قضايا وآراء » قضايا وآراء: ملخص صفحات القضايا في صحف اليوم الاثنين 5/11/2007

جولة على صفحات القضايا والآراء في الصحف اللبنانية والصحف الموزعة في لبنان، نستعرض خلالها ابرز ما ورد في المقالات، والبداية مع:
جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: الإيديولوجيا تفشل دائماً لكنها تعيد محاولة تصنيع البشر
الكاتب سمير الزين (كاتب فلسطيني)

- يعتبر الكاتب ان مفهوم الإيديولوجيا مزدوج دائما، ومن الممكن النظر إليه على مستويين: المستوى الذي تقف عنده الإيديولوجيا، حيث تظن أنها حقيقة مطابقة للواقع وهذا ما يدافع عنه أصحابها، والمستوى الثاني هو النظر إليها من خارجها بصفتها لا تعكس الواقع على الوجه الصحيح، إنما تعيد إنتاج الواقع بناء على أحكامها المسبقة. و تصبح الإيديولوجيا أقوى، بقدر ما تصبح الحركة أكثر تنظيماً، وبقدر ما تعمل داخل تجمع إرادي. ..إن العنصر الأقوى في تحالف الإيديولوجيا والطوباوية هو اشتراكهما في الاتجاه الكلي، فالأيديولوجي والطوباوي كلاهما لا يهتم بتطور بعض جوانب الحياة الاجتماعية، وإنما يهمهما تطور المجتمع ككل...هم يهدفون أيضاً إلى التحكم في هذا المجتمع وإعادة إنشائه »ككل مما يجعل الإيديولوجيا تسير باتجاه يختلف عن اتجاه التطور مما يجعلها مع الوقت أكثر ابتعاداً عن عكس الواقع الموضوعي بأمانة. لذلك تتحكم النظرة الأيديولوجية بصاحبها، بحيث يصعب عليه، ولا يستطيع، إدراك المعطيات التي أفرزها الواقع الجديد، لأنه يتعامى عن التنويعات والتعقيدات، ويبقى أسير المسلمات التي تفرضها الإيديولوجيا عليه...الإيديولوجيا تعيد بناء البشر وتدفعهم لجعل ممارستهم الاجتماعية تجاه الفئات أو الطبقات الأخرى متوافقة مع هذا البناء.يجب نقد الإيديولوجيا بشكل مستمر فلقد عبرت الأنظمة التوتالتيارية أفظع تعبير عن الأهمية التي يمكن أن تتخذها الإيديولوجيات ضمن وضعية الاستئثار السياسي، وكيف توظّف الإيديولوجيات للتعبئة والقمع الاجتماعي، زد على ذلك، إنها تستخدم وسيلة دمج وضبط اجتماعي...في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن سقوط الإيديولوجيا وتراجعها، نرى أنها ما زالت موجودة وبقوة أكبر وإن تراجعت أشكال من الإيديولوجيا فإن هناك العديد من الإيديولوجيات الفاعلة التي تحافظ على آليات عملها الاستبعادية والتي تؤدي إلى الطغيان، سواء أكانت هذه الإيديولوجيات إيديولوجيات دينية منتعشة في المنطقة العربية والإسلامية، أو تلك التي تدعي الليبرالية.


وأيضاً في السفير:
جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: لبنان مقراً لتحريك الأزمات
الكاتب : ناجي بركات
- يشير الكاتب في مقاله الى إعتراف قياديين استخبارتيين أن لبنان هو البيئة الأفضل لتحريك الأزمات وأن تربته لم تمت بعدـ وأنها صالحة لزراعة الأزمات وحصاد محصولها بشكل كبير ووفير..فهناك اتفاق استخباراتي دولي عربي إقليمي على أن لبنان هو الموقع المساعد لحركة هذه الأجهزة ولعملها. ولهذا فإنها تعمل على الفور إلى إنعاشه حينما ترى أنه أشرف على الموت فتدخله الى غرفة العناية الفائقة...والجديد في لبنان هو متابعة ما يحصل في جبهة تركيا ـ الأكراد بعدما أصبحت الحرب داخل العراق مملّة والقضية الأخرى التي نتابعها نحن في لبنان هي أزمة أفغانستان (يسرد الكاتب آثار العمل الاستخباراتي الامريكي في افغانستان)....فلعبة الاستخبارات أصبحت أكبر وأهم من أي لعبة أخرى، وهؤلاء جعلوا من الجميع أسرى لأنفسهم... وأسرى لهذه اللعبة الخطيرة التي قد ترتدّ عليهم وتقتلهم إن حاولوا رميها.

كذلك في السفير:
جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: عندما تكون الضمانة بحاجة إلى ضمانة
الكاتب : وسام سعادة

- يناقش الكاتب في مقاله مسألة مخاوف المسيحيين التي تتصل بوجود المسيحيين ودورهم في لبنان فلا يمكن الخوض في البعدين اللبناني والعربي للمسألة المسيحية كما تطرح نفسها في هذه المنطقة من العالم دون تمييز هذين البعدين..
ففي الوقت نفسه الذي طورت فيه المسيحية اللبنانية نظرة مؤسطرة للبنان تقدّم اياه كملاذ للأقليات، الا أنها غالباً ما شدّدت وأكثر مما تجوزه الوقائع التاريخية في كثير من المرّات، بأنها كانت منذ نشأتها في منأى جبلي تام وحصين عن أحكام أهل الذمة وثقافة أهل الذمّة. بيد أن الأساطير التي تطورها الجماعات عن نفسها سرعان ما يغدو لها تاريخ فعلي ولو بعد حين حيث كان الموارنة أول من خرج على ثقافة أهل الذمّة في هذا الشرق..
- إن الموارنة ما لبثوا أن فهموا مبكراً أن مقابلة الطفرة الديموغرافية الاسلامية بمثلها لن يكون لا بزيادة النسل من بينهم، ولا بالتعويل على «عودة» موارنة المهجر الى وطنهم الأم، وإنما بفتح الباب اللبناني للأقليات المسيحية الآتية من (الداخل( السوري ـ العراقي. بيد أنّ الحالة الأرمنية لم تتكرّر بنفس الزخم في ما عنى الأقليات المسيحية الفسيفسائية
الا أن ما يدعو للغرابة فعلاً أنه قلما أخذ الموارنة على محمل الجدية امكانية مجابهة هذه المشكلة الديموغرافية بخيارات ديموغرافية من نوع استقدام مسيحيين من هنا وهناك في هذا الشرق...لم ينتج الموارنة (وعياً مطابقاً( للمشكلة الديموغرافية، وانما انتجوا لاهوتاً سياسياً لحل هذه المشكلة يتقوم أساسه في الحرص على رئاسة الجمهورية كضمانة. الا أنهم سرعان ما تنبهوا الى أن الرئاسة نفسها تحتاج الى ضمانها.

وفي السفير الصفحة الاسبوعية : في الاساس..
جريدة السفير/ في الاساس
المقال: لماذا السعودية؟
الكاتب : نهاد المشنوق

- يعرض الكاتب في مقاله الى دور السعودية وسفيرها في لبنان ... يعرض الكاتب لسياق العلاقات السعودية السورية في السنتين الماضيتين (...)  ويبدأ في قمة الرياض الاخيرةحيث نقل عن بعض المصادر الجدية ان الرئيس السوري طلب من العاهل السعودي التدخل في مسألة المحكمة الدولية، باعتبار ان ما سيأتي لاحقاً من اجراءات قيامها له الطابع السياسي المراد منه محاصرة سوريا وتحميلها مسؤولية كل الجرائم السياسية في لبنان.البند الثاني في النقاش تناول العلاقات اللبنانية ـ السورية، ومسؤولية النظام المعادي لسوريا في لبنان عن تدهور العلاقات بين البلدين، ومدى تأثر السعودية في المجموعات السياسية التي يتشكّل منها هذا النظام.تفهمت السعودية المطلبين وطلب من الرئيس الاسد إرسال الملفات المتعلقة بالمحكمة الدولية. حين وصلت الملفات السورية التي يفترض انها مليئة بالأبحاث القانونية، كان الرئيس الاسد يعلن في الوقت نفسه من دمشق ان ادارته ارسلت ملفات مجمّعة من الصحف مع بعض الدراسات المنشورة في الصحف ايضاً الى الخارجية السعودية. اعتبرت القيادة السعودية ان الخطأ السوري تكرر مرتين. الأولى حين اعلن عن مضمون الملفات التي ارسلت الى الخارجية السعودية، والثانية حين وصلتها الملفات متضمنة وثائق علنية لا قيمة لها قانونياً ولا سياسياً. ظهر في ذلك الحين ان الاستخفاف السوري بالسياسة السعودية لا يزال على حاله
حافظت الادارة السياسية السعودية على صمتها وذهبت في الاتجاه الدولي باحثة مع الرئيس المصري والعاهل الأردني عن صيغة عملية للأزمة الرئيسية في المنطقة، أي الموضوع الفلسطيني.
- لم يسر مفعول هذا الضبط للاعصاب على الجانب السوري، اذ ما ان مرت اشهر قليلة حتى كان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يصف السياسة السعودية بالمشلولة في المنطقة فارتفع لهب الحملات الاعلامية بين البلدين.
كان واضحاً ان الملك عبدالله مصاب بخيبة امل سياسية حادة .
- يشير الكاتب الى الحديث بين العاهل السعودي والرئيس الايراني. و العرض السعودي بإقامة تجمع لتخصيب اليورانيوم السلمي خارج ايران تستفيد منه كل دولة في المنطقة في حاجاتها الانمائية والذي رفضته ايران..فقدت السعودية اي امل في دور سوري يخفف من «الثقل» الايراني في منطقة الخليج، واكتفت بالعلاقات المباشرة مع طهران لتحقيق الحد الادنى من الضرر المرحلي على منطقتها.
- الأمر الوحيد الذي قد يعكر على بشار الأسد صفاء ذهنه هو المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري...كان رد الأسد: إن الروس لن يسمحوا بحدوث ذلك. وأتت المفاجأة عندما امتنع الروس عن التصويت بدلاً من استخدامهم الفيتو لمنع إنشاء المحكمة.
وينقل زوار دمشق عن مسؤولين سوريين ان تركيا باتت الباب الوحيد المفتوح امام سوريا للتحدث الى العالم .
- يشير الكاتب الى ما كتبه ر برهان غليون رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة السوربون دراسة عن السياسة الخارجية السورية تحت عنوان «نهاية الحقبة الامبراطورية». قال فيها «بالرغم من مظاهر القوة الخادعة التي توحي بها، لا تملك السياسة السورية اي صدقية ولا يمكن ان تقود الى تحقيق اي مصلحة وطنية. كل ما يمكن ان تساهم فيه هو تأجيل الاستحقاقات التاريخية من تنمية اقتصادية وانفتاح سياسي يعيد الشعب الى دائرة القرار وبناء شبكة علاقات دولية كفيلة بتقريبنا من هدفنا الوطني الاكبر اي استعادة الجولان. بانتظار ذلك تستفيد شبكة العلاقات الخاصة العديدة من حالة الفراغ السياسي والقانوني والاستبداد الامني باسم حماية السيادة الوطنية وان تسرح هذه القوى وتمرح من دون خوف ولا مساءلة».


بالانتقال الى صحيفة النهار:
جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: الانقلاب العوني (2)
الكاتب : الياس الزغبي (مسؤول سابق في التيار الوطني الحر)

ـ يسرد الكاتب روايته حول ظروف عودة عون وحركته السياسية منذ عودته ... ويطرح السؤال:ما هو التحالف الآخر الذي كان العماد عون يرتبط به؟
البعض يصفه بأنه "صفقة العودة" وآخرون بأنه "حلف الضرورة" بسبب انهيار تحالفه مع 14 آذار. الحقيقة انه نتاج خطة مرسومة بعناية، تستند في عمقها التاريخي على العلاقة الطيبة مع النظام السوري، وفي مبرراتها البراغماتية على المصلحة المتبادلة: العماد عون يواجه منافسيه من قوى 14 آذار ويحقق طموحه الرئاسي، والنظام السوري ينتقم لـ"خسارته" لبنان باستعادة نفوذه.الخطة اوجبت على "حزب الله" الدخول في "الاتفاق الرباعي" وعلى عون البقاء خارجه، ففي العمق كان هذا التحالف خماسيا، لأن عون لعب فيه دور الشريك المضارب وحصد بفضله 21 نائبا.
ـ باختصار، هناك خطة انقلاب سياسي معززة بوسائل غير سياسية ومحتضنة سوريا، مرت بالمراحل الاتية:
ـ انتخابات 2005 لاستعادة "الحالة" السورية ديموقراطيا، فشلت بفضل الشمال.
ـ هدنة موقتة لتمرير مكاسب ثلاثة (انتخاب بري رئيسا لمجلس النواب، ادخال ثلث معطل الى الحكومة، اسقاط معادلة الأكثرية بواسطة المجلس الدستوري.
ـ العودة الى سياسة اغتيال نواب ووزراء
ـ استخدام الشارع والاستقالات والتهديد بالعنف والحرب الاهلية لاسقاط الحكومة والمحكمة الدولية.
ـ تحريك البؤر المسلحة.
ـ هل كان نجاح الخطة سيأتي بالعماد عون رئيسا للجمهورية نزولا عند الوعد التاريخي؟
الجواب لم يكن محسوما، لأن لدى "حزب الله" ووراءه الثنائي السوري الايراني حسابات معقدة وبراغماتية، وهناك بيادق كثيرة على رقعة الشطرنج الواسعة الممتدة من لبنان الى غزة والعراق...ويكون بذلك كل ما انتجته سياسة عون سقوط حلمه بالرئاسة سواء "جيّر" شعبيته او لم يجيّرها وسواء كان "ملكاً او صانع ملوك"، وكذلك اقعاد لبنان عن الخروج من مأزقه.
ـ يطرح  الكاتب السؤال التالي : هل كان انقلابا بالفعل ام مجرد تأرجح تكتيكي وظرفي داخل السياق السياسي الثابت، وكانت كل العناوين والشعارات تنويعا على الأصل؟ولا تكفي محاولة اعادة التموضع التي قام بها عون في الايام الاخيرة قبل انقضاء مهلة الاستحقاق الرئاسي، داخل الفريق المسيحي، وبدوافع الضغط الخارجي وانسداد أفق حظوظه عند حلفائه، ونتيجة الارتباك والتخبط في الخيارات، لتحديد ماهية "الانقلاب" الجديد، لأن لحظة انعطاف واحدة لا تصلح للحكم على "تراث" تقلبات 23 سنة. وبعد، السؤال يتكرر: هل تكون عودة عون الى القوى السيادية ثابتة ونهائية، ام ان المنجمين يكذبون ولو صدقوا!

في صحيفة الأخبار:
صحيفة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: جنبلاط في واشنطن... والهوائيّات تعمل
الكاتب : علي شهاب
ـ يشير الكاتب الى انه في 19 تشرين الأوّل الماضي، وقف جنبلاط خطيباً أمام المؤتمر السنوي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أحد أبرز أوجه مؤسّسات المحافظين الجدد الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، لاستعراض «الكفاح من أجل الحرية والديموقراطية في لبنان». ..وبعيداً من التقارير الصحافية الواردة والمتعلقة بلقاءاته مع المشاركين الإسرائيليين على هامش المؤتمر، تقتضي المهنية الصحافية نقل ما قاله جنبلاط في نهاية مداخلته أثناء الحوار الذي دار بينه وبين المدير التنفيذي لمعهد واشنطن روبرت ساتلوف والباحث دايفيد ماكوفسكي، (وهو بالمناسبة أوّل صحافي يكتب لصحيفة إسرائيليّة من مدينة جدّة السعودية في عام 1995 بعد ضغوط من الخارجية الأميركية آنذاك)، ودينيس روس الغني عن التعريف، ومشاركين «مجهولين» ومراسل مجلّة «جيروزاليم ريبورت» الإسرائيلية جاب فين فيسيل.
يحدّد جنبلاط، في نهاية المداخلة، أن:
ـ لبنان يقف أمام خيارين: «قيام قوى 14 آذار بانتخاب رئيس يدعم حرية لبنان واستقراره وسيادته والقرارات الدولية» أو أن «نخضع لإيران وسوريا التي تركت خلفها لواءً في الحرس الثوري يحتلّ نصف لبنان ويقدّم الخدمات للسوريّين لاغتيالنا».
ـ «الحوار مع الأطراف اللبنانية الأخرى مستحيل، وسوف تكون الأمور أفضل إذا أُطيح النظام السوري».
ـ «الجيش اللبناني ما زال يضمّ بعض العناصر التي تنتمي إلى النظام القديم».
ـ «ما دامت سوريا قادرة على إرسال أسلحة إلى حزب الله، فلن يحصل أي تغيير في الوضع بوجود هذا النظام في دمشق. نحن بحاجة إلى قوّة قادرة على تغطية كلّ الأراضي اللبنانية، كما هي الحال في كوسوفو، لمراقبة الحدود السورية، وبعدئذ نتكلّم»...
ـ  تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأفكار كانت محور توصيات قدّمها العميد في الجيش الإسرائيلي يفتاح شابيرا، بعد أيّام قليلة على صدور القرار الدولي رقم 1701، في دراسة نشرها مركز جافي (معهد الأمن القومي الإسرائيلي حالياً) عن سبل نزع سلاح حزب الله....ذات مرّة، اعتبر جنبلاط أن من أهداف القوّات الدولية تنفيذ اتفاق الطائف!
ـ موقع جنبلاط اليوم: المتابع لتصريحات الرجل، ما بعد الحرب، يلحظ تصويباً في اتجاه كل نقطة قد تُحسَب لمصلحة حزب الله....بعد أيّام قليلة من بدء العدوان، قال في مقابلة مع صحيفة ناطقة بالإنكليزية إنّ «السيد حسن نصر الله يظنّ نفسه نصف إله، وأحمدي نجاد ينتظر المهدي» الإمام الثاني عشر لدى الشيعة...تدرّج جنبلاط في حملته الإعلامية والسياسية ضدّ حزب الله منذ أن استشعرت «هوائياته» تغيّراً في الوضع الإقليمي لغير مصلحة حلفاء الأمس....في موازاة ذلك، يدرك جنبلاط أنّ حقوق الأقليات تتراجع إلى حدود النسيان لدى اتفاق الأكثرية، لذا لا يمكن أن يجد لنفسه موقعاً في لبنان، إذا ما اتفق السنّة والشيعة في العالم الإسلامي....في هذا الإطار، تأتي دعوته إلى حوار بين السعودية ومصر والأردن من جهة، والجمهورية الاسلامية الإيرانية من جهة أخرى. ليس من قبيل المصادفة اختياره الدول العربية الثلاث التي «تآمرت» على حزب الله «الشيعي»، خلال الحرب الأخيرة....يُرسل الزعيم الدرزي، «عن سابق تصوّر وتصميم»، تصريحاته....هذا هو الدور الذي يوفر له مكاناً في الساحة الإقليمية، وإن كان هو نفسه يعي خطورة هذه اللعبة، واحتمالات انقلابها عليه عند أيّ كبوة أميركية...يرى جنبلاط أنّ «من السهل استخدام الخطاب الشعبوي»، صحيح. ولكن الصحيح، أيضاً، أنه هو نفسه لا يستطيع أن يكون في موقع القائد الشعبوي لأسباب مذهبية تاريخية سياسية مرتبطة بشخصه، وأدواره البهلوانية....إنّها العقدة الجنبلاطية إذاً، وعلى السيد حسن نصر الله وأحمدي نجاد وبشّار الأسد أن يتحمّلوا أوزارها. هم مضطرّون إلى ذلك....أيضاً، على العالم أن يحذر إذا ما قرّر الزعيم الدرزي يوماً توسيع نشاطاته الإقليمية إلى الساحة الدولية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد