قضايا وآراء » ملخص صفحات القضايا في صحف اليوم الجمعة 9 -11-2007

ملخص صفحات القضايا في صحف اليوم الجمعة 9 -11-2007
فقرة تستعرض أبرز الأفكار الواردة في مقالات صفحات القضايا والرأي في الصحف اللبنانية، البداية مع:

جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: السياسة وعنف المال
الكاتب : خليل احمد خليل

- يعتبر الكاتب انه ينبغي للسياسة &laqascii117o;اللبنانية" ان توقف انقسامها الذاتي، وان تجدد استمداد شرعيتها من مجتمع حقيقي فلا معنى للسياسة في لبنان ان لم تبنِ لنفسها ركائز سوسيو ـ اقتصادية، بعيدا عن ركائزها الطائفية التي استنفدت طاقاتها، وصارت عبئا، بل خطرا، على وجود الدولة اللبنانية ذاتها.
هذا هو الرهان السياسي الكبير الذي يواجهه لبنان الحاضر، فيما سياسته تقوم على عنف المال ومشتقاته (السلاح، الاستزلام، الحروب المحلية، الخ) الذي يجتاح هذه المنطقة ـ من باكستان الى لبنان ـ أكثر فأكثر حتى بات في إمكاننا القول: &laqascii117o;في لبنان، يجري اغتيال المال بالمال" ـ لا فرق هنا بين المال الحلال والمال الطاهر، فالنتاج واحد وهو تعنيف الجماعات المأخوذة بوسخه. نعم &laqascii117o;بوسخه"، كما كان يراه كمال جنبلاط الذي كان يفصل في سلوكه القيادي بين السياسة والمال، ويصر على ان توجه السياسة المال، بلا عكس، وعلى أن يتطهر السياسيون من وسخ المال، وتاليا من نتاجه، وسخ السلاح، وسخ العنف، حتى لا يصير المجتمع رهين سلطة تستبد به، وتمنعه من المشاركة فيها، ولو نسبيا، وإلا، فلا سبيل لتجديد حكم يكون فيه المحكومون رهائن عنف المال.
- بعد عامين من تسلط المال الخارجي على المجتمع اللبناني، عبر أطراف سياسية منقسمة أقله بين محورين للبترودولارات، المحور الخليجي وما وراءه غربا، والمحور الايراني وما يتصل به جوارا، يجد اللبنانيون أنفسهم أمام عنف المال، المضاف الى عنف السلاح وعنف الخطاب السياسي اليومي. ولا يجدون في الأفق القريب سوى تهديدهم بانقسام دولتهم أكثر..
- ان تسييس المال هو الذي يجدد إنتاج العنف الاجتماعي، اذ بات اللبنانيون يعملون بالكاد لتسديد فواتير وضرائب وفوائد ديون ما هي سيادة دولة يستبد برجالاتها عنف المال، فضلا عن عنف السياسة والسلاح؟ ان ما يسمى &laqascii117o;الاستحقاق الرئاسي" كاد يتحول الى محنة أو كارثة لبنانية، بلا وجه حق. فكل فريق مالي ـ سياسي يسعى الى اصطناع رئيس يغطي على مصادر تمويله، وعلى كيفيات انتهاب المجتمع..

جريدة المستقبل/ رأي وفكر
المقال: حروب المنطقة وتردداتها
الكاتب : رضوان السيد
- قال الناطق باسم حزب الله انه إنما أجرى مناورته رداً على المناورات والتصعيد الاسرائيلي على حدود لبنان وسوريا. وبادر الجيش اللبناني الى إجراء مناورة أيضاً. ثم عاد اليهود فأعلنوا مناورة ليلية، واستمرار التحشد والاستعداد. والمناورات في مثل هذه الظروف إنما هي حروب افتراضية، ولها نتائج عملية لدى سائر الأطراف المقابلة والموازية ولدى القائم بالمناورة نفسه. لكن بغض النظر عن الحروب الافتراضية، هناك حروب معلنة جارية أو توشك وهي: الحرب على الارهاب، والحرب في العراق، والحرب المقررة على ايران. وبالاضافة الى هذه الحروب 'المركزية' هناك الحروب الطرفية المندلعة في أفغانستان والصومال والسودان، والنزاع الذي استشرى الآن بباكستان.
- على مشارف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، يعود الحديث عن إمكانية تعطل انتخابات الرئاسة بسبب نشوب نزاع مسلح بين اسرائيل وحزب الله من جديد، أو بين اسرائيل وسوريا يمتد الى لبنان أو يبدأ من خلال التسلل من بعض مناطقه الجنوبية الشرقية. ومع أن من الصعب التنبؤ والتقدير في صحة هذا الأمر من عدمه ـ فالذي أراه أن ذلك غير مرجح سواء من جانب اسرائيل أو من جانب حزب الله أو من جانب سوريا. فلا أحد من هذه الأطراف الثلاثة يريد أن يكون هو البادئ خلال الأسبوعين القادمين. ذلك أن اسرائيل تعرف وكذلك حزب الله أنه ليس من المصلحة في شيء القيام بأي إجراء عسكري يصيب القوات الدولية من قريب أو بعيد، ويدفع بها أو ببعض أطرافها الرئيسية الى الانسحاب.
أما التسخين الغامض الأسباب بين اسرائيل وسوريا فليس كافياً لنشوب نزاع مسلح بينهما. ومن جهة أخرى فإن الانقسام من حول الرئاسة اللبنانية لا يحتاج الى المزيد من الحروب لمنع الانتخابات، إذ يمكن أن يستمر ما حصل حتى الآن من تعطيل وبالأدوات السياسية، دون أن يجد طرف من الأطراف ـ ليست له مصلحة في انتخاب رئيس للبنان ـ نفسه مضطراً لاستعمال السلاح لبلوغ ذاك الهدف التعطيلي!
فحرب تموز الهائلة على الحزب ما أضعفته فضلاً عن أن تنهي قوته المسلحة. كما أن الحزب ما أمكن له تحقيق أهدافه المعلنة من وراء ثباته وصموده وصعود سمعة وحقائق قوته القتالية.
لكن لنعد الى 'لا عقلانية' الحرب، وإمكانية استمرارها بخلاف أهداف مسعريها أو المتورطين فيها. وأنا أرى أن هذا هو أقوى العوامل للحيلولة دون نشوبها. فليس هناك طرف يستطيع قيادة نزاع دام ومستمر لشهر أو شهرين. ونموذج حرب تموز لن يتكرر من الطرفين، أو يحكم كلا الخصمين على نفسه بالهزيمة.
وهكذا لن تنشب حرب في المنطقة الآن لا بسبب الرئاسة اللبنانية، ولا بسبب غيرها. لكن أسباب النزاع المسلح ستظل موجودة لوجود مشكلات حقيقية بالمنطقة مستعصية على الحل. ما دامت الحروب لم تنه النزاع، فلا أقل من المحاولة بالسياسة من جديد، وبالسياسة وحدها.

جريدة الحياة/ رأي وافكار
المقال: المناورة المتعددة الرسائل
الكاتب : وليد شقير

-هل حققت المناورات التي حصلت في جنوب لبنان خلال الأسبوع الماضي غرضها؟ وهل تبلّغت الأطراف المعنية بها، الرسائل المتوخاة من وراء إقامتها، سواء من جانب اسرائيل، أم من جانب &laqascii117o;حزب الله" أم من جانب أطراف أخرى؟ فالشرق الأوسط يعيش منذ أكثر من سنة حال مناورات دائمة...لكن الجديد في لوحة المناورات المتواصلة التي لا يمر يوم إلا ويشهد هذا البلد أو ذاك واحدة منها، هو أن &laqascii117o;حزب الله" قام بما سماه مناورة، في جنوب لبنان وبعض مناطق الضاحية الجنوبية، اذ لم يسبق للحزب ان نفّذ شيئاً من هذا النوع، أو اذا كان فعل فإنه لم يكن يعلن عن التمارين التي كان يقوم بها لاختبار جاهزيته الحربية والأمنية.
- إن تبادل المناورات بين الجانبين يجيء تحت عنوان &laqascii117o;المبادرة لمن"، في الحركة العسكرية والأمنية:
لقد سعت قيادة &laqascii117o;حزب الله" الى تضخيم حجم المناورة، ما دفع ديبلوماسيين أجانب الى استخدام تعبير &laqascii117o;نفخ المناورة". وسرّبت معلومات عنها وتقصّدت الإشارة الى ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله قادها شخصياً وأن الآلاف من عناصره تحرّكوا في سياق مراحلها (في وقت تفيد المعلومات ان الذين تحرّكوا هم بضع مئات وهذا ما حال دون انكشاف تحرّكهم في صورة علنية). وأُجريت بمعظمها عبر توجيهات على الأجهزة اللاسلكية. وأرادت قيادة الحزب ان تصل الرسالة عبر السمع الى الإسرائيليين وليس عبر المشاهدة لأنه لم يكن هناك من شيء لمشاهدته. فقادة فصائل ووحدات المقاومة تلقّوا أوامر بالأجهزة وأبلغوا القيادة انهم نفّذوها... والحكومة سعت الى التخفيف من أهميتها وحجمها معتبرة أنها محاكاة على الورق....وفي اسرائيل راوحت التعليقات عليها بين شبه التجاهل وبين التهديد بالرد، في عملية تضخيم تتوخّى من ورائها تبريراً خبيثاً لطلعاتها الجوية في سماء لبنان ولخروقها اليومية للقرار 1701.
- أدى الغموض المقصود الذي نجم عن التقويم المختلف لحقيقة مناورة الحزب غرضه في توجيه رسائل متعددة الاتجاهات، عسكرية وأمنية وسياسية، الى أطراف عدة، معنية بلبنان كساحة صراع.... فالحزب استبدل العملية العسكرية، التي اعتاد أن يقوم بها كل سنة أو بضعة أشهر في منطقة مزارع شبعا، بعملية افتراضية هي المناورة نظراً الى وجود &laqascii117o;يونيفيل" في الجنوب.
ان الهوية السياسية للحزب كقوة سياسية عسكرية معنيّة بالصراع الإقليمي تفترض أيضاً الرسائل الآتية:
- انها رسالة إيرانية الى اسرائيل التي أطلقت منذ أسابيع حملة قوية دولية ضد إيران حول ملفها النووي.
- انها رسالة الى الأمم المتحدة بعد أيام قليلة على صدور تقرير الأمين العام بان كي مون عن القرار الرقم 1559 وعن القرار 1701 حول إعادة &laqascii117o;حزب الله" تسليح نفسه خلافاً للقرارين.
- انها رسالة سورية الى المجتمع الدولي ازاء الضغوط المتصاعدة على دمشق حول الاستحقاق الرئاسي تثبت القدرة على فتح جبهة الصراع الإقليمي إذا ازدادت هذه الضغوط.
- انها رسالة من الحزب الى الداخل في لحظة اشتباك سياسي في سياق الأزمة السياسية يمكن الحزب ان يوظّفها للدلالة على حجم قوته وأبعادها الإقليمية التي على الفرقاء أخذها في الحسبان من جهة، ولإبلاغ البعض وكذلك جمهوره، إذا جاءت التسوية على غير ما كان يأمل به، ان قضيته الحقيقية هي في الجنوب وعلى المستوى الإقليمي من جهة ثانية، قياساً الى الداخل، لأن حجم التسليح والتدريب الذي يقوم به يتعدّى دوره اللبناني.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد