إذاعة » «قيمة مضافة»: إذاعي في خدمة العاطلين عن العمل

- صحيفة 'السفير'
سالم زهران

كثيرة تلك البرامج الإذاعية التي تعالج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطن، إلا أنها قليلة جداً تلك التي تنتقل من الإطار النظري الى الأسلوب العملي الميداني، في محاولة لتقديم حلول ما لمشكلة معينة.
يقع برنامج &laqascii117o;قيمة مضافة" الذي تبثه إذاعة &laqascii117o;صوت لبنان" كل ثلاثاء وخميس الثالثة بعد الظهر، في خانة البرامج العملية. ويقوم بتأمين الوظائف عبر الأثير، من خلال اتصالات مباشرة من قبل أصحاب المهن الذين يعلنون عن وظائف شاغرة لديهم، ومن قبل طالبي العمل عبر شرح مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم.
تعود فكرة البرنامج الى الزميل حكمت البعيني، فيما اختارت الاسم الزميلة وردة الزامل (مديرة برامج &laqascii117o;صوت لبنان" انذاك). ثم إنتقل البرنامج إعداداً وتقديماً الى الزميل جهاد الحداد، ومن بعده الى الزميل جان الخوري منذ بداية العام 2011، يرافقه الزميل ربيع الحاج في التنفيذ الإذاعي.
يقول الزميل جان الخوري لـ&laqascii117o;السفير" أن البرنامج تمكن من تأمين 150 وظيفة خلال العام 2011 ، تتنوع بين المهن الحرة والوظائف الإدارية والمكتبية. وأن البرنامج كان تلقى أكثر من 700 اتصال من قبل طالبي وظائف وفرص عمل، بمعظمهم من شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة. ويلفت الى أن حوالى سبعين بالمئة من المتصلين هم من الجامعيين والمتخرجين. كما يتصل عدد لا بأس بها من المتقاعين وكبار السن.
وردا على سؤال حول إمكانية استغلال البرنامج من قبل بعض المؤسسات أو الأفراد من أجل التسويق لمؤسساتهم، يقول الخوري: &laqascii117o;واجهتنا بالفعل بعض الحالات التي تحاول استغلال البرنامج، فأحد الأشخاص مثلاً كان يتصل كطالب عمل، ليتبين لاحقاً أنه صاحب مكتب تأمين وظائف ويتقاضى بدلاً عن تلك الوظائف المؤمنة للزبائن". ويؤكد أن البرنامج لا يسمح بذكر أسماء الشركات وعناوينها خوفاً من الدعاية غير المباشرة.
يحاول برنامج &laqascii117o;قيمة مضافة" المساهمة في حل مشكلة البطالة خاصة بين صفوف المتخرجين الجامعيين. الا أن اللافت هو أن إدارة &laqascii117o;صوت لبنان" خفضت مدة بثه على الهواء من أربع ساعات في أسبوعين الى ساعتين، وهو الوقت الذي لا يكفي لهذا النوع من البرامج.
كما يبدو أن البرنامج بحاجة الى فريق عمل يتابع الحالات التي يفترض حصول أصحابها على وظائف، فالزميل جان الخوري رغم جهده لن يتمكن وحده من متابعة العشرات وربما المئات من الحالات والاتصالات. كما يُسجل على البرنامج عدم طرق باب الوظيفة الرسمية، والتنسيق مع الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية لإقامة تعاون، قد يوسع من رقعة الوظائف المؤمنة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد