على الأقل (دون إسقاط فوارق فعلية داخل كل واحد منهما): أولهما، الاستقطاب المعادي لسوريا، والمتطرف في عدائه الى حد التحالف مع خصومها الاقليميين والدوليين. وثانيهما هو الذي يمكن أن يستنتج من خطاب أطراف فيه، السعي لإعادة الادارة السورية للبلاد (دون أن يبدد أطراف أساسيون آخرون بشكل حازم، هذا الانطباع...
المسألة الرابعة: التوطين في لبنان: إن الوجود الفلسطيني قد جرى دمجه من قبل البعض في منظومة التوازنات الداخلية اللبنانية، بل وحتى في مشاريع الفتنة والحرب الأهلية. ويصادف ذلك جملة تطورات مؤاتية أيضاً في الوضع الفلسطيني نفسه...وتقتضي المصلحة إعادة تناول هذا الموضوع من منطلقات أصلية، مبدئية فلا يجوز أن يستمر لبنان بلد الفرص الضائعة والتسويات المؤجلة والانجازات المجهضة. ولقد آن الآوان لدفع مبادرات اللبنانيين في هذه الوجهة الانقاذية التي يشكل التخلف عنها تفريطاً لن يدفع أغلى أثمانه سوى اللبنانيين أنفسهم!...إن لبنان المقاومة والتحرير والريادة في حقول الديموقراطية والحرية... مطالب بتجاوز تخلف نظامه وطاقمه السياسي التقليدي نحو مرحلة تاريخية، إنقاذية، جديدة.

جريدة المستقبل/ رأي وفكر
المقال: التغيير السلمي والمقاومة المدنية
الكاتب : عمر كوش

- يطرح الكاتب السؤال التالي: هل من سبيل إلى التغيير السلمي؟....يحتمل هذا السؤال، بشكل عام، إجابة بالإيجاب، لكنه في السائد من الثقافة العربية والإسلامية لا يحتمل مثل هذه الإجابة، ذلك أن الخطاب المسيطر عليها، هو خطاب لا يقدر معنى وجدوى التغيير السلمي، فتراه ـ خصوصاً في أيامنا هذه ـ يجنح نحو إنتاج ثقافة الجهاد والقتال والانتحار ولبس الأكفان....علمنا أن تيار العنف لا يسمي نفسه بهذا الاسم في ثقافتنا العربية، بل يضع ذاته في خانة الجهاد المقدس، فإن هذا الادعاء يحمل بين طياته توظيفاً سياسياً ودينياً، أملاً في الحصول على حصانة ميتافيزيقية بين أوساط العامة من الناس. وهذا يحيلنا إلى تلمس أصل العنف وجذوره، لكننا يكفي أن نشير أقلمته الحديثة، وخصوصاً في مفهوم الدولة، بوصفها سلطة عليا، ما فوق فردية، تحتكر ممارسة العنف،...إن المشكلة تكمن في العقلية التي تخوّن المختلف وتهمشه، وتنتج خطاب الانتحار، وتنشر ثقافة الأكفان، وهي عقلية لا تقرّ بالتعددية وقبول الآخر، المختلف بالرأي والتوجهات...ومن الممكن جداً في بلداننا العربية أن تسيّر تظاهرات مليونية على شاكلة تظاهرات حملة الأكفان في بيروت وفي كربلاء وفي غزة، وهي تظاهرات سياسية التوجه واستعراضية، لكن من شبه المستحيل أن تسيّر تظاهرة سلمية ترسي تقاليد مقاومة لا عنفية، إذ الصعوبة تأتي من انعدام الحركة أو التيار الذي تقع على كاهله مهمة إرساء تقاليد طريق سلمي للتغيير.

جريدة الشرق الاوسط/ الرأي
المقال: مؤتمر الخريف: ربما يخرج بصفقة.. ولكن من سينفذها ؟
الكاتب : هنري كيسنجر

- يعتبر الكاتب انه وفي بداية معظم المحادثات يكون كل طرف أكثر وضوحا بشأن موقفه مما بشأن الحصيلة النهائية. وما هو فريد بشأن مؤتمر أنابولس هو أن النتيجة يجب الاتفاق عليها مسبقا. أما ما يبقى غير مؤكد فهو القدرة على تنفيذها.
- خطة طابا عام 2000، التي أعدت في أعقاب لقاء كامب ديفيد المجهض. وتدعو الخطة إلى انسحاب إسرائيلي إلى حدود 1967 (مع تعديلات طفيفة) والاحتفاظ فقط بالمستوطنات المحيطة بالقدس ولكن تضييق الممر بين المدينتين الإسرائيليتين الرئيسيتين حيفا وتل أبيب، إلى حوالي 20 ميلا. وسيجري تعويض الدولة الفلسطينية، التي ستقام، بأرض إسرائيلية مساوية، ربما في النقب غير المأهولة كثيرا بالسكان. ويبدو أن إسرائيل مستعدة للقبول بعودة غير مقيدة للاجئين إلى الدولة الفلسطينية ولكنها ترفض بشدة أية عودة إلى إسرائيل...وإذا ما وصلت الأمور إلى هذا الحد حقا فإنها ستعكس تحولا ثوريا في مواقف كلا الجانبين.
- لقد أوضحت الانتفاضة، والزخم الشامل للنزعة الإسلامية المتطرفة، على نحو جلي للإسرائيليين وزعامتهم أن دولتهم مهددة بأربعة مخاطر جديدة ومتنامية: الأول يتمثل في بيئة أمنية متغيرة والثاني هو التحدي الديموغرافي لأن البديل لحل دولتين يمكن أن يصبح دولة واحدة يتحول فيها السكان اليهود إلى أقلية. والخطر الثالث هو التهديد القائم بالانتشار النووي وأخيرا بيئة دولية تجد إسرائيل نفسها معزولة على نحو متزايد....وفي الوقت نفسه فإن الخوف الناشئ من إيران سبب إعادة ترتيب الأولويات في العالم العربي.
- ضمن الدبلوماسية المقترحة يتميز الطرفان المتفاوضان بوضع مهزوز محليا. كذلك ظل تعريف الشريك الفلسطيني مضللا... وقد أعربت عدة دول عربية عن رغبتها بالاعتراف بإسرائيل حالما تعود إلى حدود ما قبل 1967. لكن الاعتراف بوجود دولة مثل إسرائيل جاء اعترافا بحقيقة واقعة أكثر منه نهجا سياسيا...أما الرأي العام العربي فهو بعيد عن أن يكون متجانسا. فهناك على الأقل ثلاث وجهات نظر أساسية: وجهة نظر الأقلية التي ترى إمكانية التعايش مع إسرائيل؛ ووجهة نظر كتلة جماهيرية أكبر تميل إلى فكرة تدمير إسرائيل عن طريق المواجهة المستمرة؛ وفئة متفرعة عن الثانية تقبل بفكرة المفاوضات مع إسرائيل كوسيلة لتدمير دولة إسرائيل على مراحل.
- يمكن القول إن قيادة الولايات المتحدة للمفاوضات، مع معاملات عقلانية تجمعها بإسرائيل والدول العربية، شرط مسبق للنجاح في أنابولس. وفي غيابها سيستمر المأزق وتتعمق عزلة الولايات المتحدة. وتعتمد قوة المعتدلين على مكانة الولايات المتحدة في المنطقة لا بما يخص فلسطين.

جريدة اللواء/ لواء الشباب
المقال: رفيق الحريري في عيون 8 آذار
الكاتب : محمد مزهر

- استطلعت اللواء آراء شباب المنظمات الشبابية المنضوية تحت لواء 8 آذار ومنها آراء امل والتيار الوطني وحزب الله :لا بد من استيضاح رأي "حزب الله" خصوصا لما للرئيس الشهيد من مواقف ايجابية تجاه الحزب لا سيما أهمها انتزاع قرار من الأمم المتحدة بشرعنة المقاومة ونزع اسمها عن لائحة الارهاب، فكان ل "لواء الشباب" اتصال بمسؤول الشباب في "حزب الله" يوسف البسام لاستطلاع رأيه في الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكنه اعتذر في بداية الأمر بحجة أنه منهمك في أعمال خاصة فيه، والذي طلب معاودة الاتصال به بعد فترة ساعتين من اجراء الاتصال الأول، وهذا ما كان الا أنه اعتذر مجددا، لكنه وعد بأنه سيتصل في اليوم التالي ولأجل ذلك طلب الرقم الخاص بي، لكن ذلك لم يحصل أبدا ففضّلت الاتصال به على رقمه الخاص لكنه لم يجب، فعاودت الأمر مرات عديدة كذلك ما من مجيب، فاضطررت حينئذ الى ارسال رسالة قصيرة على هاتفه الخاص عرّفت فيها عن نفسي وطلبت منه الرد على هاتفه من أجل معرفة رأيه، لكن لم يأتني الجواب اليقين، فاضطررت بعد ساعة الى معاودة الاتصال به واذ بشخص يجيب على الهاتف يدعي أنه مساعده الخاص فعرّفت عن نفسي، وشرحت له سبب اتصالي فقال: "أنا مساعد يوسف البسام ولا أستطيع خدمتك في هذا الموضوع، لأن يوسف اضطر فجأة الى السفر وسيمكث في الخارج فترة يومين أو ثلاثة، لكن اذا أمكن أن تترك لي رقمك الخاص كي يتصل بك فردا ينوب عن يوسف والتحدث في هذا الأمر" فأقفلت الخط على أمل أن يتصل بي أحد واستطلاع رأيه، لكن حتى كتابة هذه الأسطر لم يأتني الجواب اليقين؟!

جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: صلات بوش الخطيرة
الكاتب : باتريك كوريغان /عن صحيفة «نيويورك تايمز» (ترجمة طوني صغبيني)
- يعتبر الكاتب ان المؤرّخين الذين سيدرسون رئاسة بوش على امتداد التاريخ الفكري والسياسي الأوسع قد يجدون الثورة الفرنسية مفيدة في فهم نسخة بوش المثيرة من محافظي القرن الواحد والعشرين. فبعد اقتحام سجن الباستيل، سرعان ما شكّلت العناصر الثورية جمعيّة عُرفت في ما بعد باسم «نادي اليعقوبيّين» كمظلّة جامعة للسياسيّين، الصحافيّين، والمواطنين الملتزمين بدفع مبادئ الثورة....تشارك اليعقوبيون بإطار أيديولوجي واحد. إذ قسّموا العالم بين المؤيّدين للثورة ومناهضيها...واعتبر اليعقوبيّون المؤيّدون للحرب أنّ رسالتهم لم تكن لأمّة واحدة، أو حتّى لقارّة واحدة، بل كانت بكلمات بريسو نفسه «حملة مقدّسة من أجل الحرية العالمية»....لم يتحمّل اليعقوبيون المعارضة المشروعة. الخصوم السياسيّون كانوا بالنسبة لهم خونة، يطعنون فرنسا والثورة في ظهرها. ارتكازاً على هذا المبدأ، جعل الإرهاب من خصومه السياسيين شياطين
- ورغم أنّ تعبير «الإرهاب» كان محور الكثير من الانتباه في السنوات السابقة..فهذا التعبير كان اختراعاً للثورة الفرنسية، ولم يُستعمَل للدلالة إلى أولئك الذين يكرهون الحرية، أو إلى لاعبين من خارج الدولة، ولا في سياق «الإسلام الفاشي»....الإرهابي كان في معناه الأصلي، قائداً يعقوبياً حكم فرنسا خلال حقبة «الإرهاب».

جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: تعقيباً على أنسي الحاج: نعم هذه هي الديموقراطية!
الكاتب : عمر الديب (نائب رئيس اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي)
- يعتبر الكاتب ان السؤال الخاطئ المطروح هو محاولة فهم التحالف بين «الشيوعيّين والأصوليّين». أمّا السؤال المنطقي الذي قد يفضي إلى نتائج مجدية، فهو محاولة بحث ما إذا كانت بعض المشاريع المختلفة تتقاطع خلال مسارات نضالاتها المختلفة عند بعض المفاصل؟..فمجرد افتراض المنطق التحليلي القائم على «شيوعيّين وأصوليّين» يلغي مسبقاً احتمال إثبات إمكانية التحالف أو التقاطع أحياناً...نعود لنقول إنّ الكاتب يتحدّث عن تحالف بين الحزب الشيوعي وحزب الله تحديداً. إنّ الحزب الشيوعي اللبناني، بحسب معرفتنا به، لا يأخذ عادة قراراته المصيرية (مثل قرار التحالف مع حزب الله) إلا عندما يرى ويشعر أن جمهوره وقاعدته التنظيمية قد اتخذت بمعظمها الخيار نفسه في ميولها السياسية وتحليلها للواقع
- ويرى الكاتب ان الأصحّ إذاً أن نسأل ونبحث عن أسباب ميل جمهور الحزب الشيوعي اللبناني إلى التقارب مع حزب الله أو التعاطف معه على الأقلّ... فما هو سبب التقارب بين جمهور الحزب الشيوعي وحزب الله؟
لقد نما الجمهور الشيوعي على تعبئة فكرية مرتكزة على فكرتين مركزيّتين أساسيّتين هما المقاومة والتغيير الديموقراطي. ولطالما رأى الحزب في أدبيّاته تلازم العمليّتين لم يتحقّق من نضالات الحزب في مجال التغيير الديموقراطي أي نجاح يُذكَر أمّا في المقاومة، فقد شهد الشيوعيّون مع أصدقائهم ومحيطهم نجاحات كبرى في مواجهة الاحتلال مند عام 1982 حتى 1990وصار الجمهور الشيوعي محتضناً ومنسجماً ومندمجاً مع صوابية الخيار المقاوم
إنّ المقاومة نصرهم الكبير، فكيف لا يندفعون في اتجاهها؟
لكنّ الحقيقة تُقال هنا أيضاً: إنّ الشيوعيّين وإن تبنّوا المقاومة برنامجاً وعملاً فهم لا يتبنّون حزب الله كاملاً. والفرق هنا بين المفهومين شاسع، وإن كان حزب الله اليوم هو المقاومة.
وللشيوعيين أمثلتهم الكثيرة في هذا السياق. لعلّ أكثرها تشابهاً هو تشابك المقاومة الفرنسية بجناحيها الشيوعي والديغولي لم يكن الخيار السياسي عند الشيوعيّين والديغوليين الفرنسيين أقلّ تناقضاً ممّا هو اليوم بين الخيارات السياسية والفكرية عند الشيوعيّين اللبنانيين وحزب الله.
يبرّر الكاتب التحالف، ويظهر من شكل التبرير أنّه مقنع، فيأخذ بالحديث عن الشيعة والكربلائية، ويصف الحزب الشيوعي بحزب الشيعة أوّلاً... ترى هل كان الحزب الشيوعي الفرنسي حزب الشيعة في فرنسا والحزب الكربلائي في المجتمع الفرنسي؟إن لمن الظلم وصف حزب استشهد عشرات من قادته «المسيحيّين» في المقاومة وفي مسيرة النضال الديموقراطي بحزب الشيعة، ليس لأنّ الشيعة وصف أقلّ شأناً من وصف «المسيحي» أو «السني» أو غيره، بل لأنّ تسمية أي حزب بطائفة معينة هي «علامة مسجّلة» تحتاج الى عدّة شروط منها: حقّ إشعال الفتن والحروب الأهلية، الاستنجاد بالخارج للاستقواء على الداخل، تغيير الموقع السياسي بحسب اتجاهات الرياح السياسية الموسمية... وهو ما لا يقع ضمن أجندة الحزب الشيوعي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد