مقابلات » نتالي حرقوص: الماكياج يشبه الرسم والنحت .. واستطعت كسر الصورة النمطية لـ«التشادو

65628196_250- صحيفة 'السفير'
زينب حاوي

حظيت بالتدريب على أيدي كبار خبراء التجميل، منهم الخبير المعروف عزيز ابراهيم صليب الذي كان له تجربة هامة في تعاونه مع الفنانة المصرية شريهان، خصوصاً من خلال &laqascii117o;فوازير رمضان".
إنها عشرينية، ومع ذلك تمكنت نتالي حرقوص المسؤولة عن قسمي الماكياج وتنسيق الأزياء في قناة &laqascii117o;المنار"، من حجز مكان لها في هذا المجال. فهي التي ترعرعت في &laqascii117o;بيئة" مختلطة، كما تقول، وتحمل اسماً &laqascii117o;مفرنجاً" بعض الشي، وفي الوقت ذاته ترتدي &laqascii117o;التشادور". وتعتبر أنها تمكنت بعض الشيء من كسر الصورة النمطية عن هذا الزيّ والأحكام المسبقة عنه وعمن ترتديه، فجمعت بين عقيدتها الدينية وطبيعة شخصيتها المنفتحة في التعامل مع الآخرين.
عملها المبكر في القناة منعها من إكمال دراستها في مجال هندسة الديكور، لتنطلق من إحدى مواد هذا الاختصاص المتعلقة بتنسيق الألوان، نحو التخصص في الماكياج وتنسيق الديكور. خضعت لدورات تدريبية عدة ونالت درجة الامتياز فــيها. أبرزها الدورة التي نظمت في سوريا في العام 2005، في &laqascii117o;مركز اتحاد تلفزيونات العرب"، بمشــاركة عدد من البلدان العربية، وكانت أصغرهم سناً. وذلك بإشراف خبير التجميل عزيز إبراهيم صليب الذي استفادت من خبراته في مجال فن الظهور وإخفاء العيوب والندب بطريقة غير لافتة، بالإضافة الى معرفة أصول تغيير الشخصيات فنياً، وملاءمة اللباس التاريخي مع كل حقبة.
يتلخص عمل حرقوص، حسب قولها، في دراسة مكان التصوير، ومعاينة الديكور وألوانه، وحتى الكرسي الذي تجلس عليه المذيعة، والخلفية، بالإضافة الى الكادر الذي ستطل من خلاله عبر الكاميرا. كما ترصد الإضاءة، إن كانت خلفية أو مباشرة ومدى تأثيرها على ألوان الأزياء. فالأساس، كما تقول، &laqascii117o;هو الانطلاق مما ترصده عدسة الكاميرا وليس العين المجردة، لأن الأمر مختلف تماماً بينهما. والهدف هو إراحة نظر المتلقي والمرسل معاً".
والماكياج الذي تشبهه حرقوص بفنون &laqascii117o;الرسم والنحت"، لا يقتصر على وضع مستحضرات التجميل الأساس، بغية إخفاء العيوب والحصول على وجه نضر، عبر مواد خاصة بالشاشة، فالأهمــية تكمن في مواكبة كل مستحضر جديد، وفي كيفية وضع هذه المستحضرات وتوزيعها على الوجه بطريقــة تظهره كأنه طبيعي، لأن كل ما يستخدم يخــدم فقط فكرة الظهور عبر الكاميرا، و&laqascii117o;كسر" لمعان الإضـاءة على الوجه.
من هنا، فإنها لا تتأخر عن مواكبة كل تطور في مجالها، من خلال الإطلاع على مجلات متخصصة، وعلى كتب تصدر عن مختصين معروفين في العالم.
تعتبر أن فضاءها هو عالم الألوان مع محدودية الهامش الذي يفرضه النقاب في القناة، وتواظب على متابعة البرامج في القناة، باعتبارها المسؤولة عن شكل الفتيات اللواتي يظهرن عبر الشاشة.
وتتعامل حرقوص أيضاً مع محطات تلفزيونية عدة بينها &laqascii117o;أيفيلم" و&laqascii117o;الكوثر" و&laqascii117o;برس تي.في"، وكلها ذات طابع إسلامي. وتشير الى تلقيها عرض عمل من قبل إحدى المحطات غير الإسلامية، في ظل إغراء مادي هام، شرط التخلي عن &laqascii117o;التشادور"، الا أن العرض قوبل بالرفض. كما تقول.
عشر سنوات قضتها في رحاب المهنة، وتمكنت من التأقلم مع شرائح وأمزجة نساء عديدات، وقد أجمعن على انفتاحها وكفاءتها المعتمدة على رؤية عصرية في المهنة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد