أبرز ما ورد في مقابلة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ضمن برنامج 'بالعربي' مع جيزيل خوري على شاشة قناة 'العربية'

س : هناك اتهام انك تسّير فريق 14 اذار ؟
ج : هذا غير صحيح نحن حركة سياسية متنوعة ديمقراطية نتشاور نتفق على كل الحيثيات . طبعا لكل منا اسلوبه .

س : هناك من يقول انكم غير متفقين في 14 اذار ؟
ج : حتى الان الاتفاق موجود حول اننا في حال لم نتوصل الى توافق ولا بد لي من توصيف معنى التوافق نتوافق لان ننتخب رئيس وفق قاعدة الخمسين زائد واحد، لكن فلنعود الى كلمة توافق نتوافق على الشخص ام على المبادئ التوافق على الثوابت احترام القرارات الدولية ومنها المحكمة والمشكلة الاكبر : الرئيس ينتج حكومة والحكومة تنتج بيان وزاري، هل سنضع في البيان الوزاري مجددا حق الشعب اللبناني بتحرير الارض المحتلة، أي ارض محتلة ؟ شبعا؟  شبعا تُحرر بقرار سوري بتثبيت الترسيم مع الحكومة اللبنانية أي حكومة لبنانية عندها تحرر شبعا . الاسرى عندما يقرر لبنان بان يستعيد الاسرى اما عندما شخص اخر او حزب اخر يقرر الذهاب الى الحرب تحت حجة الاسرى او تبادل الاسرى دون استشارة الحكومة اللبنانية فهذا امر غير معقول .

س : يعني انك تتحدث عن سلاح حزب الله الرئيس يجب ان يعطيكم ضمان بانه سيطبق 1559 ؟
ج : التسوية او عندما يقولون التوافق. التوافق حصل عندما توافقنا كل 14 اذار على ان سلاح حزب الله لا يتم الا من خلال الحوار وعندما تحاورنا ووصلنا مع حسن نصرالله الى موضوع السلاح انذاك كان واضحا في المنظومة العسكرية والامنية ولا بد من وجود الية تنسيق مع الدولة، هذا مخالف لكل الاصول عندها يقول املك دولتي وتملكون دولتكم واشارك في دولتكم ولا تشاركون في دولتنا وعندما تحدثنا بطرق مختلفة حول الاستراتيجية الدفاعية وقعت الحرب او ذهب الى الحرب تفاديا لموضوع الاستراتيجية الدفاعية ولا زلنا حيث نحن .

س : هل الرئيس التوافقي يجب ان يحترم كل هذا المبادئ وهل هو موجود ؟
ج : هذا الرئيس التوافقي عليه ان يعود الى اسس الحوار والنقطة التي لم نتفق عليها هي الاستراتيجية الدفاعية، ليس المهم ان ينضم حزب الله الى الدولة في الاسابيع المقبلة لكن على قاعدة الثوابت نضع آلية، واذكر ان سلاح الثوار في ايرلندا استغرق موضوع الوصول الى تسوية اكثر من عشر سنوات (...).

س : هل نسيب لحود وبطرس حرب موافقين على هذا الطرح ؟
ج : طبعا هم موافقين وهذا هو برنامج 14 اذار وعندما ذهبنا الى الحوار كنا مكلفين وكان الشيخ بطرس حرب احد اركان الحوار وتناقشنا سويا نحن والفريق الاخر المدجج بالسلاح ناقشنا موضوع السلاح .

س : هل يوجد رئيس توافقي غير مرشحي 14 اذار ؟
ج : حتى هذه اللحظة نحن نلتزم بمرشحي 14 اذار ولم يخرج مرشح من خارج 14 اذار .

س : ماذا سيحدث نهار الاثنين ؟
ج : جلسة اللا جلسة هذه بدعة دستورية يخترعها الاستاذ نبيه بري، لا بد  ان نتشاور ولا بد لنا ان نذهب وبمحضر نسجل حضورنا الاغلبية النيابية كي نحفظ الحق لاحقا اما 14 الشهر او 24 .

س : في 14 تبدأ المهلة التي بامكانكم ان تنتخبوا رئيسا بالنصف زائد واحد ؟
ج : كان يجب ان ننتخب في 23 تشرين الاول هنا كان الفخ الكبير لكن احتراما للبطرك وحتى هذه اللحظة لم نخرج عن ارادة البطرك ولا بد من احترام ارادة البطرك كي لا يقال لنا انكم سببتم في الفوضى والعرف .

س : البطرك حتى الان غير متحمس للثلثين .
ج : على الاقل نحفظ الحق ونرى لاحقا .

س : يعني رئيس في 23 ؟
ج : هذه لعبة المعارضة بان يجرونا الى رئيس اللحظة الاخيرة وبان فقط نتحدث عن الرئيس دون الثوابت من القرارات الدولية واجماعات الحوار ونقطة الخلاف السلاح، وانا اجدد ما قلت، القضية ليست قضية سلاح والفرق بيننا وبينهم نحن الموالاة  الحكم الـ 'مزروب' في الفنادق والمنازل ومهددين بالقتل وهم يسرحون ويمرحون ويقولون تفضل نحن على استعداد للحوار لكن في مكان ما يملكون بندقية .

س : انتم لا تتسلحون ؟
ج : نحن لا نتسلح ونحتمي بالجيش وقوى الامن .

س : العماد عون يقول انكم تتسلحون ؟
ج : يحكي ميشال عون ما يريد ونحن في انتظار ان يتشرف الى بيته الصغير والمتواضع وفي الزيارة لم يحصل شيء حتى الان .

س : هل تدعون النواب لان ينتخبوا ؟.
ج : لا استطيع الاجابة لاننا لم نأخذ قرار وفي ال24 ساعة المقبلة يمكن ان ناخذ قرار بيننا .

س : عندكم النصف زائد واحد ؟
ج : عندنا 

ـ هل عندكم خطة دفاعية ؟
ـ شو خطة دفاعية ، خطتنا الدفاعية بناء الدولة وخطتنا الدفاعية وفق الدستور انتخاب رئيس، هذا الرئيس عليه عندما ينتخب أن يذهب إلى بعبدا، هنا أهمية دور قوى الامن الداخلي والجيش بتأمين الطريق إلى بعبدا . نعمل حتى هذه اللحظة وسنعمل وفق الدستور والأساليب الديموقراطية والسلمية، غيرنا يحتل الساحات ويطوق بيروت وحرق الدواليب وغيرنا قرر الحرب عندما شاء، غيرنا ذهب تحت شعار الأسرى واندلعت الحرب وَتََضَامَنَّا مع أهل الجنوب 'مش معو' مع أهل الجنوب ومع اللبنانيين.

ـ قلت أنك ضد ما يسميه الجيش الحياد الإيجابي، الجيش لا يريد أن يدافع عن السراي أو بعبدا في حال البلد انقسم إلى قسمين؟
ـ لن ينقسم البلد، عندما ينتخب رئيس شرعي لا ينقسم البلد، لا يوجد انقسام، (...) وصلتني أخبار أنّ الجيش يقوم بتحضير خطة أمنية لبيروت الكبرى لحماية المؤسسات ولحماية السراي ولحماية الوزارات إلى آخره.

ـ في حال انتخب الرئيس كيف سيدخل إلى بعبدا؟
ـ بدو يحميه، بدو يشيل ذاك المحتل غير الشرعي لأنّو بعد 24 (تشرين ثاني) بيكون غير شرعي وهوي بالأساس غير شرعي من 2004 منذ التمديد.

ـ ماذا عن الحرس الجمهوري ؟
ـ الحرس الجمهوري تابع للجيش .

ـ نظريا تابع للجيش ؟
ـ تابع للجيش .

ـ عندكم ضمانة ؟
ـ مش قصة ضمانة أتحدث عن المبدأ لأنّه إذا كانت المعارضة المسلحة المدججة بالسلاح تريد جر البلاد إلى الفوضى موضوع آخر، أعتقد أنّه حتى ولو كانوا أقوياء بهذه القوة العربية والدولية  ويستطيعون أن يطالوا تل أبيب وما بعد بعد، ولكن بحاجة إلى غطاء شرعي وبحاجة أيضا أن يكون للسمكة ماء تحميها، إذا تقطع الماء عن السمكة تموت، مهما كانت قوتهم هم بحاجة إلى رئيس، هذه النقطة ؟ أي رئيس، رئيس بأي ثمن أو رئيس يحترم القرارات الدولية ورويدا رويدا نرى المحيط الإقليمي والدولي يستعيد سيادة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية وكافة الأراضي يعني (ضاحكا ) ساحة رياض الصلح إلى الحدود إلى المطار إلى بيروت.

ـ لماذا حزب الله سيعطيك الرئيس الذي تريدونه وأنتم تتحدثون عن سلاحه وتطلبون تنازلا منه ...
ـ حسنا إذا هم لا يريدون الدولة، بهذه الطريقة لا يريدون الدولة، لا يريدون الدولة القوية العادلة إلى آخره كما قالها أحدهم، إذا لا يريد دولة، يريد دولة ؟! نتفق معهم بكل الخصوصيات ونحترم الخصوصيات السياسية والأمنية وغيرها، وشيئا فشيئا يصبح هذا الجسم السياسي والأمني والعسكري جزءا من الدولة ويزيد من مناعة الدولة، أما لا يريد دولة كي يوصلنا إلى الفراغ ثم ربما يقوم بعمل انقلاب ويحتلنا، أمر آخر، ليس لصالحه.

ـ حزب الله يريد تسلم حكم البلد وهل يقدر أن يحكم وحده ؟
ـ عليكِ أن تسأليهم ولكن بالوقت الحاضر يتصرفون بشكل انفراد لأنّه في الوقت الحاضر نعود إلى الأساس : قرارنا اللبناني. عندما يصبح قراره غير لبناني أهلا وسهلا، قرارهم غير لبناني ، في الوقت الحاضر هم فرقة حرس ثوري إيراني على الأرض اللبنانية من أجل الدفاع عن النووي والنظام السوري.

ـ هل صحيح أنّ إيران وسوريا غير متفقين على الموضوع الرئاسي في لبنان ؟
ـ لم أسمع

ـ هل برأيك إيران تفضل الفوضى في لبنان أم رئيس توافقي يقدر على الأقل حماية الطائفة الشيعية أو حزب الله؟
ـ ما سمعت ، صراحة التجربة مع الجار القريب كانت دامية ، عندما أردنا الحد الأدنى من الإستقلال التدريجي وقلنا كلا للوجود (السوري) ونعم للعلاقات الدبلوماسية وتطوير العلاقات الدبلوماسية كانت ردة الفعل الدامية لا تزال (...).

ـ هل أعطى حزب الله أسماء مرشحين ؟
ـ لا أعرف ، ما عندي فكرة ، نحن لم ندخل في الأسماء ، دخلنا في الأسماء وفق قاعدة التوافق على المباديء

ـ هل أحبطك كلام البطرك أو كلام المطارنة الذي سوّى نوعا ما بين مَن سيقاطع ومَن سيتفرد بالإنتخاب؟
ـ كلا لا يزال البيان وكلام البطرك في مكانه الصواب يدعو الجميع إلى عدم مقاطعة الوطن، البطرك يتجاوز الجراح ويتجاوز الآلام من أجل أن يكون الإستحقاق وفق الأصول الدستورية، ليس من المطلوب من البطرك ولا يقدر أن يتحدث كما نتحدث نحن ولكن بنفس الوقت عنده حرص على الوطن.

الرئيس بري يقول ننتظر موقف للبطرك من أجل تكملة الحوار مع سعد الحريري، هل أنت مع أن يعطي البطرك لائحة أسماء؟
ـ إذا استطاع أو إذا رغب أو بالأحرى أن لا يتحفظ على بعض الأسماء، وقد يتحفظ على بعض الأسماء كما نحن نتحفظ ونحن لائحة التحفظ لدينا كبيرة، لكن على الأقل أسماء في مقدمهم طبعا نسيب لحود بطرس حرب ثمّ ربما غير أسماء، ربما، عندها أمر آخر. أمّا أن يعطي الأسماء لـ نبيه بري فكلا، يعطي الأسماء وفق الأصول الدستورية، نذهب إلى المجلس وننتخب. إذا قررنا كـ 14 آذار أن نخرج عن التسميات التي سميناها أمر آخر، اثنان توافق على خروج، ثلاثة نرى هذا الإسم إذا كان يلبي طروحات 14 آذار وفق رعبة البطرك.

ـ إذا أعطى البطرك اسم لا يلبي رغبات 14 آذار ماذا تفعلون؟
ـ هذا أمر آخر، رغبة البطرك لا بد من تقدريها واحترامها، هو المظلة الأساس، شخصيا أمشي، لكن هذا جواب مسبق لا أستطيع عن أجيب عن حلفائي.

ـ قلت أنك ذهبت إلى واشنطن لتتابع أين وصلت المحكمة وثانيا أن تدعم الولايات المتحدة الرئيس المنتخب بالنصف زائد واحد؟
ـ نعم وفق معلوماتي سيدعمونه.

ـ مَنْ أيضا سيدعم ؟
ـ لا بد أن يخلق تحالف أمريكي غربي وعربي .

ـ العرب بيمشو؟
ـ بيمشو، أتذكر الإنتخابات النيابية عام 2005 وطبعا ظروفها كانت أسهل نسبيا وكنا آنذاك لا نزال على حوار مع حسن نصر الله، كان يريد تأجيلها ونبيه بري يريد تأجيلها والسوري، كانت الإنتخابات بوقتها.

ـ أفهم من كلامك أننا ذاهبون إلى مواجهة؟
ـ غير صحيح هذا الكلام دائما نصور الأمر أبيض أو أسود، نحن في مواجهة في الوقت الحاضر وعمرها منذ وقف التمديد ، نقول كلا ، نفاوض سلميا ديموقراطيا يقولون لنا إنصاعوا أو الدم، سال الدم ولا زلنا صامدين (...)

ـ قلت أنك تأمل نوع من الضمانة والحماية الدولية لهذا الرئيس وأركان (..)
ـ إذا أردنا استخدام هذه الكلمة بدي حماية سياسية، أعرف أهل التقية السياسية وكذبهم، لا أعرف كيف يفسرونها، مثل ما قالوا عندما كنت في أمريكا أنه يا لطيف جايي على ظهر البارجة لنعمل قاعدة في نهر البارد وفي مطار رياق. كلا ، حماية سياسية تكفيني حماية سياسية.

ـ شو يعني؟
ـ حماية السياسية اعتراف.

ـ فقط؟
ـ يكفي، بعدها عندما يأتي رئيس تبدأ الورشة الأساسية للدخول في الإستقلال، استقلال القضاء ، استقلال المخابرات، استقلال الجيش ، استقلال الأمن الداخلي وغيره وتثبيت الشرعية. 30 سنة وصاية، تركوا مئات من العملاء في كل مكان في كل المؤسسات. لماذا منعنا إميل لحود من التعيينات القضائية وهذا مفتاح القضاء، القضاء يوازي الإستقلال، القضاء مفتاح.

ـ كيف قرأت بيان بوش ساركوزي؟
ـ لم أقرأه.

ـ كأنّ الرئيس الأمريكي أعطى فرصة للفرنسيين ليجدوا حلا وكأنّ الفرنسييين سحبوا الملف من وزارة الخارجية ووضعوها في قصر الإليزيه وطذهب الموفدين إلى سوريا ، هل هناك أجواء عن وجود صفقات بين السوريين والفرنسيين؟
ـ لم أسمع شيئا، وعلى كل حال حتى لو ذهب موفدان على سوريا كالعادة سيستقبلهم حاكم الشام حاكم سوريا حاكم النظام السوري، وسيكون دمثا كعادته وسيكون له ما يسمّى الطلة الحضارية، لكن نتمنّى أن لا ينسوا لهذا القدرة الهائلة على الكذب وعلى المناورة وعلى الوقت، وملفه الأسود، وعلى كل حال الصورة للمُعْدَمِين في حلب تركهم قرابة ثلاثة أيام، هنا الطريقة البدائية الوحشية، هذا على كل حال الوجه الحقيقي لبشار.

(...) يحضِّر الأسد لمؤتمر الرفض من حماس وحزب الله والمنظمات العشرة كلها في الشام، اثنين عندما وافق على مضض وعن كذب على مبادرة مكة والمبادرة العربية مع الملك عبد الله لاحقا طلع منها، لاحقا حرك بعض العملاء وليس حماس ولست أتحدث عن حماس، حرك بعض الناس وانتهت مبادرة مكة وانتهت المبادرة العربية لأنّه أساسا لا يريد المبادرة العربية لأنّ دور بشار الأسد محدود (...) .وتحدث جنبلاط عن وسائل الضغط على النظام السوري وهي العقوبات (وفي كلام لاحق أوضح أن العقوبات على العائلة المالكة)، وقال : لا تتصوري كم ينبسط بس يجيه أي زائر تافه سخيف ويصوره أمام الإعلام أن الإعلام انفك الحصار (...).

ـ الأمريكيون أوقفوا الأرصدة
ـ لم يتوقف شيء. هذه اللائحة بطيئة وَلَوْ بِعَجْلُو فيها بيكون أحسن.

ـ هل صحيح أن دنيس روس سألك ماذا يجب أن نفعل فأجبت أنه إذا عندكم سيارات مفخخة ابعثوا بها إلى الشام؟
ـ نعم صحيح، قلتها لسبب بسيط، قال لي دنيس روس شو رأيك إنّو نتفاوض مع سوريا، قلت ما عندي مانع وأنت كنت المفاوض آنذاك وكدتم أن تصلوا إلى اتفاق حول الجولان في جنيف واختلفوا حول بضعة أمتار وليس حول حدود الإنتداب الفرنسي البريطاني عام 33 34 بل حدود الأمر الواقع لعام 1948، كان حافظ الأسد يريد أن يصبح في طبرية آنذاك (...). عندما يقبل النظام السوري بالسلم انتهى، وآنذاك لمعلوماتك وسمعتها من أحد كبار المسؤولين السوريين ولا أريد ذكر اسمه، أنه تقدم كبار الضباط من حافظ الأسد وقالوا له إلى أين تأخذنا لا نستطيع أن نتحمل سلما لأنّه عندما ندخل في السلم انتهينا (...).

ـ تتحدث عن سقوط النظام السوري وهو قوي ؟
ـ لا أحد يتحدث عن سقوط النظام السوري، أنا أتحدث فقط من خلال المعارضة كيف تشاء المعارضة وكيف تريد، وعندما أجبت دنيس روس على طريقتي مازحا بالسيارات المفخخة طبعا الجمهور ضحك، قال لي أنت جدي؟ قلت له : نكتة، نكتة طبعا تزعجهم بس مش فارقة معي. بنفس الوقت لن يقبل (النظام السوري) إلاّ إذا كان هناك إجراءات سياسية ونقدية وقسرية معينة لتفرض على النظام السوري القبول بالكيان اللبناني، هذا شيء آخر، أنا أعلم أنّ هذا النظام لا يقبل بالمبدأ بالكيان اللبناني، لكن هذا لا يعني إذا كان لهذا النظام حلفاء أقوياء أنني سأقول لنفسي : خلص انهى أستسلم، لن أستسلم (...).

ـ قلت منذ فترة أنك ما زلت تخاف على المحكمة؟
ـ الموضوع ليس موضوع عناد شخصي ولا أستطيع أن أقرر مصير البلد بأكمله بمزاجية، عندما أقول لن أستسلم المطلوب بالمقابل بالحد الأدنى كلبنانيين احترام الكيان اللبناني بالإعتراف وبالعودة إلى إجماعات الحوار (...). لماذا أخاف على المحكمة، بالأساس كان أول بند أقر بالإحماع وقبل الظهر في الحوار، وبعد الحرب أتى حكم الإعدام على الوزارة وعلى 14 آذار لأنها وافقت على المحكمة ولأنها بدأت بمسار المحكمة وكل ما جرى بعد الحرب إلى أن أقرت المحكمة في أيار 2007. المحكمة فيها قضاة، ورئيس الجمهورية يمكن له أن يغير القضاة.

ـ حتى لو قررت الأمم المتحدة هوية القضاة؟
ـ هذه المحكمة ذات طابع دولي بالإشتراك مع الدولة اللبنانية، نعم يمكن له أن يؤخر، والمحكمة التي نجحت نسبيا هي محكمة صربيا ومع الأسف مات في سريره ميلوسوفيتش (...).

ـ ماذا يخيفك؟
ـ رئيس لبناني لا يلتزم القرارات الدولية من هذه المحكمة قد يضع جانبا يؤخر تنفيذ، بالحوار أو غير الحوار، المحكمة والقرارات الدولية (...).

ـ الرئيس تريدونه ورئيس الحكومة ...
ـ أريد دولة وأريد لبنان كيانا مستقلا، نعم أريد أن أخرج لبنان من الصراع العربي الإسرائيلي ولبنان في حالة حرب مع إسرائيل وفي الداخل منذ العام 1968 عندما وافق لبنان على اتفاق القاهرة، ألا يحق لنا بعد 30 عام أن نرتاح؟

ـ لكن البلد مقسوم ؟
ـ لأنّه هناك قسم لبناني وقسم غير لبناني، هناك قسم يأتمر بسوريا وإيران وقسم يأتمر بلبنان.

ـ تحدثت عن فتن ومعلومات عن برج البراجنة؟
ـ ما عندي معلومات، أعرف أنّ هناك إشاعات والبلد صغير، وإذا بعض كبار الجهابذة في المخابرات أو غيرها أو العسكر أو غيره... البلد صغير. أحيانا الإشاعة تظهر صحيحة. شاكر العبسي دخل إلى قوسايا ثم انتقل إلى برج البراجنة ثم انقسمت جماعة شاكر العبسي وذهبوا إلى إقليم الخروب ووادي الزينة ثم تجمعوا في نهر البارد، وأظن أنّ بعض الأجهزة كانت على معرفة بتحركات شاكر العبسي ولم تجرؤ تلك الأجهزة على التصرف لأنها مخترقة، بعضها مخترق من الداخل أو لأنّ يخاف. اعطي مثلا المقدم سمير شحادة، كانت رسالة لوسام الحسن عندما كاد أن يقتل سمير شحادة وراح إلى كندا. لذلك قد يكون هناك مشروع للفتنة في برج البراجنة.

ـ ما علاقة ذلك بالإستحقاق الرئاسي؟
ـ ينهي الإستحقاق وندخل في فوضى.

هل يصير انقلاب عسكري؟
ـ ليس من هناك انقلاب عسكري في البلد، يصير هناك إن صح التعبير مناشدة لأنّ يستلم الجيش، انقلاب عسكري دستوري دستوري عسكري. لكن لا أتمنّى للعماد سليمان الذي قام بالعمل الجبار مع الجيش اللبناني طبعا في نهر البارد أن يُجَر، لا أتصور أنه سيُجَر، بالعكس نريد من خلال قيادته شيئا فشيئا من خلال قيادته أن نبني مؤسسة قوية ونستوعب سلاح حزب الله .

ـ هل سألت قائد الجيش الذي تعشّى عندك هنا وقيادة الجيش كيف هرب شاكر العبسي؟
ـ لا أريد التعليق، أكتفي بهذا الكلام عن المؤسسة العسكرية.

ـ بحال حصل فتنة في برج البراجنة أو غيرها ...
 ـ أنا أحذر من الإشاعات، قد تكون إشاعة مغرضة، لكن أذكر أنه قبل أشهر من نهر البارد كم سمعنا من إشاعات، ربما إشاعة مغرضة.

ـ هل أتتك معلومات عربية تقول أنك مهدد بالإغتيال قبل الإستحقاق الرئاسي؟
ـ أقول لك بصراحة لم يصلنِ شيء.

ـ ألم يأتك مثل ما وصل للنائب سعد الحريري؟
ـ عندما يفصح النائب سعد الحريري هذا الكلام في الرئاسة المصرية يعني أنه وصله من أعلى المستويات العربية، أنا هذا الكلام لم يصلنِ والموضوع ليس التباهي من وصله مَنْ قَبل مَن (...).

ماذا أعطيتم ميشال عون ؟
ـ لم أكن في الحوار بين ميشال عون وسعد الحريري ، لكن أعرف أننا بالأساس لم نكذب على عون ولم يكن مرشحا من قبل سعد الحريري أو من قبلي أو من قبلنا، نستطيع أن نتحاور معه على كل الملفات من تشكيل الوزارة وإلى آخره وحتى أنّه لم يطالبه سعد الحريري بالتراجع عن ما يسمى ورقة التفاهم، أعتقد أنهم دخلوا في التاريخ الماضي وفي إمكانية التعاون في المستقبل.

ـ إلى أين ذاهب كل لبنان ؟
ـ نتمنّى عليه مجددا أن يكون كما كان الرئيس بري الذي نعرفه في فترات الود ونتمنّى عليه قبل الود أن يكون رئيس المجلس وأن يفسح للمجلس وللنواب أن يقوموا بعملهم وفق الأصول الدستورية (...). الأصول الدستورية واضحة إذا كان في آخر لحظة رغبة البطرك في مكان ما توافقية وفق الأسس التي تحدثنا عنها فلا بأس.

ـ هل تخاف على اليونيفيل وهل مناورة حزب الله الأخيرة ...؟
ـ  كانوا في موقع وأصبحوا في موقع آخر، والمناورة هي فقط تذكير ونحن هنا نتحدث عن مناورة كبيرة وطبعا اليونيفيل نفت والجيش اللبناني نفى والرئيس السنيورة من أين يأخذ معلوماته من عندي؟!

ـ يعني صارت المناورة؟
ـ نعم صارت، ولكن كانوا يحملون أخشابا، مناورة خشبية، لكن لاحقا قد تكون مناورة عسكرية.

ـ هذا تحذير لليونيفيل أم أنه في حال ضربت إيران نحن موجودين؟
ـ ما علاقتنا إذا ضربت إيران لا سمح الله، وهنا سهل جدا الدخول في الحرب وصعب جدا الخروج منها، هل نحن هنا أصبحنا خندق أمامي للنظام المَلَلِي، شو إلنا علاقة؟ هنا العودة إلى لبنانية الإخوان، هل هم ينتمون إلى الكيان اللبناني، هل هم وراء وصية الشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد موسى الصدر أم أصبحنا في موقع آخر.

ـ أنت كنت في الولايات المتحدة هل تعتقد أنّ هناك ضربة لإيران؟
ـ لم أسأل، التحليلات الكبيرة لا أدخل فيها، كانت مهمتي، (مستدركا) مش مهمتي، كلفت نفسي بمهمة واحدة التسريع في موضوع المحكمة، وفي حال انتخبنا وفق الأصول الدستورية 'خمسين' زائد واحد الإعتراف بعد يستكمل هذا الإعتراف برغبة داخلية.