صحف ومجلات » أخبار ومقالات من مجلات أسبوعية لبنانية

مجلة 'الشراع'
- سري   
 تؤكد المعلومات وصول حوالى 180 عنصراً من عناصر الاستخبارات الايرانية العسكرية الى لبنان منذ 15 يوماً، وتمركزها في مناطق حارة حريك، بئر العبد، صحراء الشويفات، الكفاءات، صفير.. في الضاحية الجنوبية بالتنسيق مع قيادة حزب الله .
العناصر الايرانية تخضع لأوامر لجنة أمنية ايرانية متمركزة في شقة سرية تابعة للاستخبارات الايرانية في منطقة الغبيري، برئاسة العميد الايراني علي ا. جنتي.
ولوحظ ان العناصر الاستخباراتية الايرانية، توزعوا على عدد من المراكز الاستخباراتية لحزب الله في لبنان، ومنها في صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل في الجنوب، والنبي شيت، بعلبك، نحلة (قرب بعلبك)، النبي سباط - قرب الحدود اللبنانية السورية في مرتفعات بعلبك الشرقية 

- صدق أو لا تصدق بشار وشى بالقذافي.. فقتل   
أوردت صحيفة ((تليغراف)) البريطانية تقريراً عن بشار الأسد، كشفت فيه ان هذا الوحش هو الذي وشى بمعمر القذافي في مخبئه الأخير في سرت، فلاحقته الطائرات الفرنسية وقصفت موكبه المكون من 70 سيارة كبيرة، مما اضطره لترك سيارته والهروب إلى قساطل المياه الضخمة التي اختبأ فيها قبل ان يخرجه منها ثوار الزنتان.
بغض النظر عن دقة المعلومات، فإن مسعى بشار للخروج من مأزقه بتقديم تنازلات لا حدود لها لإسرائيل وأميركا، يكشف المدى الذي يمكن أن يصل إليه بشار في التنازلات للبقاء في منصبه.
والتنازلات بدأت مبكرة في عهد بشار خليفة والده.. فمباشرة بعد تفجيرات القاعدة الارهابية في 11/9/2001، سلمت استخبارات بشار بقيادة صهره آصف شوكت الاستخبارات المركزية الأميركية معلومات عن عملية إرهابية كانت القاعدة ستنفذها في مملكة البحرين، ضد سفن حربية أميركية كانت ترسو في موانىء البحرين.
وخلال العمليات الفدائية التي كانت المقاومة العراقية تقوم بها ضد الاحتلال الأميركي للعراق بدءاً من 20/3/2003، أرسل بشار شقيقه ماهر للإشراف على إقامة الحواجز والخنادق والاسلاك الشائكة والمخافر على طول الحدود العراقية – السورية لتقييد حركة المقاومين العراقيين الحقيقيين، بينما رضخ بشار لأوامر إيران بإيواء جماعة القاعدة وتسهيل دخولهم إلى العراق للقتال ضد الأميركان عندما تقتضي عقد المفاوضات السرية بين أميركا وإيران حول العراق.
أما الاخطر في تنازلات بشار لأميركا فقد جاء في خضم تصاعد المقاومة العراقية ضد الاحتلالين الأميركي والإيراني لوطنها، من خلال الواقعتين الرئيسيتين:
الأولى: حين طرد أسرة صدام (زوجه وبناته) لتتفرق بهن السبل بين الأردن ومشيخة قطر حتى الآن.
الثانية: حين كلف غازي كنعان بطرد قصي وعدي صدام حسين اللذين كانا يختبئان في إحدى شقق حماه، بعد سقوط بغداد، وذلك قبل عدة أيام من كشف موقعهما في العراق فيتم قتلهما مع ابن قصي مصطفى.
طبعاً،
زادت تنازلات بشار للأميركان وإسرائيل مع بدء الثورة الشعبية الشاملة ضده في مارس/آذار 2011 حين صرح ابن خاله رامي مخلوف في أميركا لصحيفة أميركية بأن أمن إسرائيل من أمن سوريا، أي ان إسرائيل ستكون الخاسرة من سقوط نظام بشار.
وهل يظن أحد ان مواقف أميركا المعادية للشعب السوري وحماية لبشار الأسد، قادمة من فراغ؟
هل يمكن الآن فهم كيف ان السياسة الروسية والمواقف الأميركية هما وجهان لعملة واحدة اسمها حماية نظام بشار من السقوط؟
ظلت واشنطن مانعة لأي قرار بإقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين السوريين من عدوان طيران الوحش الهمجي.
ظلت أميركا مانعة لتسليح الثوار المدنيين والجيش الحر، حتى أصبح وجود مئات من المقاتلين الاسلاميين الذين يهولهم حجم التوحش والهمجية التي يمارسها آل الأسد وعصاباتهم، حجة ليقول الأميركان: نحن لن نسلح الثوار حتى لا تقع الأسلحة في أيدي المتطرفين.
نجح بشار، بل نجح أوباما في جعل كل سوري يدافع عن نفسه وعن أولاده وعن بيته وعن وطنه متطرفاً.. إنما من أجل حريته ووطنه العربي السيد المستقل.. وهذا يبدو انه لا يخيف بشار وبوتين فقط.. بل وأوباما ونتنياهو.
حسن صبرا
  
 
- غرائب مصرية :هل كان محمد مرسي مخبراً عند الـF.B.I؟   
  
نشرت جريدة ((الدستور)) المصرية في عددها الصادر يوم الاحد في 6/1/2013 ما سمته أسراراً من الصندوق الاسود للواء الراحل عمر سليمان الذي كان نائباً لرئيس الجمهورية خلال ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في مصر لمدة 18 عاماً.
أوردت الصحيفة ضمن أسرار هذا الصندوق ما يذهل الناس، وفيه الرواية التالية:
كان الضابط المصري عبدالقادر حلمي احد المختصين بسلاح الصواريخ، وضمن اتفاقيات التعاون بين الجيشين المصري والاميركي اثر اتفاقية ((كامب ديفيد)) قد أرسل ضمن بعثة مصرية حيث قدم دراسات وأبحاث كشفت موهبة متقدمة في قدرته على تطوير اجهزة اطلاق الصواريخ وتحميلها..
تابعه رجال الـF.B.I اي الشرطة الاتحادية الاميركية بعد وصول تقارير عن اضافاته العلمية في هذا المجال حتى طلبوا منه ان يبقى في اميركا وأن يحصل على جنسيتها وعلى اغراءات كبيرة منها منـزل كبير مع مسبح، وأثاث فخم وسيارة فخمة يستبدلها كل سنة بأحدث منها وراتب ضخم.
لكن عليه ان يبقى في اميركا وان يلتحق بمؤسسة ((ناسا)) الفضائية الاميركية.
وافق حلمي شرط ان يظل محتفظاً بالجنسية المصرية، وان يقدم أبحاثه ايضاً الى الجيش المصري في عهد وزير الدفاع المشير الراحل محمد عبدالحليم ابو غزالة (1981 – 1989).
في هذه الفترة بدا ان احداً وضع في طريقه طالباً مصرياً يدرس الهندسة الفضائية مقرب من جماعة الاخوان المسلمين، يبدي التدين الشديد لكنه يقول انه لا ينتمي للجماعة.
أصبح الطالب الاسلامي قريب جداً في اميركا للضابط حلمي، وكان يزوره في منـزله، يتناول معه الطعام ويشرب الشاي ويتباسط معه.. حتى وثق الضابط بالطالب، وبدأ يطلعه على أسراره، ويجيب على أسئلة كان يطرحها الطالب حول مجال اختصاصه.
فجأة وقبل ان يقرر حلمي السفر الى القاهرة لتسليم بعض الاسرار الخاصة بأبحاثه الى المشير ابو غزالة جرى اعتقاله من قبل المباحث الاتحادية الاميركية بتهمة تهريب أسرار خاصة بالامن القومي الاميركي الى دولة اجنبية.

هذا هو المذهل
لم يكن اعتقال حلمي في أميركا أمراً غير معهود، فالرجل اتهم بأنه يهرب أسراراً من مركز ابحاث الصواريخ في أميركا الى بلد آخر..
المذهل ان الطالب الذي كان عميلاً للاستخبارات الاميركية لم يكن سوى محمد مرسي الذي وفق جريدة ((الدستور)) جرى زرعه في مكتب الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين في مصر، وبعد ذلك تم منح ولديه اللذين كانا يدرسان في اميركا الجنسية الاميركية.. وها هو اليوم رئيساً لمصر في انتخابات 2012، بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك عام 2011.
أعاد طرح هذه الواقعة الاعلامي المصري المعارض توفيق عكاشة في برنامج على محطة Cairo Cinema مساء الثلاثاء في 8/1/2013.
وكان عكاشة مسجوناً بتهمة الاساءة لمحمد مرسي، ثم برأه القضاء وكانت إطلالته لإيراد هذه الواقعة ونقلاً عن ((الدستور)) ايضاً هي أولى إنجازاته.
  

- بدأت مشكلات المرشحين في قوى 8 آذار/ مارس تتفاعل خصوصاً في اوساط المرشحين من غير الطائفة الشيعية، حيث يسعى مرشحون من طوائف ومذاهب اخرى الى محاولة حجز مواقع لهم في لوائح حزب الله على حساب نواب حاليين ومرشحين سابقين للانتخابات مما خلق لحزب الله مشكلات ناجمة عن التنافس المحتدم بين هؤلاء

- عملية بيع الاراضي في المناطق المسيحية تزداد وسط مخاوف الاهالي ومخاوف جهات كنسية، وقد أشارت مصادر الى حصول عملية بيع في عدد من البلدات المسيحية الحدودية ومن بينها بلدة علما الشعب بعد إقدام احد أبناء البلدة على بيع عقار له في منطقة المروج المتاخمة للحدود الدولية لآخر من غير ابنائها، من الطائفة الشيعية، وبلغت مساحة العقار 4000 متر مربع، وقد بيع بـ60 الف دولار اميركي.
واعتبرت اوساط في البلدة ان هذا البيع يشكل انتهاكاً لخصوصية البلدة، ومؤامرة لتهجير ابنائها من جديد، لا سيما وان هناك عرفاً بين ابناء البلدة يقضي بعدم بيع أي عقار الا في ما بينهم. وهذا استدعى عقد لقاء للفاعليات اتفق فيه الجميع على مطالبة بائع العقار باسترداده، وإعادة بيعه اذا ما رغب لأحد تلك الفاعليات التي أبدت خشيتها من ان تكون عملية البيع بداية لإغراءات مالية لشراء المزيد من العقارات
 
- أكدت مصادر مطلعة لـ((الشراع)) ان مسؤولين في قوات القدس في الحرس الثوري الايراني، تولوا نقل نحو 20 ألفاً من أبناء الطائفة الشيعية من السوريين في مختلف المحافظات السورية، إلى منطقة ((الزينبية)) في دمشق، والتي باتت منطقة شيعية تضم حوالى 25 ألف شخص. ويتم تأمين معاشات المتطوعين من قبل لجنة الإمام للإغاثة.   
 

'الشراع'
 - ممثلو الاحزاب يتحدثون عن القوانين الانتخابية المطروحة:انتخابات حزيران في موعدها وتأرجح بين الارثوذكسي والستين
النائب أحمد فتفت:
- أي قانون نسبـي مرفوض لأنه يسلم البلد إلى السلاح وحزب الله
- إزالة هواجس المسيحيين تكون بالذهاب إلى تطبيقات الطائف
- الانتخابات لن تؤجل والحديث عن تأجيلها يأتي في إطار التأزم الذي يشهده لبنان
*النائب فادي الهبر:
- البديل عن القانون الارثوذكسي قانون آخر يقارب التمثيل المسيحي
- نحن مع أولويات التوافق الكامل مع المستقبل والاشتراكي إنما نريد قانوناً يعكس التمثيل الحقيقي
*العميد الركن وهبـي قاطيشة:
- قانونا الخمسين والارثوذكسي يحسنا التمثيل المسيحي
- مستعدون للدخول في أي مباحثات حول قانون جديد شرط إزالة الهواجس لدى المسيحيين
- تحالفنا مع المستقبل أكبر من قانون انتخابي
- أي نسبية يريدها الفريق الآخر والتي تضع النواب المسيحيين تحت رحمة حزب الله
*رامي الريس:
- القانون الارثوذكسي يعيدنا أربعة قرون إلى الوراء
- الطروحات الأخرى لا تلائمنا والأفضل البقاء على الستين
*محمد نصرالله:
- القانون الارثوذكسي يحمل بعض السلبيات ولكنه يتضمن إيجابيات
- الظروف غير ملائمة لتحقيق حلم النسبـي والأفضل اعتماد الدوائر الأوسع
أربعة قوانين انتخابية وضعت على طاولة اللجنة النيابية لمناقشة قانون الانتخاب لتخرج بقانون يرضي الاطراف السياسية المتناقضة ويخرج البلد من احتمال تأجيل الانتخابات المحددة في 9 حزيران/يونيو المقبل. أولها قانون مشروع اللقاء الارثوذكسي، إضافة إلى قانون النسبية وقانون الستين وقانون فؤاد بطرس.
ففي الستينيات عندما تم تطبيق قانون الستين كان عدد النواب متساوياً بين المسلمين والمسيحيين على عكس اليوم حيث ينتخب الناخب السني 23 نائباً غير سني في دوائر غير سنية كما هو الحال في عكار، من هنا ظهرت المشكلة التي تقض مضاجع المسيحيين الذين يريدون أن ينتخبوا نوابهم. فالقوات اللبنانية حسمت أمرها بعدم العودة إلى قانون الستين أبداً وتبنت قانون تقسيم لبنان إلى 50 دائرة صغرى، ولكنها لم تمانع في تطبيق قانون اللقاء الارثوذكسي إذا حصل على تأييد وطني.. إلا انها تمنت في الوقت نفسه فيما لو يتم تقليص عدد النواب إلى 108 نواب.
وتوافقها في الرأي الكتائب اللبنانية التي تؤيد كلاً من قانوني الخمسين دائرة واللقاء الارثوذكسي. فيما حليفهما تيار المستقبل يرفض أي قانون انتخابي يتم على أساس النسبية ولا سيما القانون الارثوذكسي وتؤيد قانون الخمسين دائرة.
ومن هنا يطرح السؤال ما إذا كانت القوات والكتائب ستسيران في القانون الارثوذكسي بالرغم من عدم موافقة التيار عليه، لكونه يخدم تطلعات المسيحيين وان كان قائماً على النسبية، التي رفضها الطرفان في بادىء الأمر بشتى الاشكال.
أما الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يشكل طرفاً وسطياً بين قوى 8 و14 آذار/مارس يرفض العودة إلى أي قانون انتخابي سوى قانون الدوحة مع بعض التعديلات.
أما حزب الله وحركة أمل فهما أشد المطالبين بقانون النسبية، فإن تطبيق قانون اللقاء الارثوذكسي لا يعطل مشروعهما لكونه قائم على النسبية هذا إضافة إلى انه يتماشى مع تطلعاتهما في حصد نتائج محسومة لكلا الطرفين.
ويبقى حليفهما التيار الوطني الحر الذي بدا متمسكاً بقانون النسبية إضافة إلى القانون الارثوذكسي.
أعاد الاجتماع الطارىء لقادة الموارنة مع بكركي يوم الجمعة الماضي إحياء مشروع اللقاء الارثوذكسي، في حين شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على رفضه لهذا المشروع ((اللادستوري الذي سيقود المسيحيين إلى التقوقع))، مؤكداً ((ان الانتخابات ستجري على أساس القانون الحالي ان لم يتم التفاهم على قانون آخر)) وفي الوقت الذي ربط فيه النائب بطرس حرب إجراء الانتخابات بمصير الحكومة التي يتمسك بها حزب الله، رأى الوزير السابق زياد بارود انه ما من تأجيل للانتخابات إلا لأسباب أمنية طارئة)).
الرئيس سليمان استشعر الخوف لدى المسيحيين معلناً الحرب على المشروع الانتخابي الذي سيقودهم إلى التقوقع وسيكشف اعدادهم ويتسبب في نزع مبدأ المناصفة في السلطة التي منحها لهم اتفاق الطائف.
وعلى المستوى الارثوذكسي الذي أعلن المطران الياس عودة عن استيائه الشديد من المشروع الذي يحمل الصفة الارثوذكسية مشدداً على ان الطائفة لا تقبل بهذا المشروع، مضيفاً ((اننا نعيش طوال عمرنا مع بعضنا البعض ولا نريد تكريس انفصالنا اليوم عن باقي مكونات لبنان)).
وعلى المستوى السياسي أبدى النائب ميشال المر رفضه التام لهذا المشروع.
لذا فإن الاتفاق على قانون انتخابي تجري بموجبه الانتخابات التشريعية المقبلة في موعدها أصبحت معقدة في ظل الانقسام الحاصل بين الاطراف المعنية. وعلى الرغم من ان مشروع اللقاء الارثوذكسي حصل على ستة أصوات من أصل ثمانية إلا ان هناك صعوبة في إقراره.
ويبدو ان لبنان اعتاد على رعايات خارجية يتم العمل عليها خلف الستار، في ظل وقع الأزمة السورية وأزمات المنطقة المتتالية.

فتفت
يختصر عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت موقف تيار المستقبل تجاه القوانين الانتخابية المطروحة واضحاً بالرفض التام لكل من مشروعي الارثوذكسي والحكومة، مطالباً بدوائر صغرى.
ويؤكد فتفت في حديثه لـ((الشراع)): ان أي قانون نسبـي مرفوض لأنه يعني تسليم البلد إلى السلاح وحزب الله في آن واحد، ولكننا مع القانون الأكثري.
ويقترح فتفت صيغة لحل هواجس المسيحيين بشأن التمثيل الصحيح، قائلاً: لنذهب إلى آخر تطبيقات الطائف، فنعمل على مجلس شيوخ ومجلس نواب مثل الطائف تماماً حيث لا مركزية لأي طائفة فيه.
ويصف المرحلة التي يمر فيها البلد في شأن اختيار قانون انتخابي يتوافق عليه الجميع، بالصعبة إلا ان هذا لا يعني انه لا يمكن الاتفاق على حل يرضي كل الاطراف.
وينفي ان يكو هناك نية في تأجيل الانتخابات، التي يفترض أن تجري في موعدها، معتبراً ان ما يحصل في البلد الآن من حديث عن تأجيلها يأتي في إطار التأزم الذي يمر به البلد.

الهبر
يثني النائب الكتائبـي فادي الهبر على قانون اللقاء الارثوذكسي الذي أعطى الطوائف التمثيل الصحيح في البرلمان ولا سيما المسيحي، وفي حال تعذر تطبيقه فيطالب بقانون يقارب هذا التمثيل.
أما في ما يتعلق بقانون الدوائر الخمسين فيرى بأن هذا القانون ما زال مطروحاً على المجلس النيابي وهو قيد الدرس. إلا ان هناك موضوعاً آخر يأخذ حيزاً أكثر وهو الموضوع السياسي في ظل التحولات التي تجري في سوريا. ففي السياسة هناك أولوية، إلا ان القانون الانتخابي يأخذ حيزاً أيضاً في هذه الأولوية.
وعن مدى تأثير التوافق على القانون الانتخابي على علاقة الكتائب مع تيار المستقبل يقول الهبر: نحن مع أولوية التوافق الكامل مع المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي على المستوى السياسي، إنما هناك قانون انتخابي نريده يعكس التمثيل الحقيقي للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وهذه القوانين يتم التنافس عليها ليس أكثر والانتخابات النيابية ستحصل في وقتها ولن تؤجل.

فياض
وبعد اتصالنا بالمكتب الاعلامي لحزب الله رفض التصريح بأي معلومات لكون الحزب متفقاً على عدم الظهور اعلامياً واعطاء تصريحات. النائب علي فياض، ممثل حزب الله في اللجنة النيابية الفرعية أكد على تماسك قوى 8 آذار/مارس حيال المشروع الانتخابي الجديد، مشيراً إلى ان المداولات أظهرت وحدة الموقف بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر حول مشروع اللقاء الارثوذكسي وهذا الأمر يعتبر بمثابة الانجاز الأساسي إلى جانب موافقة القوات على هذه الصيغة.

قاطيشة
يتحدث مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد الركن المتقاعد وهبـي قاطيشة عن القانون الانتخابي الذي يهدف حزب القوات إلى تطبيقه والذي ينضوي ضمنه مبدأ تحسين التمثيل المسيحي الذي لطالما اشتكوا منه لسنوات. وهذا ما يعكسه قانون الخمسين دائرة الذي تم التوافق عليه ضمن فريق 14 آذار/مارس، إضافة إلى قانون نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي الذي اعتبره قاطيشة يضمن التمثيل المسيحي، إلا ان تداعياته سوف يتم الحديث عنها لاحقاً في حال تم التوافق عليه.
لذا فإن الافضلية هي للقانون الارثوذكسي بالنسبة للقوات ويأتي بعده قانون الدوائر الخمسين أي تقسيم لبنان إلى خمسين دائرة صغرى لكونه يعطي تمثيلاً للمسيحيين أفضل من أي قانون آخر غير الارثوذكسي بحيث يتم انتخاب 57 نائباً من قبل المسيحيين.
وعن مدى استعداد القوات للدخول في مشاريع قوانين أخرى، يقول قاطيشة: ليس لدينا مشكلة فإذا كان أحد لديه بديل فنحن مستعدون للدخول في مباحثات، المهم ان نزيل الـTaboo عند المسيحيين، مثلاً في جزين هناك ثلاثة نواب مسيحيين يأتي بهم ناخبون غير مسيحيين، وكذلك الأمر في مناطق أخرى من لبنان.
وعن مدى استعداد القوات للسير في القانون الارثوذكسي في حال رفض حليفهم تيار المستقبل القبول بهذا القانون، يتحدث قاطيشة عن التحالف القائم مع تيار المستقبل والذي يستند إلى استراتيجية معينة وهي عودة السيادة إلى لبنان، وهو بتالي يستند إلى قضايا استراتيجية، أكثر من أي قانون انتخابي. ويضيف: تحالفنا معهم على أساس إعادة السيادة إلى لبنان ومنع محور الشر (إيران وسوريا) من السيطرة على لبنان إضافة إلى الحد من انتشار سلاح حزب الله الذي نعتبره ميليشيا تقف في وجه الدولة والمؤسسات، فقانون الانتخاب ممكن أن يؤثر ولكن تحالفنا قائم على مبادىء أساسية.
وعن مدى استعداد القوات اللبنانية للذهاب نحو قانون النسبية في حال تعذر تطبيق قانوني الخمسين دائرة والارثوذكسي، يتساءل قاطيشة عن النسبية التي يريدها الفريق الآخر وما إذا كانت الحكومة سوف تضع نواباً مسيحيين مثلاً في جبيل تحت رحمة حزب الله، فهذه ليست نسبية، انما عبارة عن نسبية ذات اهداف تنطوي على اهداف اخرى.
وينفي قاطيشة ان يكون هناك نية لتأجيل الانتخابات، قائلاً: الانتخابات مقدسة، ولا احد لديه النية من القوى السياسية في هذا الاتجاه، فالمهم ان نتفق على قانون.
وختم قاطيشة بالقول: كل القوانين ممكن ان تطبق ويتم الاتفاق عليها لو لم يكن هناك مجتمع دولة ومجتمع دويلة، فمجتمع الدولة تسيطر عليه الديموقراطية ومجتمع الدويلة يدعو الى العنف مستخدماً السلاح.

الريس
اما الحزب التقدمي الاشتراكي الذي بدا موقفه واضحاً منذ البداية من مجمل القوانين الانتخابية المطروحة، فيعود مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس ليؤكد موقف الحزب ألا وهو الابقاء على قانون الستين في ظل الظروف الحالية معتبراً انه الافضل لها. وان كان الحزب يأمل في تطويرالواقع الانتخابي لناحية تحرير مجلس النواب من الطائفية وانشاء مجلس شيوخ، ولكن اذا كانت الظروف لا تسمح، فما من بديل آخر.
وعن القانون الارثوذكسي يقول الريس: اذا كان قانون الستين يعيدنا عشرات السنوات الى الوراء فإن القانون الارثوذكسي يعيدنا اربعة قرون، لأنه طائفي بامتياز، اما الطروحات الاخرى فهي بعيدة عن تكريس الحضور النيابي وهي لا تتلاءم معنا كحزب تقدمي اشتراكي.
ويخشى الريس من الاصوات التي تعتبر ان عدم اقرار قانون انتخابي معين يعني تأجيل الانتخابات، مضيفاً: هناك بعض المواقف التي تثير الشبهة في هذا المكان ولا أتصور انه من المقبول تأجيل الانتخابات لأن هذه ضربة كبيرة للنظام الديموقراطي في لبنان.

نصرالله
موقف حركة امل من القانون الانتخابي يعكس وجهة نظر قوى 8 آذار/ مارس بالنسبة للقانون. ويقول رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل محمد نصرالله:
نحن مع الدائرة الواحدة والنسبية لأننا نعتبر انه افضل نظام انتخابي لكونه يلغي الطائفية والمذهبية ويصبح اللبناني ينتخب على اساس المصلحة الوطنية وليس على اساس مذهب او عشيرة او الى ما هنالك من اسباب اخرى، لذا فإنه الافضل للحياة السياسية.
ويرى ان الظروف غير ملائمة لتحقيق هذا الحلم، لذا فإن اي قانون يكون اقرب الى هذه الصيغة مثل قانون الدوائر الاوسع الذي هو أفضل من اعتماد القضاء.
ويضيف: ما يعنينا هو ان يكون هناك وفاق وطني دون اقصاء احد فالقانون الارثوذكسي يحمل بعض السلبيات ولكنه يتضمن ايجابيات ايضاً.
على امل ان تجري الانتخابات في وقتها دون تأجيل لأن تأجيلها يهز كيان الدولة.


مجلة 'المسيرة'
- 'أسير' كفرذبيان لإنعاش السياحة أم الفتنة؟
رأى وصحبه الثلج. لكن عجقة السير بعدما فضّ الإشكال، حالت دون الاستمتاع بيوم طويل على الثلج في أعالي كفرذبيان، بعد محاولات الجيش وقوى الأمن الداخلي فتح الطريق أمام قافلة التزلج الآتية من صيدا. وزاد دقة الوضع حادث وطى الجوز، الذي أسفر عن مقتل مواطنين من لاسا، مما دفع المعنيين الرسميين الى العمل السريع على تطويق هذا الحادث قبل استفحال تفاعلاته.

- رهان بائس؟
بأكثرية هزيلة يعود الليكود ومَنْ هم الى يمينه الى الحكم في إسرائيل، وليس وحدهم هذه المرة، بل مع الأكثر تعصُّبًا وتطرُّفاً منهم. ويقول مراقبون إن ذلك سوف يُسهِّل عملية السلام مع الفلسطينيين وسياسة الرئيس الأميركي، فيما ما من شيءٍ يمنع الضعيف في السلطة من استخدام الذراع القوية في الدولة لتعويض ما حرمته منه أصوات الناخبين.
في سوريا سحب للرعايا الروس، وخطط لسحب ما تبقّى من رعايا غربيين وشرقيين، وتكثيف استيراد المسلحين الإسلاميين من بلاد المنشأ وبؤر كبرى للتوتر، وصبّهم على جبهات القتال، والأصوب تجميعهم لمحرقة تالية إسقاط النظام هناك.
في العراق طائفيات. في الأُردن توتر. مصر لا تعرف أين ستحط بها أقدار أصحاب الفتاوى. الخليج أُحجية، والرب يستر حاله وحال المغرب العربي.
كم بائسٌ رهان لبنانيين، وزعماء، على تحوُّلات الخارج، لبت قانون انتخاب، أو إيجادهم حلاً ليأكل العامل والموظف خبزهما بكرامة وحق.
كم بائسٌ صار الكلام عن وفاقٍ وتوفيق. وكم نحن نبتعد عن التغيير صوب دولة القانون والحق والأمن

- ترحيب وتقدير
هبة السيدة مي نجيب ميقاتي المقدرة بـ 97.9 مليون ل.ل. لترميم جدارية تمثِّل العذراء في المتحف الوطني بإشراف الخبير الإيطالي كابريوني، لاقت ترحيبًا رسميًا وقابلتها تحية احترام وتقدير من أوساط عدة، أملاً بأن تكون قدوة لمبادرات مماثلة تتناول شؤون الثقافة والتراث في لبنان

- حصار وخطف
تتواصل الأخبار المُقلِقة من حلب ونواحي شمال سوريا، في ما يتعلق بمصير المسيحيين هناك. فبعد حصار اليعقوبية المسيحية ومنع إمدادها بالغذاء والماء، عمليات خطف في آخر أنبائها اختفاء الراهبة ريما نصري بعد خطفها على يد مسلحين. وتقول تسريبات صحافيين ووافدين سوريين وأجانب الى لبنان، إن الوضع يتفاقم، وإن استهداف المسيحيين يحمل كل يوم جديدًا لا يُبشر بالخير.

- 'المستقبل' والأرثوذكسي
ذكرت أوساط قريبة من قوى 14 آذار أن تيار &laqascii117o;المستقبل" وقع في فخ &laqascii117o;اللقاء الأرثوذكسي" عندما رفضه شكلاً ومضموناً وبسرعة قياسية، مشيرة الى أنه عوّم بذلك حزب الله لدى المسيحيين وكذلك النائب ميشال عون وأثار &laqascii117o;نقزة" وحرجًا لدى حلفائه في الشارع المسيحي.


- مجلة 'الامان'
من قانون الانتخابات إلى الزواج المدني.. هل هو شراء للوقت؟

عندما كنا نقول ونكتب عن قانون الانتخابات إنه مجرّد شراء للوقت الضائع، وأن تأخير مناقشته وإدراجه على جدول أعمال الحكومة أو المجلس النيابي كان أمراً مقصوداً حتى يتذرّع به هذا التكتل النيابي أو ذاك من أجل تأجيل الانتخابات.. كنا نتّهم أنفسنا بأننا ربما كنا نبالغ في الاتهام، وأن مشاغل الحكومة الحالية هي التي حالت دون دراسة هذا الموضوع واحالته على المجلس النيابي، مع أن وزير الداخلية السابق (زياد بارود)، وقبله وزير الداخلية الأسبق الياس المرّ.. سبق لكل منهما أن وعدا بإدراج هذا الموضوع على جدول أعمال الحكومة. لكن الأيام والسنين مرّت، وبقي قانون الانتخاب معلقاً لتجري مناقشته خلال الأشهر القليلة التي تسبق الانتخابات، حتى تلجأ الحكومة لواحد من الخيارات: تأجيل الانتخابات، أو العودة الى قانون الستين، لمرة واحدة وأخيرة، ريثما يتم الاتفاق على قانون عصري وعادل، يضمن حقوق الانسان، وحقوق الطوائف.. وهذا ما لم يتم التوصل اليه بعد. ربما كان القصد من ذلك ضغط الحملات الانتخابية، أو انتظار مآلات الأوضاع في سوريا، أو توفير الانفاق الانتخابي على المرشحين ليكون خلال شهرين أو ثلاثة، بدلاً من أن يمتد الى خمسة أشهر أو ستة.

لكن الغريب في الأمر أن الحكومة تقدمت بمشروع قانون للانتخابات منذ أشهر، لم يتحدث عنه أحد، لا سيما القوى الحزبية التي تتشكل منها الحكومة، حيث جرى الاكتفاء بايداعه ضمن ملفات المجلس النيابي. بعد ذلك بأسابيع انطلقت عملية انتاج مشاريع جديدة، من قانون الستين، الى قانون فؤاد بطرس وصولاً الى مشروع اللقاء الأرثوذكسي. وكانت كل كتلة نيابية تلغي ما أتت به سابقاتها ليبدأ الاعلام اللبناني أولاً حملة ترويج، تليها حملات تشويه وتجريح. والاشكالية الكبرى التي كان يتوقف عندها الجميع هي حقوق المسيحيين. إذ المعروف أن دستور الطائف اعتمد المناصفة في توزيع المقاعد النيابية والحقائب الوزارية ومناصب الفئة الأولى لموظفي الدولة. وهذا يعني أن نائباً مسلماً في شمال لبنان أو جنوبه يمكن أن يمثل عشرين أو ثلاثين ألف ناخب، بينما نائب مسيحي في طرابلس أو بيروت لا يتعدى تمثيله ربع تمثيل النائب الأول، مما أفرز حالة من الخلل اشتكى منها المسيحيون وتتلخص في أنهم ليسوا هم الذين ينتخبون نوابهم، بل الأكثرية المسلمة، سواء كانت سنيّة أو شيعية. وهنا جاءت الصدمة بطرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي الذي حمل لواءه النائب السابق ايلي الفرزلي، وهو يعتمد تمثيلاً حاداً يقضي بأن ينتخب أتباع كل مذهب مرشحهم، بصرف النظر عن الكمية العددية، أو مصادمة هذا الطرح لنصوص الدستور اللبناني وتوجهاته نحو إلغاء الطائفية السياسية وليس اللجوء الى المذهبية السياسية، فضلاً عن أن لبنان يضم ثماني عشرة طائفة ليس لمعظمهم تمثيل نيابي حتى الآن، مثل طوائف الكلدان والأشوريين والسريان والأقباط وغيرهم.

هنا بدأت حملات المزايدة الطائفية، إذ عقدت لقاءات ارثوذكسية وأخرى مسيحية عامة أعلنت تأييدها للقانون، كما بدأ الجميع حملة مسعورة على القوانين الأخرى (قانون الستين مثلاً) التي جرت بموجبها عدة دورات انتخابية، بما فيها الدورة الأخيرة عام 2009، مع أن رئيس الجمهورية أعلن عن موقف جريء إزاء القانون، وقال إنه لن يوقعه لمخالفته الدستور ونظام العيش المشترك. لكن رغم هذا لا تزال &laqascii117o;اللجنة الفرعية المصغرة" تتابع اجتماعاتها قبل أن تقدم رؤيتها النهائية الى رئيس المجلس النيابي ليحيلها الى اللجان النيابية المشتركة لدراستها قبل عرضها على الهيئة العامة للمجلس. أما المشروع الأصلي (مشروع الحكومة) فما زال رهين جوارير رئاسة المجلس، لأن الحكومة لم تطلب طرحه، حتى الكتل النيابية التي شكلت الحكومة فإنها لا تدافع عنه بل هي تسير وراء مصالحها الانتخابية أو مصالح حلفائها على الأرض.

هنا بدأت الأمور تأخذ منحىً جديداً، فربما جرى الاتفاق على مشروع جديد، سواء اعتمد النسبية أو النظام الأكثري أو جمع بين النظامين. هنا جرى استحضار اشكالية قديمة سبق لها أن أزّمت الأمور في البلد حقبة طويلة من الزمن، وقد ظن اللبنانيون أنها أصبحت جزءاً من الماضي.. لكن يبدو أن الرئيس ميشال سليمان برز لديه توجه جديد - قديم، سبق للرئيس الراحل الياس الهراوي أن وقع فيه، هو الرغبة في أن يطرح في وقت غير ملائم موضوعاً قديماً أخذ حقه من الرفض، كما لم توافق عليه أي من الكتل النيابية، سواء كانت في الأكثرية النيابية أو في المعارضة، ذلك هو &laqascii117o;الزواج المدني"، إذ في الوقت الذي تتسابق الكتل النيابية من أجل الاتفاق على قانون للانتخابات، برزت فجأة رغبة لدى الرئيس بطرح هذا الموضوع، ربما من أجل أن يمتص الحملات الاعلامية المتبادلة حول قانون الانتخاب.. مما استدعى أن يبادر الرئيس نجيب ميقاتي الى اسقاط هذا الاحتمال، إذ قال بعد جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي: &laqascii117o;لقد سبق أن أثير هذا الموضوع قبل سنوات، وأدى الى تعارض في المواقف، وبغض النظر عن المواقف المبدئية فإننا لا نريد الخوض في سجالات لا طائل منها في هذه الظروف".

ومن أجل انعاش ذاكرة اللبنانيين، فإن الرئيس الهراوي مرّر مشروع قانون للزواج المدني، وحاز على تواقيع ثلثي أعضاء مجلس الوزراء قبيل انتهاء ولايته عام 1998، وعلى الرغم من ذلك فقد سقط هذا المشروع ولم يجر عرضه على المجلس النيابي نتيجة الحملة الشعبية التي قامت بها القوى الاسلامية ضد هذا المشروع، الذي لم يجرؤ أي رئيس وزراء على اخراجه من &laqascii117o;الجارور" وطرحه على المجلس النيابي. وهذا ما حمل الرئيس ميقاتي على اجابة أحد الوزراء: &laqascii117o;متى ستخرج هذا الملف من الدرج وتضعه على الطاولة؟ أجاب: هذا ملف عائد الى صلاحياتي كرئيس للحكومة، وما دمت على هذه الكرسي فإن الموضوع لن يطرح".

أعيد طرح السؤال: هل كل ذلك من أجل شراء الوقت الضائع، وإشغال اللبنانيين عن القضايا الاقليمية وتداعياتها الداهمة؟! كل ذلك وارد.


- مجلة 'الصياد'
أكد ان موجات التطرف الاسلامي في المنطقة فتحت العين على الوجود المسيحي في لبنان
النائب بطرس حرب لـ'الصياد': لست مرشحاً لرئاسة الجمهورية ومشروع اللقاء الارثوذكسي للانتخابات خطر على وحدة لبنان
 
 قال النائب الشيخ بطرس حرب ان ظهور موجات اسلامية متطرفة في العالم العربي فتح العين على الوجود المسيحي في لبنان مما دفع القيادات المسيحية لاتخاذ تدابير لحماية هذا الوجود، من خلال التوصل الى قانون انتخابي يؤمن حسن التمثيل. وحذر من مخاطر مشروع اللقاء الارثوذكسي الذي قال انه لا يخدم المسيحيين ويهدد مستقبل لبنان، لانه سيؤمن انتصارا سياسيا لعون وقوى ٨ آذار. وقال ان هناك اقزاماً في السياسة، لا نتوقف عند شتائمهم. وأعرب عن اسفه من ان الحياة السياسية سمحت لبعض الطارئين بالتطاول حتى هزلت الحياة السياسية في لبنان بوجودهم. وذكر انه كاد ينسحب من الحياة السياسية لولا وقوف الناس حاجزا بوجهه. واكد انه غير مصمم على الترشح لرئاسة الجمهورية. ووصف خلال هذا الحوار مع الصياد، الوضع الحكومي بانه فاشل ويقوم على المحاصصة كما هو الحال في تعيين هيئة ادارة قطاع النفط. والى نص الحوار:

ما رأيك بالمسار المتبع للبحث عن قانون الانتخابات؟
- المشكلة الدائمة في لبنان هي في ترك الامور الى اللحظة الاخيرة، فقضية بأهمية قانون الانتخابات، كان يجب ان تكون من الاولويات. لكن التجاذبات السياسية في لبنان، والانشغال بقضايا كبيرة صرفت القوى السياسية عن الاهتمام بمشروع بأهمية قانون الانتخاب. بعض المسؤولين وظفوا الموضوع لمصالحهم، وهذا ما جعلنا نقترب من استحقاق الانتخابات والقانون غير جاهز.

هناك شكوى، وهناك مشكلة على صعيد ايجاد التوازن السياسي، وهذا الامر يبرز اليوم نتيجة لظهور موجات اسلامية متطرفة في العالم العربي، وما جرى للمسيحيين فيه، او في بعض الدول العربية، وفتّح العين على الوجود المسيحي في لبنان وعلى ما يجب اتخاذه من تدابير لحماية هذا الوجود وللمحافظة على دوره الذي ميز لبنان عن باقي الدول العربية، وهذا الامر بات اكثر الحاحاً من الماضي، وجعل المسيحيين يتفقون على ضرورة ايجاد صيغة تؤمن لهم الحصانة الكافية من خلال صحة تمثيلهم، ومن خلال اختيارهم قانون انتخابات يسمح لهم باختيار نوابهم ولا يفرض عليهم نوابا تنتخبهم طوائف ومذاهب اخرى.
وقد اصبح عنصر الوقت اليوم ضاغطا بحيث دفع بعض الفرقاء السياسيين المسيحيين الى اعتماد طروحات ربما ما كانوا اعتمدوها في ظروف اخرى، مثل مشروع اللقاء الارثوذكسي، لان هذا ما يفسر موافقة الكتائب والقوات على هذا المشروع رغم انه كان عندهم مشروع الخمسين دائرة، وانا من الموقعين عليه واعتبره أصلح من غيره للتمثيل المسيحي، الا ان الاخوان اضطروا، عندما وجدوا ان هناك حالة رفض لهذا المشروع من قبل حزب الله والعماد ميشال عون لاعتبارات انتخابية فقط لا غير، ولانه من خلال دراساتهم اعتبروا انه يخسرهم الانتخابات وتكون النتيجة لمصلحة ١٤ آذار، فرفضوه، مما اضطر القوات اللبنانية، للمحافظة على مبدأ المطالبة بالتمثيل المسيحي الصحيح، الذهاب باتجاه خيار انا سميته خيار الكي.. ويقال ان آخر الدواء الكي.
ما هي تحفظاتكم على هذا المشروع؟
- طبعا مشروع اللقاء الارثوذكسي من وجهة نظري له مخاطر عديدة، فهو لا يخدم المسيحيين، وان كان مؤقتا يرضي المسيحيين شكلا او ظاهرا، بأن يسمح لهم بانتخاب ٦٤ نائبا مسيحيا، واعتبر ان اقرار هذا المشروع سيرتد وبالا على المسيحيين وسيهدد الوحدة الوطنية.

المأزق والحل
ما الحل برأيك؟
- نحن الآن طبعا في مأزق، وهذا المأزق يتلخص بأن مشروع اللقاء الارثوذكسي وان وافقت عليه الاحزاب المسيحية الاساسية الا ان هناك رفضاً له من قبل فريق لبناني، وطبعا هناك تحفظ عليه من قبل المسيحيين المستقلين في ١٤ آذار، ونحن نشارك القوات والكتائب بوجوب السعي للوصول الى صيغة لقانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل المسيحي. الا اننا لا نشاركهم الرأي بالنسبة لطرح اللقاء الارثوذكسي. بهذا الجو طبعا هناك مأزق.. والكل يحاول التفتيش عن مخارج من دون ان يعني ذلك اننا سنصل الى مرحلة اما ان نعرّض موعد الانتخابات للتأجيل او للخطر من حيث ان لا تحصل في موعدها الدستوري، او ان نسير بخيارات قد لا تعود بالفائدة على لبنان واللبنانيين، وعلى المدى المتوسط وليس فقط على المدى البعيد، كما تعود بالضرر على الوجود المسيحي وعلى كيان لبنان كمجتمع متنوع اختار العيش المشترك واصبح نموذجا للتعايش بين الناس بعضهم مع بعض، وان كانوا يختلفون في الرأي والعقيدة وحرية الضمير والفكر والتعبير... الخ.
من الملاحظ ان التناقض داخل اللجنة النيابية المصغرة لا يزال موجودا، هل هذا اشارة على ان مشروع اللقاء الارثوذكسي سقط؟
- لن يتفق اعضاء اللجنة على مشروع اللقاء الارثوذكسي.. وانا برأيي المشروع الارثوذكسي ولد ميتا!
لماذا؟
- لان طرحه بهذا الشكل، الذي أخذ منحى جديا، يدق ناقوس الخطر لانه لا يمكن للمسيحيين ان يقبلوا باستمرار الحالة على ما هي عليه وليسوا مستعدين للذهاب في خيارات متطرفة مثل خيار اللقاء الارثوذكسي للمحافظة على صحة التمثيل المسيحي.
نحن من خلال دراستنا لهذا المشروع ولو تم تبنيه فانه سيؤدي الى انتصار سياسي لقوى ٨ آذار وحزب الله وسيؤمن اكثرية نيابية لهذه القوى من دون وليد جنبلاط وهذا يعني ان حزب الله يتسلم البلد مع حلفائه وهذا خطأ كبير.
قلت ان اللجنة المصغرة لن تصل الى نتيجة وهناك مأزق هل اصبحت الانتخابات في دائرة الخطر؟
- لا يجوز ان يكون هناك خطر على اجراء الانتخابات في موعدها.
واذا لم يتم التوافق على قانون للانتخاب؟
- آمل ان يتم التوصل الى وضع قانون للانتخاب، خاصة ان القانون الحالي قانون الستين هو قانون سيء باعتراف الجميع وكلنا متفقون على ذلك!
لذلك انا اقول ان الجميع متّفقون على المحافظة على النظام الديمقراطي وعلى ان تحصل الانتخابات في موعدها الدستوري ويفترض بكل فريق ان يضع قليلا من الماء في نبيذه ليخفف من حدية طرحه بالمزايدات السياسية ويتّجه نحو صيغة توافقية، بين الطروحات المتعددة، تسمح للمسيحيين بان يحققوا التمثيل الصحيح وفي الوقت ذاته تحافظ على وحدة لبنان وعلى نظامه السياسي.
ألا تعتقد ان معارضتك لمشروع اللقاء الارثوذكسي تضر بمصالحك الانتخابية؟
- اولا انا لا انظر الى القضايا الوطنية من هذا المنظار، ولو كنت افتش عن مصالحي الانتخابية لما كنت في هذا الموقف، وربما فوتت الكثير من الظروف، او رفضتها فيما كانت تسمح لي بان اتبوأ اعلى المراكز، عندما رفضت المصالح الشخصية وتمسّكت بالمصالح الوطنية.
وانا اعتبر نفسي في موقع الدفاع عن لبنان ووحدته وميثاق العيش المشترك فيه، وانا على اقتناع بانه اذا سقط العيش المشترك طار لبنان وطار المسيحيون منه، علما ان الموقف الذي اتخذه ليس سوى موقف الرأي العام الذي امثله وهو مبني على مبادىء رأي عام مثقف وواع ارادني ممثلا له طيلة ٤٠ عاما.
وهذا الرأي العام هو حصني الحصين للمحافظة على دوري السياسي وعلى موقعي السياسي وان كان ثمن موقفي ان اخسر موقعا سياسيا معينا لن اتردد، لان مصلحة لبنان قبل موقعي السياسي، فهي مصلحة الاجيال الطالعة. وانا افكر بأولادي وبأولاد الناس واريد لهم ان يعيشوا بسلام في لبنان، وهذا بالنسبة لي اهم بكثير من ان اكون نائباً. لذلك ما دفعني لاتخاذ الموقف من قانون الانتخاب هو قناعاتي الوطنية وقناعاتي كمسيحي بان قيمة الانسان في لبنان هي العيش في مجتمع مسلم - مسيحي، والمسيحي لا يرضى ان يعيش وكأنه في جزيرة.
ينافسك في الانتخابات الوزير جبران باسيل الذي تحدث عن الخونة في اطلالة تلفزيونية فهل انت تخون مسيحيتك وبالتالي كيف هي خارطة الانتخابات في منطقة البترون؟
- اولا، لا ادري اذا كان يصح تعبير ينافسك وثانيا نحن عندنا تحالفات مبنية على مبادىء وهي مبادىء ١٤ آذار، وهذه التحالفات قائمة والتمايز في الموقف بالنسبة لقانون الانتخاب ليس الا تعبيراً عن ديمقراطية حركتنا السياسية. ونحن متفقون على المبدأ الاساسي، وهو الوصول الى قانون انتخابي عادل يؤمن صحة التمثيل المسيحي وصحة تمثيل كل الفئات اللبنانية بهدف المحافظة على لبنان وعلى وحدة لبنان.
اما بالنسبة للانتخابات، الناس هي من تقرر، لا انا ولا القوات ولا اخصامنا... فالنتيجة تقررها الناس والمحاسبة تكون من الناس ونحن نخضع لحكم الناس.
اننا لا نتوقف عند شتائم ونعوت يطلقها اي شخص، ونرفض هذا المستوى في التعاطي السياسي، ونرد على الاتهامات بالقول: قد يكون من يوجه الاتهامات لا يجد حجة يواجهنا بها فيواجهنا بكلام فارغ وبكلام دنيء ومعيب... لذلك نترك للرأي العام ان يحكم في هذا الامر. ومن المؤسف ان الحياة السياسية سمحت لبعض الطارئين على الحياة السياسية بالتطاول على القيم والاخلاق في هذا المجتمع، وان ينصبوا انفسهم حكّاما على اخلاقية ووطنية الناس، فيما تكثر علامات الاستفهام حول مسلكهم الوطني ومفهومهم للدولة اللبنانية.

اقزام السياسة
مساء الاحد الماضي سمعناك تشير الى اقزام في السياسة من كنت تقصد؟
- اقصد كل انسان ليس على مستوى آمال الناس وثقافة الشعب اللبناني واصالة النظام الديمقراطي في لبنان، انا لا اتوجه الى اشخاص انما احكي مبادىء عامة، وكل انسان تنطبق عليه المواصفات التي ذكرتها اقزام في السياسة مبروكة عليه.
هل كثر من وصفتهم ب الاقزام في السياسة؟
- آسف ان اقول ان الحياة السياسية هزلت في لبنان. طبعا هناك من هم من خيرة الناس ويتعاطون في الشأن العام ويحترمون انفسهم وشعبهم، وهناك آخرون هم على عكس ذلك.
ما السبب برأيك؟
- انا اسمع مثلا من مجلس الوزراء، من بعض الوزراء وبالصوت العالي ان هذه الحكومة اسوأ حكومة مرّت في تاريخ لبنان. وماذا يُفهم عندما يتهم رئيس وزارة، وزير بالسرقة وبالصفقات ومن ثم يوافق له على السرقة والصفقات. انني استغرب ذلك واسأل كيف سيستقيم البلد عندما تغيب المساءلة والمحاسبة. وكيف ستقوم الدولة عندما يحوّل وزير وزارته الى مملكة بيت بيوت ويحوّل الوزارة الى مكتب خدمات الى زبائنه وينكل باخصامه. في هذه الحال كيف يستغرب الناس انهيار الدولة...
لذلك انا اقول لا بد من حصول صدمة كهربائية ترد لبعض اللبنانيين وعيهم الكامل لمحاسبة الذين اذلوا الحياة السياسية واساءوا الى الشعب اللبناني...
انت تدعو الى صدمة كهربائية في زمن لا كهرباء فيه؟
- بالصدفة جاءت الصدمة الكهربائية!...
سمعنا وزير الطاقة جبران باسيل يشكو من انقطاع الكهرباء عن منزله في البترون كيف ذلك؟ وماذا سيقول الناس؟
- الناس يقولون معه حق!...

هيئة النفط
ما رأيك بتشكيل هيئة قطاع النفط وهل جاء في التوقيت السليم وبالشكل والمضمون السليمين؟
- هذا يطرح علامات استفهام كبيرة، ويشير الى الصفقات الكبيرة التي يتناولها الاعلام والسياسيون داخل الحكومة وخارجها، وهذا يجعلنا نضع يدنا على قلبنا كلما اتخذت الحكومة قرارا ونقول يا رب نطلب اليك ان لا يساهم هذا القرار في خراب ما تبقى من النظام السياسي والاضرار بما تبقى من الثروات الوطنية!...
عندما يحصل توزيع لهذه الهيئات على اساس المحاصصة هذا لا يبشر بالخير.
طرحت علامات استفهام حول الرواتب التي خصصت لاعضاء هيئة قطاع النفط!
- الحقيقة لا اعرف حتى الان ما هي الصلاحيات، الا ان المشكلة الكبيرة هي اذا اعتقدوا ان تكبير الراتب يكون حائلا دون الفساد فانهم يقعون في الخطأ، لان هناك كثرا رواتبهم مرتفعة وهم فاسدون جدا وفسادهم يزيد كل ما زادت رواتبهم.
هل بدأت في تنظيم حملتك الانتخابية وما هي ادوات هذه الحملة؟
- اولا انا لا اقوم بحملة انا موجود بين الناس طيلة السنوات وعملي السياسي يستمر كل السنوات، واعتبر كل مواطن هو ضابط اساسي في الحملة الانتخابية ولولا محاولة الاغتيال التي تعرضت لها لما رأيتني في بيتي. ولا اخفي عليك اني هذه السنة حاولت اطلاق سراحي من الحياة السياسية وطرحت ان يترشح بديلا عني من يمثل التيار السياسي الذي انا امثله. وللحقيقة قامت القيامة ولم تقعد كيف فكرت بذلك وتمسك الناس بأن ابقى مرشحا... انا شبعت سياسة...
زرت منذ اشهر قليلة الولايات المتحدة والتقيت مسؤولين في الادارة الاميركية ماذا سمعت منهم في ضوء ما يجري في محيط لبنان؟
- المؤسف ان قسما كبيرا من اللبنانيين يعتقدون ان القرار الذي تتخذه اميركا ينفذ. الولايات المتحدة هذه الدولة الكبرى اهتماماتها كبيرة... هناك مشاكل عديدة في العالم تشغل الولايات المتحدة، طبعا الاستقرار في لبنان يهم اميركا وهذا عنصر ايجابي وعلى كل مسؤول في لبنان ان يسعى الى تعزيزه، لان لبنان حاجة وان استقراره يساعد على نشر صيغة التعايش بين الناس على اختلاف ارائهم وهو يقدم النموذج للعالم.
وذهابي الى الولايات المتحدة الاميركية كان بحكم عملي كمحام، وفي زيارتي الاخيرة التقيت بعض المسؤولين لاعرض وجهة نظري بالنسبة للحفاظ على سلامة لبنان ووحدته وتحريره من اي ضغط خارجي، ولم ابحث مطلقا اي اعتبار شخصي خلال هذه الزيارة، وانا اعتبر ان اي قرار على صعيد الداخل اللبناني يجب ان يكون نابعا من ارادة اللبنانيين.
ولكن تاريخيا لبنان يتأثر بالضغط الخارجي ان لم نقل اكثر؟
- انا اتحدث عن الولايات المتحدة وليس عن سوريا او ايران، وارفض اي تدخل خارجي ومن هنا كان رفضنا للتدخل السوري والتدخل الايراني.
البعض يريد هذا الكباش السياسي حول قانون جديد للانتخاب لان المجلس النيابي المقبل هو الذي سينتخب رئيس الجمهورية ما رأيك؟
- لا يمكن اسقاط الاستحقاقات المقبلة عن بعضها، احدى مهمات المج

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد