أخبار لبنان » كرم شارك في اجتماع الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب في مسقط

افتتحت اليوم اعمال اجتماع الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب في فندق 'كراون بلازا' في مسقط سلطنة عمان برعاية مستشار السلطان قابوس بن سعيد للشؤون الثقافية السيد عبد العزيز بن محمد الرواس وفي حضور السيد عبد الله حمد البو سعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدين في السلطنة ومنهم سفير لبنان عفيف ايوب اضافة الى اعضاء الامانة العامة للاتحاد العام للصحافيين العرب، والصحافيين العمانيين.
وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية التي تولت التقديم فيها جيهان اللمكي رئيس جمعية الصحافيية العمانيين علي خلفان الجابري الذي رحب بالحضور وخصوصا اعضاء الامانة العامة للاتحاد واضعا اياه بخط الدفاع الاول عن القيم والمبادىء، ووصف لحظة انضمام الجمعية للاتحاد باللحظة المؤثرة، كاشفا ان السلطان قابوس امر بانشاء مقر لها، ورأى في انعقاد الامانة العامة في مسقط دعما معنويا مباشرا وكبيرا من هامات صحفية اثرت باقلامها وفكرها الساحة العربية والعقل العربي بالفكر المستنير وبالتناول الموضوعي لكل ما يهم الانسان العربي.

فلحوط
ثم اعطيت الكلمة لنائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب الدكتور جابر فلحوط فاعتبر ان الاتحاد استمر كمنظمة قومية وكان ومازال البوصلة لجميع المنظمات، وقال:' ان رقاب الصحافيين واقلامهم هي تحت مقصلة السلطات. وانتقد الاجتماع الاخير لوزراء الاعلام العرب، مقترحا قمة اعلامية لاعادة النظر في القرارات التي تعيدنا اليه اصول لا نرضاها. كماامتدح تسمية دورة الامانة العامة الحالية في مسقط باسم نقب صحفيي العراق شهاب التميمي الذي استشهد اخيرا على اثر حادثة اغتيال تعرض لها في بغداد.

كرم
بعد ذلك تحدث نائب رئيس الاتحاد، نقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم، فشكر السلطان قابوس على رعايته حفل الافتتاح، ولجمعية الصحافيين العمانيين استضافتها، وتوقف مطولا عند الواقع العربي المتردي وانعكاساته على المستويين السياسي والاعلامي، وقال: انعقاد الامانة العامة ل'اتحاد الصحافيين العرب' ياتي هذه المرة، بعد القمة العربية العشرين التي التأمت في دمشق، بعد ايام من انعقاد القمة، ويكون طبيعيا ان تتساوق ابحاثنا ومداولاتنا مع ما تناولته القمة من محدق خطير.
اولا: في الشكل، بعض الزعماء العرب لم يحضروا القمة وكان افضل لقضايا العرب، لو هم حضروا لان المصير العربي هم يعلو.. يجب ان يعلو.. خلافات العرب، والقمة قمة العرب، والتئام الشمل فريضة بقدر ما حمل الهم العربي، بالهمم العربية فريضة فلا مجال للمقاطعة بين العرب مثلما لا مجال للتهميش.
ثانيا: في الاساس النقطة الحمراء في مقررات القمة وتوصياتها كانت الوحدة وحدة العرب على المدى القومي ووحدة بلدان العرب في داخل كل منها وفي البدء كان لبنان لبنان وطني، يفتقر الى وحدة اللبنانيين الى الثقة بين اللبنانيين ولو كانت توافرت ثقة اللبناني باللبناني ماكانت ازمة في لبنان ازمة حادة عميقة تضرب في صلب الكينونة الوطنية فتبقي لبنان بلا رئيس جمهورية وبمجلس نيابي مغلقة ابوابه لئلا يصبح سوق عكاظ للكلام غير البهي الذي لا تنطبق عليه الشفتان.
ويتوفر العرب على الازمة اللبنانية حلالين فتكون لهم مبادرة تبقى مجمدة لعدم توافر وحدة العرب.
وافتقاد الوحدة سمة شاملة من لبنان الى الصومال مرورا بالعراق وفلسطين والسودان وجزر القمر.
ولعله مظهر من مظاهر الجرأة.. مظاهر قلت.. ان تعمد قمة العرب والعرب على هذه الحال من الفرقة المعطلة الى التطلع الكبير فتحمل نفسها مسؤولية الازمات العصية كمثل الجزر الثلاث المختلف عليها بين العرب والعجم، الطنب الكبرى والطنب الصغرى وابو موسى فضلا عن السودان وجزر القمر والصومال، وهي ملعب للاهواء الدولية المتجاوزة، نعرف نحن قدرات العرب.
وهكذا لبنان والعراق وفلسطين فالمبادرة العربية في لبنان، وياليت يكون عكس ذلك، صارت تندرج في اطار ملء الفراغ بمثله استرجاعا، ربما للوقت الذي ضاع. وفي العراق بلية مداها بلاد مابين النهرين كلها، المنطقة الخضراء في بغداد بطلت دار امان على رغم الحصون يقيمها الجيش الاميركي فيها وحولها والموصل.. الحدباء ام الربيعين.. الذين يصنعون - الزمن - كرديا مع ان الموصل الكردي... كدرستان الموصل... حكاية منسية منذ عشرينات القرن الماضي اسقطها مجيء مصطفى كمال.
وفي فلسطين.. اجادها الله فلسطين... ماتزال ساحة لتصادم الافتراء العسكري والنضال المبرور من مدريد الى انابوليس لم تنفع مساع ولا كانت ناجحة حلول لا اوسلو ولا شرم الشيخ لا طابا، ولا الرياض، وصنعاء، اليوم امام الامتحان الذي لم ينجح فيه احد لا العرب، ولا اوروبا المستكفية بتقديم المساعدات الى الفلسطينيين من دون ان تكون صاحبة راي في الصيرورة الفلسطينية.
واسرائيل لا ترى في القضية الفلسطينية سوى وجه الارهاب غزة تحت احتلال الارهابيين ونابلس، في الضفة، عاصمة الارهاب، من هنا يجيز الاعتداء اغراق الارض الغزاوية، بالاحمرين، بالنار والدم، ومن هنا... تصير انابوليس كلمة عابرة في الكتاب الاسرائيلي مع ان الرئيس الاميركي اعتقد يشاركه في الاعتقاد راي اوروبي، ان الدولة الفلسطينية قائمة في سنة 2008 قبل ان تنتهي ولاية جورج بوش.
بين الحقيقة والوهم هذا الاحتمال، ومجيء جورج بوش، في ايار المقبل الى اسرائيل يشارك في الذكرى الستين على قيام الدولة العبرية الصائرة يهودية يوما بعد يوم، سيكون مناسبة للكلام عن دولة اسرائيل من دون الاشارة الى الدولة الفلسطينية واذا كانت اشارة فكمثل ماكان في زمان تقسيم 1947 و 29 تشرين الثاني 1947.
فالحواجز يقيمها جيش الدفاع ماتزال تقطع الطرقات على الفلسطينيين، لان جيش الدفاع يخاف على امن اسرائيل، ولان جيش الدفاع التزم الامن الاسرائيلي منذ كانت اسرائيل لا يحسب حسبة للسياسيين ولايقيم وزنا لراي السياسيين وهذا في الدولة التي ينظر اليها الغرب كموطن الديموقراطية الوحيد في الشرق الاوسط.
الوحدة هي المفتقد الاساس في بلاد العرب وحدة قومية عصية ووحدات وطنية عصية هي ايضا.
على اننا لن نستكين ولن نياس لان الهمم مقدور علها حمل الهم ولان المقبل العربي انما يرى بالعين المفتوحة الاملة عند ناس مثلكم مؤمنين بالحرية متطلعين الى الديموقراطية تتحقق بالممارسة الصابرة المدروسة لابقوة المدفع والصاروخ ايمانا منكم بان امثولة المانيا واليابان ليست مرشحة للتعميم. والسلام عليكم.

نافع
وكانت كلمة الختام لرئيس اتحاد الصحافيين العرب ابراهيم نافع الذي قال:' ان الاجتماع ينعقد في ظل اوضاع سيئة يمر بها العالم العربي الذي تسوده الخلافات والضغوط وبؤر التوتر. وتوقف عند ما يحصل في العراق وفلسطين ولبنان، مشيرا الى ان القمة العربية التأمت في ظرف ضاغط ولم تستطع حل الازمة اللبنانية، وقال ان الاوضاع العربية المتدهورة لم تعد ترضي احدا، وان من واجبنا كصحافيين ان ننبه ونحذر ونرشد نظرا للاخطار الشديدة التي تتهددنا فالعالم ينفتح ويتقارب ونحن اسرى العراقيل المقيدة وهذا ماستتولى الامانة العامة للصحافيين العرب معالجته في دورتها هذه.
وبعد الانتهاء من كلمته قدم نافع درع الاتحاد الى رئيس جمعية الصحافيين العمانيين علي خلفان الجابري وقام الاخير بدوره بتقديم درع تذكارية لمستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية عبد العزيز بن محمد الرواس.
بعد ذلك التأمت الامانة العامة للاتحاد وعقدت جلسة مغلقة مخصصة للبحث في الموضوعات المدرجة على جدول اعمالها التي استهلت بالوقوف دقيقة صمت وتأمل حدادا على شهداء الصحافة العربية واخرهم نقيب الصحافيين العراقيين الشهيد شهاب التميمي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد