صحف ومجلات » أخبار ومقالات من مجلات أسبوعية لبنانية

- مجلة 'الشراع'

في معلومات خاصة لـ((الشراع)) فإن الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي اختفت اخباره منذ فترة بعد وصوله الى لبنان موجود حالياً في مقر السفارة البريطانية في بيروت طلباً للجوء السياسي الى المملكة المتحدة.
مقدسي الذي ذكر معارضون انه منشق منذ ذكر النظام انه في اجازة لجأ الى السفارة البريطانية طالباً الحماية واللجوء، علماً ان مقر السفارة محصن بحكم الانظمة والاعراف الدبلوماسية وأرضها هي جزء من الارض البريطانية


- 'الشراع'
هزُلت  حسن نصرالله  

هل تذكرون الخط الأحمر الذي رسمه أمين عام حزب الله حسن نصرالله أمام تحرير الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد الذي احتلته قوات فتح الاسلام الموجهة من استخبارات بشار الأسد، لفصل شمالي لبنان عن الوطن لإقامة إمارة إسلامية تابعة للقاعدة عندما كانت هذه المنظمة أداة من أدوات الحرس الثوري الإيراني واستخبارات وحش سوريا؟
إذا كنتم نسيتم ذلك الموقف المضحك الذي أعلنه نصرالله ونتائجه عام 2007، فها هو نصرالله نفسه يعلن مرة أخرى ان المعارضة السورية لن تنتصر في سوريا.
غير ان هذا ليس هو بيت القصيد، لأن ما نقصده هو سؤال نصرالله نفسه الذي أنشأ منظمته بإسم مقاتلة إسرائيل والدفاع عن أبناء فلسطين:
ما الذي فعلته منظمتك العسكرية عندما يدك أصحابك في إيران وسوريا مخيمات الشعب الفلسطيني من العراق إلى سوريا؟
منذ 42 عاماً لم يدك مخيمات الشعب الفلسطيني بحمم الموت في العراق وسوريا إلا عصابتان هما عصابات المحور السوري – الإيراني في العراق وسوريا وعصابات العدو الصهيوني في فلسطين.
اقرأوا هذه الاسماء:
الفلسطينيون في العراق كانوا هم ضحايا الاحتلال الإيراني لبلاد الرافدين بعد ان أسقط الغباء الأميركي نظام صدام حسين في هذه البلاد في عدوان 20/3/2003 اعتقل منهم الآلاف وشردت آلاف أخرى، فقدوا منازلهم وأعمالهم، لوحقوا من فرق الموت التي شكلها أصحاب نصرالله في العراق، ومن ظل حياً هرب إلى الأردن، ولم يسلم فلسطيني في العراق من السجون والتعذيب والقتل والتشريد.
الفلسطينيون في لبنان حاصرتهم عصابات حافظ الأسد وجماعاته والعدو الصهيوني وفتحت الباب أمام ارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982.
الفلسطينيون في فلسطين نفسها، دون أن ننسى كيف جرفت قوات الأسد وأصحابه مخيمات تل الزعتر وجسر الباشا وضبية.. عام 1976.
جرفت قوات العدو الصهيوني مخيمات الفلسطينيين في جنين وجباليا وكل شجرة زيتون زرعت منذ آلاف السنين في فلسطين، وهجرت آلاف المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم.
وها هي عصابات بشار الأسد تقصف بالطيران الروسي مخيمات فلسطين واليرموك في سوريا نفسها.. التي انتفضت مع شعب سوريا ضد وحشها الحاكم ثم يقول حسن نصرالله ان ثورة الشعب العربي السوري لن تنتصر.
إذن،
هو يراهن على ان الفلسطينيين لن يعودوا إلى فلسطين، تماماً مثلما راهن على ان مخيم نهر البارد لن يتخلص من القاعدة وعصابات الأسد وخامنئـي في شمالي لبنان.
ولم يكتف نصرالله بالدعم السياسي الذي وفره لعصابات القاعدة التي احتلت هذا المخيم عام 2007 وقتلت وجرحت أكثر من 1000 جندي وضابط لبناني.. بل ها هو يرسل ميليشيات إلى سوريا لقتل أبنائها الاطفال والنساء والشيوخ والرجال، ثم يشيع قتلاه في عدوانهم على أبطال سوريا تحت عناوين: قتلوا اثناء قيامهم بواجبهم الجهادي..
هزلت، ولم تتوقف المقاومة المزعومة عن أن تكون مقاولة، ولم تتوقف عن تخريج عصابات المخدرات وتزوير العملة وتزوير أدوية الفقراء وقتل أنفسهم..
هزلت حتى أصبح كل مسعى للتحرر يواجه من نصرالله وأصحابه بالخط الأحمر، بل هو يفتح ابواب جهنم الحمراء على كل مطالب بالحرية في الوطن العربي.
هزلت حتى أصبح حسن نصرالله هو الوجه الآخر لأحمد جبريل.. هل تسألون جبريل على من يطلق النار في مخيمات الفلسطينيين في سوريا؟
أحمد خالد   
 

- 'الشراع'
الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي: على حزب الله استدراك الموقف قبل سقوط النظام السوري
اجرى الحوار زين حمود:

يرى الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي ان كل المراهنات على النظام السوري قد سقطت ولا يجوز أن يسقط الجميع في لبنان معه آملاً أن يستدرك حزب الله الموقف بسرعة.
واعتبر ان الشعوب التي تطلب المساعدة من أميركا للتحرر من الحكام الأشرار كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وداخلياً أكد الطفيلي انه في ظل الانقسامات الاقليمية والصراع المحتدم في سوريا ليس للمبادرات الحوارية مكان في لبنان معتبراً ان النائب وليد جنبلاط يسعى إلى قتل الوقت وتبريد الاجواء بالحديث عن الحوار تارة والتحالفات الوسطية تارة أخرى.
هذه المواضيع وغيرها تحدث عنها الشيخ الطفيلي في هذه الحلقة من الحوار معه.

*النظام السوري ليس في وضعية تسمح له بملاحقة الحريري وصقر
*في لبنان فريق يشكل عصب الدولة والحياة السياسية يحمي المملوك بقوة
*دعوة النظام السوري إلى الحوار وسيلة سياسية تردف الوسيلة العسكرية لضرب المعارضة
*أميركا ما زالت تدعم الكثير من الطواغيت
*كل المراهنات على بقاء النظام السوري سقطت ولا يجوز أن يسقط الجميع معه
*ليس للمبادرات الحوارية مكان في لبنان وجنبلاط يسعى لقتل الوقت

# ماذا عن المواجهات القضائية بين لبنان وسوريا، سوريا تصدر مذكرات توقيف بحق الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر ولبنان يصدر مذكرات توقيف وإحضار بحق اللواء علي المملوك وبثينة شعبان؟
- هي فقط لتسجيل نقاط إعلامية، ولن يكون لها أي أثر عملي، ومن سطر مذكرات التوقيف يعرف ذلك، لأن النظام السوري ليس في وضعية تسمح له بملاحقة من ذكرهم، وهو المتلبّس بقتل شعبه، أضف إلى أن أحد الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف هو الرئيس سعد الحريري ، وهو أبعد من أن تناله يد القضاء السوري في أيام عزه0
وأما مذكرات التوقيف اللبنانية وإن كانت موضوعية، وقد يلاحقها الانتربول، ومن ثم القضاء الدولي، إذا لم يتم ترحيل النظام السوري بتسوية، لكنها ليست جدية، حيث صدرت كرد فعل على المذكرات السورية، وفي لبنان أيضاً فريق أساسي يشكل عصب الدولة والحياة السياسية، يقف مع المملوك ويحميه بقوة0
# هل استمعت إلى تسجيلات عقاب صقر المسربة؟ وهل تراها صائبة؟ وهل تشير إلى تورط تيار المستقبل في أحداث سوريا؟
- من المعروف ان الأطراف اللبنانية في 14 و8 آذار/مارس مشاركة في القتال بسوريا، والوقائع الحسية كشفت كل شيء، وهو أمر طبيعي، ومتوقع، وإنكاره لا يخفيه، بعد أن كشفته الجثث التي يدفنها الطرفان وأما موضوع التسجيلات فلم أستمع إليها0
 
# حرّمت مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، ماذا عن مشاركة تيار المستقبل وجماعات لبنانية أخرى؟
- حرّمت القتال إلى جانب النظام السوري لأنه دفاع عن الظلم والاستبداد، ومشاركة في قتل مسلمين أبرياء، ومستضعفين، وهو ما قصدته الآية الكريمة ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)) فإن الدفاع عن النظام السوري من أبرز مصاديق الآية الكريمة0 وأما القتال معه فهو من الفساد في الأرض0
وأما القتال إلى جانب المعارضة السورية فإن الله عزّ وجل يقول في محكم التنـزيل ((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين)) بعيداً عن اجتهادات بعض الفقهاء والمتمذهبين، التي تكفر من يخالف مذاهبهم، وتستبيح دمه، ومع إتفاق الكل على اسلام من نطق بالشهادتين، وأنه يحرم دمه وماله وعرضه، قلت بعيداً عن معركة التكفير هذه، فإن القرآن الكريم ينص بشكل واضح على الاصلاح بين المتقاتلين من المؤمنين فإن بغت إحداهما أي طغت وتجاوزت حدّها ولم تقبل بالصلح والعدل تقاتَل، حتى تعود إلى أمر الله وأمر الله هو العدل والقسط0 ولهذا كان موقفنا منذ بداية الأزمة السورية الاصلاح بالعدل والقسط، وذلك بأن يدخل من له قدرة على الاصلاح على خط الأزمة، ويقنع الرئيس بالتوقف عن قتل المتظاهرين، وتسليم السلطة للأمة، كما أمر الله، فإن لم يقبل، وأصرّ على قتل الشعب، وجب على المسلمين حماية الشعب السوري، والدفاع عنه حتى يقبل النظام بالصلح بالعدل والقسط، هذا ما يجب أن يسلكه الجميع، حتى حزب الله وتيار المستقبل، وغيرهما من المسلمين في لبنان وخارج لبنان، مع النظام السوري والبحريني وغيرهما، من أنظمة الفساد والجريمة في العالم العربي والاسلامي0

نهاية الحرب ليست قريبة
# هل وصل الوضع في سوريا إلى المنعطف الحاسم وماذا تتوقع؟ بقاء النظام أو سقوطه؟
- إذا لم تُمكّن المعارضة من بعض الأسلحة المضادة للدروع والطائرات، ولم يقبل الرئيس بالاستقالة من موقعه، بتقديري لن تكون نهاية الحرب قريبة، وسيسقط الكثير من القتلى قبل هزيمة النظام، وقلت سابقاً في هذه الحال أتخوف من بعض مظاهر القتل العام، لهذا من الضروري أن يجد أهل الشأن علاجاً سريعاً لحل أزمة تمسك الرئيس بالسلطة.
وهنا نسأل عن حديث النظام السوري وحماته وأنصاره في روسيا وايران ولبنان عن الحل عن طريق الحوار السوري الداخلي، هل المقصود فيه أن يشكل فريق يمثل الشرائح السورية السياسية والمناطقية والقومية والدينية والمذهبية وينتقل بسوريا إلى بر الاستقرار وسلطان الأمة كما أمر الله؟ والخروج من التسلط وحكم أجهزة الأمن؟ فإذا كان، هذا هو مقصدهم من الحوار السوري - السوري والحل الداخلي السوري، فإن هذا عين ما تقصده المعارضة الداعية إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، تضم كل الطيف السوري، والتأسيس لبناء نظام ديموقراطي سليم، وعليه ما على هذه الاطراف إلا القبول بطرح المعارضة القديم الجديد، وتعلن قبولها باستقالة الرئيس، أو تسليمه كامل صلاحياته للحكومة المزمع تشكيلها.
وأما اذا كان المقصود من الحل الداخلي والحوار السوري السوري أن تجلس المعارضة على طاولة يرأسها النظام المتسلط بشخص الرئيس أو من يمثله، كما شاهدنا بعض جلسات الحوار، التي عقدها النظام مع بعض الشخصيات السورية في دمشق في الفترة السابقة، فإن هذا ليس حواراً، ولا يمكن أن يصل إلى نتيجة تخدم الشعب السوري، وتطوير النظام، وذلك لأن النظام الحالي مصرّ على التمسك بالسلطة غير منقوصة، مهما كانت النتيجة، حتى ولو دمرت سوريا بالكامل، والدليل ما نشاهده في كل المدن السورية
.
وهو أيضاً سبق ووعد بالتغيير والاصلاح منذ الألفين، ولم يلتزم بشيء وكانت سياسته في هذا المجال واضحة، فهو يريد تمرير التوريث، ومن ثم الاستمرار على نهج والده في الحكم، دون أي تغيير، وهو ما مارسه خلال فترة حكمه السابقة حتى اليوم.
ثم حين يصر على اكمال ولايته حتى 2014، ويعتبر هذا الموضوع خارج النقاش، فمن قال انه سيلتزم بما يتفاهم عليه المتحاورون بعد أن تتوقف الثورة، ويرجع الناس إلى أعمالهم، وبيوتهم، ويطمئن إلى أن رياح التغيير توقفت، وأن حماسة الناس للخروج والتظاهر والمطالبة بالاصلاح انتهت، ولن يخرج الناس للاعتراض على نقض التفاهم بعذر كان النقض أو بغير عذر، وهو من يملك القوة والسلطان والآخرون لا يملكون الا الاستسلام أو السجن.
وعلى فرض جرت الانتخابات عام 2014 وفاز الرئيس الحالي بنسبة 99,99 % في هذه الانتخابات، وفي كل انتخابات قادمة، كما هو شأنه وشأن الحكام العرب وهو القادر على فعل ذلك بما يملك من سلطان قاهر، لهذا كلّه يمكن أن نفهم من اصرار النظام وحماته على صيغة الحوار الذي يريدون، انهم متمسكون بالنظام، ولا يريدون أي شكل من اشكال الاصلاح حتى ولو كان متواضعاً، وان الحديث عن الحوار، والدعوة إليه، ما هو إلا وسيلة سياسية تردف الوسيلة العسكرية لضرب المعارضة السورية، وتطلعات الشعب نحو التغيير والاصلاح.
ومع وضوح الهدف من شعار الحوار الذي يطرحه فريق النظام، نقول: إذا كان البعض جاد بالحوار والاصلاح، ما عليه إلا أن يقبل بتنازل الرئيس عن صلاحياته كاملاً، وتسليمها لحكومة انتقالية محددة الوظائف والزمن.

لقاء اوباما بوتين

# الكل ينتظر لقاء باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الربع الأول من العام الجديد هل سنشهد تسوية على حساب الشعوب العربية، أم ندخل حرباً باردة جديدة تدفع هذه الشعوب أثمانها أم أن هناك شيئاً ثالثاً؟
- من الطبيعي حين يتم لقاء بين الاقوياء أن يبحثوا عن مصالحهم فقط، وليس من المتوقع أن يبحثوا مصالح الآخرين من غير الشركاء، ومن الطبيعي ألا تكون التسويات بينهما لصالح المستضعفين أمثالنا.
والحرب الباردة أيضاً نحن ضحاياها، من واجبنا الحذر، واليقظة والاعتماد على أنفسنا، وسواعدنا، لدفع غائلة الأيام عنا، وبناء مستقبلنا بعرق جهادنا، ودماء شهدائنا.
# نشر صواريخ الباتريوت في تركيا هل هو مقدمة لعمل كبير في سوريا أم أنه خطوة دفاعية بحتة؟
- تركيا كانت وما زالت حذرة من الانزلاق بمفردها نحو المستنقع السوري، وهي ترغب أن تكون جزءاً من مجهود دولي لحلّ الأزمة السورية، لهذا تجنبت رد الفعل على الاستدراج السوري، وكانت تطالب المجتمع الدولي وحلف الناتو بأخذ موقف من الأحداث السوريّة، ومن تحرشات النظام السوري، واليوم يعتبر قرار نشر بطاريات باتريوت مع طواقمها على الحدود التركية - السورية انتصاراً لسياسة الأتراك، فهم بعد أن وضعوا حلف الناتو وصواريخه وجنوده بينهم وبين النظام السوري، حصنوا وضعهم العسكري، في وجه أي تطور في المستقبل مع سوريا، وفي وجه التحركات الروسية المتشنجة بسبب الوضع في سوريا.
# في رأي اسلاميين اليوم لم تعد الولايات المتحدة الشيطان الأكبر كما قال الامام الخميني وهناك صلات لبعضهم بها، ماذا تغير في النظرة الاسلامية لأميركا؟ وهل توافق على تبديل النظرة الاسلامية لها؟ وصارت مدعوة من قبل بعضهم من أجل تخليص الشعوب من أنظمة الاستبداد كأننا لم نعد الا امام خيارين وحيدين بين الشيطان الأكبر والاستبداد ما رأيك
- جاء في القرآن الكريم ((أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليك السلم فما جعل الله عليهم سبيلاً)) ((وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم)).
الاسلام قام على الكلمة ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)) والإذن بالحرب ورد في سياق دفع الظلم ((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)) الاسلام يجنح للسلم، ومن يرفع راية السلام بصدق يقبل منه، هذه هي القواعد العامة للسلم والحرب في القرآن الكريم/ القاعدة الأساسية للسلم، التعارف، والتعاون بين الأمم والشعوب على البر والتقوى، والحرب استثناء تفرضها قواعد الدفاع عن النفس، ورد الظلم.
الدول والشعوب التي تريد السلم والخير دول يحترمها الاسلام، ويحترم قواعد العلاقات الطيبة معها. وأما الدول التي تبادرنا بالعدوان والظلم أذن الله لنا بقتالها، ورد ظلمها وعدوانها.
فلو مدت أميركا أو غير أميركا يد السلام حقيقة، وامتنعت عن العدوان، ومناصرة العدوان والظلم، كان من حقها أن نحترمها، ونحترم قواعد السلام معها، لكن الواقع حتى هذه اللحظة ليس كذلك، صحيح أنها تخلّت عن حماية بعض الحكام المجرمين في بعض البلاد العربية، ولكنها ما زالت تدعم الكثير من الطواغيت، وما زالت تقف بكل قوتها وسلاحها ومالها مع العدوان الصهيوني المحتل، وتدعمه في كل ما تقترفه يداه من قتل وتشريد واحتلال.
ولا تلام الشعوب التي تريد التخلّص من الحكام المجرمين، إذا ما فتحت قنوات حوار مع الدول الداعمة لهذه الأنظمة مثل روسيا وأميركا، بل يجب عليها فتح هذه القنوات للحوار، لعلها تستطيع إقناع هذه الدول بسحب دعمها لأنظمة الظلم، وهو ما فعله بعض الشعوب على ما أعتقد. فإن تواصل الشعوب مع دول الاستكبار الدولي الداعمة لأنظمة الفساد والجريمة، حتى تتحرر من الحكام الأشرار، لا يعيبها بقدر ما يعيب الحكام، وأنصارهم، وأعوانهم، ألا يدرك الداعمون للحكام حجم محنة الشعوب الهائمة على أبواب الدول الكبرى؟ باكية أطفالها، وأعراضها، طالبة عدم دعم حكام هذه الشعوب.
أليس من المهانة أن تستجير الشعوب من حكامها بأسياد هؤلاء الحكام، ولا من مجير. صدق من قال كالمستجير من الرمضاء بالنار.
# هل وجهت التهنئة للإئتلاف السوري المعارض ورئيسه أحمد معاذ الخطيب؟
- التهنئة ان شاء الله تكون بعد انتصار الحق في سوريا، وقيام دولته العادلة، التي تجمع شمل السوريين وتوحدهم.
# لطالما حذرت من انتقال الحريق السوري إلى لبنان، بعد أحداث طرابلس الأخيرة هل ما زلت عند مخاوفك؟
- الخطر محدق اليوم بلبنان أكثر من أي يوم آخر، وفي هذه المناسبة أكرر دعوتي لمن يقف مع النظام السوري، أن يعيد النظر بموقفه هذا قبل فوات الأوان، خاصة أن كل المراهنات على بقاء النظام سقطت، بعد تقدم المعارضة في كل الجهات، ولا يجوز أن يسقط الجميع مع سقوط النظام في دمشق. آمل أن يستدرك الأحبة في حزب الله الموقف بسرعة، إذا كانت المقاومة عزيزة عليهم.

مبادرة جنبلاط
# ما رأيك بمبادرة النائب وليد جنبلاط الأخيرة لمعاودة الحوار؟
- في ظل الانقسامات الاقليمية والصراع المحتدم في سوريا ليس للمبادرات الحوارية مكان في لبنان.
# تحدث جنبلاط عن وجود حلف رباعي يضمه مع الرؤساء سليمان وبري وميقاتي، هل يمكن أن يشكل هذا التحالف نقطة انطلاق للخروج من اصطفافي 8 و 14 آذار / مارس؟
- يسعى وليد جنبلاط لقتل الوقت، وتبريد الأجواء بالحديث عن الحوار تارة، وتحالفات وسطية تارة أخرى، وهي مبادرات وأحاديث لا تنفع خاصة، وأن بري لا يستطيع أن يبتعد عن تحالفه القائم، وسليمان وميقاتي لا يصنعان التوازن المطلوب.
# يبدو أن قانون الستين هو القانون النافذ حتى الآن، هل ترى أن 8 آذار/ مارس ستعطل الانتخابات النيابية اذا لم يقر قانون انتخاب جديد؟
- من عادة الساسة في لبنان أن يتحدثوا كثيراً عن قانون للانتخابات، وتجديده، وتغييره قبل الانتخابات، ثم يعودون لقديمهم، وهو ما يسعى أغلبهم اليوم للوصول إليه، وإن كانت سياستهم هذه تضر البلد وتمزقه، لكن هذا هو ديدنهم، وعلى أي حال يجب العمل لوضع قانون جديد يصلح فاسدهم، ويخرج لبنان من دائرة الصراع الطائفي والمذهبي والقبلي والجاهلي


- 'الشراع'
أين ولماذا يختفي بشار.. وما مصيره وخياراته..
الناتو يبحث عنه لأن أثره انقطع عن عيونهم الالكترونية منذ اسبوعين.. ويرجحون وجوده على بارجة روسية!
*الضباط العلويون بدأوا التحضير لنقل المعركة الى الساحل.. وبشار سيتحصن في الجبال ويقودها كأمير حرب وزعيم علوي طائفي
*بشار والضباط العلويون ينسقون مع المتطرفين الكورد لفرض الكونفدرالية مدعومين من دول كبرى
بقلم: محمد خليفة:

لم يعد السؤال: ماذا قال بشار الاسد في تصريحه الجديد؟؟ أو ما الذي يخطط له ليحمي نفسه ونظامه في مواجهة الثوار الذين يتقدمون بثبات الى (قصر الشعب) ليستردوه ممن استولوا عليه عنوة..؟؟ أو كيف سيستقبل الرئيس الاسد ضيفه الأجنبي الزائر الى دمشق بعد ايام..؟؟
هذه الاسئلة ومثيلاتها فات أوانها, ولم تعد تلائم المشهد العام الراهن في سوريا.. إذ لا ضيوف يرغبون بزيارة دمشق ورئيسها المنبوذ, لا عرباً ولا أجانب, لا كباراً ولا صغاراً, ولا امكانية أصلاً لوصولهم الى مطارها الدولي الذي كان عامراً فيما خلا من سالف الدهر, بل ويستحيل وصوله هو الى هذا المطار حالياً لاستقبال احد مهما كان, ولو كان بوتين مثلاً أو حليفه أحمدي نجاد.. لأن الطريق الى المطار لم يعد آمناً, وفقدت منذ ثلاثة أسابيع قواته المدحورة السيطرة عليه!! ربما تكون زيارة الأخضر الابراهيمي الى دمشق هذا الاسبوع مناسبة هامة لظهور بشار الاسد للعلن, ومناسبة حميمة مليئة بمشاعر (نوستالجية) ليزور القصر لبضع ساعات ويغادره على عجل ويعود الى مخبئه الذي يذكرنا بالقذافي وصدام حسين في أواخر أيامهما!! (وللعلم فإن وصول الابراهيمي الى دمشق عبر مطارها يتم بموافقة الجيش الحر وبالتنسيق معه لا بتدبير من قوات الاسد!!!!!).
السؤال الذي يفرض نفسه الآن في عواصم العالم التي تراقب بأعينها الالكترونية المشهد السوري بتفاصيله المتداخلة الامنية والسياسية والدبلوماسية والانسانية وتتابعه على مدار الساعة: اين هو بشار..؟ اين يختفي حالياً..؟؟.

غادر دمشق .. واختفى
يقول مصدر سوري من المعارضة على صلة مباشرة بالعديد من دوائر القرار السياسي في الغرب: إن حلف الناتو كان منذ يداية الثورة يتنصت ويتجسس على الديكتاتور بدقة متناهية, كما هو متوقع في مثل هذه الحالة, يتتبع حركته, يلتقط مكالماته الهاتفية ويسجلها ويحللها, يرصد أوامره وتعليماته التي يعطيها (شفوياً) لقادة أجهزته الامنية والعسكرية. كان الاسد ظاهراً بوضوح لأعين الناتو الفولاذية طوال عشرين شهراً بلا انقطاع.. لكنه اختفى تماماً عن هذه الاعين بل والآذان منذ اسبوعين.. أي منذ بداية كانون الاول/ديسمبر.
وأضاف المصدر: الاختفاء يشمل حركته واتصالاته الهاتفية, كما يشمل تعليماته وأوامره وقراراته التي كان يصدرها لضباطه ورجاله شفوياً, بينما صارت الآن تعليمات مكتوبة على الورق تصل الى ضباط الأمن والعسكريين الذين ما زالوا ينفذون أوامره بلا تردد, ويوالونه بشكل أعمى.
وذكر المصدر أن دوائر الغرب الاستخبارية تؤكد أن بشار ليس في دمشق حالياً, بل وربما ليس في سوريا كلها..!!
إذن اين هو هذا الرئيس الشمشوني الذي ظل يتبجح اعتداداً بقوته العسكرية وافتتاناً بقدرته على ممارسة هواية القتل بأقصى المعدلات اليومية ولأقصى مدة زمنية دون أن يتعرض لأي عقاب أو حساب دولي أو أي تدخل ولو من باب فض العتب؟.
يجيب المصدر: إن دوائر الغرب والناتو تعتقد أن الاسد موجود على ظهر بارجة عسكرية روسية, عائمة قرب ميناء طرطوس, وانه يتنقل بينها وبين بعض مدن وجبال الساحل, أي جبال العلويين.
بشار الاسد إذن غادر دمشق, أجبرته سواعد الثوار وبنادقهم التي دكت الاسبوع الماضي وزارة (الارهاب) الداخلية وأصاب المهاجمون موكب محمد الشعار الذي يدير هذه الوزارة المسؤولة عن الامن في البلاد!!
وقال المصدر إن الاختفاء شمل زوج بشار وأطفاله, وشقيقه ماهر الذي كان يشارك في السابق بإصدار وإرسال التعليمات والأوامر الى القوات العسكرية, وخاصة المكلفة حماية العاصمة والقصر والمواقع الرئيسية.
تشير مصادر سورية عديدة أخرى أن بشار لم يعد يجرؤ على المبيت في قصره منذ أكثر من سنة, وانه كان يتنقل بين أماكن مختلفة ينام فيها لا يعلمها إلا عدد محدود جداً من رجاله وحراسه. وكانت عيون الجيش السوري الحر في الربيع الماضي رصدته ينام في فيللا كبيرة تقع على إحدى قمم ريف دمشق بين التل وصيدنايا, ووضع الثوار خطة لاصطياده لكنه بـدّل الموقع في شهر حزيران/يونيو الماضي. وكشفت مصادر أخرى على صلة بالجيش الحر أيضاً أن آخر مكان كان ينام فيه في الأسابيع الأخيرة هو (مركز الاستشعار عن بعد) الواقع في منطقة ((الصبورة)) القريبة من منطقة الحدود مع لبنان.. وبعدها اختفى عن الأنظار.
الأرجح إذن أن علاقة الاسد كرئيس لسوريا بدمشق صارت موضع تساؤل, علاقة مؤقتة ستنتهي وتحسم قريباً, سيخرج مطروداً منها ولن يعود اليها.. لأنه لم يحفظ قدرها وقدر أهلها فارتكب فيها ما ارتكبه هولاكو في بغداد. وضع الجيش الحر والثوار فصلها الأخير بإرادة حديدية, وكتبوا نهايتها بالدماء التي خضبوا بها أحياء مدينتهم الخالدة ونيرانهم التي طهروا بها الغوطة وتلال الزبداني والتل ودمر ورنكوس وحرستا ودوما وداريا والقدم والحجر الاسود والمعضمية.. ما من بلدة ولا حي الا وخضبته الدماء وطهرته النيران في معركة تحرير دمشق التي فاقت تحرير دمشق من الفرنسيين عام 1945 أو معركة تحريرها من الأتراك عام 1917, او معركة تحريرها من التتار في القرن الرابع عشر.. أو من الرومان في القرن السابع.
من يتجول بين صحف العالم في نهاية الاسبوع المنصرم وما بعده سيلحظ تحولاً واضحاً في تغطية الشؤون السورية, ستون او سبعون في المائة من عناوين الأخبار والتقارير والتحليلات الخاصة بسوريا تشترك في خط واحد هو: نهاية الاسد وشيكة جداً.. ما هو مصير الاسد..؟ اين سيذهب..؟ ماذا سيجري بعده..؟ وهذا التحول في الاعلام صورة معكوسة عن تصريحات ومواقف صدرت عن الدول الغربية بطريقة اوركسترالية هارمونية. ما إن صدرت عن المايسترو الامريكي بعض الاشارات حتى عزفت عشرات الجهات في اوروبا والغرب الالحان نفسها بعبارات مختلفة لأنها تقرأ من النوتة نفسها طبعاً. الامين العام لحلف الناتو راسموسن قال إن انهيار النظام في سوريا وشيك, تبعه مسؤول الملف السوري في الحلف وكرر العبارة نفسها. تبعه وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس, وهكذا دواليكم. الخلاف بين التصريحات يدور حول ما اذا كان السقوط الوشيك مسألة أيام أو أسابيع وحسب او شهور. في الماضي كانت التقديرات تتحدث عن شهور واحياناً عن سنوات. وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الاميركية الذي ناب عنها لحضور مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الرابع في مراكش (12 / 12 / 2012) بسبب مرض الوزيرة هيلاري كلينتون قال لقادة المعارضة السورية هناك: إن سقوط بشار الأسد مسألة أسابيع لا أكثر. في لقاءات دبلن وجنيف بين الدبلوماسيين الروس والأميركان بحضور الابراهيمي المبعوث الدولي - العربي لسوريا لم يطرح أحد بقاء الاسد حتى 2014. المطروح كان مصير سوريا ومستقبلها بعده, والبحث عملياً في ضبط الأوضاع في حال سقط النظام فجأة. وهو ما جرى وضع الخطط الميدانية المفصلة بشأنه في مؤتمر أنطاليا لقادة الجيش السوري الحر بحضور دولي وعربي رفيع المستوى.

بشار يهدد مجدداً: أنا أو خراب سوريا!
تنقل ((صنداي تايمز)) الاحد الماضي عن أحد المسؤولين الروس الكبار أن الاسد قال له في الشهور الأخيرة: إن حسني مبارك عندما انتهى حكمه لم تنته مصر, أما بالنسبة له فإن نهاية سوريا ستكون مع نهايته (؟؟!!!) إلى هذا الحد بلغ طغيانه وعماه وانفصاله عن الواقع وهو يقاتل شعبه متهماً إياه بالعمالة للأجنبي في مؤامرة كونية, وإلى هذا الحد يهدد بتدمير سوريا إذا خسر الحكم فيها..!!
في الشهرين الأخيرين بدأ يذعن للواقع ولنصائح من بعض الجهات الدولية, وأخذ يضع خططاً متعددة بديلة عن بقائه في دمشق, تتراوح بين الهرب من سوريا نهائياً واللجوء الى دولة اجنبية بعيدة ليست روسيا ولا أوكرانيا ولا إيران بل دولة من دول أميركا اللاتينية, وبين الانتقال إلى منطقة الساحل والاحتماء بجبال العلويين وخوض المعركة منها ضد الشعب السوري الى النهاية ومهما كانت التبعات.
نقلت بعض الدوائر عن الروس قولهم أنهم سربوا له ((ان موسكو لا تصلح ان تكون مقره ولا ممره إلى الخارج)), أي أنهم لا يقبلون أن يلجأ اليهم ليقيم عندهم بعد سقوطه. وقالوا إن تسريب تصريح نائب وزير الخارجية بوغدانوف الأخير عن احتمال انتصار المعارضة كان مقصوداً لإبلاغ الرسالة له وللغرب, لأن الروس تمسكوا بالأسد طوال الشهور الماضية لأنه قوي ومتمسك بالحكم, ولكنهم لن يدعموه إلى النهاية وبأي ثمن. صحيح انهم لن يضغطوا عليه للخروج أو للتنحي ولكنهم أيضاً لن يذهبوا معه إلى أبعد مما ذهبوا حتى الآن, وقالوا إن الروس مدركون أن بوتين وحده هو ووزير خارجيته سيرغي لافروف من تشبثا ببقاء الأسد وحموه حتى الآن, بينما بقية الدوائر الروسية لا توافق على هذا الموقف, وكثير منها يرى أن بوتين سبب لروسيا خسائر باهظة سياسياً واقتصادياً وأدبياً بموقفه المتعنت هذا, وانه حان الوقت للتراجع عنه وتقليل الخسائر والنتائج السلبية الفادحة الناجمة عنه. ولذلك فالروس في الأسابيع الأخيرة ألحوا على ادارة أوباما لإعادة التشاور حول المسألة السورية وأظهروا أنهم غير معنيين بمصير الأسد شخصياً ولم يعودوا مصـرّين على بقائه في الحكم حتى عام 2014 ولا بقائه طرفاً في الحكومة الانتقالية التي اتفق الجانبان عليها في مؤتمر جنيف في نهاية الشهر السادس الماضي. وان محور اهتمامهم الآن منصب فقط على البديل القادم عن الأسد ونظامه ويريدون أن يضمنوا وجود حكم جديد يضمن مصالح الروس في سوريا من ناحية ويضمن مصالح الطائفة العلوية ومئات الضباط الكبار الذين يمثلون اصدقاء روسيا في سوريا لأنهم تدربوا فيها وارتبطوا بها الى حد أن الجيش السوري يعتبر اكثر المؤسسات السورية التصاقا بها , ويحرصون على التنسيق معها, وهم ضمانة استمرار مصالحها في سوريا المستقبل. ولذلك أقام الروس في الاسابيع الأخيرة مركزاً متقدماً لقيادة عمليات الاتصال والسيطرة والارتباط بين الجيشين الروسي والسوري و ذلك في قاعدتهم البحرية المتقدمة في طرطوس التي تُعد المقر الشتوي الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي. وذكرت مصادر غربية ان الروس يمارسون عمليات رصد استخباراتية شاملة من هذه القاعدة لتوفير المعلومات لصالح قوات الأسد ولدعم سلاح الجو السوري, وللاستخبارات العسكرية السورية في الحرب ضد الثوار والجيش الحر. وقالت هذه المصادر إن الجيش الروسي سيوفر الدعم والامداد لقوات الأسد إذا اختار التحصن في جبال العلويين والقتال حتى الرمق الأخير ضد قوات الجيش الحر وقوات النظام السوري الجديد الذي سينشأ على أنقاض نظامه في القريب العاجل.
التسريبات والمعلومات الاخيرة تناولت ايضاً البحث عن ملاذ آمن لبشار وعائلته وعدد محدود من رجال نظامه وأقربائه المقربين من آل مخلوف وشاليش. وتوحي بعض المعلومات أن الاسد نفسه يشارك في عملية البحث وأنه تبادل الرسائل مع عدد من رؤساء دول اميركا اللاتينية بهذا الصدد, لكن معلومات أخرى أشد وضوحاً تشير إلى احتمال انتقال الاسد الى الساحل لمواصلة القتال حتى إشعار آخر غير محدد ليس كرئيس لسوريا يدافع عنها في وجه مؤامرة كونية فضائية, بل كزعيم علوي يريد الدفاع عن طائفته وعشيرته مقابل ولائهم الذي استمر قوياً حتى الآن. وبدون هذا الخيار سيصبح الاسد وعائلته مطلوبين لا من السوريين فقط بل من آلاف الضباط العلويين الذين ربطوا مصيرهم به حتى الآن, ويتحتم عليه ان يفكر بمستقبلهم ويتبنى مصالحهم في اي مباحثات بشأن مستقبل سوريا تجري الآن.
كثير من المسؤولين العلويين الكبار في النظام فروا ويفرون حالياً من سوريا, وبعضهم لم يفر لكنه أخرج عائلته وأولاده, الى دول بعيدة, وبعضهم انشق بصمت, وبلا اعلان, ترك منصبه وانتقل الى عاصمة اخرى. وفي القاهرة ودبي وبيروت وباريس لندن الكثير من هؤلاء, ربما كان من آخرهم سفير بشار في عمان بهجت سليمان وهو رئيس سابق للأمن السياسي وأحد أعمدة النظام العلويين, ونمير وهيب الغانم أحد أهم رموز العلويين اجتماعياً وسياسياً وأحد أركان النظام وحزب البعث الذي تخلى عن منصبه كسفير في الجزائر وطلب اللجوء في باريس, وفي هذا السياق يلاحظ أن مناف طلاس فك عقدة لسانه وصار يهاجم بشار الاسد شخصياً ونظامه ويحذر منه في مقابلاته الصحافية وهو ما لم يفعله سابقاً. والغريب أن الدول الأوروبية التي عبرت دائماً عن انشغال بالها بمصير العلويين أكثر من اكتراثها بمقتل عشرات ألوف السوريين المسلمين السنة بدأت تمنح الاقامة الدائمة بسخاء لأي موال للأسد يطلب اللجوء فيها, بينما لا تمنح المعارضين سوى إقامة مؤقتة حتى انتهاء الأزمة!!.

من زعيم سوري وعربي ممانع الى امير حرب علوي
دور بشار الاسد الجديد كزعيم علوي فقط يقاتل دفاعاً عن طائفته وعشيرته سيضعه في مواجهة مع الشعب السوري نفسه بصورة اكثر جلاء وسفوراً من قبل. سيحاول ابتزاز السوريين جميعاً ويخيرهم إما تمزيق سوريا وإشعال حرب طائفية وأهلية لا نهاية لها تسانده فيها أطراف اخرى يبدو انه سبق أن رسم الخطط معها على هذا النحو بالضبط وخاصة حزب العمال الكوردستاني ليتبادلا معاً العمل العسكري الميداني والضغط السياسي لإقامة كونفدرالية سورية تضم كيانات متعددة عرقية وطائفية تضمن حكماً ذاتياً للكورد في شرق سوريا وللعلويين في غربها, وبدعم من دول كبرى يهمها تفكيك سوريا كخاتمة نهائية للصراع الحالي بعد ان يتحول من ثورة على نظام فاسد الى حرب اهلية. وأشارت مصادر مطلعة على تفكير الأخضر الابراهيمي انه حذر في لقائه بالاميركيين والروس مؤخراً من حالة سورية خاصة جداً فيها صور مما جرى في شمال مالي وما جرى في العراق وما جرى في لبنان سابقاً وما جرى ويجري في الصومال وأفغانستان. ونقلت المصادر نفسها ان العلويين بقيادة الاسد أو غيره لن يقبلوا إلا بوضع خاص في ظل ضمانات دولية تضمن حمايتهم ومستقبلهم في سوريا, الأمر الذي فتح الباب أمام اقتراح إرسال قوات أممية لحفظ الامن في سوريا بعد سقوط الاسد. وفي هذا الصدد تؤكد مصادر سورية وأطلسية أن الأسد وقادته العسكريين والاستخباراتيين نقلوا في الآونة الأخيرة الى منطقة الساحل سبعة ألوية من القوات الخاصة ذات التركيب الطائفي مع كميات ضخمة من الاسلحة النوعية المتقدمة لخوض معركتهم الأخيرة في مواجهة الشعب السوري, وذكرت مصادر غربية ان من بين الأسلحة صواريخ محملة برؤوس كيماوية. كما أشارت إلى أنهم بدأوا إنشاء بنية تحتية متطورة تدعم خطة عزل المنطقة عن بقية سوريا, بما في ذلك بدء العمل المكثف منذ أسابيع لتحويل مطار طرطوس مطاراً مدنياً دولياً, وغير ذلك من مشروعات استراتيجية. وقالت أيضاً أن تحذيرات الدول الغربية من احتمال استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري جاءت على اثر التطورات العسكرية التي بدأ الاسد وضباطه العلويون يقومون بها في اثر التحول الذي شهدته معركة دمشق الكبرى مع الثوار والتي شهدت تطوراً كبيراً لصالح الثوار أجبر فلول النظام على الانكفاء وبدء الاستعداد لنقل المعركة الى منطقة الساحل. ولفتت هذه المصادر إلانتباه إلى أن تحذيرات الاميركيين تضمنت تهديداً واضحاً ليس للأسد فقط بل لرجاله العسكريين بملاحقتهم ومحاسبتهم جميعاً وقالت المصادر ان سبب ذلك هو ان بشار الاسد لم يعد يسيطر على تصرفات مئات الضباط الكبار في الجيش وأجهزة الاستخبارات وان هؤلاء يقاتلون الآن ضد الثوار وفق مخططاتهم هم ولا ينتظرون أوامر القائد الأعلى لأنهم يقاتلون الآن دفاعاً عن أنفسهم وذواتهم وطائفتهم لا عن النظام فقط, ولأنهم يعرفون انهم هم من سيدفع الثمن قبل الاسد وأكثر منه, وهم الآن بحسب تقديرات المراقبين في الخارج يتصرفون بدوافع الكراهية والأحقاد الطائفية ضد السوريين, كما تبين تصرفاتهم في دمشق وحمص وحماه خاصة. وتعرف المصادر الأجنبية أن ما تقوم به قوات الأسد العسكرية حالياً هو تدمير سوريا بشكل منهجي ولا شيء آخر, وقتل أكبر عدد ممكن من السوريين المدنيين والمسلحين على حد سواء عقاباً لهم على تمردهم, ونقل عن المجرم الكبير رئيس جهاز استخبارات القوى الجوية اللواء جميل حسن الذي يعرفه السوريون باعتباره أشد الأجهزة وحشية على الاطلاق قوله لبشار في احد الاجتماعات بحضور آخرين: دعني أقتل مليون سوري, وسأذهب بعدها بنفسي إلى محكمة الجنايات الدولية وأسـلّـم نفسي.. ولا يهمني ما يحكم علـيّ!!.   
 

'الشراع'

- في جديد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان انها أبلغت امين عام الامم المتحدة بان كي مون ان موازنتها للعام 2013 تبلغ 59,9 مليون يورو.
يذكر ان النسبة الواجب على لبنان دفعها في موازنة المحكمة تبلغ 49 بالمائة، وينتظر ان يقوم امين عام الامم المتحدة بمطالبة لبنان بسداد ما يتوجب عليه في هذا الصدد

- فتح الاسلام   
  
- علم ان تنظيم فتح الاسلام عاد الى استئناف نشاطه الامني والعسكري، من خلال ما يتلقاه من دعم مالي من جهات استخباراتية مشبوهة.
ويجري العمل من قبل جمعيات وجهات دينية أصولية لإعادة تنشيط عمل تنظيم فتح الاسلام ليكون له دوره الاول خلال المرحلة المقبلة، الى جانب تنظيمات اصولية، وتتخوف الاوساط الامنية من قيام تنظيم فتح الاسلام بسلسلة من العمليات الارهابية في لبنان، بعد معلومات عن تحركات مشبوهة لعناصر في هذا التنظيم.
  
- ما زالت قوى الرابع عشر من آذار/مارس بانتظار نتائج التحقيقات حول محاولة اغتيال بطرس حرب، في الوقت الذي بات فيه الفاعل معروفاً ومقيماً في منطقة تسيطر عليها استخبارات حزب الله.
وقد أجرى وزير لبناني فاعل اتصالات في هذا الصدد مع مسؤول اللجنة الامنية في الحزب الحاج وفيق صفا الا انه فوجىء برفض مطلق لتسليم المتهم


- مجلة 'الامان'
نموذج في الابداع القيمي 

لعل من حقّ أيّ مواطن مصري أو مراقب عربي أن يتّهم الاخوان المسلمين في مصر بأنهم استعجلوا الخطى، وأنهم تبوّأوا قمة هرم السلطة في رئاسة الجمهورية دون أن يتمرّسوا بإدارة مؤسسات الدولة وأجهزة الاعلام والقضاء، فضلاً عن أجهزة الأمن والمخابرات التي كانوا مبعدين عنها.. فقد قفزوا خلال أشهر من غياهب السجون والمعتقلات الى إدارة الدولة ورعاية شؤون المواطنين، فكانت نقلة صعبة لم تحقق نجاحات مقدّرة في عدد من ميادين الأداء. لكن ميداناً واحداً أبدع الإخوان المسلمون من خلال أدائهم فيه، هو الحرية، لقد ذاقوا مرارات الاستبداد والقهر، لذلك كان أداؤهم في ميدان الحريات العامة مبدعاً. لقد قرّروا تقديم مرشح لرئاسة الجمهورية، فرفضته المحكمة الدستورية، فتقدموا بآخر.. مع أن كل مرشحي المعارضة وحتى التيارات الإسلامية، لم يستطيعوا تقديم بديل، من الحزب أو من الأنصار. وحققوا نجاحات باهرة في انتخابات مجلس الشعب، فحلّته المحكمة، وهم يؤكدون أنهم جاهزون لحملة انتخابية خلال شهرين. أما الرئيس المنتخب (محمد مرسي) الذي يدمن الاعلام المصري والعربي شتمه، ورفع اللافتات ضده في الشوارع والميادين.. فأمره غير مسبوق، ويواجه كل هذه الحملات بصمت مطبق، ليس عن قصور، ولكنه الالتزام بقيم الحرية والديمقراطية.


- 'الامان'
الانتخابات النيابيّة تعجيلاً أو تأجيلاً.. في ميزان المصالح

العالم العربي، لا سيما الأقطار التي شهدت ربيعاً عربياً، تتجه نحو التزام الأعراف الديمقراطية واطلاق الحريات العامة، وهي تجري انتخابات نيابية ورئاسية، وتصوغ دساتير تحكم الحياة العامة، وتجري استفتاءات من أجل تحديد هوية المجتمع وتوجهات الرأي العام.. بينما نحن في لبنان كأننا على عتبة مرحلة استقلالية جديدة، فالقوى السياسية تعاني حالة انقسام وتباعد، والحكومة مقاطعة من قبل فريق عريض من القوى السياسية، يمكن أن يشكل أغلبية برلمانية كما هو الآن أغلبية سياسية، والمجلس النيابي معطل بذريعة أن النواب مهدّدون بالاغتيال إذا ما تحرّكوا للمشاركة في جلساته العامة أو مجرد حضور اللجان النيابية، مما يلجئهم للإقامة مدة أسبوع كامل في فندق قريب من المجلس النيابي، بحراسة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. أما النواب الآخرون فمعظمهم مسافر خارج البلد، إما طلباً للجوء السياسي أو فراراً من الاغتيال أو للنزهة والسياحة..

هذه الصورة لا تليق بلبنان ولا باللبنانيين أمام مجلس نيابي تكاد تنتهي ولايته، ولا يفصلنا عن نهايتها سوى أشهر قليلة، ويفترض بالشارع السياسي اللبناني هذه الأيام أن يكون قد باشر حملاته الانتخابية، فضلاً عن أنه يفتقد حتى الآن لأي رؤية مستقبلية للانتخابات النيابية القادمة. فلا أحد يعرف حتى الآن أي قانون للانتخابات سوف يحكم الدورة القادمة، ولا تقسيمات الدوائر الانتخابية، ولا النظام الذي سوف يجري اعتماده.. النظام الأكثري الذي عرفه اللبنانيون منذ الاستقلال، أم النظام النسبي الذي تعتمده معظم الديمقراطيات في العالم، أم هو النظام المختلط الذي يعتمد النسبية على أساس جزئي في ثلث الدوائر أو نصفها، أو العكس على أساس الترشيح الفردي. وقد سبق لمجلس الوزراء أن تقدم الى المجلس النيابي بمشروع لقانون انتخابي يعتمد النسبية، لكن الغبار علا هذا القانون بسبب معارضة قوى حزبية وطائفية له، ولولا أن الرئيس سليمان أعاد التذكير بالنظام النسبي، وأنه &laqascii117o;يفضل مائة مرة القانون النسبي الذي تقدمت به الحكومة"، لنسي الناس المشروع الذي تقدمت به الحكومة، لأن صيغاً أخرى جرى طرحها وتداولها، منها الأرثوذكسي ومشروع القوات اللبنانية (53 دائرة) وورقة بكركي وغيره.

والجديد في الأمر أن بعض القوى السياسية بدأت حملتها الرئاسية (ضد رئيس الجمهورية) قبل أن تباشر حملتها الانتخابية التي تفصلنا عن استحقاقها أشهر قليلة، بإطلاق اتهامات غير مباشرة ضد الرئيس. وقد بدأت هذه الحملة من القصر الجمهوري، إذ بدأ أهالي المخطوفين في &laqascii117o;أعزاز" بقطع طريق القصر الجمهوري عشيّة عيد الميلاد، بينما كان الرئيس يشارك في قداس الميلاد في بكركي. وقد انفض اعتصامهم بعد التهديد بمواجهة المؤسسات والمصالح التركية في لبنان. أما العنوان الثاني للهجوم على الرئيس فقد أطلقه مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة (بشار الجعفري) حين اتهم لبنان بإيواء عناصر من تنظيم &laqascii117o;القاعدة" التي لديها &laqascii117o;معسكرات" في لبنان. جاء ذلك بعد رفض رئيس الجمهورية لمثل هذه الاتهامات. وجاء العنوان الثالث عند توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بعد نقله عبوات متفجرة من دمشق الى بيروت، حين قال الرئيس سليمان إنه ينتظر اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأسد لتوضيح ملابسات الموضوع، فيما اعتبره مراقبون اتهاماً واضحاً للسلطة السورية، خاصة بعد صدور مذكرات بحق بعض كبار المسؤولين السوريين. أما العنوان الرابع في سجل رئيس الجمهورية فكان عبر الحملة على السلطة اللبنانية، واللجنة الوزارية بشكل خاص، من خلال الحملة التي بدأها السفير السوري في بيروت على وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، متهماً إياه بتخصيص المساعدات التي يقدمها لبنان الى المجموعات &laqascii117o;التكفيرية" الوافدة من سوريا الى لبنان، اضافة الى حملته على بعض هيئات وجمعيات المجتمع المدني التي &laqascii117o;سارعت الى التطوّع لتوفير الخدمات" للنازحين السوريين والفلسطينيين الى الأراضي اللبنانية.
هذه الأجواء غير الطبيعية تؤكد رغبة بعض القوى اللبنانية بمزيد من التأجيل والمماطلة في اصدار قانون جديد للانتخابات، وتوجيه حملاتها الى القانون الأكثري، أو ما يسمى &laqascii117o;قانون الستين"، مع أن المجلس الحالي جرى انتخابه على أساسه، وأن اعتماد النسبية في أي قانون انتخابي يستلزم بالضرورة إلغاء الطائفية السياسية، واعتماد الدوائر الانتخابية الموسعة، وهذا ما نصّ عليه دستور الطائف، من أجل الخروج بلبنان من الأزمة الطائفية التي تتحكم به، فضلاً عن الأزمات المذهبية الطارئة.

وطالما أن هذا الفريق اللبناني يراهن على أن النظام في سوريا سوف يسحق الثورة السورية مما ينعكس ايجاباً على رصيده السياسي، سواء كان ذلك في الساحات المسيحية أو الإسلامية.. وأن الفريق الآخر يؤكد أن الثورة السورية تتقدم في كافة الميادين، العسكرية والدبلوماسية، العربية والدولية، وأن النظام آيل الى السقوط، مما يرفع من رصيدها الشعبي في كل الساحات.. فإن كلا الطرفين المتمثلين بـ(8 و14 آذار) سوف يعتمدان أسلوب المماطلة والمراوغة، سواء عبر تعطيل جلسات المجلس النيابي، وبالتالي عدم الوصول الى اجازة قانون انتخابي جديد.. أو عبر اطلاق اخباريات أو اشاعات أمنية، باغتيال هذا النائب أو الوزير، أو ذاك الرمز الديني أو السياسي.. والساحة اللبنانية جاهزة لأخذ أي &laqascii117o;إخبار" على محمل الجدّ، خاصة بعد مسلسل الاغتيالات الذي أثبت قدرته على تخطي كل الاحتياطات أو الحمايات الأمنية المعتمدة.

بقي القول ان لبنان جدير بدور محوري أكثر جدّية واحتراماً على مستوى العالم العربي. أن يكون منارة للحرية والديمقراطية، والتعايش السياسي والطائفي والمذهبي بين جميع اللبنانيين.. أولاً لأن هذا قدرهم، ثم لأن العالم العربي يحتاج الى نموذج متقدم، سواء في ميدان الحرية والديمقراطية، أو في التعايش الطائفي والمذهبي. وبالاضافة الى كل هذا أن يشكل نموذجاً لمقاومة المشروع الصهيوني ومواجهته في مختلف الميادين، الثقافية والسياسية والعسكرية.. دو

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد