تلفزيون » مقدمات نشرات الاخبار المسائية على الشاشات اللبنانية ليوم 12/11/2007

مقدمات نشرات الاخبار المسائية على الشاشات اللبنانية ليوم 12/11/2007

تلفزيون الجديد :
لم تكن الأكثرية بحاجة لخطاب لكي تنسل يدها من الوفاق، 'لا تهزها تقف على شوار' فجاء السيد حسن نصرالله ليتهمها باللصوصية والقتل ويجرح شعورها ويدفعها الى تجميد كل قياداتها ونوابها للرد ولو من السجون الذهبية، واعنف المواقف جاءت مكتوبة بقلم ناقم للنائب وليد جنبلاط،هو لم يلفظ اسم نصرالله لكنه استعرض له مسيرة باللصوصية والقتل وسجلا حافلا من الممارسات المشبوهة بحسب تعبيره وكادت كلمات جنبلاط القاسية ان تخرج من بين سطورها لتنتقم وتعود الى الورق لشدة ما في قلب الزعيم التقدمي من نعوت واوصاف للصديق اللدود ، وانسحبت الردود الى السرايا وباسمها تحدث وزير الإعلام غازي العريضي الذي اعتبر ان كلام نصرالله كان وقعه قاسيا على نفوس اللبنانيين، وضرب كل امال التوافق بعد أجواء تفاؤل في الأيام الأخيرة،  ولكن هل كنا على أبواب الحل فجاء الأمين العام لحزب الله لينسف اسسه ؟ حامل أسرار الاليزة كلود ديان وبحسب المصادر الفرنسية اقر بان الأمور صعبة في لبنان ولا يمكن الحديث عن اصدار تقدم اما لبنانيا فقد لخص الصورة الدكتور سمير جعجع عندما قال ' صعبة كثير'  فيما لم تسقط الاكثرية من حساباتها خيار النصف بالزائد او الناقص حتى في عز تفاهماتها مع الرئيس بري.  العرقلة موجودة وليست من بنات أفكار السيد فلا الأكثرية وافقت على حكومة الوحدة ولا على الانتخابات المبكرة ولا انتخاب الرئيس من الشعب ولا على تنازل المعارضة عن حكومة الشراكة والوفاق ليس مسموحا به بالوصف الامريكي .اما السرقة التي جاءت تحت عنوان اللصوصية فقد خدشت حياء الأكثرية قد يكون الوصف صعبا لكن التطبيق هو أصعب ولا سيما عندما نجد ان حكومة مختلفا على شرعيتها تضع دفتر شروط لخصخصة قطاع الخلوي من دون العودة الى مجلس النواب وفي مواصفات على مقاس شركات الأتباع ولنا مع سرقات الخلوي حكايا وثقت بكتب . فهل اخطأ السيد بحقهم ام ان القضاء المالي والاداري قصر في سوق الرعيل الحكومي القديم والحديث الى المحاسبة . صورة الفراغ تتعزز فهل يغير الفرنسيون معالمها ولا سيما ان وزير الخارجية برنار كوشنير يصل قرابة العاشرة ليلا الى بيروت لبدء جولة محادثات حافلة يختتمها غدا بمؤتمر صحفي في مطار رفيق الحريري الدولي .  .

تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال :
امس كان يوم السيد حسن نصرالله بامتياز اليوم يوم الردود عليه بامتياز لم يمر كلامه من دون تعليقات بل ان هجومه الناري الذي أطاح كل المحظورات قوبل بردود اطاحت بدورها كل المحظورات والصفات التي أطلقها على الأكثرية وعلى الحكومة دفعت الأكثرية والحكومة إلى الساقها به. اعنف الردود جاءت من النائب وليد جنبلاط الذي لم يلفظ اسم السيد نصرالله بل تحدث عن احدهم. ومن الردود العنيفة ردان للوزيران مروان حمادة واحمد فتفت الذين فندا السرقات والخروج على القانون واستباحة أموال الدولة .  وبين نيران حزب الله والرد على النيران بمثلها هل احترقت طبخة الرئاسة؟  كلام السيد نصرالله ألغى جميع المعارضة او على الأقل وضعها خلفه وتجاوز الأكثرية قافزا إلى اشتراط سلة  متكاملة تبدأ بالرئاسة وتمر بقيادة الجيش وتشكيل الحكومة وما لم يذكره من شروط أضيفت اليوم على لسان أخرين كملحق من اصل النص وفيه القانون الجديد للانتخابات النيابية والتشكيلات القضائية بعد هذا السقف المرتفع ما هو مصير المساعي والمبادرات الخارجية وماذا سيفعل وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الذي يصل هذه الليلة إلى بيروت ماذا ستفعل العواصم المعنية من واشنطن إلى باريس إلى الرياض إلى القاهرة امس قال السيد حسن نصرالله شيء واحد وهو لا كلام ذو معنى فهل سيلقى الجواب .

تلفزيون المستقبل :
التصعيد الكبير لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالهج لاقى وابل من الردود ربطت بين هذا التصعيد والتهديد الذي أطلقه أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل الردود أجمعت على ان خطاب نصرالله كان بمثابة إعلان حرب على المساعي  المبذولة لإنجاز الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية ونسف الوفاق وأطاح بالمبادرات ولاسيما مبادرتي الرئيس نبيه بري وفرنسا وكشف ان النظامين السورية والإيراني لا يريد ان يتم الاستحقاق الرئاسي .  في حين كان لافت اعلان  الرئيس إميل لحود انه لن يتهاون في أخر لحظة ويترك كل شيء للاهتزاز والانهيار. هذا التصعيد والردود عليه لم تحجب استمرار الاتصالات اذ من المقرر ان يصل إلى بيروت هذه الليلة وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير واوضحت الناطقة  باسم الخارجية الفرنسية ان باريس تنتظر من سورية ان تساهم بالتوصل إلى توافق بين الاطراف لانتخاب الرئيس  عبر الامتناع عن وضع العراقيل بأي طريقة من الطرق امام تحقيق توافق لبناني لبناني كما برز تحرك للسفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجا الذي زار قريطم وعين التينية في ما اوفد البطريرك صفير المطران بولس مطر إلى الدكتور سمير جعجع.

قناة المنار:
بعدما رسمَ الأمينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله خارطةَ طريقٍ لحلٍ شاملٍ يضمُ رئيساً توافقياً واتفاقاً على الحكومةِ وبرنامجِها وتشكيلاتِها العسكريةِ والامنيةِ بما يعبرُ عن شراكةٍ كاملةٍ في المسارِ السياسي للبلاد، أطلقت قوى 14 شباطَ حملةً إختلطت فيها الأراخيصُ بالتعليقاتِ التي لم تُجِب على مضمونِ الخطابِ وعلى ما فيهِ من إقتراحاتِ حلٍ ضمنَ القانونِ وفي إطارِ النظامِ الديمقراطي. لكنَ الفضيحةَ التي كَشفت هذا الفريقَ هي مسارعتُه الى الاعترافِ بانَ السيد حسن نصر الله نسفَ شرطَ 14 شباط الوحيدَ حولَ الرئيس، اي التعهدَ بتنفيذِ القراراتِ الدوليةِ والمقصودَ حصراً القرارَ 1559 وإبقاءِ لبنانَ بلا قدرةٍ دفاعيةٍ جِديةٍ في مواجهةِ التهديدِ الصهيوني، فبدت الردودُ كأنها نسخةً واحدةً مكررةً صادرةً عن السفارةِ الأميركيةِ التي تؤكدُ في كلِ مرةٍ أنَ أهمَ ما يعنيها في مسألةِ الرئاسةِ هو تنفيذُ هذا القرارِ من بابِ حمايةِ إسرائيلَ وضمانِ أمنِها أولاً. لهذا كانَ مفهوماً ومنطقياً ان تُغفِلَ هذهِ الردودُ الموضوعَ الإسرائيليَ وصلَتَه بالإستحقاقِ الرئاسي، ودورَ المقاومةِ في الجنوبِ والتعليقَ على المناوراتِ الإسرائيليةِ الأخيرةِ وردَّ حزبِ الله عليها.
وإذا كانت العديدُ من الأوساطِ السياسيةِ والشعبيةِ قد أَظهرَ إرتياحاً واسعَ النطاقِ لخطابِ يومِ الشهيدِ الذي أكدَ انَ المعارضةَ في أعلى جهوزيتِها لمواجهةِ الإستحقاقاتِ القادمةِ أياً تكن خطواتُ الفريقِ الآخر، فان جملةً من الأسئلةِ أثارتها: ما هو الموقفُ الذي سيتخذُه الرئيسُ إميل لحود بعدما تركزت الأنظارُ بقوةٍ على دورِه السياسي والدستوري مجدَداً وهو المتمسكُ بهما دونَ ان تُرهبَه التهديدات ؟ وما هو المنتظرُ من جولةِ وزيرِ الخارجيةِ الفرنسي الذي يصلُ بيروتَ في غضونِ الساعاتِ القليلةِ القادمة ؟ وما هي الخطواتُ التي سيتخذُها الأميركيونَ وتتركُ آثارَها جليةً على موقفِ 14 شباط بعدَ ردودِ الفعلِ الأولى المتسمةِ بالعصبيةِ والإرتجال؟ وما هي الآفاقُ المرتقبةُ لحوارِ بري - الحريري على ضوءِ تفاؤلِ السفيرِ السعودي الدائمِ بإمكانِ إبتعادِ الحريري عن ملاكَيهِ والذهابِ الى التوافق؟ جملةٌ من القضايا العميقةِ التي طرحَها خطابُ الأمينِ العامِ لحزبِ الله سوفَ تتركُ تداعياتِها بصماتٍ مؤثرةً في مناحي الحياةِ السياسيةِ بحيثُ يصحُ القولُ ما قبلَ الخطابِ وما بعدَه .

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد